الثلاثاء، 25 أبريل 2017

شاهد| جريمة جديدة يرتكبها الجيش بحق أهالي سيناء

https://www.youtube.com/watch?v=lDSMK3N9QKk

  شاهد الفيديو
24/04/2017 


كشف الإعلامي هيثم أبوخليل عن جريمة جديدة لجنود جيش الانقلاب بحق أهالي سيناء، تمثلت في قتل جنود الجيش لأحد الأهالي بدم بارد والتمثيل بجته.

وعرض أبوخليل -خلال برنامجه "حقنا كلنا" على قناة الشرق مجموعة صور تظهر جنود السيسي وهم يمثلون بجثة أحد أهالي سيناء بعد قتله ثم وضع أسلحة وذخيرة وقنابل بجوار الجثة وتصويرها، والزعم أنها لأحد الإرهابيين الذين تم قتلهم خلال العمليات الأمنية.

وأوضح أبوخليل أن هذه الصورة تثبت صحة تسريب سيناء الذي أذاعته قناة مكملين حول جرائم قتل جنود الجيش لأهالي سيناء خارج إطار القانون بدعوى أنهم إرهابيون.

شاهد| معتز مطر يكشف فضيحة تعيين السيسي أعضاء مؤتمر الشباب بالحكومة

شاهد| معتز مطر يكشف فضيحة تعيين السيسي أعضاء مؤتمر الشباب بالحكومة

 https://www.facebook.com/elsharq.tv/videos/871431729662789/
الإعلامي معتز مطر
25/04/2017

فخ الانتخابات المبكرة بقلم: د.عز الديم الكومي

فخ الانتخابات المبكرة


بقلم: د.عز الديم الكومي

كعادته يخرج علينا الدكتور "سعد الدين إبراهيم" بين الحين والآخر بتقليعة جديدة!! وآخر تقليعاته هذه المرة كانت: الانتخابات المبكرة.

وهذه الدعوة ليست الأولى؛ فقد سبق أن أعلنها "عبد المنعم أبو الفتوح" في مقابلة له مع محطة الـ "بي بي سي" البريطانية، حينما دعا إلى ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، زاعماً أن ذلك من شأنه أن يجنب أي نظام سياسي الفشل، وأن البديل للانتخابات المبكرة هي «الفوضى»، وأن الوطن لم يعد يتحمل التظاهر والفوضى، وأن الانتخابات المبكرة إما أن تثبّت الرئيس وتجدد الثقة فيه، وهذا حق الشعب، وإما أن تأتي بجديد، وأنه لا يرى أية إيجابيات ذات قيمة تحققت في عهد قائد النظام الانقلابي!!

ومن تقاليع الدكتور "سعد الدين إبراهيم" السابقة: زعْمُه أنه يقوم بإجراء مصالحة بين الإخوان والنظام الانقلابي، على الرغم من تكذيب الإخوان له على لسان الأمين العام للجماعة، الدكتور محمود حسين، وها هو اليوم يدعو لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، تشارك فيها جميع القوى الوطنية، خلال حوار له مع صحيفة الشرق القطرية، زاعماً أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة ستجنب مصر كارثة محققة، بعد أن وصلت البلاد لمرحلة انسداد سياسي واقتصادي واجتماعي، ولم يعد مقبولا استمرار هذه الأوضاع!!

وأنا أتساءل بدوري: أية كارثة يمكن أن تحدث أكثر من الكوارث التي حلت بالبلاد، منذ الانقلاب العسكري وحتى اليوم؟ وهل نسي الدكتور "سعد الدين إبراهيم" والنخب الفاشلة أن مساندتهم العسكر في تقويض التجربة الديمقراطية فى البلاد، لمجرد أن الديمقراطية جاءت بالإسلاميين فقط هو السبب الحقيقي لما نحن فيه؟

وإذا كان الدكتور "سعد الدين إبراهيم" يخاف من الكارثة المحققة على حد زعمه؛ فهل يجرؤ أن يخبرنا أن المتسبب فى هذه الكارثة هم العسكر المنقلبون على الرئيس المنتخب؟!!

ثم يسرح فى خياله الخصب، ليتحدث عن مصالحة وطنية شاملة، وإعادة النظر في كل السياسات التي تبنتها سلطة الانقلاب، ووصول الإرهاب إلى الدلتا، بعد سيناء، مع أن من صنع الإرهاب هو النظام الانقلابي نفسه.

ويحاول أن يُسوِّق نفسه للغرب والخارج من خلال استعمال شماعة الإرهاب، بأنه هو المحارب للإرهاب، وأن الحل لكل هذه الكوارث من وجهة نظره هو انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تخوضها جميع القوى السياسية، بمن فيهم قائد النظام الانقلابي، وجماعة الإخوان المسلمين، سواء تقدموا بمرشح، أو دعموا مرشحا، أو اكتفوا بخوض الانتخابات البرلمانية، ويعرض الجميع نفسه على الشعب، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد هوية من يحكم هذا البلد!!

يؤسفنا أن الدكتور "سعد الدين إبراهيم" كأنه يحدثنا عن شعب فى بلاد الواق الواق، ويحاول أن يضع رأسه فى الرمال الانقلابية، عندما يقول أنّ الجميع يعرض نفسه على الشعب!! عن أي شعب تتحدث يا دكتور؟ شعب الراقصين و العاهرات والمطبلاتية في إعلام العسكر؟ أم الشعب المقهور المغلوب على أمره الشعب؟ الذي ذهبت اختياراته تحت دبابات وبيادات العسكر؟ ومع ذلك يصر على أن الرئيس "محمد مرسي" رفض الانتخابات المبكرة، ويتجاهل في نفس الوقت، دور العسكر الخفي مع الكنيسة وساويرس، في افتعال الأزمات ووضع العصا فى العجلة، ودور جبهة الخراب فى توفير غطاء سياسي للبلطجية!!

ويكمل غرائبه، بأن شعبية قائد الانقلاب تعرضت لانتكاسة كبيرة، بسبب القرارات التي اتخذها دون القيام بدراسة جدواها، أو العودة للرأي العام حيالها، أو إجراء حوار وطني مع القوى السياسية، وبالتالي فكل العثرات التي نتجت عن هذه الملفات أثرت في شعبيته، ليقنعنا بأن قائد الانقلاب، الذي زج بالآلاف في السجون والمعتقلات، وأغلق الصحف والفضائيات التي تعارض الانقلاب، وحبس الصحفيين واقتحم نقابة الصحفيين فى سابقة خطيرة ليس لها مثيل، لم يفقد شعبيته لهذه الأسباب!!

وفي وصلة تحريضية على جماعة الإخوان المسلمين يذهب الدكتور "سعد إبراهيم" إلى أن قائد الانقلاب ليس له وزن في واشنطن كما صورته وسائل الإعلام والصحف الموالية له، وأن ترامب وجه صواريخه لقصف أهداف تابعة للنظام السوري، كأنه لا يكترث برفض قائد الانقلاب أو بموافقته، برغم أن قائد الانقلاب حاول جاهدا تسويق نظام الأسد لدى إدارة ترامب ولو مؤقتا!! وأن رفض إدارة ترامب إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية يرجع إلى كون القرار بيد الكونجرس، وأن الإخوان يتمتعون بنفوذ داخله، ولديهم لوبي قوي فيه، وهم أكثر ذكاء من نظام الانقلاب، ويتحركون أفضل منه في أمريكا!!

وأخيراً وليس آخراً، ليعلم الدكتور "سعد الدين إبراهيم" أن قائد النظام الانقلابي، والذي جمع كل السلطات فى يده، من خلال برلمان العسكر، وفرض حالة الطوارئ والمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، وبالتالي لن يحتاج لانتخابات مبكرة ولا متأخرة، وقد تُجرَى الانتخابات في موعدها في ظل وجود اثنين محلِّلَيْن على الأغلب هما "خالد علي" و"حازم عبدالعظيم" (أبوزلطة)، وبعيدا عن الإشراف القضائي، وفى ظل تهليل وتطبيل الإعلام الانقلابي، وأذرعه الإعلامية عن الإنجازات الوهمية الفنكوشية، وبعض التفجيرات لزوم الشيئ لتمديد حالة الطوارئ لكي تتم الانتخابات في أجواء انقلابية.

الوجه الآخر لقضية المرأة الأمريكية المصرية بقلم: محمد عبد القدوس


الوجه الآخر لقضية المرأة الأمريكية المصرية


بقلم: محمد عبد القدوس

كثيرون كتبوا عن "آية حجازي" المرأة المصرية التي تحمل الجنسية الأمريكية والتي صدر حكم ببراءتها فجأة بعدما ظلت في السجن سنوات ثلاث مع زوجها و6 آخرين في جمعية بلادي لرعاية أطفال الشوارع.

وقد اتهمت مع غيرها باختطاف هؤلاء الأطفال وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسيا وإجبارهم على الاشتراك في مظاهرات ضد الحكومة!! وكان ذلك عام 2014! وواضح أن هذه التهم "واسعة" قوي بالتعبير المصري يعني فشنك!! لكن السيسي الذي كان قد وصل إلى سدة الرئاسة استغلها لصالحه، حيث إن "آية حجازي" تحمل الجنسية الأمريكية وأراد حاكم مصر المستبد مضايقة أمريكا بحبس أحد رعاياها انتقاما من "أوباما" وإدارته.. وكانت علاقته بالرئيس الأمريكي السابق متوترة!! ولذلك تم حبس آية حجازي ورفاقها أكثر من مرة خلال هذه السنوات نكاية في العم سام الأمريكي واستخدامها كورقة ضغط، حيث إن الإدارة الأمريكية كانت تطالب دوما بإطلاق سراحهم.

وبعد لقاء السيسي مع الرئيس الجديد "دونالد ترامب" تحول الموقف المصري إلى النقيض! وبعدما كانت المرأة المصرية الأمريكية ورقة ضغط أعيد استخدامها من جديد لتكون كرد جميل على موقف ترامب من "السيسي" الذي أعلن صراحة وهو في أمريكا عزمه على إطلاق سراحها باستخدام سلطاته الرئاسية! والقضاء في بلادي سيئ السمعة ومعروف أنه خادم للاستبداد، وتلقى كلام السيسي وكأنه إشارة فصدر حكم ببراءتها وكل من معها ولم ينتظر حتى الحاكم صلاحياته!!

وكان هذا الحكم بمثابة مفاجأة كبيرة للجميع، حيث كان من الواضح خلال سير القضية الإصرار على إدانتها!! ثم إن البراءة كانت أمرا شاذا؛ حيث نرى القضاء في عهد العسكر يقوم بإدانة كل معارض ولم يحكم بالبراءة إلا على سبيل الاستثناء أو قل نادرا.

ومن ناحية أخرى لفت نظري احتفال الرئيس الأمريكي ترامب بـ"آية حجازى" حيث أرسل إلى مصر طائرة عسكرية لنقلها إلى أمريكا ورافقها أحد كبار مستشاريه، واستقبلها بحفاوة في البيت الأبيض!! والسبب أنه اعتبر هذا الأمر بمثابة انتصار لإدارته بعدما فشل سلفه أوباما في إطلاق سراحها.

والأمر الثاني أن آية حجازي تحمل الجنسية الأمريكية والمواطن الأمريكي له كرامته والإدارة الأمريكية تدافع عنه ولو كان في آخر الدنيا! وتلك من المواصفات الأساسية للدول الديمقراطية عكس بلاد "أمجاد يا عرب أمجاد" حيث إن السلطة الحاكمة تنظر إلى المواطن بنظرة احتقار.. وهو خادم عندها.. وعليه أن يسمع الكلام ويطيع ويا ويل له إذا عارض!!

وكل هذه المفاهيم المتخلفة لا تجدها أبدا في أي دولة متقدمة!! وهذا هو الفارق بين العالم المتحضر ودول العالم الثالث التي تحكمها عقلية الزعيم الأوحد وبالروح والدم نفديك يا ريس!!

يحي عقيل : عيد تحرير سيناء الآن بطعم الألم وفقدان الحياة

  يحي  عقيل : عيد تحرير سيناء الآن بطعم الألم وفقدان الحياة

https://www.youtube.com/watch?v=lDRPSTAmTmM
 

شاهد الفيديو
25/04/2017 
 
 
قال البرلماني الشرعي يحيى عقيل العقيل: إن سيناء الأن أكثر ضياعًا، بعد أن كانت هناك نشوى وإحساس بالأمل عقب تحررها من الصهاينة.
 
وأضاف "العقيل" في مداخله هاتفية عبر فضائية "مكملين" الثلاثاء- في الذكرى الخامسة والثلاثين من تحريرها، كيف نحتفل وسيناء تئن وتشتكي القتل والتجاهل والإهمال.
 
وتابع البرلماني الشرعي: كيف نحتفل بتحرير سيناء وفيها أكتر من ١٠٠ ألف مواطن مقطوع عنهم المياه والكهرباء وفيها مدينتين بالكامل محظورين من الخروج بعد المغرب، وفيها مئات بل آلاف المعتقلين والمختفين قسريًا بيتمارس ضدهم جميع أنواع الظلم.
 
وأشار: كيف نحتفل وهناك نساء وشباب محتفون قسريًا وأبناء سيناء يتم اعتقالهم على الكماين والمعديات لمجرد بطاقاتهم شمال سيناء.

هكذا انحازت حركة "عدم الانحياز" للقتلة في مصر

هكذا انحازت حركة "عدم الانحياز" للقتلة في مصر

أرشيفية
25/04/2017

 
هل تنحاز حركة عدم الانحياز إلى شعب مقهور بالانقلاب العسكري في مصر، أم تبقى أسيرة إيديولوجية تجاوزها الزمن تسعى إلى العودة بالعالم إلى أيام الحرب الباردة؟ أكثر من ذلك، هل لا تزال ضرورة لحركة عدم الانحياز أم أن كلّ ما هو مطلوب رفع مزيد من الشعارات الرنانة وإصدار بيانات فارغة من أي مضمون؟
 
الجواب بكل بساطة أن الزمن تجاوز الحركة التي لم يعد هناك ما يجمع بين أعضائها، هل هناك ما يجمع حاليا بين مصر التي يسيطر عليها الانقلاب العسكري، وإيران التي يسيطر عليها أحلام عمائم الشيعة التي تسعى إلى قيامة الإمبراطورية الفارسية في الخليج، أو بين إيران ولبنان باستثناء الرغبة لدى طهران في ممارسة الوصاية على الوطن الصغير وتأكيد أن بيروت ميناء إيراني على البحر المتوسط؟
 
هل تنحاز حركة عدم الانحياز إلى الشعب السوري بدل انحيازها إلى آلة القتل الجهنمية التي تستهدفه؟ هل تنحاز الحركة إلى حرية الشعب المصري وثورة 25 يناير ، بدل أن تكون مرّة أخرى غطاء لعمليات القمع التي ينفّذها السفيه عبد الفتاح السيسي وآخرها ما ظهر في تسريبات قناة مكملين؟
 
السيسي منحاز للقتل
 
كان يفترض أن يكون بين الأعضاء المئة والعشرين الذين تضمهم الحركة من يمتلك ما يكفي من الشجاعة للقول أن لا علاقة لجمهورية العسكر في مصر بحركة عدم الانحياز، التي تعني أول ما تعني الانحياز للحق وليس إلى سياسة قمع واعتقال وقتل وتهجير وإفقار ورعب وأحكام قضائية وحشية يمارسها نظام السيسي بكلّ وقاحة وصلف، هل يكفي أن تكون دولة من الدول معادية للولايات المتحدة، أو تتظاهر بذلك، كي تصبح غير منحازة وهل السيسي يعادي ترامب توأمه الكيمائي؟
 
تأسست حركة عدم الانحياز في العام 1961 في بلغراد، كان وراء قيام الحركة جنرالات انقلاب من وزن جمال عبد الناصر، قبل الإعلان عن تأسيس الحركة وانعقاد المؤتمر الأول في بلغراد، عاصمة ما كان يسمّى يوغوسلافيا، التي قتل زعمائها المسلمين في البوسنة والهرسك.
 
تداول الجنرالات الفكرة خلال لقاء انعقد في العام 1955 في باندونغ (اندونيسيا). كانت لكلّ منهم حساباته الخاصة. لكنّ ما كان يجمع بين الخمسة إيجاد موقع لمجموعة من الدول خارج التجاذبات القائمة بين القوتين العظميين أي الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
 
في السنة 2017، لم يبق شيء من حركة عدم الانحياز كي تعقد مؤتمرا لها، قبل كلّ شيء انتهت الحرب الباردة وانهار الاتحاد السوفياتي مطلع العام 1992 وقبله انهار جدار برلين، أكثر من ذلك، تولّى الاتحاد السوفياتي منذ اليوم الأول لقيام حركة عدم الانحياز تحويلها إلى تابع له، بل إلى جزء من المنظومات التي تدور في فلكه، أصبحت كوبا مثلا عضوا في الحركة، علما أنها كانت تعتمد على الاتحاد السوفياتي اعتمادا كلّيا، كانت جرما يدور في فلكه.
 
واستضافت كوبا قمة للحركة في العام 1979، من دون ان يوجد بين المشاركين من يتساءل: هل نحن بالفعل على مسافة واحدة من موسكو وواشنطن، أم أننا نضحك على أنفسنا؟
 
ما حصل عمليا في تلك المرحلة، أن الاتحاد السوفياتي نجح إلى حدّ كبير في خطف حركة عدم الانحياز، خصوصا بعدما صارت البيانات والقرارات الصادرة عن اجتماعات الحركة مختصة في مهاجمة السياسة الأمريكية، وهذا ما يحاول نظام الانقلاب في مصر إنكاره، وكأنّ الارتماء في أحضان ترامب وظيفة في حد ذاتها.
 
لا شكّ أن في السياسة الأمريكية ايجابيات وسلبيات، لكنّ التاريخ يثبت أن النموذج الأمريكي هزم النموذج السوفياتي وان مستقبل أي دولة في العالم مرتبط إلى حدّ كبير بأمرين، الأول إيجاد دولة مؤسسات منتخبة وليست انقلابية، وبرامج تعليمية متطورة والآخر الانفتاح الاقتصادي في ظلّ ضوابط معيّنة تؤمن حدا ادني من الحياة الكريمة للفقراء. 
 
ولذلك، لم تحقق أي دولة من الدول الخمس المؤسسة لحركة عدم الانحياز أي تقدم على أي صعيد كان إلا عندما اعتمدت الديمقراطية المبنية على المؤسسات وعلى التداول السلمي للسلطة وابتعدت عن طريق الانقلابات العسكرية.
 
يسقط حكم العسكر
 
انهار حكم العسكر في مصر جزئياً في ثورة 25 يناير عام 2011 لأنّ المؤسسة الوحيدة التي بناها ناصر كانت الأجهزة الأمنية، وانهارت يوغوسلافيا، لأنها قامت على شخص واحد اسمه تيتو، واستعادت غانا حيويتها عندما صارت دولة ديمقراطية، كذلك الأمر بالنسبة إلى اندونيسيا التي عانت من حكم سوكارنو ثم من خليفته سوهارتو، وحدها الهند كانت استثناء!
 
لماذا الاستثناء الهندي؟ الجواب أن الهند كانت ديمقراطية، لا وجود لاحتكار حزب أو عائلة للسلطة وذلك على الرغم من أهمية عائلة نهرو وخلافة ابنته انديرا غاندي لوالدها، ثم خلافة ابنها لها، ما ضمن تحسّن الاقتصاد الهندي وتحول الهند إلى دولة مهمة قادرة على اتخاذ قرارات مستقلة هو المؤسسات الديمقراطية والانفتاح على العالم من جهة واقتصاد السوق والبرامج التعليمية المتطورة، من جهة أخرى لم تكن الهند في حاجة إلى حركة عدم الانحياز كي تتقدّم وتصل إلى ما وصلت إليه.
 
في السنة 2012، كان هناك حكم منتخب في مصر برئاسة الدكتور محمد مرسي، لا حاجة تذكر إلى حركة عدم الانحياز التي لم تستطع يوما حلّ أي مشكلة من المشاكل التي واجهتها الدول الأعضاء فيها ومنها مصر، جلست الحركة، على سبيل المثال وليس الحصر، تتفرّج على الحرب العراقية- الإيرانية طوال ثماني سنوات. 
 
اتخذت مواقف لفظية من كيان العدو الصهيوني ولكن هل ساهمت يوما في جعل الاحتلال يتراجع او ينحسر عن اي بقعة ارض عربية؟
في وقت يواجه فيه الشعب السوري البطل آلة القتل التي يستخدمها النظام والتي تدعمها إيران وجمهورية الانقلاب التي أسسها السيسي في 2013 بشكل مباشر، هل سيتجرأ مؤتمر عدم الانحياز على اتخاذ موقف مع الحق الذي يرمز اليه نضال شعب يطالب بكرامته وحريته؟ اذا لم يفعل ذلك، الف سلام وسلام على عدم الانحياز وكلّ من يشارك في مؤتمراتها او يدعّي الانتماء اليها من قريب او بعيد.

"أردوغان" يجدد تعهده بحماية "الأرمن" في ذكرى أحداث 1915

"أردوغان" يجدد تعهده بحماية "الأرمن" في ذكرى أحداث 1915

 

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
25/04/2017

كيد النسا... يذبح رابعة و يبكي على " الأرمن" للعام الرابع بعد الانقلاب العسكري

كيد النسا... مصر تحتفل بـذكرى "مذابح الأرمن" للعام الرابع بعد الانقلاب العسكري

  ارشيفية
25/04/2017

قمع الانقلاب للصحافة يتجاوز المصريين إلى السودانيين

قمع الانقلاب للصحافة يتجاوز المصريين إلى السودانيين


صحفي سوداني اعتقلته قوات أمن الانقلاب بمصر
25/04/2017 04:14 م
.. وخبراء: رعب من كشف الحقائق

 
بعد أقل من 48 ساعة على منع الصحفي والكاتب السوداني الطاهر ساتي  ، من دخول مصر، منعت سلطات الانقلاب الصحفية في جريدة "السوداني"، إيمان كمال الدين، من الدخول إلى مصر و قامت بارجاعها، فجر اليوم، إلى الخرطوم بنفس الطريقة.
 
وقد استدعت الخارجية السودانية اليوم السفير المصري بالخرطوم ، للاستفسار و الاحتجاج رسميًا، بشأن منع الصحافيين السودانيين من دخول مصر.
 
تأتي تلك الخطوة غير المفهومة من سلطات الانقلاب بالرغم من توقيع وزيري خارجية البلدين على "ميثاق شرف صحفي" بين إعلاميي البلدين، للحدّ من توتير العلاقات والعمل على تهدئتها واستعادتها.
 
وتواترت معلومات عن خطوات سودانية بتقييد دخول الصحفيين المصريين للخرطوم، بما في ذلك الصحفيون الذين يتم استصحابهم من قبل الوزراء المصريين في الاجتماعات المختلفة، في إطار المعاملة بالمثل.
 
الرعب الذي يسيطر على نظام السيسي من كشف الحقائق عبر الاعلام، وراء القمع الشديد الذي يمارس ضد الصحافة والاعلام في مصر، منذ الانقلاب العسكري، وفق خبراء إعلاميين.
 
يشار إلى أنه في 8 أبريل الجاري، أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام  تقريره الشهري عن الانتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين في مارس الماضي، وبلغت الانتهاكات 91 ، كما ارتفع عدد الصحافيين المحبوسين إلى 97 سجينًا.
 
واعتبر المرصد أنّ "هذا يعني تراجع أي آمال في تحسن أحوال الصحافة والصحافيين في مصر حيث تتواصل الانتهاكات الممنهجة بنفس الطريقة والأسلوب منذ انقلاب  3 يوليو 2013 حتى الآن، سواء الحبس والاحتجاز أو أحكام الحبس والسجن مقابل إفراجات محدودة للغاية مع استمرار انتهاكات السجون والبلاغات أمام المحاكم ضد الصحافيين والإعلاميين وكذلك المنع من التغطية والاعتداءات البدنية ومنع الصحف والبرامج وفصل الصحافيين واستمرار القيود والحظر".
 
وبحسب التقرير، فقد شهد الشهر الماضي أربع حالات حبس واحتجاز، حيث ألقي القبض على أحمد عبد المنعم زهران، مدير تحرير مجلة المختار، وأحمد أبو دراع الصحافي بـ"المصري اليوم" قبل الإفراج عنه لاحقاً، وبدر محمد بدر رئيس تحرير "الأسرة العربية "سابقا. كما تم الحكم بالسجن على 3 إعلاميين: الحكم بالمؤبد (25 سنة) على إسلام جمعة المصور في قناة "مصر 25" المغلقة، و3 سنوات حبس لكل من محمد أبو السول الصحافي بـ"أخبار اليوم" وأيمن جاب الله، رئيس قناة "الجزيرة مباشر".
 
وعلى صعيد الانتهاكات داخل السجون شهد شهر مارس 4 حالات انتهاك بالسجون أبرزها، ما تعرض له الصحافي هشام جعفر الذي تم نقله من مستشفى سجن طرة إلى سجن العقرب قبل اكتمال شفائه، حيث يعاني من ضعف بصري شديد، وبعض الأمراض الأخرى. 
 
كما أفادت زوجة مسعد البربري مدير قناة "أحرار 25" أن زوجها النزيل بسجن وادي النطرون ممتنع عن استقبال زيارات أسرته بسبب تعسف إدارة السجن معه. كما صدر قرار الحبس الاحتياطي للصحافي أحمد عبد المنعم دون إخطار محاميه.
 
وشهد الشهر الماضي، وفقا للمرصد، 57 حالة بلاغات ومحاكمات أغربها تلك الواقعة التي تمثلت في تجديد الحبس للصحافيين حمدي الزعيم ومحمد حسن وأسامة البشبيشي لمدة 45 يوما بعد صدور قرار بالإفراج عنهم من المحكمة، ورفض استئناف النيابة ومع ذلك تم التجديد لهم. كما شهد الشهر عدة أحكام بالسجن منها الحكم بالسجن 10 سنوات لكل من الصحافي أيمن نور، رئيس قناة "الشرق" ومعتز مطر، المذيع بقناة "الشرق"، ومحمد ناصر وحمزة زوبع، المذيعيين بقناة "مكملين"، والحكم بالسجن 5 سنوات على الإعلامي أسامة جاويش بقناة "الحوار"، وكذلك الإعلامية آيات العرابي.
 
أما بخصوص المنع من التغطية، فأكد التقرير أن الشهر الماضي، شهد 11 حالة منع تغطية سواء بمؤسسات حكومية، أو محاكم أو نوادٍ وجامعات ومؤسسات خاصة، كان لافتاً فيها  التعنت ضد صحافيي المحافظات، وهو ما شهدته محافظة السويس والاقصر وبني سويف وغيرها، وفقاً للتقرير.
 
هذا بالإضافة إلى اعتداءات بدنية ميدانية بلغت 5 حالات أبرزها ما تعرض له سعيد بريك، مراسل وكالة "أونا" الإخبارية بالفيوم، من خطف واعتداء بالضرب، على يد عدد من حراس أحد أصحاب المطاعم كما تعرض فريق عمل قناة "صوت مصر" بمحافظة دمياط، للاحتجاز داخل أحد المخابز بالمحافظة، أثناء قيامه بتصوير تقرير وكذلك اعتدى أهالٍ في محافظة الشرقية بالضرب على الإعلامية ريهام سعيد وطاقم التصوير.
 
وشهد شهر مارس 3 حالات إغلاق ومنع حيث قامت وكالة أنباء "رويترز" بإغلاق موقع "أصوات مصرية"، كما رفضت مؤسسة الأهرام طباعة العدد الأسبوعي لجريدة "المصرية" الأسبوعية، وأوقف المجلس الأعلى للصحافة ترخيص صحيفة "البديل" الورقية (خاصة)، وعدد أخر من الصحف.
 
وعلى صعيد فصل صحفيين، سجّل المرصد حالة فصل جماعية شملت 70 صحافياً تحت التمرين بجريدة "صوت الأمة" بعد شرائها من جانب رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة وقام بتعيين خالد صلاح نائبا لرئيس مجلس الإدارة.
وفي مجال قيود النشر تم تسجيل حالة واحدة تمثلت في إقالة العميد أيمن الشريف، رئيس مدينة القرنة من منصبه بسبب تصريحات صحافية له بشأن شيخ الأزهر.

"أم عمرو.." بقلم: فجر عاطف


"أم عمرو.."


بقلم: فجر عاطف

ظلّت "أم عمرو" ممسكة بالهاتف لا تريده أن يبرح موقعه من أذنها؛ فقد جاءها عبره الخبر الذي طالما حلمت به وانتظرته طوال أربع سنوات؛ خشيت أن يكون مجرد حلم يقظة حلو سرعان ما سيفارقها مثلما كان حالها كثيرا في تلك السنوات، ولكن ها هو الدليل مازال في يدها وبالقرب من أذنيها يؤكد لها أن "عمروا" على قيد الحياة وأنها ستسمع عنه ما يسرها خلال الساعات القادمة..

انطلقت "أم عمرو" لتستقل أول سيارة أجرة قابلتها؛ لا تعرف كيف اجتازت الطريق سريعا وكيف تحاملت على آهات جسدها المنهك لتخطر كما الفراشة الطلقة وكأنها تغرد في سرب طير حر يتغني في الصحو؛ وليست سيدة مريضة تتفادى الحواجز وسط زحام القاهرة وما بها من ملمات..!
*****

ما أن وطأت قدماها السيارة حتى بدأ شريط الفاجعة كله.. برمته يمر أمام خاطرها يزاحم ما ينهمر من قطر عينيها ويغالبهما مُصرا على أن وقت البكاء قد رحل؛ فمنذ أن اختطفت قوات الانقلاب عمروا إثر إحدى التظاهرات السلمية وأمه تخرج تبحث عنه كل يوم؛ تتبع كل خيط يمكنه أن يصل بها إليه، كان أقصي أمانيها طيلة الأعوام الفائتة أن تطمئن إلى وجوده وأن قلبه ما زال إلى جوارها ينبض في الحياة..

تعثرت السيارة واضطرت إلى الوقوف؛ انتبهت "أم عمرو".. فإذا الطريق مكتظا بفرق وقوات فض الشغب يطوقون تظاهرة يعلو صوت من فيها ويرفضون بيع الأرض والوطن..!

انتحى السائق طريقا جانبيا هربا من الزحام.. وأخذ يطوي الأرض طيا كما ألّحت عليه الراكبة، ولأن الطريق كان لا يزال طويلا فقد وجدت "أم عمرو" نفسها مضطرة إلى الاستسلام لحديث نفسها الداخلي؛ فهاجس مؤرق يصدر من أغوار نفسها البعيدة يُلح عليها ليسائلها بقوة، وهل "عمرو" بالفعل حقيقة أم خيال؟ أكان بالفعل هناك فتى مثله هو زهرة بين أخوته يقظ الفكر مهذب الوجدان؟ هل عاصرنا حقا شابا تذوب ذاته عطاء وبذلا للجميع دون أن يلحظ أنه قدم شيئا أو أن له حظ نفس أيضا؟ لا بد أن يذكره ويحرص عليه، فتي يعرف الدمع طريقه إلى عينيه حزنا على أنات غيره، غافلا عما لنفسه من موطن ألم أو شقاء.. يرى القليل في يديه كثيرا، ويبصر الخير في قلوب الآخريين حتى وإن لم ينتبهوا هم له.. يبحث عن موطن العمل ليبادر إليه، لا ينتظر تكليفا أو وازعا من أحد.

كان "عمرو" بشبابه هو المستقبل وهو الأمل، وكان بمشاعره ووجدانه الحي طاقة حب ورقة يذوب معها صخر القسوة ومرارة الظلم، كان ببذله وسعيه ساعدا للإعمار والزرع حتي يحين وقت الحصاد، وكان بعطائه للآخريين يدا تتشابك وتلتف عندها بقية الأيدي حتي يكتمل بهم غرس الوطن ووحدة الشعب..!!

انحسرت السيارة سريعا.. فاندفعت رأس "أم عمرو" لترتطم بالكرسي الأمامي رغما عنها، انتبهت من حديث نفسها فإذا بالتظاهرات ما زالت مستمرة ومتدافعة من حولها في حين تعاظمت القوات وتراصت وكأنها تتأهب لحربها مع العدو..!
اضطر السائق إلى أن يظل واقفا في مكانه بعد أن أغلقوا الشوارع والميادين فتوقفت حركة السير، تركت "أم عمرو" السيارة بل فشلت في استقلال أي سيارة أخرى، في حين ظل الأمل يداعب خيالها بأن لابنها مكانا في الحياة، رفضت فكرة أن يكون "عمرو" مجرد حلم، بل هو حقيقة كانت وما تزال تبحث عنها، فقد عاصرته ورأته بعينيها بل مثلت له هي مهده الأول وبين يديها تغذي وارتوي وقد آن له يزهر وينبت ويفيض عليها حنانا وريا.
*****

تركت "أم عمرو" الحافلات وزحامها، وانطلقت متحاملة علي أي ألم بها، كانت تعدو وهي لا تتصور أن يغيب عنها لقاء "عصام" صديق ابنها ونديم عمره، فقد اختطفتهما قوات الانقلاب سويا، وها هو اليوم قد حادثها منذ قليل وأخبرها أنه يريد مقابلتها ليخبرها عما يعرفه عن "عمرو"، موعد كهذا لا بد أن تذهب له ولو حبوا، بل حري بها أن تطير محلقة لتلتقي من يثلج صدرها ويطفيء سعير قلبها المشتعل منذ سنوات.

كانت قوات الانقلاب أسرع منها دوما إلي أي شارع أو ميدان تريد أن تعبر منه، ولكنها ظلت تراوغ وتراوغ، وكلما أنهت شارعا وظنت نفسها قد وصلت فاجأتها القوات علي رأس الشارع متراصة تمنع حركة المرور منه أو إليه، ولكن "أم عمرو" مع ذلك استمرت في الركض، كان صوت مهاتفة "عصام" حاديا لها لئلا تشعر بالضجر وألا تقنط في سبيل الوصول..
*****

وها هو مكان اللقاء قد اقترب، دقائق معدودة فقط وتري "عصام" وتحادثه وتسأله عن كل ما يجيش في صدرها، وبشكل بدا مربكا ابتسمت بشده دون علة بادية، فقد باغتتها سعادة جمة عندما تذكرت عودة "عصام" نفسه، فهو مثل ابنها وغلاوته علي قلبها لا تقل عنه، ويكفي اليوم فرحة أهله وذويه وقرار قلب أمه بعد الغياب، أنستها وحشة الطريق أن تتذكر هذا الخاطر سوي الآن، بل ذهلت حتى عن أن تبارك لـ"عصام" على حريته، ولكنها ستفعل حتما الآن عندما تلقاه، ولن تحدثه حتى تطمئن منه أن زار أهله وأقر عيونهم برؤيته.

وعلى بعد أمتار من مكان لقائها بصديق ولدها، كانت قوات الانقلاب تشدد الحصار خاصة بعد أن رفض الشباب العودة وأصروا على تحقيق مطالبهم، وهنا بدأت القوات في إطلاق الرصاص باتجاه التظاهرات.

انخلع قلب "أم عمرو" فقد كانت ترى ابنها في كافة هؤلاء الشباب المتظاهر والذي لم يغب عن ناظريها طيلة تلك السنوات سوى لأنه كان مثلهم ينادي بالحرية للأرض والإنسان.

فتحت ناظريها بقوة وكأنها تريد لحدقتها أن تتسع لتستقبل هول ما تراه، فالحقيقة أن صوت الرصاصة التي أفزعتها كان قد أصاب بالفعل و استقر في قلب "عصام" والذي كانت تستحث الخطا لتلقاه على عجل..!!

فمن خلف الجنود المتراصة تقطع الطريق، وقف على جانب الرصيف المقابل شاب عشريني تعرفه جيدا، وتتذكر كل ملامحه الغضة الطيبة منذ أن ودعها هو و"عمرو" منذ أربع سنوات ليشاركا في تظاهرة مثل تلك التي تحدث اليوم، وكأن اليوم هو السابق نفسه وكأن السنوات لم تمر إلا على ما كان فيها من حرقة في القلب وأنين في الحشا..

نادها "عصام" وجسده الشاب يسقط علي الأرض مُضَرَّجٌا بدمائه؛ صرخ عليها بأعلي صوته "أمـــــــــيي..."...هكذا نادها بما تبقى فيه من قوة،  ومن خلف الجنود المدججة أمامه أصر على أن يقول لها: "عمرو ..حي"، "عمرو.. هناك على الأرض السليبة".. كانت الجراح أقوى منه، فلم يستطع أن يتحامل على نفسه أكثر من هذا، ارتطم جسده بالأرض ودماؤه الزكية تندفع من قلبه منهمرة تصنع حوله جدولا مترنما نحو القمة..!
*****

عادت "أم عمرو" بوجه لا تستطيع أن تحدد كنهه، فهو يبكي كالضحك، ويضحك كالبكاء، فها هو نديم ابنها يرتقي بعد سنوات من شبابه أمضاها في الأسر بلا جريرة، فهل عرفت أمه بعودته؟ وهل تمتلك هي الآن القوة لتخبرها بما كان..؟!!
ولكن "أم عمرو" كانت ورغم كل شيء مفعمة بالأمل، عامرا قلبها باليقين والبشارة؛ فقد أعلن لها "عصام" وعلى الملأ أن "عمرو" حي، أعلن أن الحلم حقيقة، وأن الإنسان بما في قلبه من بذرة الخير النضرة النبيلة ما زال هناك أسيرا لدى من يحتجزون المعني ليصير سرابا يخلد في الحلم به ضعفاء البشر، يرفضون إطلاق سراحه حتى لا تتحقق دعوته على الأرض فتنتشر، وتتحرك قيمه فيولد من رحمها آلاف البشر.

ومن وسط دمعاتها، اندفعت وسط الآلاف ممن حملوا جثمان "عصام" حولها في التظاهرة، طوقها الشباب لحمايتها وأصروا جميعا على ألا يعودوا حتى تحرر الأرض، فيعود "عمرو" والوطن..!

إخفاء قسري لمحفّظ قرآن من الشرقية

إخفاء قسري لمحفّظ قرآن من الشرقية

عمرو حمام
25/04/2017

زوجة شهيد سيناوى فى ذكراه: سأمنع قاتل زوجى من دخول الجنة

زوجة شهيد سيناوى فى ذكراه: سأمنع قاتل زوجى من دخول الجنة

https://www.youtube.com/watch?v=ZO81XlA0QAg
الشهيد هاني السيد حسن
25/04/2017


حاضرة لم تغب يوما واحدا عن ذاكرتهم، فذكراه الطيبة وسيرته الحسنة كفيلة أن تخلده فى الأذهان ولمَ لا ومواقفه ترسم البسمة على وجوه كل من التقاه، إنه الشهيد هانى السيد حسن، الشاب السيناوى الذى ارتقى فى مثل هذا اليوم من العام الماضى متأثرا بإصابته برصاصة من قبل قوات الجيش المتمركزة علي كمين الدائري بمدخل مدينة العريش اثناء مروره بسيارته بشكل طبيعي من الكمين  دون سابق إنذار.

يقول والد الشهيد ابن قرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد بشمال سيناء إنه تلقى خبر إصابته وكأنه طعنة بسكين فى قلبه وزاد من الالم أن من أطلق الرصاصة الغادرة على فلذة كبده من أبناء جلدتنا  فى الجيش بشكل غادر دون أى جرم وقع فيه نجله، فالجميع يشهد له بالسيرة الطيبة فضلا عن بره بالجميع.

وبقلب مكلوم وهى تغالب دموعها تحدثت والدة الشهيد وهى تدعو على من قتل من كان يحنو عليها ويخفض لها جناح الذل من الرحمة قائله "اللي ضرب هاني الله لا يسامحه فى الدنيا ولا فى الآخرة".
الشهيد
زوجة الشهيد روت قصة إصابته حتى ارتقائه، وقالت إنه تم استهدافه برصاصة من قبل قوات الجيش المتمركزة علي كمين الدائري بمدخل مدينة العريش أثناء مروره بسيارته بشكل طبيعي من الكمين دون سابق إنذار، لتستقر الرصاصه في مؤخرة رأسه، وبعد ما يقرب من الساعة تم نقله للعناية المركزة بمستشفى العريش العام ثم تحويله لمستشفى خاص بالزقازيق، وبعدما تدهورت حالته الصحية وتأكد للأطباء قرب رحيله تم نقله لمستشفى الأحرار الحكومية حتى لقي ربه متأثرا بإصابته في يوم 2016/4/25.

وتابعت زوجة الشهيد أن الأطباء أكدوا أن الرصاصة التى أصيب بها زوجها هى من النوع الانشطارى ومحرمة دوليا، حيث انفجرت داخل رأسه وانتشرت الشظايا بها، ما جعل علاجه مستحيلا، مشيرة إلى أن هذا النوع من الرصاص هو الذى قتل به الشهداء فى مذبحة رابعة العدوية والنهضة!! وهو نفسه الذى قتل به معظم المدنيين من الرجال والنساء والأطفال بأيدي الجيش في سيناء.

وأكدت زوجته عدم التفريط فى حق زوجها ولا حق أبنائه الخمسة "محمد في الصف الثالث الابتدائي، نداء في الصف الأول الابتدائي، أحمد 5 سنوات ونصف، تسنيم 4 سنوات، حذيفة سنتين"، والذين يتموا دون جريرة وهم ما زالوا فى نعومة أظافرهم مطالبة بالقصاص فى الدنيا من قاتليه قبل الآخرة.. قائلة: سأمنع قاتل زوجى من دخول الجنة.

رسالة الصبر والصمود والثبات على الطريق حتى عودة جميع الحقوق ومحاكمة كل المتورطين فى جرائم بحق مصر وشعبها خاصة أهالى سيناء هو ما أكد عليه جميع أفراد أسرة الشهيد، مؤكدين أيضا أنهم رزقوا الصبر على فراقه والثبات عند المصيبة التى لحقت بهم موجهين الدعوة لجموع الاحرار وأبناء الشعب المصرى بالثبات على  درب الحق ونصرة أهله.

حرائر الإسكندرية: عند المولى لا جيش ولا شرطة

حرائر الإسكندرية: عند المولى لا جيش ولا شرطة

جانب من فعاليات اليوم
25/04/2017

" ألماني " لديه ضمير يعلق على تدوينة سيساوي يعشق هتلر

" ألماني " لديه ضمير يعلق على تدوينة سيساوي يعشق هتلر

هتلر وقائد الانقلاب
25/04/2017


"سيناء رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد"، كلمات خرجت من أدراج إدارة الشئون المعنوية بالجيش، ومنها إلى حنجرة الفنانة شادية، مشحونة بالموسيقى الحماسية والوطنية لتعشش في قلب ملايين المصريين ومنهم المواطن "أشرف وطني"، الذي ينتمي إلى عائلة كبيرة ومعروفة تدعى المواطنون الشرفاء.

المواطن أشرف وطني يعيش في مصر ويحب مصر حبًا شديدًا، وقف 18 يومًا بداية من يوم 25 يناير متسلحًا بالحجارة والعصي ضد "العيال السيس" في ميدان التحرير، الذين أرادوا إهانة الرئيس الأب مبارك، ثم عندما خرج اللواء الرويني وأعطى الثوار التحية العسكرية بكى مع الملايين الذين اندهشوا من المفارقة ومن كلمات الفنان حمادة هلال التي كتبت على عجل هى الأخرى وتقول: "شهداء 25 يناير.. ماتوا في أحداث يناير.. ماتوا وفارقوا الحياة".

ثم وقف ضد مؤامرات ضرب الشعب بالمجلس العسكري، ودافع عن الصاحبين الفريق طنطاوي وسامي عنان، ثم وقف مع الفريق بلوفر شفيق ضد ترشح الإخواني محمد مرسي، ثم منع نفسه من الانبهار مثل كثيرين بمواقف الرجل بعد توليه الرئاسة وتواضعه ومحاولاته لإطفاء البؤر المشتعلة في ملابس الوطن، وكان يفسر كل عمل ناجح يقوم به مرسي بأنها محاولة أخرى لأخونة الدولة.

ومثله مثل باقي المواطنين الشرفاء مسح كل قنوات "الدش" إلا تلك التي تعرض كتيبة الإعلاميين الشرفاء أمثال عكاشة وحياة الدرديري ولميس وعمرو أديب والإبراشي ومنى الشاذلي، حتى توج الأمر بانقلاب 30 يونيو 2013.

المواطن "دافيد فيرمير"
على النقيض من "أشرف وطني" يعيش المواطن "دافيد فيرمير" في ألمانيا وأيضا يحب ألمانيا أيضا حباً شديداً، وبينما قرأ أشرف وطني #تسريب_مكملين الأخير وقتل 8 من أهل #سيناء بمعرفه #الجيش_المصري، هاج أشرف وطني عندما رأي أن #قناة_الجزيرة_القطرية عرضت الخبر ومعه خريطة مصر دون إظهار حلايب وشلاتين، وتجاهل أشرف وطني دماء الضحايا وبشاعة الإعدام على طريقة صحوات وميلشيات #سوريا و#العراق ، واتهم الجميع بالعمالة وانعدام الوطنية.

أهمل المواطن أشرف وطني إعدام الرجال والنساء والأطفال المصريين من أهل سيناء، وكل ما يهمه هو الخريطة، تصادف ذلك مع عيد تحرير سيناء في ابريل، وتمايل أشرف وطني بالغناء مع قنوات الانقلاب بأغنية "#سينا_رجعت_كاملة_لينا ومصر اليوم في عيد".

أما المواطن "دافيد فيرمير" فهو يعيش في الجزء الغربي من ألمانيا في مقاطعة بافاريا أغنى ولايات الاتحاد الألماني، وهو يعمل مهندسا في شركه بي إم دبليو للسيارات، ومقرها الرئيسي في مدينه ميونيخ اكبر مدن بافاريا. يدفع دافيد فيرمير الضرائب التي يذهب بعضها لتنميه الجزء الشرقي من ألمانيا، الذي اندمج في ألمانيا الغربية بعد الوحدة وانهيار سور برلين، ولا يوجد هناك صندوق للتبرع القهري يسمى "تحيا ألمانيا".

سيضحك المواطن دافيد فيرمير إذا أخبره أحدهم أن ألمانيا الغربية كان عليها أن تستقبل ألمانيا الشرقية باغتيه "ألمانيا الشرقية رجعت تاني لينا وألمانيا اليوم في عيد"!

حلايب ونهر الأيمس!
يقع نهر الأيمس علي الحدود بين مقاطعه فرايسلاند الشرقية في ألمانيا ومنها كلمه البقر الفريسيان، ومقاطعه جروننجن في هولندا، مجرى النهر بين البلدين ملتبس ويتغير وفقا للفيضانات، هناك نزاع علي الحدود بين البلدين ألمانيا وهولندا، ولكن هذا نزاع لا يفكر فيه المواطن دافيد فيرمير إطلاقا، فمواطنو تلك المنطقة يتحدثون كلي من الهولندية والالمانيه وكلهم مزارعين ويعيشون بسعادة، بالرغم أن هولندا وألمانيا تحاربتا لقرون إلا أنهما أدركا أن سعادة المواطنين هي الأهم.

على الرغم من أن الأستاذ أشرف وطني لا يرتاح للسيسي، بسبب انه نصب عليه في أكثر من فنكوش وألبسه السلطانية، إلا أن الأستاذ وطني يسعد جدا عندما يري السيسي يلتقي بقادة السودان والدول العربية وحديثهم عن التكامل والوحدة العربية، رغم التنازل عن مصرية تيران وصنافير للسعودية مقابل الرز، وأزمة حلايب وشلاتين مع الأشقاء في السودان، والتصويت لصالح بشار في قتل الشعب السوري بالغاز، وقصف مواقع الثوار في ليبيا بالطائرات المصرية.

ويتباهي السيد أشرف وطني بأسلافه الأتراك الذين أتوا لمصر وقت العثمانيين، ويعترف بأن به بعض العنصرية والتعصب وهو متأكد انه بسبب عرقه التركي العثمانلي فهو ارفع مكانة من الفلاحين المصريين!، ومع ذلك وفي ذات الوقت يهاجم أشرف وطني السيد رجب اردوغان لأنه في نظره يريد إحياء أمجاد العثمانيين وعودة المجد والكرامة والحرية للأتراك.

مغامرات العسكر
وبينما يفخر السيد دافيد فيرمير أن أجداده كانوا من الفلاحين في بافاريا أباً عن جدا، وهو يذهب كل نهاية أسبوع ليساعد أباه البالغ من العمر ٩٠ عاما في مزرعته الواقعة حوالي ٥٠ كم خارج مدينه ميونيخ، ويأخذ معه أولاده وزوجته ويقضون يوم السبت وصباح الأحد في العناية بالأبقار واصطياد السمك، كذلك يساعد هو أباه في إدارة الشئون المالية للمزرعة التي يعمل فيها معه مهاجرون من تركيا وشمال إفريقيا.

يتباهي الأستاذ أشرف وطني بانتصارات وأمجاد العسكر، وهو يتحسّر علي زمان الخديوي الذي أرسل جنوداً مصريين للقتال في المكسيك من اجل عيون الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا، ويهمل الأستاذ أشرف وطني أن يشرح لنا ماذا استفاد المواطن المصري العادي من هذه "الأمجاد" إلا مقتل الآلاف من الفلاحين المصريين، تحت نظام السخرة الذي أسسه محمد علي وما زال قائماً حتي اليوم في جمهورية العسكر.

وعلى الرغم أن العسكرية الألمانية أسست العديد من نظريات الحرب والقتال العالمية وأنجبت بعض من انبغ قيادات واستراتيجي الحرب في العالم، إلا أن السيد دافيد فيرمير لا يحب الحديث في موضوع تاريخ ألمانيا العسكري لأنه أمر انقضي، وألمانيا اليوم جزء من الاتحاد الأوروبي وتهدف لرفاهية المواطن فيها، وخرج في مظاهرات رافضة لاستقبال الجنرال السفيه عبد الفتاح السيسي في بلاده.

أخذ دافيد فيرمير أولاده مره لزيارة معسكر "بوخوالد النازي" الواقع بالقرب من ميونيخ، حيث كان يتم قتل المعارضين من كل الأجناس: يهود، سلاف، شيوعيين ومسلمين، بالرغم أن هناك خلافا على عدد من قتلهم النازي؛ إلا أن دافيد فيرمير لا يهتم بذلك لان كل نفس بشرية تستحق الحياة والعدل، ولذلك هو بات يكره الأخبار التي يتم تداولها عن السجناء المصريين وتعذيبهم في سجون السيسي.

يستغرب دافيد فيرمير من عودة العسكر إلى الحكم في مصر بعد ثورة 25 يناير، تماما مثلما يستغرب من صعود النازيين الجدد في ألمانيا وهو يري انه يجب مقاومتهم بالأساليب السلمية، كما يستغرب دافيد فيرمير جدا بعدما علم بمحض الصدفة أن المواطن أشرف وطني معجب جداً بأدولف هتلر، ويرى أنه كان سيكون قائداً للمسلمين وانه دخل الإسلام سراً وسمي نفسه أشرف هتلر، وزاد اندهاشه عندما علم أن الأستاذ أشرف يشبه إجرام السيسي بأسلوب هتلر في سحق المعارضين وقتلهم، عشان مصر "تنضف"!

وضع دافيد فيرمير أصابعه على أزرار الكيبورد، وشرع في التعليق على تدوينة كتبها الأستاذ أشرف وطني على صفحته بفيس بوك، يبرر فيها ما قام به جنود السيسي من مجزرة سيناء الأخيرة، وتسريب قناة مكملين، كتب دافيد فيرمير يقول بحزن شديد: "عزيزي الأستاذ "أشرف وطني" ..الوطنية الحقيقية هي أن تعمل على سعادة أهل وطنك لا قتلهم.. وأن تنصرهم لو كانوا مظلومين.. وتنصرهم لو كانوا ظالمين بأن تمنعهم عن الظلم!".

مضيفًا: "لماذا ننسى أن وظيفة أي نظام هو سعادة المواطنين؟.. هل يكون الوطن سعيدًا إذا كان المواطن مسحوقًا؟.. هل يعلو الوطن لو أن هناك مواطن واحد لا يشعر بالعدالة؟.. إن من يقولون لكم ضحوا من أجل مصر أو أننا نموت من الجوع كي ترتفع مصر يضحكون عليكم.. كيف يرتفع وطن يموت أهله من الجوع؟ أين هذا الوطن؟.. ما يريده هتلر مصر أن يضحي ٩٠ مليونا من أجل أن تعلو حفنة من الفسدة والظلمة".

طالع مشروع "نائب الكنيسة" للانقلاب على الأزهر وعزل شيخه

طالع مشروع "نائب الكنيسة" للانقلاب على الأزهر وعزل شيخه

أحمد الطيب
25/04/2017

حقوقيون: القضاة مثل المرتزقة جميعهم يقتل بدم بارد

حقوقيون: القضاة مثل المرتزقة جميعهم يقتل بدم بارد

https://www.youtube.com/watch?v=_a2s-VZpRHw
شاهد الفيديو
25/04/2017 

"لجنة تقييم القتلة" هل توقف زلزال تسريبات "مكملين"؟

"لجنة تقييم القتلة" هل توقف زلزال تسريبات "مكملين"؟

من تسريب "مكملين"
25/04/2017

 
في محاولة للردم على الزلزال الذي أحدثته تسريبات نشرتها قناة مكملين الفضائية التي تبث من تركيا، والمحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، وظهر فيها عدد من ميلشيات الجيش ينفذون عمليات قتل ميداني بحق ثمانية من شباب سيناء بينهم طفل لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، أعلنت سلطات الانقلاب عن تأسيس ما أطلقت عليه "لجنة لتقييم الأداء النفسي وسلوك أفراد الشرطة"، لبيان مد الخدمة أو إنهائها!.
 
ويأتي تأسيس هذه اللجنة بقرار من وزير الداخلية في حكومة الانقلاب، إثر موجة الغضب الحقوقي الدولي والانتقادات والاتهامات بالقتل التي وجهت إلى ميلشيات الجيش والشرطة، فيما بعلميات قتل يقوم بها الانقلاب وصفت بالممنهجة ضد حقوق الإنسان في سيناء.
وتزعم وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب إن هذه الممارسات "فردية" وتستوجب المسائلة والتقويم، بينما يطالب حقوقيون بإعادة هيكلة شاملة للجهاز الأمني المصري.
 
إعدام خارج القانون
 
أصدرت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش" بيانين يحويان تحليلاً للفيديو الذي أذاعته قناة «مكملين»، وقارنت المنظمتان الفيديو بصور ومقطع فيديو آخر نشره المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية قرب نهاية العام الماضي، وطالبت المنظمتان السلطات الانقلاب المصرية بإجراء تحقيق في «وقائع القتل خارج إطار القانون» المنسوبة إلى القوات المسلحة في الفيديو، ومعاقبة المسئولين عنها.
 
وأظهر الفيديو المُسرَّب عبر قناة «مكملين»، التي تبث إرسالها من تركيا، أفرادًا يرتدون زيًا مطابقًا لزي الجيش المصري، يقومون بإعدام مدنيين عُزّل ميدانيًا، بعد استجواب قصير لأحد المقتولين بواسطة شخص ملتح يرتدي الملابس العسكرية، ويتحدث بلهجة مماثلة لأهالي شمال سيناء. وعقب إعدام شخصين تم وضع سلاح بجوار كل منهما، ليتم تصويرهما لاحقًا، بحسب فيديو القناة، الذي التُقِط بواسطة كاميرا هاتف محمول.
 
وكانت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع قد نشرت مقطع فيديو في 5 نوفمبر 2016، يصور عددا من المداهمات والعمليات الأمنية ضمن عملية "حق الشهيد"، التي بدأت عقب اغتيال النائب العام هشام بركات قبل عامين. 
 
وظهرت في الفيديو صورتان لجثتين، يُفترض أن صاحبيهما قُتلا خلال تبادُل لإطلاق النيران خلال إحدى المداهمات في العريش، غير أنهما يشبهان الشخصين اللذين أُعدما في الفيديو المُسرّب عبر قناة مكملين، دون أن يُظهر هذا الأخير أية اشتباكات.
 
السيسي القاتل يتصدر جوجل
 
تصدرت قناة "مكملين" الفضائية و"تسريب سيناء" قائمة أعلى الكلمات بحثا عبر محرك البحث العالمي، جوجل، في مصر خلال الأيام الماضية، وذلك بعد بث القناة مقطعا لعدد من جنود الجيش المصري ينفذون إعدامات ميدانية في سيناء.
 
وكانت "مكملين" قد بثت مقطعًا مسربًا لمجموعة من أفراد الجيش المصري خلال قتلهم شخصين في سيناء برصاصات في الرأس، فيما كان ستة آخرون مقتولين بالفعل قبل بدء مقطع التصوير، فيما يشبه الإعدام الميداني.
 
وأكدت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، السبت، أن الجيش المصري نفذ سلسلة عمليات إعدام خارج نطاق القانون، وذلك استنادا للمقطع المصور.
 
وأكدت العفو الدولية صحة الفيديو المسرب الذي بثته "مكملين"، بعد أن أجرت تحليلا للقطات الفيديو، وقامت بمقارنتها بالصور والفيديوهات التي نشرها الجيش المصري، والتي أثبتت أن الجيش أجرى عمليات تصفية ميدانية.
 
وطبقا لمنظمة العفو الدولية، فإن أفراد الجيش المصري مسئولون عن سبع عمليات قتل ميدانية، على الأقل، وجرائم أخرى، بما فيها إطلاق النار من مستوى الصفر على رجل مدني وفتى يبلغ من العمر 17 عامًا.
 
وقالت ناجية بونعيم، نائبة مدير الحملات في مكتب تونس الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، إن "السهولة التي شارك بها أفراد القوات العسكرية المصرية في قتل الرجال العزل بدم بارد؛ تبين أنهم لا يخشون أي رقابة أو مساءلة عن أفعالهم".
 
وفي وقت سابق، قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها، إن الجيش أعدم شخصين على الأقل من أصل ثمانية كانوا غير مسلحين في شبه جزيرة سيناء، وأن الجيش غطى على عملية الإعدام ليظهر الضحايا على أنهم إرهابيون مسلحون قُتلوا في عملية دهم.

بدعم أمريكي صهيوني.. المنقلب يحاول إرهاب الثوار بأحكام إعدامات جائرة

بدعم أمريكي صهيوني.. المنقلب يحاول إرهاب الثوار بأحكام إعدامات جائرة


25/04/2017

وضوح الشمس رآها كثير من المراقبين، لو أن فضل المولى أو العشرين متهما من أبناء كرداسة لديهم جنسية أخرى غير المصرية- أمريكية مثلا- لعوملوا معاملة آية حجازي، أو محمد سلطان، أو بيتر جريستي، أو حتى عزام عزام.
فأوروبا المنزعجة لاحتمال عودة الإعدام فى تركيا باستفتاء شعبي، لا تحرك أي ساكن حيال آلاف أحكام الإعدام في مصر، في إطار "قضائي" من النوع الشامخ، بخلاف أحكام الإعدام بإطار "أمني"، التي نال شرفها شهداء رابعة والنهضة ورمسيس والفتح وميادين الحرية بأنحاء الجمهورية، ولعل آخر ما رشح عن تلك الأحكام الأخيرة قتل 8 من أبناء مصر في سيناء على يد كتائب الموت الانقلابية بدم بارد، دون سند من قانون، وتحت غطاء بيانات المتحدث العسكري الكاذبة.
ففي يوم واحد، أيد قضاء السيسي إعدام داعية الإسكندرية الشيخ فضل المولى حسني إسماعيل، في قضية مقتل سائق مسيحي، في نفس اليوم الذي حكم فيه بإحالة 20 من أبناء كرداسة إلى مفتي الجمهورية، وتأجيل النطق بالحكم بشأن الآخرين لجلسة 2 يوليو المقبل، بقرار محكمة جنايات القاهرة.
غير عادل
وقال عبدالله النجار، الحقوقي المصري المتابع للقضية: إن "كل الأدلة التي قدمت تثبت براءة الشيخ فضل المولى، لاسيما الشهادات المتناقضة للشهود، وبراءته كانت حتمية، إلا أننا فوجئنا بحكم المحكمة بتأكيد إعدامه".
وأضاف النجار- الذي يعمل مديرا للمركز العربي الإفريقي لحقوق الإنسان- أن "الإدانات الحقوقية من قبل المنظمات الدولية، لن تردع الإعدامات التي أصدرها قضاء العسكر صباح اليوم".
وأضاف النجار- في مداخلة هاتفية مع "مكملين" الفضائية اليوم- أن أحكام الإعدام التي صدرت، اليوم، تعد بالون اختبار للرأي العام؛ من أجل مزيد من أحكام الإعدام خلال الفترة المقبلة، بعد أن كان يخشى الوصول إلى تلك المرحلة، مضيفا أن النظام لم يعد لديه خطوط حمراء.
وأوضح النجار أن الداعية "فضل المولى" أول عضو بجماعة الإخوان المسلمين تؤيد المحكمة حكم إعدامه؛ بهدف قمع المعارضة وإرهاب الجماعة، متوقعا تزايد أحكام الإعدام على أعضاء الجماعة في الفترة المقبلة.
فيما علّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الذي كان يتابع القضية، في بيان له، إن "مثل هذه الأحكام وغيرها من الأحكام المسيسة تهدم فكرة القضاء العادل".
رضا الكنيسة
فيما قال المستشار محمد عوض، رئيس محكمة الاستئناف: إن تأييد الحكم بإعدام الداعية فضل المولى حسنى، جاء لإرضاء الكنيسة بعد التفجيرات الأخيرة، مضيفا أن الحكم ببراءة آية حجازى ورموز نظام مبارك أكد أن القضاء مسيس ويتلقى الأوامر بالتليفون.
وأضاف عوض- في مداخلة تلفزيونية اليوم الإثنين- أن القضاء أصبح أحد أركان النظام الانقلابي، مضيفا أن دوائر الإرهاب التي شكلها نبيل صليب بعد الانقلاب العسكري، جمع فيها كل القضاة الذين لديهم خصومة سياسية مع الإخوان، وهو ما يبطل هذه الدوائر لانتفاء العدالة.
وأشار إلى أن جميع أحكام الإعدامات التي صدرت حتى الآن، اعتمد القضاة فيها على تحريات مباحث أمن الدولة، وأصدروا أحكاما جزافية لم نسمع عنها أيام الاحتلال الإنجليزي.
ردود ضعيفة
غير أن المعولين على تحرك جماهيري يرفض أحكام الإعدام في الوقت الراهن، يفتقدون أسبابه، فلم يتحرك سوى القليل من أحرار وحرائر الإسكندرية، منذ قليل، ونظموا وقفة احتجاجية أمام نادي المهندسين بالرمل، تعلن عن رفض تأييد قرار إعدام الشيخ فضل المولى، بعد اعتقال دام أكثر من 3 أعوام؛ على خلفية اتهامات ملفقة، حيث كان شاهد الإثبات الوحيد في القضية، يدعى عمرو أحمد، ويعمل مدير مطعم حسني للمشويات بالإسكندرية، وأدلى بـ5 روايات مختلفة في 5 أماكن مختلفة، مما يثبت عوار القضية.
أبناء كرداسة
قررت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، إحالة 20 متهمًا لفضيلة المفتي؛ لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، وفي جلسة إعادة محاكمتهم فى قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة، وقتل مأمور المركز ونائبه و12 ضابطًا وفرد شرطة، في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة"، وتحديد جلسة 2 يوليو للنطق بالحكم.
وترأس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي، المعروف بأحكام الإعدامات السابقة ضد الرئيس محمد مرسي وأنصاره.
وزعمت النيابة العامة أن 188 "متهمًا" اشتركوا، فى أغسطس 2013، مع مجهولين فى تظاهرات، وارتكبوا جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، وشرعوا فيه بعدما اقتحموا مركز شرطة كرداسة، وقتلوا المأمور ونائبه و12 ضابطًا وفرد شرطة، وصدرت ضدهم أحكام متفاوتة بالسجن والإعدام، فتقدم منهم 156 بطعن على الحكم لمحكمة النقض التى قضت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات أخرى.

الانقلاب يحتفل بـ"تحرير سيناء" بقتل وتهجير سكانها تمهيدًا لبيعها

الانقلاب يحتفل بـ"تحرير سيناء" بقتل وتهجير سكانها تمهيدًا لبيعها

أرشيفية
25/04/2017

رغم التقدير الصوري الذي تعطيه سلطة الانقلاب إعلاميا للذكرى الـ35 لتحرير سيناء، بخروج الاحتلال من كل أرض سيناء باستثناء طابا، في 25 أبريل 1982، حسبما ذكرت كتب التاريخ الحكومية، لم تعطه لذكرى الإسراء والمعراج التي تحل اليوم، الموافق 27 رجب، بإجازة مماثلة رغم أنها "موسم" مصري للمسلمين، ليس أقل من شم النسيم للنصارى، حتى إن إجازة الثلاثاء، لن تختلف كثيرا عن 34 إجازة مماثلة لا تخلو من النمطية والتكرار الممل للدراما السنوية، وأغاني الثمانينات؛ "طالعين على أرض الفيروز" لياسمين الخيام، أو أغنية "سينا رجعت تاني لينا" لشادية.
وتأتي ذكرى "التحرير" ومناطق سيناء الثلاث الرئيسية، شمال ووسط وجنوب، تئن تحت حكم العسكر، فسيناء- برأي كثيرين- "ما رجعتش تاني لينا"، وأرض الفيروز هجرها السائحون عدا اليهود، وتحولت إلى أرض للبيع أو أرض للدماء.
هكذا يخير قائد الانقلاب أبناء سيناء، بين التهجير تمهيدا للبيع في صفقة بعنوان "القرن"، أو القتل على غرار تسريب سيناء الأخير، الذي أظهر كتيبة بزي عسكري وأسلحة ميري تقتل 8 مصريين مقيدين ومعصوبي العينين من أبناء سيناء بدم بارد، مع الزعم أنهم قتلوا في تبادل لإطلاق نار، بعد أسابيع قليلة من تصفية 10 من أبناء قبيلة الأيايبة، رغم إخفائهم قسريا لمدد تتراوح بين شهر و6 أشهر.
  شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=q1k2X4lX58s

التطورات الحقوقية
وقبل أيام، نشرت منظمة سيناء لحقوق الإنسان تقريرا، وثقت فيه مقتل ما لا يقل عن 107 مدنيين، وإصابة نحو 111 آخرين، خلال الربع الأول من عام 2017، ووقوع ما لا يقل عن 260 انتهاكا تركز أغلبها في العريش ورفح، بنسبة %76، ثم الشيخ زويد ووسط سيناء بنسبة %18، ثم جنوب سيناء وبئر العبد، من قبل القوات الأمنية بشكل أساسي، وجماعات مسلحة.
يأتى هذا في ظل تزايد حوادث الخطف، حتى لم يعد يعرف الجهة التى تقوم بذلك، وهو ما حدث بتاريخ 2 أبريل، حيث اختفى في ظروف غامضة الشيخ حمدي جودة، 82 عاما، وهو شيخ قبيلة الفواخرية بالعريش، وذلك عقب خروجه من منزله في شارع القاهرة بدائرة قسم شرطة ثان العريش.
أيضا يعاني أهالي المعتقلين من سيناء بسجن المستقبل في الإسماعيلية، من معاملة سيئة لهم، حيث تم منعهم من زيارة ذويهم، مع السماح فقط بدخول بطانية وكيس واحد فقط من الزيارة التى قاموا بها.
"التحرير" الأكذوبة
"هي سيناء اتحررت!" جملة تتكرر كثيرا على لسان المصريين، وحقيقتها كما تلوكها الألسنة ليس السؤال، بل علامة التعجب، فحتى اليوم ومناطق بسيناء غير مسموح للمصريين بدخولها، فعند الدخول إلى نفق الشهيد أحمد حمدي هناك 5 أكمنة ثابتة تسأل الزائر- لاسيما ركاب "الميكروباص" أو "أتوبيس النقل العام"- عن تصريح دخول المدينة، الذي يوقع من الأمن الوطني والمخابرات، بل حتى لا تنتظر السؤال، ويقوم سائق الشاحنة بحمل بطاقات الركاب للضباط الذين يعتلون الشاحنات بكلابهم المجهزة، لفحص الهويات إلكترونيا، كما أن التصريح ليس مفتوحا، بل بمدة محددة، يجدد في كل زيارة من الأجهزة المشار إليها.
  شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=OUIyqP50hSQ

أما في الشمال والوسط، فتحدّث عن أكمنة الساعات الطوال من 3 إلى 6 ساعات "انتظار"، علاوة على جسر "السلام" المتوقف فعليا عن العمل، إضافة إلى توقفٍ شبه تام للورش والعيادات، وحرق مزارع الطماطم والخوخ والشهد بخلاف المطاعم، إضافة إلى ما يتعرض له أهل الشمال من اعتقالات وتعذيب وإخفاء لأشهر من بئر العبد وحتى رفح والشيخ زويد.
  شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=hAvEoK40AS4

غياب السيادة
وتغيب مصر، منذ عهد مبارك، عن فرض سيادتها على سيناء، وهي التي استعادها الرئيس مرسي بعد حادث مقتل الجنود في رمضان، ولجوء الفاعلين لإسرائيل، ثم اتهام الإخوان والرئيس مرسي بالمسئولية عن قتلهم، رغم ما صنفه الأعداء قبل الأصدقاء من أنه كان الانقلاب العسكري الأول على شخص الرئيس.
وفي 10 سبتمبر 2013، بعد حبس الرئيس والانقلاب عليه، أشاع العسكر من خلال أذرعهم الإعلامية، أن الإخوان "اتفقوا على التنازل عن رفح والشيخ زويد"، غير أن من أعلن عن ذلك كان محمود عباس أبومازن، الذي لا يملك الدفاع عن نفسه.

صفقة القرن
غير أن ما اتَّهم به نظام السيسي الرئيس مرسي، كشفت الأيام عن أنه حلم صفقة القرن التي أعرب السيسي عن أمله في تحقيقها خلال لقائه ترامب، وهي برأي المراقبين "صفقة الوطن البديل للفلسطينيين، والتي قد تكون بالتنازل عن جزء جديد من الأراضي المصرية في سيناء، والتي مهدها السيسي بإخلائها من أهلها بحجة الإرهاب".
غير أن صفحة "‎كلنا خالد سعيد- نسخة كل المصريين"- كشفت عن أن صفقة القرن، هي "عار الدهر" الذى سيلاحق كل المصريين مدى العمر، وتعني ضم أراضٍ واسعة من سيناء إلى غزة، وإقامة مطار وميناء دوليين بها. وبناء شبكة طرق تربط الميناء والمطار ومصر بدول آسيا. ومد شبكات مياه وبترول تربط مصر بالعراق ودول الخليج. ومبادلة بعض أراضي سيناء بأراضٍ في صحراء النقب. وحزمة مساعدات دولية ضخمة، ومشروع تحلية مياه البحر لتعويض نقص المياه بمصر.
 شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=wqxpvIAwR7c

قرية "أم الرشراش" المصرية تفضح التحرير اللفظي لأراضي "سيناء"

  قرية "أم الرشراش" المصرية تفضح التحرير اللفظي لأراضي "سيناء"


خريطة إيلات - قرية "أم الرشراش"
25/04/2017

يغض عسكر الانقلاب الطرف عن أم الرشراش المصرية، والمسمى عند الصهاينة بميناء "إيلات"، كما فعل من قبله نظام المخلوع مبارك، وعلى مدى 30 سنة لم يتحدث أيّ من أعضاء لجنة طابا عن الميناء المصري المحتل إلى اليوم.. وما يزال بقبضة الصهاينة.

ولم يكتفِ الانقلاب بالتنازل للاحتلال الإسرائيلي عن إيلات، التي أصبحت موضعا لخط أنابيب اشكيلون إيلات النفطي، الواصل للبحر المتوسط من البحر الأحمر، بل يمكن لهذا الميناء الحيوي للصهاينة من خلال تعاون مع السعودية على إتاحة نقطة بداية جزيرتي تيران وصنافير التي تقع قبل ميناء إيلات.

فعبدالفتاح السيسي لم يشغل باله إلا بالبحث عن إرضاء الكيان الصهيوني الغاصب ورجاله المقربين، مستخدما المصريين ودماءهم قرابين، فضلا عن بكم انقلابي عن ذكر أم الرشراش، وهي جزء أصيل لم يتطرق له السيسي في حواراته السرية مع "نتنياهو" أو حتى في حوار وزيره الانقلابي سامح شكري معه، فـ"أم الرشراش" اغتصبها الصهاينة وغيروا هويتها وأسموها "إيلات".

اعتراف عسكري
وفي تأكيد جديد لخيانة العسكر بعلم، قال اللواء أحمد إبراهيم، قائد قوات حرس الحدود المصرية إنهم لم يطالبوا بملكية مصر لمدينة أم الرشراش "إيلات"، لكونها المنفذ الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر وإلا ستظل دولة حبيسة.

وأضاف -في تصريح صادم له، في حوار أجرته معه الإعلامية رولا خرسا على قناة "صدى البلد"، ردا على سؤال حول عدم استرداد مصر لمدينة أم الرشراش، على الرغم من أنها مدينة مصرية تحتلها إسرائيل قائلا: "لأننا لو طالبنا بذلك سنحاصر إسرائيل ولن يصبح لها منفذ على خليج العقبة والبحر الأحمر".

وتابع قائد قوات حرس الحدود المصرية "احنا سبناها علشان تبقى منفذا لإسرائيل لخليج العقبة.. مينفعش نقفل عليهم ونحبسهم".

ولكن لم تكن تلك الحالة حالة فريدة من نوعها في التصريحات التى يطلقها قادة عسكر مصر دفاعا عن إسرائيل التى منها دعوة السيسي نفسه للسلام الدافئ مع إسرائيل، وقوله إنه لن يسمح بأي تهديد يمس حدود إسرائيل، وتصويته لها في مجلس الأمن وسحبه لقرار رفض الاستيطان فتقوم 4 دول أخرى بينهم دولتان غير مسلمتين بطرح القرار والتصويت عليه.

ويوفر ميناء إيلات للصهاينة مرور نحو 40% من صادراتها ووارداتها، حيث تعتبر مدينة أم الرشراش المصرية المحتلة شريان الحياة للكيان، ولولا استيلاءها عليها ما كان لها وجود على البحر الأحمر، إلى جوار مينائي العقبة ونويبع، ذلك الموقع الإستراتيجي الذي وفر لها فرصة للنفاذ إلى شرق إفريقيا، ما أدى إلى وجود تحالف مع كل الدول الإفريقية التي التقاها نتنياهو أواسط 2016، عوضا عن المرور المباشر إلى الهند، بما جعلها دولة بحرية تمد نفوذها إلى المحيط الهادي مرورا من البحر الأحمر.

كذبة عسكرية
ولما لم تفلح الصراحة العسكرية، وجه أجهزة المخابرات أذرعها المخابراتية لعمل تخدير للعسكريين، فعلى القناة نفسها التي اعترف قائد قوات حرس الحدود بالمدينة المصرية، استضافت اللواء محمود منصور "الخبير" الأمني، وقال إنه لا توجد قرية مصرية اسمها "أم الرشراش" تاريخيًا، مدعيًا أنها قرية فلسطينية منذ أول الزمان وأصبح اسمها فيما بعد إيلات، ومن يريد التأكد عليه الرجوع لكتب التاريخ الموثقة.

وأضاف منصور -خلال لقائه ببرنامج  صباح البلد، والمذاع عبر فضائية صدى البلد- أن حدودنا تنتهي عند 3 أميال من غرب العقبة.

وزعم أن سيناء تم احتلالها في 67 دون حرب، وكانت عملية اختطاف سريعة، بدعم من بريطانيا وأمريكا!
شاهد الرابط:

على خطى مبارك
ولم يتطرق المخلوع مبارك إلى قضية أم الرشراش، لطبيعة العلاقات والمصالح مع أصدقائه اليهود والأمريكان، التي كانت تحاول وأد أي محاولات لفتح هذا الملف الشائك، عن طريق سفارتها في القاهرة، ومع ذلك ذكرها في عدة مناسبات وعلى استحياء، عندما أعلن، وفقا لما ورد بجريدة العربي، في عام 1996 أن أم الرشراش مصرية، كما جاء على لسانه أيضا في برنامج "صباح الخير يا مصر"، بمناسبة أعياد تحرير سيناء عام 1997، أن هذه القرية مصرية.


قرية الحجاج
وتشير دراسات مصرية إلى أن أم الرشراش كانت تسمى بـ"قرية الحجاج"، حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها، وسميت بهذا الاسم "أم الرشراش" نسبة إلى إحدى القبائل العربية التي كانت تقيم بها، بين مدينتي العقبة الأردنية من الشرق، وبلدة طابا المصرية من الغرب.

وهي منعزلة عن باقي مدن الاحتلال الإسرائيلي، إذ يصل إليها شارع رئيسي واحد فقط، يمر في وادي عربة، وحيث إنه لم يتم رسم حدود دولة الحتلال الإسرائيلية-المصرية بين إيلات وطابا إلا في عام 1988، ولعدم وجود رسم للمكان بدقة، فمنذ رسمه النهائي أصبح يوجد معبر حدودي يخدم السياح العابرين من شبه جزيرة سيناء إلى إيلات، ثم تم فتح معبر مماثل بين الكيان والأردن، شمال مدينتي إيلات والعقبة.

وأم الرشراش هي قرية مصرية بموجب فرمان رسم الحدود مع فلسطين 1906، الذي تم الاحتكام إليه لحساب طابا لصالح مصر، تم احتلال الأرض بقوة إسرائيلية بقيادة إسحاق رابين في عملية "عوفيدا" في 10 مارس 1949؛ حيث كانت قوة مصرية ترابط فيها وعددها 350 جنديا وضابطا من حرس الحدود، تم قتلهم جماعيا، وتم دفنهم واكتشفت المقابر في عام 2008.

رئيس الجعجعة
وعلى غرار السيسي، أشيع أن جمال عبدالناصر سعى لاستردادها، ورفض استبدالها بكوبري يمر فوق أم الرشراش، ويربط بين المشرق والمغرب العربي، قائلا: "كيف نستبدل أرضنا بكوبري ممكن أن تنسفه إسرائيل في أي وقت ولأي سبب".

وكشفت وثائق بريطانية أن الكوبري كان اقتراحا من الولايات المتحدة الأمريكية، في عهد كيندي، الذي كانت تربطه علاقة طيبة بعبدالناصر، هذا التصريح أيضا يثبت زيف وتضليل وثائق بريطانية أُفرج عنها عام 2000، تؤكد تنازل جمال عبدالناصر عن هذه القرية لإسرائيل.

أما السادات فكان أول المفرطين في هذه القطعة.. ويبدو أنها كانت ضمن صفقة، آمن بها العسكر، كما ورد على لسان اللواء أحمد إبراهيم محمود منصور.

صحافة الانقلاب: 40% زيادة بالأسعار.. وتفاصيل مشروع قانون عزل شيخ الأزهر

صحافة الانقلاب: 40% زيادة بالأسعار.. وتفاصيل مشروع قانون عزل شيخ الأزهر

قراءة في صحف الانقلاب
25/04/2017