خمس ملاحظات على حادث حلوان!
بقلم محمد عبد القدوس
هناك ملاحظات عدة على الحادث الإرهابي الذي وقع مؤخرا في حلوان، وراح ضحيته ثمانية من رجال الشرطة!، وأستطيع تلخيص وجهة نظري في نقاط محددة.
1- أن ما جرى مرفوض من حيث المبدأ، بالرغم من رفضنا للحكم العسكري الجاثم على قلوبنا، فالتصدي للاستبداد السياسي لا يكون بالاغتيالات، وأعتقد أنني أعبر بهذا عن الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي العريض الذي يرفض العنف، وكذلك مختلف القوى الوطنية التي تحرص على طابعها السلمي في مواجهة الديكتاتورية.
2- زعم هؤلاء الذين قاموا بهذه العملية الإرهابية أنهم فعلوا ذلك انتقاما للحرائر الموجودات خلف القضبان في مصر، وأعتقد أنهم أساؤوا إليهن، وما بهذا الأسلوب يتم نصرة هؤلاء النساء اللاتي تعرضن للظلم.
3- حاولت أجهزة الإعلام الرسمية وأبواق السلطة الحاكمة الربط بين هؤلاء المجرمين والإخوان المسلمين بأوهام وأباطيل كاذبة، مثل أن الحادث وقع بمناسبة مرور ألف يوم على مذبحة رابعة، وكذلك لوحظ بث إحدى الفضائيات المتعاطفة مع الإخوان للحادث بعد وقوعه بمدة قصيرة، وبالطبع كل هذا كذب صريح، وأقول لهؤلاء الذين يحكموننا بالقوة: كفاكم ليًّا للحقائق.
4- إن الحادث يدل على ثغرة خطيرة في الأمن، فهو وقع في قلب القاهرة، والضحايا أفراد من الشرطة يرتدون الزي المدني، ما يدل على أنهم مرصودون من قبل.
5- لا تستطيع أن تقول أبدا إن المجتمع المصري متماسك في مواجهة الإرهاب، بل العكس هو الصحيح؛ بسبب عمليات القمع المختلفة، وضحاياها بالآلاف من الناس، ما يؤدي إلى تفاقم الموقف سوءا، ويعطي البيئة المناسبة لمزيد من الإرهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق