السبت، 14 مايو 2016

شاهد.. روسيا تستعين بـ"أحمد موسى" لتشويه المعارضة السورية

شاهد.. روسيا تستعين بـ"أحمد موسى" لتشويه المعارضة السورية



إحدى التغريدات
14/05/2016

 
"الطيور على أشكالها تقع".. تلك اللافتة التى يمكن أن يجتمع تحتها الأنظمة الشمولية التى تعتمد على التضليل وتلبيس الحقائق والتدليس على الرأي العام المحلي والعالمي بالأكاذيب والمقاطع المفبركة من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة ما تلبس أن يتم كشفها على رؤوس الأشهاد.
 
إلا أن حالة الخبل تخطت حدود المنطق والمعقول بعدما عمدت الأنظمة الدموية وأذرعها على منصات الإعلام للاستعانة بمقاطع فيديو من ألعاب إلكترونية "فيديو جيم" للترويج إلى بطولات عسكرية، أو تشويه المعارضين أو تبرير العمليات الدموية التى تطول الأبرياء والمدنيين والأطفال.
 
تلك المدرسة الإعلامية القذرة غرس بذرتها القذرة الإعلامي المثير للجد أحمد موسي من أجل مباركة العمليات الروسية فى سوريا، والترويج لغارات بوتين الدموية على المناطق السكنية فى بلاد الشام من أجل إنقاذ بشار الأسد من السقوط، من خلال عرض مقاطع من لعبة استراتيجية باعتبارها عمليات روسية ضد داعش.
 
واستعان موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" على فضائية "صدي البلد"- مقاطع من اللعبة الشهيرة Apache Assault، ليعلق عليه بأنه عمليات بوتين القاسية ضد داعش عبر صواريخ عابرة للحدود أصابت الإرهاب فى القلب، وحصدت العربات، مشيبدا بدقة الطيران الروسي فى المقطع المزيف.
 
 
فضيحة أحمد موسى أثارت موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي امتدت إلى الصحف العالمية، التى خرجت على إثرها ليتمسك بإشادته بغارات روسيا القاتلة على سوريا، ومؤكدا عن الفيديو التبس على فريق الإعداد بسبب الإجهاد.
شاهد احمد موسى يعرض لقطات من لعبة فيديو على انها لقطات للجيش الروسى ضد داعش :
 
 إلا أن روسيا يبدو أنها وجدت ضالتها فى الإعلامي المخبول من أجل تبرير جريمتها البشعة فى حلب وسائر المدن السورية، حيث نشرت السفارة الروسية في بريطانيا -على حسابها الرسمي على "تويتر" صورة زعمت فيها تلقي المعارضة السورية في حلب لشحنات من الأسلحة الكيميائية، لتثير سخرية وجدل متابعي الشبكات الاجتماعية.
 
وحاولت السفارة الروسية تدعيم إعلان وزارة الدفاع فى موسكو عن وصول الشاحنات المحملة بالأسلحة الكيميائية إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية، عبر صورة لإحدى ألعاب "فيديو جيم" الاستراتيجية.
 
وبحسب تقرير نشره موقع CNN الأمريكي، نشر الحساب الرسمي للسفارة الروسية بلندن تغريدة على الحساب الرسمي للسفارة على تويتر قالت فيها "المتطرفون قرب حلب يتلقون شاحنات من الأسلحة الكيمائية"، لتؤكد على أنه بالرغم من عدم التيقن من خلال الصورة من حقيقة الحمولة على الشاحنات إلا أن المؤكد أن الصورة غير حقيقية.
 
 
وأضاف التقرير أنه "إن لم يكن بإمكانك التعرف بشكل واضح على ما في تلك الصورة، فإنها ليست شاحنات حقيقة مُحملة بأسلحة كيماوية في مدينة حلب الحقيقية، بل هي لقطة من اللعبة الإلكترونية Command & Conquer، تلك اللعبة التي يشن فيها فريق من الأمريكيين والصينيين الحرب على جماعة إرهابية.
 
الصورة أثارت موجة من السخرية العالمية من ضحالة العقلية الروسية الداعمة لأنظمة من ذات المستنقع فى الشرق الأوسط لحماية مصالحها فى المنطقة عبر مساندة عبدالفتاح السيسي فى مصر وبشار الأسد فى سوريا، إلا أن السفارة الروسية تجاهلت الفضيحة وحاولت التعتيم عليها ونشرت تغريدة أُخرى شملت لقطة من لعبة "Dead Snow" مرفقة بتعليق "روسيا ستواصل محاربة النازية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق