الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

القضية الفلسطينية فى منعطف خطر بقلم : فهمي هويدي

القضية الفلسطينية فى منعطف خطر 
  بقلم : فهمي هويدي



(1)
المنطوق أعلاه من وحى الأجواء المحيطة بمؤتمر فتح السابع الذى يعقد اليوم فى رام الله، وسيل التوقعات والتكهنات التى تناولته فى الساحة الفلسطينية طوال الأسابيع الماضية. ذلك أن تلك التعليقات أجمعت على أن الصراع الداخلى سيكون المهيمن على جدول أعمال المؤتمر، وأن البند الأول (غير المعلن) هو تعزيز سلطة الرئيس محمود عباس، من خلال تطهير الحركة من المناوئين الذين يوصفون بأنهم «مجنحون». وفى الوقت نفسه، ترتيب أمر خلافته بعد ما بلغ من العمر ٨١ عاما، فضلا عن أن مدة ولايته انتهت كما انتهى أجل التمديد الذى قرره له مجلس الجامعة العربية بعد ذلك. فى هذا الإطار ثمة عناوين كثيرة قد لا تخلو من مفاجآت، منها ما يتعلق باحتمالات اختيار القيادى الأسير مروان البرغوثى نائبا للرئيس، والاتجاه إلى تصعيد أناس لعضوية اللجنة المركزية للحركة وآخرين للمجلس الثورى. ذلك فضلا عن حسم الموقف إزاء القيادى المفصول محمد دحلان الذى دخل فى صدام معلن مع أبومازن تبادل فيه الطرفان العديد من الاتهامات الجارحة. إلى غير ذلك من إجراءات وخطوات توزيع المقاعد وتصفية الحسابات التى اتخذت خلال الآونة الأخيرة وكان محورها إقصاء معارضى أبومازن ونقاده، من المسئولين فى السلطة والقيادين البارزين فى الحركة.

الشاهد أن المؤتمر حين ينشغل بهذه الأمور الداخلية ويقدمها على التحديات المتنامية التى تواجه القضية ــ خصوصا فى ظل الإدارة الأمريكية الجديدة ــ فإنه يكاد يستنسخ الحالة العربية التى خيم عليها الانكفاء على الداخل مما أدى إلى تراجع أولوية القضية الفلسطينية فى أغلب الأقطار. وهو ما يجسد المنعطف الخطر الذى أشرت إليه، إذ فى ظله باتت السلطة مشغولة بتصفية حساباتها مثل ما صارت الدول العربية مشغولة بمشكلاتها.

(٢)
فى الفضاء الفلسطينى مبادرة مهمة لتصويب المسار واستدعاء القضية إلى الواجهة، أطلقها أخيرا الدكتور رمضان عبدالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى فى برنامج من عشر نقاط. إلا أننا وجدنا أن أجواء مؤتمر فتح مهجوسة بالصراع الداخلى حول الأشخاص وليس حول السياسات أو البرامج. ذلك أن المتصارعين داخل الحركة الأم ليسوا مختلفين حول ركائز السياسة المتبعة، بدءا من الالتزام باتفاقيات أوسلو وانتهاء بالتنسيق الأمنى، مرورا بمختلف العناوين التى تفرغ حركة التحرير من مضمونها، وتحول «فتح» إلى حزب متشبث بالسلطة وحريص على الاستئثار بها بأى ثمن.

فى رأى الباحث والناشط الفلسطينى عبدالقادر ياسين أن حركة فتح كانت بمثابة جبهة جذبت المناضلين الفلسطينيين بمختلف اتجاهاتهم فى وجود القياديين أبوجهاد وأبوإياد إلى جانب ياسر عرفات. وبعد اغتيال الرجلين ضاقت الدائرة نسبيا وأصبح أبوعمار زعيما للتنظيم، والقائد الذى حرص على احتواء الجميع بمن فيهم مخالفوه. وبعد اختفاء الزعيم وتولى أبومازن قيادة الحركة انفرط عقد فتح وصارت «فتحات» متعددة وليس تنظيما واحدا قائدا. وعلى العكس من أبوعمار فإن أبومازن لجأ إلى التخلص من مخالفيه وليس إلى احتوائهم الأمر الذى سحب الكثير من وزن الحركة ودورها وأدى إلى إضعاف أبومازن كثيرا، حتى خشى من إجراء الانتخابات البلدية وكان قضاؤه وراء تأجيلها. وفى ضعفه فإنه صار يعول كثيرا على دور الأجهزة الأمنية الأمر الذى حولها إلى أجهزة تقمع المخالفين والمقاومين إلى جانب تنسيقها مع الإسرائيليين (أعلن أبومازن أن أجهزته أحبطت ٢٠٠ عملية ضد الاحتلال كما أنها قامت بتفتيش حقائب التلاميذ الغاضبين وصادرت من بعضهم سكاكين كانوا يحملونها). وإلى جانب ذلك فإنه حول المناضلين إلى موظفين، حين وزعهم على مواقع السلطة واستمالتهم بالرواتب والميزات (القيادى الراحل هانى الحسينى ذكر أن ٨٥٪ من موظفى السلطة هم من مناضلى فتح السابقين).

(٣)
الموقف العربى إزاء ما يجرى فى الساحة الفلسطينية بدا محيرا. إذ فى حين تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية فى أغلب الأقطار العربية، وهبت رياح التطبيع على بعض العواصم، وعلت أصوات تحدثت عن محور للاعتدال تشارك فيه إسرائيل بل وقرأنا لمن دعا صراحة إلى التحالف معها بزعم أنها «تغيرت»، فى هذه الأجواء لمسنا حضورا عربيا لافتا للانتباه. تمثل ذلك الحضور فى ظهور ما سمى بالرباعية العربية (مصر والأردن والسعودية والإمارات العربية) وهى الدول التى صنفت فى السابق ضمن محور الاعتدال العربى. هذه المجموعة بدأت تتحرك خارج الجامعة العربية وبمعزل عن السلطة الفلسطينية. وتسربت أنباء عن مشروع أو أفكار قدمتها الرباعية لأبومازن بخصوص ترتيب البيت الفلسطينى الذى قصد به رأب التصدعات التى أصابت حركة فتح، وفى المقدمة منها ما تعلق بفصل بعض القيادات، وعلى رأسهم السيد محمد دحلان.

لم تكن تلك هى الملاحظة الوحيدة لأن الانقسام بين حركتى فتح وحماس، الذى هو الأعمق والأخطر فى الساحة الفلسطينية وقع منذ عشر سنوات، دون أن يُبذَل جهد عربى حقيقى لاحتوائه بما يعيد الوفاق والوئام إلى الساحة الفلسطينية، صحيح أن اجتماعات عربية عقدت لأجل ذلك. أسفرت عن اتفاقات أبرمت، إلا أننا لم نلمس ضغوطا عربية جادة لإنهاء الانقسام، بل تسربت شائعات كثيرة بخصوص إدامته وتكريسه.

جهد الرباعية العربية لم يرحب به أبومازن، واعتبره «تدخلا فجا» فى الشأن الفلسطينى الداخلى. رغم أن التمديد له فى رئاسة السلطة بعد انتهاء مدة ولايته تم بواسطة الجامعة العربية، التى كان تدخلها فى الموضوع أهم وأبعد أثرا. وإلى جانب تصريحاته التى تناقلتها وكالات الأنباء عن رفض ضغوط الرباعية العربية. فإنه قام بجولة زار فيها قطر وتركيا والتقى فى الأولى الشيخ تميم أمير قطر وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وفى الثانية التقى الرئيس رجب طيب أردوغان. وكانت رسالة الجولة مفهومة إذ بدت محاولة للاحتماء بأجواء المحاور القائمة فى مواجهة الضغوط التى يتعرض لها من جانب الرباعية المذكورة.

(٤)
المعلن فى الوقت الراهن أن ثمة دعوة مصرية لاستضافة حوار فلسطينى جديد تدعى إليه مختلف الفصائل، الهدف منه توحيد الصف وتعزيز الشراكة الوطنية وترتيب الشروع فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وهذه الدعوة سبقتها خطوات موحية بالانفراج تمثلت فيما يلى: استقبال مصر لوفد من غزة ضم عددا من الشخصيات المستقلة مع آخرين من أنصار محمد دحلان وعقد هؤلاء مؤتمرا فى «العين السخنة» تركز حول «الإصلاح» المطلوب فى الساحة الفلسطينية ــ استقبلت مصر أيضا وفدا آخر من رجال الأعمال والاقتصاديين فى غزة لتنشيط العلاقة مع مصر. فيما عرف بمؤتمر «عين السخنة ٢» ــ لاحقا استقبلت مصر وفدا إعلاميا فلسطينيا ضم ٣٠ شخصا قاموا بزيارة المؤسسات الإعلامية المصرية، لتوثيق العلاقات فى ذلك المجال ــ بعد ذلك وجهت مصر الدعوة إلى قيادة حركة الجهاد الإسلامى التى شكلت وفدا برئاسة الأمين العام، عقد عدة اجتماعات مع مسئولى الملف الفلسطينى فىمصر، خرج منها الوفد بانطباعات ايجابية ــ بالتوازى مع كل ذلك فإن مصر خففت من إجراءات حصار غزة بما أوحى باحتمال التدرج فى فتح معبر رفح.

هذه التحركات كلها أعطت انطباعا قويا بأن ثمة تحسنا فى علاقة القاهرة بالقطاع من ناحية، كما أنها جاءت إعلانا عن قيادة الوفد المصرى لمهمة الرباعية العربية. كما أنها كانت بمثابة إعلان عن مضى القاهرة ومعها الرباعية فى رعاية ما سمى بتيار «الإصلاح» الفلسطينى المناوئ لأبومازن، وهو الذى بات يضم أنصار دحلان بالدرجة الأولى إضافة إلى عدد من المستقلين والمفصولين الذين أقصاهم أبومازن لسبب أو آخر.

الملاحظة الأخرى المهمة أن حركة حماس التى تدير القطاع فى غزة لم تستثن من الدعوة فى المؤتمر العام المزمع عقده فى القاهرة لمختلف الفصائل، وفيما فهمت فإن عقدة علاقتها التاريخية مع جماعة الإخوان لاتزال محل بحث. وذلك ملف أكثر حساسية مما يثار حول علاقة حماس بما يجرى فى سيناء، الذى كان فيه من الضجيج الإعلامى بأكثر مما فيه من معطيات الواقع.

ليس خافيا أن الكثير من الخطوات القادمة سوف تتأثر بنتائج مؤتمر فتح السابع الذى يخشى أن يجرى فيه إشهار الانقسام وتوجيه ضربة قاضية لأكبر الحركات الوطنية الفلسطينية، ولو أن الأمر وقف عند ذلك الحد لهان ولأمكن احتماله، لأن التداعيات المترتبة على ذلك تفتح الأبواب واسعة لشرور كثيرة تهدد مسار ومصير القضية، ذلك أن خلفيات تلك التحركات ومراميها ليست معلومة بعد، فضلا عن أن سجلات الأطراف التى تدير المشهد لا تطمئن كثيرا. ومجرد ارتياح إسرائيل وسعادتها بما يجرى لابد أن يرفع لدينا منسوب القلق ومؤشراته. وهى محقة فى الاطمئنان والبهجة، لأن الموقف من الاحتلال ظل العنوان الغائب فى تلك الصراعات والتجاذبات حتى الآن. 

=========
نشر في جريدة الشروق 
في الشروق يوم امس الثلاثاء 29 نوفمبر 2016

بعد فيلم " العساكر ".. "BBC " تعيد بث " موت في الخدمة " عن الأمن المركزي

بعد فيلم " العساكر ".. "BBC  " تعيد بث " موت في الخدمة " عن الأمن المركزي

  الأربعاء 30 نوفمبر 2016

ارشيفية
أعادت شبكة "بي بي سي" البريطانية بث مقطع من تحقيقها الوثائقي "موت في الخدمة"، مؤكدة إنه يحتوي على أدلة قوية على تعرّض مجندين في قوى الأمن المركزي المصرية لسوء المعاملة وربما للقتل على يد ضباطهم.

المقطع الذي أعادت "بي بي سي" نشره على صفحتها بـ"فيسبوك"، الاثنين، أثار ردود فعل متباينة، وخصوصاً أن نشره جاء مباشرةً بعد بث قناة الجزيرة القطرية فيلمها "العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر" مساء الأحد الماضي.

وكانت قناة الجزيرة قد أذاعت الأحد الماضي، الفيلم الوثائقي "العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر" وتسبب في الكثير من الجدل وفي هجمةٍ شرسة من الإعلام المصري.

متآمرة على الشعب المصري

استنكرت على معظم تعليقات النشطاء المقطع حيث اتهموا الشبكة بالعمالة والخيانة، لافتين إلى أنها تنفذ أجندات مخابراتية ومؤكدين أنها متآمرة على الشعب المصري، فيما سخر البعض من تزامن نشر فيلمي الجزيرة و"بي بي سي".

تدخل الجيش والشرطة في السياسة

وعلى النقيض، أيد عدد من المعلقين المقطع المنشور، معلنين رفضهم من تدخل الجيش والشرطة في السياسة، ومن ممارساتهم الخاطئة .

وفي نهاية مارس الماضي، عرضت فضائية "بي بي سي" البريطانية فيلما وثائقيا استقصائيا بعنوان "موت في الخدمة"، يروي عدة تحقيقات أجرتها مع أسر مجندين بقطاع الأمن المركزي، تحدثوا فيه عن معاناة الجنود وعن أبنائهم الذين لقوا حتفهم أثناء الخدمة على أيدي ضباط بالقطاع. 

شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=gRCpy57ig-w

صحيفة "إيزفيستيا" الروسية : عسكريون مصريون يعملون في سوريا

صحيفة "إيزفيستيا" الروسية : عسكريون مصريون يعملون في سوريا
   













  الأربعاء 30 نوفمبر 2016 روسيا: مشاركة مصر في سوريا



تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى ما أوردته وسائل إعلام في الشرق الأوسط عن وجود عسكريين مصريين يعملون في سوريا، مشيرة إلى تأكيد دوائر عسكرية–دبلوماسية روسية هذه الأنباء.

جاء في مقال الصحيفة:


أكد مصدر في الدوائر العسكرية–الدبلوماسية الروسية لـ "إيزفيستيا" وجود عسكريين مصريين في سوريا، وأن هذا هو استمرار منطقي للتطور الحاصل في العلاقات السورية–المصرية.

وأضاف المصدر أن هذه الأنباء مطابقة للواقع. فالجميع يدرك أن المشاركة في النزاع السوري يسمح بالتأثير في تطور الأوضاع ليس فقط في سوريا، بل وفي المنطقة بكاملها. وهذا ليس مستغربا. فلا أحد عمليا يتحدث في وسائل الإعلام عن وجود قوات خاصة لدول أجنبية تنشط بكثافة على أراضي سوريا. وهنا الحديث يدور عن القوات الخاصة للبلدان التي تتعارض مصالحها الجيوسياسية والإقليمية، أي أن هذا أمر طبيعي في تطور الأحداث.

من جانبه، أوضح مصدر في الأجهزة الأمنية السورية لـ "إيزفيستيا" أن "دمشق ترحب بأي بلد عربي يرسل قواته إلى سوريا لمحاربة - ما أسمته بتنظيم "داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى". وقال: "نحن نرصد التغيرات الحاصلة في مواقف عدد من الدول العربية ومن بينها مصر من الأحداث السورية. فقد أدركت مصر أن "داعش" ومسلحي المنظمات الإرهابية الأخرى التي تحاربها قوات الحكومة السورية، تشكل خطرا على مصر أيضا. لذلك، فإن الحكومة السورية ترحب بمشاركة أي بلد عربي في محاربة الإرهاب في سوريا".

وكانت صحيفة "السفير" اللبنانية قد ذكرت يوم 24 نوفمبر الجاري أن مجموعة من الطيارين الحربيين المصريين وصلت إلى مطار سوري في منطقة حماة في أواسط الشهر. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير خارجية سوريا وليد المعلم التقى قبل ذلك بأيام دبلوماسيين مصريين رفيعي المستوى، ولم تستبعد أن يكون أحدهم وزير خارجية مصر سامح شكري، أو أحد مساعديه المقربين.

من جانبه، كان عبد الفتاح السيسي قد صرح لقناة RTP البرتغالية يوم 23 من الشهر الجاري بأن سلطات دمشق هي أكثر مبدئية في محاربة الإرهاب وفي إحلال الاستقرار في البلاد. وإضافة إلى هذا، أكد السيسي أن من أولوياته "دعم الجيش الوطني" السوري.

كما تتحسن العلاقات بين البلدين بصورة ملحوظة في الأشهر الأخيرة، فقد سبق أن زار مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك في 17 اكتوبر الماضي القاهرة، والتقى نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري خالد فوزي، وكانت هذه أول زيارة معلنة لمسؤول سوري بهذا المستوى إلى مصر خلال السنوات الخمس المنصرمة.

من جانب آخر، تقدم القاهرة الدعم إلى دمشق في المحافل الدولية أيضا. فقد صوتت لمصلحة مشروع القرار الروسي المقدم إلى مجلس الأمن بشأن تسوية أزمة حلب، والذي عارضته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لامتلاكها حق النقض (الفيتو). وهذا الموقف تسبب في تأزم علاقات مصر مع السعودية، التي تعدُّ أهم ممولي الأزمة السورية، والتي يقدم ممثلو أجهزتها الأمنية الإرشادات اللازمة لمسلحي المعارضة ويقاتلون إلى جانبهم في سوريا.

وبحسب المحلل السياسي السوري نواف ابراهيم، فإن وجود عسكريين مصريين في سوريا هو أمر منطقي لتطور الأحداث.

وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن أي تأكيد رسمي لمشاركتهم في العمليات الحربية ضد - من أطلق عليهم - الإرهابيين. ولكن مع ذلك، فقد تغير موقف القاهرة بصورة واضحة من الأزمة السورية؛ لأن مصر نفسها تصطدم بالإرهابيين في سيناء، بحسب توصيفه. وقد أدركت القيادة المصرية أن تصعيد النزاع في سوريا قد يؤدي إلى تفاقم الوضع داخل مصر. لذلك، فإن إرسال عسكريين مصريين إلى سوريا هو استنتاج منطقي مما يجري في المنطقة.

إخلاء سيناء لتنفيذ مشروع هرتزل بقلم: عامر عبد المنعم


إخلاء سيناء لتنفيذ مشروع هرتزل

بقلم: عامر عبد المنعم
الدعوات التي ظهرت في مصر مؤخرا لإخلاء شمال سيناء من السكان بزعم القضاء على الإرهاب تأتي في إطار تنفيذ مشروع تيودور هرتزل الذي جمده الإنجليز عام 1903، وهو تهيئة سيناء بدون سكان ليأخذها اليهود كمستوطنة تضاف إلى فلسطين المحتلة، وهو هدف استراتيجي قديم لإقامة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، ويتلاقى مع استراتيجيات الدول الغربية التي تعمل على توسيع الحاجز بين الجانب الإسلامي في آسيا والجانب الإسلامي في أفريقيا.
هذه الدعوة التي تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منظم، تضاف إلى إجراءات أخرى تؤكد أن المخطط الصهيوني لابتلاع سيناء يسير بنجاح رغم ما يبدو من فوضى وصراعات، فهناك عقل صهيوني يخطط، وينفذ ما يريد، ويوظف كل الخلافات والصراعات المحلية لإنجازالتصورات التي وضعت على الخرائط منذ أكثر من قرن وتحقيقها.
الترويج لإخلاء سيناء من سكانها يعد الخطوة الثالثة والأخطر، بعد تنفيذ أهم خطوتين في حلم الأب الروحي للصهيونية، أولهما وضع الخط الإداري الذي قرره هرتزل جنوبا لفصل المستوطنة المخطط لها عن المثلث الجنوبي الذي يسيطر عليه رهبان دير سانت كاترين التابعين لليونان والمدعومين من الكنيسة المسكوبية الروسية، وثانيهما وضع البنية الأساسية لتوصيل مياه النيل إلى سيناء عبر سحارة سرابيوم بالإسماعيلية وعدم الاكتفاء بترعة السلام، في وقت ينتظر فيه سكان الوادي جفاف النيل بسبب السد الأإيوبي الذي تموله الشركات الصهيونية العالمية.
تفاصيل مشروع تيودور هرتزل لاستيطان سيناء وردت في مذكراته المعروفة باسم" يوميات هرتزل" وقد ترجم وثائق المشروع الأستاذ كامل زهيري في كتابه المهم " النيل في خطر" وتناولها العالم المصري الدكتور جمال حمدان في كتابه "سيناء في الإستراتيجية والسياسة والجغرافيا" وأشار إليها محمد حسنين هيكل في كتابه "المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل"، وصدرت ترجمات مختصرة للمذكرات يمكن الرجوع إليها للإحاطة بالتفاصيل الكاملة.
مشروع هرتزل لابتلاع سيناء
بسبب رفض السلطان عبد الحميد بيع فلسطين لليهود كوطن قومي، بحث الصهاينة عن وطن بديل، فقرر هرتزل استيطان سيناء كوطن مؤقت، يستوعب المهاجرين اليهود لحين تبدل الظروف في فلسطين، فتفاوض هو والثري اليهودي روتشيلد سرا مع الحكومة البريطانية، لتأجير سيناء لمدة 99 عاما، فحصل على موافقة مبدئية وطلبوا منه التفاهم مع كرومر الحاكم الإنجليزي لمصر.
وبالاتفاق مع وزير المستعمرات البريطاني جوزيف تشمبرلين والمعتمد البريطاني اللورد كرومر ورئيس الوزراء المصري بطرس غالي أرسل هرتزل بعثة صهيونية إلى مصر تتكون من زعماء الحركة الصهيونية وخبراء يهود برئاسة الصحفي الصهيوني جاكوب جرينبرج، وانطلقت البعثة لمعاينة سيناء في 11 فبراير/شباط وانتهت في 25 مارس/آذار 1903، ودرست كل شيء وأصدرت تقريرا ملخصه الآتي:
أولا: حدود المستعمرة تبدأ من فلسطين شرقا إلى القناة وخليج السويس غربا، ومن شاطئ البحر الأبيض شمالا، إلى خط عرض 29 جنوبا في نهاية مساقط مياه وادي العريش ومرتفعات التيه، وهذا الخط يمتد من أبو زنيمة على خليج السويس إلى نويبع على خليج العقبة.
ثانيا: مطلوب توصيل مياه النيل إلى سيناء من الإسماعيلية
ثالثا: التأكيد على قلة عدد سكان سيناء للإيحاء بأنها أرض بلا صاحب.
وتقدم هرتزل بمشروع الاتفاقية التي أراد بها التعاقد مع الحكومة المصرية للحصول على امتياز الاستيطان في شبه جزيرة سيناء وكان ملخصها كالتالي:
أولا: تمنح الحكومة المصرية هرتزل أو الشركة التي يؤسسها الحق في استعمار المستوطنة بعقد امتياز لمدة 99 عاما.
ثانيا: تتعهد الحكومة المصرية بتوصل المياه إلى سيناء.
ثالثا: بالنسبة للمثلث الجنوبي لا تتصرف فيه الحكومة إلا بالتشاور مع الإدارة الصهيونية للمستوطنة.
وربط كرومر موافقته برد وكيل نظارة الأشغال السير ويليام جارستن، الذي جاء رده في 5 مايو/أيار 1903 بالرفض بناء على الآتي:
1- صعوبة نقل المياة من خلال 8 أنابيب قطر كل منها متران في هذا الوقت لأسباب فنية.
2- التأثير السلبي للمشروع على مشروعات الزراعة المصرية بالوادي، خاصة محصول القطن الحيوي للصناعة الإنجليزية.
تعلل كرومر بمذكرة جارستن لكن هناك أسبابا أخرى جعلت الإنجليز يجمدون المشروع، منها الاستعداد للحرب العالمية الأولى والتوافق بين إنجلترا وفرنسا على تقسيم تركة الدولة العثمانية ومنها فلسطين.
سر خط عرض 29
الذي لفت أنظارنا إلى إحياء مشروع هرتزل هو الإصرار على وضع خط تقسيم إداري على ذات الخط الذي قرره مشروع هرتزل وهو خط العرض 29، من خلال مشروع التقسيم الإداري الجديد للمحافظات المصرية الذي أعلنه عبدالفتاح السيسي أثناء ترشحه لانتخابات الرئاسة، ففي هذا التقسيم الإداري تقرر اختراع محافظة جديدة باسم وسط سيناء بغير ضرورة أو أسباب مقنعة، وعدم الاكتفاء بالتقسيم الحالي الذي يقسم سيناء إلى شمال وجنوب، وقد كتبنا من قبل حول المثلث الجنوبي الذي يخضع لسيطرة دير سانت كاترين والذي لم يعد للدولة المصرية أي سيطرة فعلية عليه غير مساحات محدودة في الشريط الساحلي.
ومع صعوبة التنفيذ الكامل لمشروع المحافظات لأسباب مالية وإدارية أعلنت الحكومة عن تنفيذ 3 محافظات فقط وهي وسط سيناء والعلمين والواحات، وهي الهدف الأساسي من المشروع كله، وقد أوضحنا خطورة هذا التقسيم، وأنه تنفيذ لمخطط برنارد لويس لتقسيم مصر، ولكن ما يجري في سيناء من تطورات سريعة ومتلاحقة أبعد مما كنا نتصور، وهو تنفيذ حلم هرتزل الذي لم يمت بموته.
ومع إعادة قراءة الاستراتيجيات الغربية والصهيونية في سيناء تبين لنا أن تقسيم سيناء وفق خط عرض 29 يبدو أنه يحظى بتوافق دولي لتقسيم شبه الجزيرة بين رهبان اليونان المدعومين من روسيا، لإقامة فاتيكان للأرثوذكس في المثلث الجنوبي، وبين الصهاينة الذين يريدون السيطرة على معظم سيناء، تبدأ من صحراء التيه التي لها رمزية في التاريخ اليهودي، وباعتبارها جزء من مشروع إسرائيل الكبرى المزعوم.
سحارة سرابيوم وتوصيل مياة النيل
يأتي التسرع بتوصيل مياه النيل إلى سيناء من ذات المكان الذي طلبه هرتزل في ظروف غير منطقية ليؤكد أن هناك إصرارا على التنفيذ بأسرع ما يمكن. ففي أثناء شق تفريعة قناة السويس الجديدة كان هناك عملٌ دءوبٌ، يصل الليل بالنهار لسرعة الانتهاء من سحارة سرابيوم لنقل الماء من ترعة الإسماعيلية إلى شرق القناة، وتتكون السحارة من 4 مواسير قطر الواحدة متران، وكان من المفترض أن يبدأ ضخ الماء شهر مارس 2016 ثم تأجل إلى شهر أبريل ليتم افتتاحها ضمن مشروعات أخرى ليبدو الأمر وكأن هناك مشروعات تنموية، بينما في الحقيقة، لا يوجد أي تصور تنموي حقيقي معلن، ولا يوجد مشروع إنتاجي واحد يوفر الإقناع اللازم بضخ المياه في هذا التوقيت ونحن على أبواب العطش.
إن الإصرار على ضخ الماء لسيناء في الوقت الحالي يناقض الواقع؛ فنهر النيل سيجف عند اكتمال بناء السد الإثيوبي، ولن تصل مياه الفيضان السنوية التي تخزن في بحيرة ناصر، لأن التخزين سيكون في إثيوبيا، وهذا يعني أن السد العالي سيكون خارج الخدمة، ومعه البحيرة أيضا، وكان من المنطقي أن تبحث الحكومة في كيفية مواجهة الكارثة المتوقعة لا أن تتوسع في مشروعات لنقل المياه إلى الفراغ.
عندما وافق عبد الفتاح السيسي على بناء السد الإثيوبي الذي سيتسبب في تعطيش مصر والتسليم للإثيوبيين بلا مبرر، ثم تشييد بنية أساسية لنقل المياه إلى سيناء فهمنا أنه يريد التهيئة الشعبية لنقل المياه للكيان الصهيوني، وتنفيذ ما عجز الرئيس الأسبق أنور السادات عن تنفيذه عندما أعلن عن توصيل مياه النيل لصحراء النقب والقدس من خلال ترعة السلام، لكن مع الدعوة الأخيرة بإخلاء شمال سيناء من السكان التي ظهر منها توجيه مقصود ومنظم أن الأمر أبعد من هذا، وأن الماء ليس للمصريين، وإلا من أجل من يضخ الماء إذا كان السكان سيطردون؟!
تعديل القانون من أجل الأجانب
بعد إعادة تخطيط سيناء وتهيئتها وإخلاء السكان فإن عملية السيطرة اليهودية لن تتم بشكل مباشر، وليس بطريقة مكشوفة، وإنما عن طريق الاستثمار الأجنبي ودخول الشركات الصهيونية وبعض السماسرة والوكلاء العرب، لذا كان لازما تعديل قانون تنمية سيناء بما يساهم في فتح الباب أمام الشركات الأجنبية والمستثمرين الذين تم تجهيزهم للمهمة، فتم إدخال تعديلات غريبة وعجيبة على القانون.
في شهر أغسطس/آب 2015 أصدر عبد الفتاح السيسي بصفته رئيسا للجمهورية قرارا بقانون رقم 95 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2012 الذي أصدره المجلس العسكري في عهد المشير طنطاوي بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء أهم ما فيه الآتي:
أولا: تمديد حق الانتفاع بالنسبة للأجانب من 50 عاما إلى 75 عاما مع حق الورثة في تجديد العقود بذات الشروط.
ثانيا: من حق رئيس الجمهورية تخطي القانون والتعاقد مع من يشاء من الأجانب وأن يعطي من يريد مشروعات وأراض، بل ومدن كاملة في أي مكان في سيناء!
ورغم أن القانون ينص على أنه " لا يجوز أن تزيد نسبة الأوراق المالية ورأس المال أو الأسهم للشركات والمنشآت والمشروعات لغير المصريين على نسبة 45% فإن المادة الرابعة نصت على أنه يجوز بقرار من رئيس الجمهورية لأسباب يقدرها الاستثناء من نسبة مشاركة المصريين في الشركات الأجنبية التي تقوم بتنفيذ مشروعات تنمية متكاملة في المنطقة كمحاور للتنمية بوجه عام في مختلف الأنشطة وبشرط تعهد هذه الشركات بالالتزام بعدم إجراء أي تغيير في أسماء الشركاء أو نسب المساهمة أو النظام الأساسي لها حتى انقضاء كيانها القانوني.
ونص هذا القرار بقانون على حق الرئيس في إعطاء مدن كاملة ومناطق شاطئية لشركات أجنبية دون الالتزام بالقانون؛ ففي المادة الخامسة نص على أنه يجوز بقرار من رئيس الجمهورية استثناء مدينة أو جزء منها والمناطق الشاطئية, وكذا مشروعات التنمية الخاصة بتنمية محور قناة السويس والمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة الواقعة بالمنطقة من الخضوع لأحكام هذا القرار بقانون.
وهذا القرار بقانون اقترب من مدة الـ 99 عاما التي كان يريدها هرتزل، مع الأخذ في الاعتبار أن الاستيطان لا يحتاج إلي هذه الفترات الطويلة، ولكن عملية ابتلاع سيناء وسط بيئة خطرة كسيناء يحتاج إلى وقت، ويقتضي تأمين المنطقة قبل ضخ الاستثمارات الموجهة.
***
لكن يبقى العنصر البشري هو التحدي الذي يعرقل مثل هذه المخططات الموضوعة على الخرائط، وهو الذي يعوق ويفسد ما يجري من إجراءات على الأرض، ولهذا فإن كل القوى الخارجية منعت تعمير سيناء خلال العقود السابقة حتى لا يتدفق سكان الوادي فيقضون على الأحلام الصهيونية، ومن أجل هذا تواصل الاستراتيجيات المعادية العمل لتهجير السكان قسريا أو بدفعهم للمغادرة، تحت مبررات متعددة، ومن المعروف أن التهجير سياسة استعمارية وصهيونية غريبة عن أمتنا وديننا.
وعندما نكتب عن الخطط والاستراتيجيات المعادية فإننا نستهدف تبصير المخلصين لوقف هذا الاستنزاف والدعوة لإجهاض المكر المعادي، وتعطيل العجلة التي تدور بسرعة الصاروخ لتنفيذ التخطيط الصهيوني، ونحن نظن أن كثيرين ممن يشاركون في تنفيذ المخطط المعادي عن جهل، ولا يدرون بحقيقة ما يتم، وهؤلاء نوضح لهم ما قد خفي عليهم لعلهم يوقفون هذه الماكينة التي قد تبدو عمياء، وهي في الحقيقة تسير في وجهة محددة ومخطط لها جيدا.
ما يجري في سيناء يتوقف عليه مستقبل الأمة المصرية، ويحتاج إلى إدارة عاقلة، تعمل على وقف هذه الحرب الملعونة، وتتحرك وفق إستراتيجية مدروسة، قائمة على حقائق واقعية، بعيدا عن الاندفاع والخضوع للتحريض الصهيوني، الذي ينفخ في النار لاستمرار الاستنزاف إلى الأبد وذبح الذات حتى التلاشي.

تفاصيل أنفاق السيسي لتوصيل مياه النيل للصهاينة

تفاصيل أنفاق السيسي لتوصيل مياه النيل للصهاينة


حفر الأنفاق
30/11/2016

أثارت المعلومات التي نشرها موقع "ميدل إيست أوبزرفر" البريطاني، بالصور عن بناء السيسي ستة انفاق لتوصيل مياه النيل لإسرائيل، علامات استفهام عديدة حول حقيقة هذه المعلومات، خاصة أن هذه النوعية من الأخبار لا تتناولها أية وسائل إعلام مصرية، في الوقت الذي يتم اكتشافها دائما عن طريق وسائل إعلام أجنبية وإسرائيلية، على غرار السياج الفولاذي الذي كشفت عن بنائه صحيفة "يديعوت" في عام 2009، حينما قام نظام مبارك ببناء هذا السياج على الحدود مع غزة لمحاصرة القطاع لصالح إسرائيل.

وعلى الرغم من عدم تعليق نظام الانقلاب على هذه الأخبار التي كشفت عن معلومات نقلها موقع ميدل إيست أوبزرفر البريطاني تكشف أن الهدف من إنشاء ستة أنفاق -غير معلن عنها- في سيناء (شمال شرقي مصر)، لإيصال مياه النيل إلى إسرائيل، إلا أن المتابع للعلاقات الصهيونية بالنظام الحالي والتي توجت بمشاركة نظام السيسي في إطفاء الحرائق الإسرائيلية، وهجوم إعلامه على كل الشامتين في هذه الحرائق، يدفع لإمكانية تورط هذا النظام وخيانته في إمداد الصهاينة بمياه النيل، في الوقت الذي يحرمه على الغلابة من الفلاحين المصريين الذين بارت ملايين الأفدنة من أراضيهم.

سوابق ومؤكدات
وقال الموقع الذي حصل على صور حصرية من مواقع العمل في هذه الأنفاق -في تقريره إن الحكومة المصرية أعلنت أنها ستبني 3 أنفاق للسيارات ونفق واحد للقطارات إلا أنها لم تعلن أي شيء عن 6 أنفاق أخرى جار العمل بها، وأن الغرض من الستة أنفاق الأخرى هو إيصال مياه النيل إلى (إسرائيل).

وأضاف أن العمل أسند إلى بعض الشركات المملوكة للجيش بالإضافة إلى أوراسكوم المملوكة لعائلة رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس المقرب من الحكومة، والتي وصفته بـ"القطب الاقتصادي المقرب من الحكومة"، دون ذكر أى تفاصيل أخرى عن الشركات التى تقوم بتنفيذ المشروع، الأمر الذي يشير لارتفاع نسبة مصداقية هذه الأخبار والمعلومات في ظل علاقة ساويرس بالكيان الصهيوني واستثماراته المشبوهة داخل هذا الكيان.

ولعل بعض التقارير الصحفية والمعلومات التي كشفت عنها بعض وسائل الإعلام الأجنبية تشير أيضا لتنفيذ مشروع هرتزل بأقصى سرعة، ويشيدون البنية الأساسية لإسرائيل الكبرى من أموال المصريين الذين يتم تجويعهم، كما يتم العمل على إغراق البلد في الديون ويبيعون المصانع والمرافق العامة وممتلكات الدولة المصرية للشركات اليهودية والغربية لينفقوا منها على مشروعات لصالح الكيان الصهيوني! ليتضح حقيقة المشروعات التي ستدمر مصر قبل حلول عام 2018.

ونقل الموقع عن السفير الصهيوني في مصر "حاييم كورين" قوله "أن العلاقة بين مصر والكيان الصهيوني تمر من أفضل الأوقات لها" في مجال التعاون بين الحكومات، مضيفًا "هناك تعاون جيد بين الجيشين ، ولدينا تفاهمات حول شبه جزيرة سيناء، ونتفق مع عبدالفتاح السيسي على التنمية الشاملة في المنطقة".
فتش عن "هرتزل".. مخطط الانقلاب في إخلاء سيناء
وأضاف الموقع، أنه منذ أن وصل عبدالفتاح السيسي للسلطة عن طريق انقلاب عسكري في عام 2013، شهدت العلاقات المصرية الصهيونية واحدة من أكثر الأوقات ازدهارًا ، حتى أصبحت حكومة الاحتلال الصهيوني حليف مهم لـ"عبد الفتاح سيسي" ، جنبًا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الغنية.

وأكد الموقع أن دول الخليج قد ساعدت "السيسي" لإسقاط الدكتور محمد مرسي في عام 2013، لأنها كانت ضد وجود تجربة ناجحة في مصر، وكانت دول الخليج ضد احتجاجات الربيع العربي التي من شأنها أن تهز وضعهم.

وتابع الموقع "علاوة على ذلك، ساعد السيسي جيش الاحتلال أيضا في عزل حركة المقاومة الإسلامية حماس، والثناء الذي قدمه مسئولون عسكريون للنظام العسكري المصري، والشكر على الحملة الممنهجة ضد الأنفاق التى تقع على الحدود المصرية الفلسطينية".

واختتم الموقع الذي تمكن من الحصول على صور حصرية من مواقع العمل في هذه الأنفاق، تقريره، بأن هذا النوع الأخير من أشكال التعاون بين الكيان الصهيوني ونظام عبد الفتاح السيسي هو الأهم ، حيث ان هناك اتفاقية بين دول حوض النيل بسبب الأزمة الأخيرة التى حدثت بعد بناء أثيوبيا سد "النهضة" على مصبات النهر ، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني سيتدخل لحل الاتفاقية مقابل حصة من المياة تأخذها عبر تلك الأنفاق الجديدة.

الأمر الذي سيعمل عليه كتائب ولجان السيسي الإعلامية والإلكترونية في تبرير وصول مياه النيل لإسرائيل، من خلال الزعم بأن توصيل مصر لمياه النيل للكيان الصهيوني سيكون رغما عنها نظرا لسيطرة الكيان الصهيوني على النظام الأثيوبي وقدرته على حل مشكلة بناء سد النهضة الذي وافق عليه السيسي بنفسه دون إعلان بنوده، ومن ثم تبرير هذه الخيانة في مد الكيان المغتصب بمياه الغلابة.
سر خط 29 الذي وضعه هرتزل لاستيلاء الصهاينة على سيناء
مشروع هرتزل
ولعل الدعوات التي ظهرت في مصر مؤخرا لإخلاء شمال سيناء من السكان بزعم القضاء على الإرهاب تأتي في إطار تنفيذ مشروع تيودور هرتزل الذي جمده الإنجليز عام 1903، وهو تهيئة سيناء بدون سكان ليأخذها اليهود كمستوطنة تضاف إلى فلسطين المحتلة، وهو هدف استراتيجي قديم لإقامة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، ويتلاقى مع استراتيجيات الدول الغربية التي تعمل على توسيع الحاجز بين الجانب الإسلامي في آسيا والجانب الإسلامي في إفريقيا.

ويقول عامر عبدالمنعم -الكاتب الصحفي- في مقال آخر له : إن هذه الدعوة التي تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منظم، تضاف إلى إجراءات أخرى تؤكد أن المخطط الصهيوني لابتلاع سيناء يسير بنجاح رغم ما يبدو من فوضى وصراعات، فهناك عقل صهيوني يخطط، وينفذ ما يريد، ويوظف كل الخلافات والصراعات المحلية لإنجازالتصورات التي وضعت على الخرائط منذ أكثر من قرن وتحقيقها، وبهذا يتضح السر وراء إسرائيل بالمياه.

وأضاف أن الترويج لإخلاء سيناء من سكانها يعد الخطوة الثالثة والأخطر، بعد تنفيذ أهم خطوتين في حلم الأب الروحي للصهيونية. أولهما وضع الخط الإداري الذي قرره هرتزل جنوبا لفصل المستوطنة المخطط لها عن المثلث الجنوبي الذي يسيطر عليه رهبان دير سانت كاترين التابعين لليونان والمدعومين من الكنيسة المسكوبية الروسية. وثانيهما وضع البنية الأساسية لتوصيل مياه النيل إلى سيناء عبر سحارة سرابيوم بالإسماعيلية وعدم الاكتفاء بترعة السلام، في وقت ينتظر فيه سكان الوادي جفاف النيل بسبب السد الإثيوبي الذي تموله الشركات الصهيونية العالمية.

وقال إن تفاصيل مشروع تيودور هرتزل لاستيطان سيناء وردت في مذكراته المعروفة باسم "يوميات هرتزل" وقد ترجم وثائق المشروع الأستاذ كامل زهيري في كتابه المهم "النيل في خطر" وتناولها العالم المصري الدكتور جمال حمدان في كتابه "سيناء في الإستراتيجية والسياسة والجغرافيا"  وأشار إليها محمد حسنين هيكل في كتابه "المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل"، وصدرت ترجمات مختصرة للمذكرات يمكن الرجوع إليها للإحاطة بالتفاصيل الكاملة.

مشروع هرتزل على رسم حدود المستعمرة تبدأ من فلسطين شرقا إلى القناة وخليج السويس غربا، ومن شاطئ البحر الأبيض شمالا، إلى خط عرض 29 جنوبا في نهاية مساقط مياه وادي العريش ومرتفعات التيه، وهذا الخط يمتد من أبو زنيمة على خليج السويس إلى نويبع على خليج العقبة، كما ينص على توصيل مياه النيل إلى سيناء من الإسماعيلية و التأكيد على قلة عدد سكان سيناء للإيحاء بأنها أرض بلا صاحب.

وأكد عبدالمنعم أن الذي لفت أنظارنا إلى إحياء مشروع هرتزل هو الإصرار على وضع خط تقسيم إداري على ذات الخط الذي قرره مشروع هرتزل وهو خط العرض 29، من خلال مشروع التقسيم الإداري الجديد للمحافظات المصرية الذي أعلنه عبدالفتاح السيسي أثناء ترشحه لانتخابات الرئاسة، ففي هذا التقسيم الإداري تقرر اختراع محافظة جديدة باسم وسط سيناء بغير ضرورة أو أسباب مقنعة، وعدم الاكتفاء بالتقسيم الحالي الذي يقسم سيناء إلى شمال وجنوب، وقد كتبنا من قبل حول المثلث الجنوبي الذي يخضع لسيطرة دير سانت كاترين والذي لم يعد للدولة المصرية أي سيطرة فعلية عليه غير مساحات محدودة في الشريط الساحلي.

ومع صعوبة التنفيذ الكامل لمشروع المحافظات لأسباب مالية وإدارية أعلنت الحكومة عن تنفيذ 3 محافظات فقط وهي وسط سيناء والعلمين والواحات، وهي الهدف الأساسي من المشروع كله، وقد أوضحنا خطورة هذا التقسيم، وأنه  تنفيذ لمخطط برنارد لويس لتقسيم مصر، ولكن ما يجري في سيناء من تطورات سريعة ومتلاحقة أبعد مما كنا نتصور، وهو تنفيذ حلم هرتزل الذي لم يمت بموته.

ومع إعادة قراءة الاستراتيجيات الغربية والصهيونية في سيناء تبين لنا أن تقسيم سيناء وفق خط عرض 29 يبدو أنه يحظى بتوافق دولي لتقسيم شبه الجزيرة بين رهبان اليونان المدعومين من روسيا، لإقامة فاتيكان للأرثوذكس في المثلث الجنوبي، وبين الصهاينة الذين يريدون السيطرة على معظم سيناء، تبدأ من صحراء التيه التي لها رمزية في التاريخ اليهودي، وباعتبارها جزء من مشروع إسرائيل الكبرى المزعوم.


سحارة سرابيوم وتوصيل مياه النيل
ويأتي التسرع بتوصيل مياه النيل إلى سيناء من ذات المكان الذي طلبه هرتزل في ظروف غير منطقية، ليؤكد أن هناك إصرارا على التنفيذ بأسرع ما يمكن.
ففي أثناء شق تفريعة قناة السويس الجديدة كان هناك عمل دءوب، يصل الليل بالنهار لسرعة الانتهاء من سحارة سرابيوم لنقل الماء من ترعة الإسماعيلية إلى شرق القناة، وتتكون السحارة من 4 مواسير قطر الواحدة مترين، وكان من المفترض أن يبدأ ضخ الماء شهر مارس 2016 ثم تأجل إلى شهر إبريل ليتم افتتاحها ضمن مشروعات أخرى ليبدو الأمر وكأن هناك مشروعات تنموية، بينما في الحقيقة لا يوجد أي تصور تنموي حقيقي معلن، ولا يوجد مشروع إنتاجي واحد يوفر الإقناع اللازم بضخ المياه في هذا التوقيت ونحن على أبواب العطش.

ويكشف عامر عبدالمنعم أن الإصرار على ضخ الماء لسيناء في الوقت الحالي يناقض الواقع؛ فنهر النيل سيجف عند اكتمال بناء السد الإثيوبي، ولن تصل مياه الفيضان السنوية التي تخزن في بحيرة ناصر، لأن التخزين سيكون في إثيوبيا، وهذا يعني أن السد العالي سيكون خارج الخدمة، ومعه البحيرة أيضا، وكان من المنطقي أن تبحث الحكومة في كيفية مواجهة الكارثة المتوقعة لا أن تتوسع في مشروعات لنقل المياه إلى الفراغ.

وأضاف أنه عندما وافق عبد الفتاح السيسي على بناء السد الإثيوبي الذي سيتسبب في تعطيش مصر والتسليم للإثيوبيين بلا مبرر، ثم تشييد بنية أساسية لنقل المياه إلى سيناء فهمنا أنه يريد التهيئة الشعبية لنقل المياه للكيان الصهيوني، وتنفيذ ما عجز الرئيس الأسبق أنور السادات عن تنفيذه عندما أعلن عن توصيل مياه النيل لصحراء النقب والقدس من خلال ترعة السلام، لكن مع الدعوة الأخيرة بإخلاء شمال سيناء من السكان التي ظهر منها توجيه مقصود ومنظم أن الأمر أبعد من هذا، وأن الماء ليس للمصريين، وإلا من أجل من يضخ الماء إذا كان السكان سيطردون؟!

شاهد.. 4 أسباب وراء الهيجان الإعلامي ضد فيلم " العساكر "

شاهد.. 4 أسباب وراء الهيجان الإعلامي ضد فيلم " العساكر "

https://www.youtube.com/watch?v=7ZnaQaNot9c
  شاهد الفيديو
30/11/2016
 
حالة من الهيجان انتابت الأذرع الإعلامية لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على خلفية بث قناة الجزيرة مساء الأحد الماضي 27 نوفمبر 2016م الفيلم التسجيلي "العساكر" والذي تناول بعض الانتهاكات بحق المجندين على يد الرتب العليا من الضباط وضباط الصف بالوحدات العسكرية.
 
وشنت الصحف والفضائيات الموالية للانقلاب عاصفة من الهجوم على دولة قطر الشقيقة وقناة الجزيرة الفضائية  والفيلم التسجيلي، وراحت تنشر التقارير المقروءة والمرئية لتمجد في الجيش لتحافظ على صورته كـ "تابو" أو مقدس لا يجوز المساس به أو انتقاده وكشف مساوئه وفضائح قياداته.
 
فالقرموطي في برنامجه يرتدي الزي العسكري ويدوس بحذائه على شعار "الجزيرة" والأمنجي أحمد موسى يبث أغنية تسخر من قطر وعلى خطى المذيعين توالت عواصف الصحف والفضائيات لتثبت للشعب المسكين أن الجيش أطهر الطاهرين ومنزه عن الخطأ والخطيئة!.
شاهد القرموطي بالزي العسكري على الهواء :
 
 
إعلام السيسي يروج لفيلم "العساكر"
 
هذه المبالغة من جانب الأذرع الإعلامية في هجومها على فيلم "العساكر" دفعت عددا من المحسوبين على الانقلاب إلى انتقاد هذا المسلك وشبههوه بالدبة التي قتلت صاحبها مؤكدين أن هذه الحملة الكبيرة ضد الفيلم ساهمت في أكبر حملة دعائية له لم يكن يحلم بها أحد من المساهمين في إنتاجه و إخراجه.
 
يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان في مقاله بالمصريون بعنوان "العساكر.. وهذي الضجة الكبرى علاما!":« وأزعم جازما أيضا أن 90% من الدعاية الترويجية لهذا الفيلم قام بها ـ مجانا ـ الإعلام المصري نفسه ، فخدم الفيلم ومخرجه والقناة المنتجة له بما لم تكن تحلم به أو تتصوره ، وهذا من عواقب "الغشومية" التي يدار بها الإعلام المصري ، والاعتماد على بعض المهرجين المتزلفين الذين ينشغلون بمحاولة إرضاء "الراعي" ، صاحب الحماية والإنعام ، أكثر من عملهم لخدمة وطنهم بالفعل والدفاع عن مؤسساته وأمنه القومي».
 
فيلم بي بي سي عن الأمن المركزي
 
يعزز من هذا التوجه  أنه في مارس الماضي (2016)، عرضت فضائية "بي بي سي" البريطانية، فيلمًا وثائقيًا، بعنوان "موت في الخدمة"، قالت القناة ذاتها إنه استغرق العمل فيه عامين، عرضت فيه انتهاكات مروعة يتعرض لها المجندون بالأمن المركزي على يد ضباطهم.
 
وقالت الفضائية ذاتها: إنها "حصلت على أدلة قوية على تعرّض مجندين في قوى الأمن المركزي المصرية لسوء المعاملة وربما للقتل على يد ضباطهم"!.. وعرضت أسماءً لجنود قُتلوا على يد ضباط شرطة، ذكرت أسماءهم أيضًا. ومع ذلك.. مر الفيلم مرور الكرام.. ولم يسمع عنه أحد شيئًا، ولم تتصدَ له فضائيات الخدمة ـ بالحق وبالباطل ـ على كل ما هو سلطوي.. واختفى الفيلم وطوي مع النسيان، فيما التزمت سلطات الانقلاب الصمت، ولم ترد عليه، رغم خطورته على معنويات جنود الأمن المركزي!.. فلماذا إذا هاجت الدنيا على فيلم "العساكر" وتم تجهل فيلم بي بي سي عن الأمن المركزي؟1
 
4 أسباب 
 
بحسب مراقبين فإن هناك 4 أسباب وراء هذا الهيجان وتلك الهستيريا التي أصابت سلطات الانقلاب وجنرالات العسكر ما انعكس تلقائيا على الفضائيات والصحف التي تدار من مكتب اللواء عباس كامل أو من ضابط صغير بالشئون المعنوية. 
 
أول هذه الأسباب هو استمرار النظر إلى الجيش على أنه "تابو" أو مقدس لا يجوز الاقتراب منه بالنقد أو التجريح واعتبار ذلك خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه أو المساس به.
 
وثاني هذه الأسباب هو حماية النفوذ المتزايد لجنرالات العسكر في الملفات السياسية والاقتصادية وبسط نفوذ المؤسسة العسكرية والحفاظ على مكتسابتها التي حققتها على مدار 6 عقود وخصوصا بعد انقلاب 3 يوليو 2013م واتساع التدخل العسكري في الملف الاقتصادي بصورة غير مسبوقة. 
 
والسبب الثالث هو حماية القيادات من التشويه والاغتيال المعنوي لكبار الجنراالات وللمؤسسة نفسها؛ لأن السكوت على مثل هذه الأفلام التسجيلية سوف يدفع آخرين إلى البحث عن فضائح القيادات المالية والجنسية وما أكثرها؛ يعزز من هذا ما نشره جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية اليوم على صفحته الخاصة على تويتر حيث أشار إلى أن "الفيلم الوثائقي القادم : إمبراطورية العسكر الاقتصادية في مصر تتفوق على الدولة وتبعد القطاع الخاص.. 55% من الاقتصاد يسيطر عليه الجيش" .
 
أما رابع هذه الأسباب فهو العمل على حماية شعبية المؤسسة العسكرية من الانهيار خصوصا وأن استطلاعات الرأي التي جرت من مؤسسات أجنبية في  عام 2015 كشفت عن تراجع كبير في شعبية الجيش كما أن قطاعا كبيرا من المواطنين المؤمنين بثورة يناير وشرعية الرئيس مرسي يرون أن المؤسسة العسكرية أجهضت الحلم الديمقراطي وساهمت في تكريس الحكم الاستبدادي الديكتاتوري حفاظا على مصالح الجنرالات الكبار بينما يعاني معظم القيادات الوسطى والدنيا كما يعاني معظم الشعب.
 
وبحسب مراقبين فإن الغالبية العظمي من الشعب باتت غير راضية عن النفوذ المتزايد للمؤسسة العسكرية خصوصا وأن النظام العسكري فشل في كل الملفات حيث ساءت أحوال المواطنين مع الغلاء الفاحش وتآكل قيمة الأجور والمرتبات والانهيار الاقتصادي الذي لا يحتاج إلى دليل كل  هذه العوامل تعزز من فرضية الانفجار الذي يخشاه السيسي وكبار الجنرالات.

فيديو| البدرى فرغلي: السيسي دّمر 95% من الشعب المصري

فيديو| البدرى فرغلي: السيسي دّمر 95% من الشعب المصري


https://www.youtube.com/watch?v=QPAhmAR2Z5Q

البدرى فرغلي - رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات

30/11/2016


قال القيادى العمالى، البدرى فرغلى، ورئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إن سياسة الحكومة الفاشلة قضت على حقوق 3 طبقات من الشعب بما يمثل 95% من المجتمع المصري.

جاء ذلك خلال لقائه مع برنامج "العاشرة مساء" المذاع على قناة "دريم" مساءالثلاثاء، مضيفا أن الحكومة نجحت في إشغال المواطن بالتفكير في البحث عن كيلو السكر وزجاجة الزيت فقط، وأن يعيش رحلة عذاب يومية.

وتابع: إن مستوى معيشة المواطن انخفض إلى أقل من النصف؛ بسبب قرار تعويم الجنيه.. مشيرا إلى أن قاع المجتمع يعيش على لهيب من النار قابل للانفجار في أي وقت، مؤكدًا أن الحكومة تمارس سياسة قتل ممنهج ضد الشعب المصري وتعمل على زيادة ارتفاع المرضى، الذين يعجزون عن إيجاد الدواء فضلاً عن تجويعه.

وأضاف: الحكومة ستوصلنا للمقابر وهتخلينا أسعد شعوب العالم في الجنة، وعليها زيادة أعداد المقابر الجماعية لدفن ضحايا سياستها العقيمة، مشددًا على أن المصري يعيش عذاباً يومياً لم يعشه في انكساراته عبر التاريخ، على أيدي الحكومة التي لا ترحم.

"تحليل خيانة".. السيسي يدير شبكة تهريب أسلحة للحوثيين

"تحليل خيانة".. السيسي يدير شبكة تهريب أسلحة للحوثيين

اضغط للتكبير
قائد الانقلاب والحوثي
30/11/2016
كشف تقرير نشره محققون دوليون، أمس الثلاثاء، عن وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن، عبر إرسالها أولا إلى الصومال، وكانت السعودية ألمحت إلى تزويد نظام الانقلاب في مصر الحوثيين بأسلحة، ولكن "السيسي" لا ينفي ذلك بصورة قاطعة.
ويستند تقرير منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" إلى عمليات تفتيش بحرية تمت بين فبراير ومارس 2016 وضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن الداو الشراعية التقليدية.

خيانة مستمرة
وعلى طريقة "الدفاس وأبودهشوم" في رائعة فيلم "العار"، يستمر عرض مسلسل خيانة قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسى، إلى الكفيل السعودي، الذي لم يدخر مالًا ولا جهدًا لترسيخ حكمه الانقلابي، فقد تم الكشف في وقت سابق عن صفقة أسلحة متطورة قدمها السيسي للحوثيين في اليمن، وهم ألد أعداء المملكة العربية السعودية التي تقود حربًا شرسة ضد التغول الإيراني منذ ما يقرب من عام كامل.

وقد كشف مصدر عسكري يمني -رفيع المستوى- يعمل بشكل مباشر مع الحوثيين في المنطقة الساحلية، لوسائل إعلام عربية، عن امتلاك الحوثيين زوارق حربية متطورة وصلت إليهم من مصر قبل أشهر.

وقال المصدر، إن قائد معسكر الصحي في مديرية اللحية الساحلية، يحيى حسين أبوحلفة، وتاجر السلاح المقرب من صالح، زيد عمر الخُرج، تسلما 12 زورقا من ضباط في البحرية المصرية، خلال الشهرين الماضيين، لافتا إلى أن عملية استلام الزوارق تمت في جزيرة قبالة منطقة اللحية التابعة لمحافظة الحديدة.

وأكد المصدر نفسه أن البحرية المصرية سهّلت دخول السلاح للحوثيين وحلفائهم.
كما أوضح المصدر في حديثه أن القاهرة فتحت للحوثيين في الآونة الأخيرة قنوات تواصل مع الاستخبارات المصرية.
تحليل خيانة الانقلاب!
وقالت منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها وتعتمد في تمويلها على الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي إنها حللت صورا فوتوغرافية للأسلحة التي صودرت على متن هذه السفن خلال عمليات تفتيش تولتها السفينة الحربية الأسترالية "اتش ام ايه اس دارون" والفرقاطة الفرنسية "اف اس بروفانس".

وقامت هاتان السفينتان الحربيتان بعمليات التفتيش هذه في أطار مهمة لمراقبة الملاحة لا علاقة لها بالحرب الدائرة في اليمن.

وأكد التقرير أن السفينة الأسترالية ضبطت على متن سفينة داو متجهة إلى الصومال أكثر من ألفي قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشنيكوف و100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع.

أما الفرقاطة الفرنسية فضبطت على متن سفينة داو أخرى ألفي رشاش تحمل مميزات "صناعة إيرانية" و64 بندقية قناص من طراز هوشدار-ام إيرانية الصنع، بحسب التقرير نفسه. كما تمت مصادرة تسعة صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية الصنع.
مصر بين 10 دول تشارك في "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين
جنرالات السيسي مصدر الخيانة
وبحسب التقرير فقد أكدت الإمارات أنها عثرت في اليمن حيث تشارك في التحالف العربي ضد الحوثيين على صاروخ كورنيت يحمل رقما متسلسلا ينتمي إلى نفس سلسلة أرقام الصواريخ التسعة المصادرة، "مما يدعم المزاعم بأن الأسلحة أتت من إيران وان شحنات الأسلحة على متن سفينتي الداو كانت متجهة إلى اليمن".

وحسب مصادر حكومية فرنسية فإن سفينة الداو التي ضبطت الفرقاطة الفرنسية أسلحة على متنها كانت متجهة إلى الصومال "من أجل احتمال شحنها مجددا إلى اليمن".

وأضاف التقرير أنه تم العثور على متن السفينتين الشراعيتين على بنادق خفيفة مصنعة في كوريا الشمالية وتنتمي إلى السلسلة نفسها من الأرقام المتسلسلة، "مما يحمل على الاعتقاد أن مصدرها هو نفس الشحنة الأساسية".

كما استند التقرير إلى عملية تفتيش قامت بها في مارس البحرية الأمريكية وضبطت خلالها رشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة "مصدرها إيران ومرسلة غالى اليمن"، بحسب واشنطن.

وأكد التقرير أن اثنتين من السفن التي عثرت على متنها هذه الأسلحة صنعتا في إيران من قبل شركة المنصور للصناعات البحرية.

وعلى الرغم من الطابع المحدود لهذه المصادرات إلا أن محللي منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" يعتقدون أنها تؤكد وجود شبكة لإرسال الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن عن طريق الصومال.

2017 الأصعب ماليا على مصر والمصريين


2017 الأصعب ماليا على مصر والمصريين

صورة معبرة
30/11/2016 12:29 م
على الرغم من تدهور الاقتصاد الوطني وانهيار العملة المحلية لمستويات غير مسبوقة، ما تسبب في كوارث اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في مصر خلال عام 2016، ما جعل خبراء ومراقبين يعتبرونه الأصعب في تاريخ مصر، إلا أن الأيام ما زالت حبلى بالكوارث التي تجعل القادم أسوأ في ظل استمرار سيطرة الانقلاب العسكري على مقاليد الحكم بقوة الدبابة في مصر.
وما يمثله ذلك من استمرار تعقد الأزمات التي يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي يتجرع الكوارث بلا أي معونة حقيقية من أحد، حتى الجمعيات الخيرية التي تساعده في ضوائقه تم إغلاقها، بقانون الجمعيات الذي أقر أمس.

الخطر الأكبر
ولعل الأخطر، ما كشفه أحد المسئولين الكبار في وزارة المالية اليوم، في تصريحات صحفية، بأن مصر مُطالبة بسداد ديون خارجية بقيمة 8 مليارات دولار خلال العام المقبل 2017، فيما تشير البيانات الرسمية إلى ارتفاع إجمالي الديون المستحقة على البلاد إلى مستويات غير مسبوقة خلال العامين الأخيرين.

وتتضمن الالتزامات الخارجية سداد الوديعة التركية البالغة مليار دولار، والتي يحل أجلها في أكتوبر المقبل، ومليار دولار من الوديعة الليبية البالغ إجماليها ملياري دولار، بجانب قسطي نادي باريس بقيمة إجمالية 1.4 مليار دولار، موزعة بواقع 618 مليون دولار في يناير و720 مليون دولار في يوليو.

وأشار المسئول إلى أن الديون الأخرى عبارة عن سندات دولية مستحقة السداد وفوائد ديون هيئات حكومية تتولى وزارة المالية سدادها بقيمة إجمالية تتخطى 5 مليارات دولار.

سداد الديون بديون
وأشار إلى أن عام 2017 سيكون الأعلى في الالتزامات تجاه الدائنين، وسيتم تأمين ذلك من خلال السندات الدولارية (القروض) المزمع إصدارها خلال شهر يناير المقبل، فضلا عن الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي خلال شهري مارس وإبريل من العام نفسه.

وتسعى مصر لاقتراض ما يتراوح بين 5 و6 مليارات دولار دوليًا عبر سندات تطرحها في الأسواق الدولية، وفق وزير المالية، عمرو الجارحي.

كما أبرمت القاهرة في وقت سابق من 2016، اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي لاقتراض 12 مليار دولار يصرف على 3 سنوات، مقابل تنفيذ برنامج اقتصادي يتضمن رفع الدعم وتعويم الجنيه.

وتسلم البنك المركزي المصري، في 11 نوفمبر الجاري، الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد بقيمة 2.75 مليار دولار، بعد نحو أسبوع من تعويم العملة المصرية، الذي أدى إلى انخفاضها بنحو 100% أمام الدولار الأمريكي.

وترافق قرار التعويم مع رفع المركزي المصري أسعار الفائدة بنسبة تبلغ 3% دفعة واحدة، ليؤكد مسئولون حكوميون أن هذه الخطوة ستؤدي إلى ارتفاع قيمة الفائدة على الديون الحكومية فقط بنحو 100 مليار جنيه خلال العام المالي الجاري 2016/2017، لتصل إلى 400 مليار جنيه.

وقال المسؤول في وزارة المالية إن مخصصات الفوائد سترتفع بصورة كبيرة العام المالي المقبل الذي يبدأ يوليو 2017، بسبب تحميل الموازنة بأعباء فوائد التمويلات، التي حصلت عليها مصر مؤخرا لدعم الاحتياطي النقدي وسد جزء من عجز الموازنة المتفاقم للعام المالي الجاري.

3.32 تريليون جنيه ديون
يشار إلى أن وزارة التعاون الدولي أكدت في تقرير سابق لها أرسلته إلى اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب مطلع نوفمبر، أن إجمالي الدين العام للدولة بلغ 3 تريليونات و33 مليار جنيه، لتزيد الديون بما يقارب الضعف في أول عامين من حكم قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي.

ترحيل المصائب إلى 2018
ويبدو أن عام 2018 سيحمل أعباء أخرى على مصر تجاه الدائنين الدوليين.. وتستحق ودائع خليجية بقيمة 5 مليارات دولار، تلقتها القاهرة كجزء من الدعم الخليجي بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 2013.

ومع تلم الكوارث لا تلوح في الافق اية بوادر ايجابية، حيث ما زالت دول اوربية تحظر طيرانها الى مصر وفي مقدمتها روسيا وبريطانيا، كما تزداد القيود الاوروبية والاسيوية على الصادرات المصرية وسط تقارير عن تدني مستويات الجودة الصناعية والتجارية والزراعية، فيما لا يزال القطاع الاكبر من المصريين بالخارج غير مقتنعين بالتحويل المالي لمصر في ظل الفساد وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي بالبلاد.

وبذلك ينتظر المصريون اياما اشد قتامة، فيما يرتع الجيش بكل المشروعات الاقتصادية والرفاهة المالية، وكذا القضاة ووالشرطة.. فيما المواطن العادي يطبق عليه القوانين الصارمة والضرائب والرسوم المتزايدة، بل يطالب بالتخلي عن بطاقة التموين، فيما يخطب فيه شيوخ الأوقاف بضرورة التبرع لدعم مصر، وبسبه الإعلام ليل نهار ويتهمونه بانه كسول ولا يحب العمل.. فيما يكده قطاع كبير من المواطنين في عمل واثنين وثلاثة حتى يسد رمق أسرته!!

الصحافة: استبعاد 10 فئات من بطاقات التموين.. والمصالحة مستحيلة

الصحافة: استبعاد 10 فئات من بطاقات التموين.. والمصالحة مستحيلة

قراءة في صحف الانقلاب اليوم 
30/11/2016

تناولت صحف اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2016م الموافق غرة ربيع الأول 1438هـ عدة قضايا أهمها الإعلان عن 10 معايير لاستبعاد أكثرمن 30 مليون مواطن من بطاقات التموين.

كما أبرزت الصحف إقرار البرلمان لقانون الجمعيات الأهلية الذي يواجه انتقادات محلية ودولية وحقوقية واسعة ولكن السيسي يدهس ولا يبالي.

ونوهت كل من الشروق والمصري اليوم إلى أزمة الصحافة والفضائيات خصوصا بعد رفع الأهرام أسعار الطباعة بنسبة 80%.. بينما تؤكد المصري اليوم أن الحكومة تعيد هيكلة الإعلام وأشارت إلى غلق قنوات رسمية.

هذا وارتفع الدولار في البنوك إلى 18,1 جنيها وسط عجز تام من جانب سلطات الانقلاب. وانتقدت كل من الوطن والبوابة قرار الحكومة بإلغاء الجمارك لمدة 6 شهور على الدواجن المستوردة وقالت إن القرار يدمر صناعة الدواجن المحلية ويهدد بغلق مزارع وتشريد عشرات الآلاف من العاملين.

ونقلت الشروق عن مسئول حكومي وصفه المصالحة مع الإخوان بالمستحيل الثامن بينماتواصل حملة الهجوم والتشويه بحق كل من تركيا وقطر وهجاء حاد لفيلم "العساكر" الذي بثته الجزيرة مساء الأحد الماضي عن التجنيد الإجباري في الجيش المصري ورصدت فيه بعض الانتهاكات بحق المجندين من جانب الضابط وضباط الصف.

استبعاد 10 فئات من بطاقات التموين
أبرزت الأهرام 10 شروط قالت إنها تحدد مستحقي بطاق التموين وفي ص3 أضافت أن استهلاك الكهرباء ونوع السيارة ومصروفات المدارس.. تحدد موقفك من الدعم.. وبحسب مانشيت الجمهورية فإن وزير التخطيط أكد على استبعاد 10 فئات.. قال إنها لا تستحق الدعم!

وحول توقيت بدء حذف عشرات الملايين من بطاقات التموين قالت اليوم السابع "غدًا.. بدء "تنقية البطاقات" وتطبيق زيادة الـ12 جنيهًا.. "مصيلحى": منع توفيع الغرامات للمتقدمين بالحذف".. وأضافت الوطن أن "التموين": بدء حذف غير المستحقين للدعم غدًا.. وزير التخطيط: لجنة للبت فى التظلم.. وهدفنا وصول الدعم إلى مستحقيه".. وبحسب البوابة فإن هناك فترة سماح تمتد إلى 90 يومًا لحذف غير مستحقى بطاقات التموين دون غرامات.. على رأسهم المسافرون لمدة تزيد على 6 أشهر..

إقرار كارثة قانون الجمعيات الأهلية
قالت الأهرام إن البرلمان يوافق نهائيا على قانون الجمعيات الأهلية.. وجاء في مانشيت الأخبار "البرلمان يوافق نهائيا على قانون الجمعيات الأهلية.. عام لتوفيق الأوضاع.. والتبرعات وفقا لقانونى غسل الأموال ومكافحة الإرهاب".

ونقل مانشيت الشروق عن علي عبدالعال أن القانون يمثل نقطة فاصلة فى سيادة الدولة.. ومن أبرز التعديلات خضوع الجمعيات لـ"المركزى للمحاسبات" بدلاً من "الكسب غير المشروع".. وطبلت اليوم السابع للقانون واعتبرته انتصارا تاريخيا ل 30 يونيو بإقرار أول تشريع مقدم من أعضائه .. وزعمت أن. المجلس استجاب لتعديلات مجلس الدولة والحكومة واتحاد الجمعيات الأهلية.. وعبدالعال لأعضاء: انتصرنا على محاولات إجهاض القانون.. ولـ"العجاتى": واحد صفر يا سيادة الوزير.. وأشارت إلى مد مهلة توفيق الأوضاع إلى عام.. ورفع رسوم تأسيس الأهلية إلى 50 ألف جنيه.. واعتبره عبدالعال بحسب البوابة أنه يحمى الأمن القومى والسيادة الوطنية.

وكانت معالجة الوطن هي الأكثر مهنية حيث أبرزت المؤدين والرافضين وكتبت «البرلمان يوافق على قانون الجمعيات الأهلية.. تنفيذ ملاحظات مجلس الدولة.. ومد فترة توفيق الأوضاع "سنة" بدلاً من 6 أشهر.. و"عبدالعال": أموال الجمعيات الأهلية بلغت 60 مليار جنيه.. و"أبوسعدة": يخالف المواثيق الدولية ويتحكم فى التميل ويقيد العمل الأهلى».

الصحفيون والإعلاميون مهددون بالتشريد
في تقرير موسع استعرضت صحيفة الشروق أزمة الصحافة المصرية على خلفية رفع الأهرام أسعار الطباعة بنسبة 80% وكتبت «طوارئ صحفية لبحث تداعيات رفع سعر الطباعة.. وتخوفات من إغلاق وتسريح العمالة.. اجتماع لـ"الأعلى للصحافة" خلال أسبوع ولجنة نقابية لبحث الأزمة.. والبدوى: 6 مطابع خاصة اضطرت للإغلاق.. صلاح عيسى: زيادة أسعار الصحف أو دعم الحكومة ضمن المقترحات.. وإعادة الاشتركات الإلكترونية أبرز الحلول».

وفي السياق ذاته جاء في مانشيت المصري اليوم أن الحكومة تطلق معركة "إعادة هيكلة الإعلام".. ونقلت عن العجاتى توجهات النظام حول تنظيم الاستعلامات وغلق قنوات حكومية.

الدولار يقفز في البنوك إلى 18,1
تناولت الصحف عددا من الأزمات والكوارث منها ما نشرته الجمهورية حيث كتبت عن مطالب أصحاب المعاشات بـ"علاوة غلاء" لمواجهة جنون الأسعار.. وفي تقرير آخر انتقدت الجمهورية قوانين الأيجار وقالت إنها تنتظر العدالة.. "القديمة " ظلمت المالك.. و"الجديدة" تذبح المستأجر.. والأزمة الثالثة في الجمهورية أيضا حيث أشارت غلاء الأدوات المكتبية.. أزمة كل البيوت.. الأسعار نار والمنتجات المحلية غير مرغوبة.. وحول أزمة الأدوية قالت الجمهورية "استيراد نواقص الأدوية وبيعها بالسعر الحالي".

أما الكارثة الخامسة فهي ارتفاع الدولار فوق الـ18 جنيها حسب المصري اليوم ونوهت الشروق إلى أن سعر الدولار يقفز إلى 18.10 جنيها.. "إتش سى" تتوقع استقرار الدولار بين 13 و14 جنيها فى نهاية 2017.

وبحسب اليوم السابع فإن وزير التخطيط قال إن مصر تتجه نحو الدعم النقدى "المشروط".. أشرف العربى: ضم المشروعات المتعثرة لصندوق "أملاك".. وقانون الاستثمار فى البرلمان خلال أسابيع.

وفي مانشيت الوطن تناولت أزمة البدلات وقالت إنها تتحدى قانون "الأقصى للأجور" بعد 28 شهراً من تطبيقه.. وبعض رواتب القطاع العام تصل للملايين.. استثناء رجال البنوك والهيئات الدبلوماسية والتجارية والاتصالات والقضاة ووكلاء النيابة.. وتناولت الوطن أزمة ألبان الأطفال وأشارت إلى أن الصيادلة يشتكون من الاحتكار والنقص وأمهات يتحايلن على الفقر بتخفيف "الحليب" وخلطة بالأرز والنشا.

خراب بيوت أصحاب مزارع الدواجن
انتقد مانشيت الوطن قرار حكومة الانقلاب بإلغاء الجمارك على الدواجن المستوردة حتى 31 مايو المقبل 2017 واعتبرت القرار "ذبحا لصناعة الدواجن".. وتحدثت عن ثورة غضب بين المنتجبن المحليين بسبب إلغاء الجمارك على "المستورد" لـ6 شهور.. وشددت على أن البطالة تنتظر 3 ملايين عامل ونقلت عن نواب أن القرار يخدم مافيا الاستيراد.
وعلى الجانب الآخر نقلت عن المستوردون ترحيبهم بالقرار وقالوا إن التوقيت مناسب والأسعار المحلية أعلى من المستوردة.
كما تناولت البوابة الموضوع نفسه وحذرت من إغلاق مزارع دواجن بعد إعفاء "المستوردة" من الجمارك.. نواب يتقدمون باستجواب لـ"إسماعيل" حول القرار.

المصالحة المستحيل الثامن
نقلت الشروق عن مسئول حكومى وصفه المصالحة مع الإخوان بالمستحيل الثامن.. بينما نقلت عن قيادى إخوانى مجهول أن الجماعة تطرق كل الأبواب لتحافظ على التنظيم.. والسيسى مستمر حتى 2022.. ونبحث هجر العمل السياسى.. والتقرير يرسم صورة استجداء الإخوان للتصالح.
فالنظام يرفض والجماعة تستجدي وتلح على الرغم من أن البيان الرسمي الأخير للجماعة حسم هذا الموضوع نهائيا ولكن يبدو أن الصحف تمهد لشيء من جانب سلطات الانقلاب على وقع الأزمة الاقتصادية الطاحنة وسط مخاوف من انفجار شعبي وشيك فيهدف النظام من وراء المصالحة تحييد أكبر كتلة سياسية في البلاد وهي الإخوان أملا في منع هذا الانفجار.
وفي الوطن قالت إن البرلمان ينتفض ضد "الجزيرة".. ونقلت عن وزير الشئون البرلمانية أن "الإخوان" يسيطرون على الإعلام بالخارج و"الإستعلامات" بحاجة إلى تنظيم.. وزعمت الأخبار أن ثمة هجوما أمريكيا على "تويتر" بعد توثيقه موقع "إخوان ويب" لرسم صورة أن أمريكا جادة في حربها على الجماعة بعد فوز ترامب.

وفي الجمهورية شن مراد وهبة الكاتب العلماني المعروف هجوما حادا على الجماعة واتهم فكر الإخوان بالظلامي محذرا من أنه سيدمر حضارتنا رغم أن الفكر العلماني السائد في نظام الحكم منذ انقلاب 23 يوليو هو الذي دمر كل شيء في هذا الوطن الموبوء ببعض جنرلاته وطموحاتهم التي تفوق قدراتهم المحدودة.. بينما يشيد جابر نصار بما أسماها ثورة 30 يونيو مدعيا أنها كشفت جماعات الإسلام السياسي.. وهذا حق فقد كشف انقلاب 30 يونيو أن الحركات الإسلامية هي وحدها التي تؤمن بالتعددية وحقوق الإنسان واحترام إرادة الجماهير بينما غيرهم يتاجرون بهذه الشعارات يصفقون لكل ديكتاتور مستبد يحكم بالحديد والنار.

استمرار الهجوم على قطر وتركيا
واصلت صحف الانقلاب هجومها على كل من قطر وتركيا ولا تزال حالة الهستيريا قائمة ردا على فيلم "العساكر".. حيث قالت الجمهورية إن العلاقات الخارجية بالبرلمان تدين فيلم "الجزيرة" المسيء.. وتحدثت في تقرير آخر عما أسمتها بانتفاضة حب وتقدير من الشعب المصري للجيش.. مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل ضد سياسات قطر.

وكان الهجوم الأبرز على قطر من صحيفة اليوم السابع حيث اتهمت قطر بتمويل من أسمتهم بالإرهابيين عبر دبلوماسيها ونقتل عمن وصفته بمؤسس المخابرات القطرية أن الفيلم المسيء للجيش "مصور على شواطئ الدوحة".. و"عساكره" هنود.. وفى ص4 قالت «الجنرال المصرى فى حوار كاشف لـ"اليوم السابع" عن ألاعيب المخابرات الدولية فى "الإمارة".. اللواء محمد منصور: فيلم الجزيرة المسيء للجيش "مصور على شواطئ الدوحة".. و"عساكره" قطريون وهنود شعورهم طويلة وناعمة ومدهونة بالزيوت.. 14 قناة قطرية تهاجم مصر أكثر من "صوت إسرائيل".. وقطر من أدخلت المرتزقة فى الجيوش.. ولديها كوكتيل من الإيرانيين والباكستانيين والصوماليين.. اللواء عمر سليمان كلفنا بتأسيس جهاز المخابرات القطرية.. وانقلاب حمد على والده أسقط الدوحة فى أيادى المخابرات الغربية.. جنرلات المخابرات االغربية يديرون الجزيرة من الباطن.. وأمراء آل ثانى اشتروا قصورًا فى تل أبيب.. "تميم" لا يستطيع أن ينام ليلة واحدة دون أن يطمئن على القاعدة العسكرية.. والقطريون غير راضين عما يحدث.

كما شاركت البوابة عبر مانشيت لها في هذه الحملة حيث كتبت «مؤسسات قطرية وتركية تجمع بيانات عن الأوضاع بمصر.. "البوابة" تكشف سر تحذير "الداخلية" من اتصالات شركات إعلامية بالخارج».

وزعمت المصري اليوم أن ثمة شهادت وصفتها بالمروعة عن التعذيب في سجون أردوغان الأمر الذي يثير الضحك ولكنه ضحك كالبكاء على أحوال القاهرة وإعلامها. وادعت الأهرام أن حزب "العدالة والتنمية" يمهد لتوسيع صلاحيات أردوغان..

برلمان العسكر يمرر قانون "الجمعيات الأهلية" وسط انتقادات دولية

برلمان العسكر يمرر قانون "الجمعيات الأهلية" وسط انتقادات دولية


29/11/2016
 
مرر برلمان العسكر، برئاسة علي عبد العال، مشروع "قانون" الجمعيات الأهلية وفقا لتعديلات مجلس الدولة، والذي من شأنه منح الحكومة وأجهزة الأمن سلطة الاعتراض على كافة أنشطة الجمعيات في مصر، وإنه بمثابة إعلان عن نهاية الاستقلال الذي ناضلت الجمعيات للحفاظ عليه.
 
ووجهت دوائر حقوقية دولية مثل منظمتي؛ "العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش" أصابع الإتهام ل"القانون" وواضعيه، فيما تحاول أجهزة الإنقلاب وأذرعه الإعلامية في الصحف والفضائيات لفت الأنظار فقط إلى قضية التمويل المشبوه الذي تتلقاه المنظمات الحقوقية والذي كشف الحقوقيون أنفسهم أن الدولة نفسها والمنظمات والمجالس الحكومية تتحصل على أضعافه.
 
لذا لم يكن مستغربا أن يكون "نائب" برلمان العسكر محمد أبو حامد أول المهنئين ب"القانون" من حسابه على توتير قائلا: "ألف مبروك لمصر و شعبها تمت الموافقة النهائية على قانون تنظيم عمل الجمعيات و المؤسسات الأهلية تحيا مصر".
 
وقالت بعض المصادر الصحفية أن "قانون" الجمعيات في تعديل المادة 15 منه أن "يكون خضوع الجمعيات الأهلية لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وليس جهاز الكسب غير المشروع" رغم أن كلاهما جهازان حكوميان.
 
وأصبح نص المادة: يخضع رؤساء وأعضاء مجالس إدارة ومجالس أمناء الجمعيات وغيرها من الكيانات المنظمة بموجب أحكام هذا القانون إلى قانون الجهاز المركزي للمحاسبات ويلتزمون بأحكامه.
 
وفي جميع الأحوال، لا يجوز ندب أو تكليف العاملين بالوزارة المختصة والمديريات والوحدات الاجتماعية التابعة لها أو غيرها من الجهات العامة التي تتولى الإشراف أو التوجيه أو الرقابة على الجمعية أو تمويلها للعمل في الجمعيات والمؤسسات الأهلية الخاضعة لأحكام هذا القانون.
 
وأكد رئيس برلمان العسكر، أن سبب خضوع الجمعيات للجهاز المركزي للمحاسبات، أن أموال تلك الجمعيات هي أموال دولة، كما أن الدولة تقدم العديد من الإعفاءات سواء كانت بشكل ضريبي أو بصورة أخرى.
 
وأشار إلى أن تلك الرقابة تمنح المتبرع ثقة في التبرع بأموال، كما أن القانون والدستور منحا الجهاز المركزي للمحاسبات حق مراقبة كل ما يحصل على أموال عامة من الدولة. 
 
العفو تنتقد
 
طالبت منظمة العفو الدولية مصر بعدم التصديق على قانون الجمعيات الأهلية غرد النص عبر تويترالذي اعتبرته "الأكثر قمعا" بحق تلك الجماعات في البلاد.
 
وقالت المنظمة في بيان لها في 19 نوفمبر، إن توقيع مشروع القانون الجديد للجمعيات الأهلية سيكون بمنزلة "تفويض لموت الجماعات
الحقوقية المصرية".
 
وحثت المنظمة عبد الفتاح السيسي على عدم التوقيع على هذا القانون، مؤكدة أنه "يخالف الدستور المصري وينتهك الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان".
 
واعتبرت أن "مشروع القانون هو الأكثر قمعا للمشاريع المتعددة التي اطلعت عليها منظمة العفو الدولية منذ عام 2011". كما انتقدت تمريره من البرلمان بلا نقاش عام "رغم أن صدوره سيكون له تأثير واسع النطاق ومدمر على المجتمع المدني".
 
وأكدت المنظمة أن "مشروع القانون" يؤثر وفقا لأرقام الحكومة على أكثر من 47 ألفا من المنظمات غير الحكومية التي توفر الخدمات الاجتماعية الأساسية في وقت تعيش البلاد فيه أزمة اقتصادية كبيرة، فضلا عن عدد قليل من المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان التي هي من بين عدد قليل ممن تبقى من الأصوات المنتقدة في الحياة العامة المصرية".
 
وتابعت "يأتي مشروع القانون بعدما تعرضت منظمات حقوق الإنسان إلى تجميد الأصول وحظر السفر والاستجوابات كجزء من التحقيق الجنائي الذي يمكن أن يؤدي إلى عقوبة السجن لقادة المنظمات غير الحكومية والموظفين".
 
"هيومان" ومكون "الديمقراطية"
 
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "لا يتعلق هذا القانون بتنظيم الجمعيات الأهلية بل يتعلق بخنقها وسلب استقلالها. 
 
ومن شأن هذه الاحكام أن تقضي على مكون ضروري من مكونات الديمقراطية في مصر”.ومن شأن مشروع قانون الجمعيات الأهلية أن يخضع كافة أنشطة الجمعيات، بما فيها قرارات مجالس الإدارة، لاعتراض الحكومة..
 
أحزاب رافضة
 
وأعلنت 6 أحزاب مصرية بينها "التيار الشعبي" و22 منظمة بينها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، رفض مشروع قانون الجمعيات الجديد الذي مرره البرلمان مؤخرا بشكل مبدئي.
 
وأوضحت في بيان مشترك أن "القانون يقضي فعليا على المجتمع المدني، ويحيل أمر إدارته للحكومة وأجهزة الأمن"، معربين عن إدانتهم "تعامل البرلمان مع المجتمع المدني باعتباره عدوا تحاك الخطط والقوانين السرية للقضاء عليه".
 
وينص مشروع القانون الذي يضم 89 مادة على "معاقبة إجراء البحوث الميدانية والمسوحات بلا تصريح من الحكومة بنحو خمس سنوات في السجن، وإعطاء السلطات صلاحيات واسعة في حل المنظمات غير الحكومية وإخضاع موظفيها للمحاكمة الجنائية بناء على التعبيرات الغامضة والفضفاضة، بما في ذلك الإضرار بالوحدة الوطنية وتكدير النظام العام".
 
ويسمح المشروع للمسؤولين بالتفتيش على مقرات أية جمعية يشتبه في قيامها بنشاط جمعية أهلية، ويفرض قيوداً تعجيزية على التمويل الأجنبي للجمعيات الأهلية المصرية وكذلك على قدرتها على التواصل والتعاون مع منظمات بالخارج. ويفرض أيضاً عقوبات بالسجن لمدة لا تقل عن عام وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه مصري على المخالفين.