كيد النسا... مصر تحتفل بـذكرى "مذابح الأرمن" للعام الرابع بعد الانقلاب العسكري
25/04/2017
للمرة الرابعة منذ انتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانقلاب 3 يوليو 2013، ووصفه له بـ"الانقلاب العسكري" على الرئيس محمد مرسي، تشهد مصر احتفالات تنوعت بين الرسمية والشعبية بذكرى ما تسميه مصر "الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية في عام 1915".. فيما حظيت الذكرى بتغطيات صحفية في الصحف المقربة من المخابرات، منها "المصري اليوم"، و"اليوم السابع".
ونظم أمس الاثنين، فريق كشافة نادي "هومنتمن أرارات" باشتراك عدد كبير من أبناء الجالية الأرمينية، حملة للتبرع بالدم لصالح الهلال الأحمر المصرى، بمقر جمعية الثقافة الأرمنية "هوسابير". وكان ضمن المتبرعين بالدم مطران الأرمن الأورثوذكس بمصر "أشود مناتساكانيان".
كما شارك الحاضرون بإضاءة الشموع ووضع الزهور على أرواح الضحايا الأرمن.. وعبر المحتفلون عن تقديرهم للمواقف المصرية، واستقبال مصر لأجداد الأرمن على أرضها.
وفي يوليو 2016 تقدم 337 نائبًا بمجلس نواب الدم مشروع قرار للاعتراف رسميًا بما أسموه "جريمة الإبادة الجماعية، التي وقعت ضد الأرمن، من قبل الإمبراطورية العثمانية".
السيسي يذبح رابعة ويبكي على الأرمن |
ونص قرار البرلمان على الآتي: "يعلن مجلس
النواب المصري عن إدانته لحرب الإبادة التي ارتكبتها قوات الإمبراطورية
العثمانية في الفترة من 1915-1922، وهي المذبحة التي أدت إلى مقتل حوالي
مليون ونصف المليون من الأرمن الأبرياء".
مضيفا: "أن مجلس النواب إذ يدين إصرار تركيا على إنكار الإبادة الجماعية وتدمير التراث الثقافي والديني للأرمن، والسعي المستمر للتهرب من المسئولية عن ارتكاب هذه الجرائم في فترة سابقة.. يناشد المجلس العالم الحر ضرورة الاعتراف بهذه المأساة الإنسانية ومطالبة الأمم المتحدة بفرض العقوبات الضرورية على الحكومة التركية الحالية لرفضها الاعتراف بهذه المذبحة الجماعية، وتحدي كافة القرارات الدولية والإقليمية الصادرة في هذا الشأن".
مضيفا: "أن مجلس النواب إذ يدين إصرار تركيا على إنكار الإبادة الجماعية وتدمير التراث الثقافي والديني للأرمن، والسعي المستمر للتهرب من المسئولية عن ارتكاب هذه الجرائم في فترة سابقة.. يناشد المجلس العالم الحر ضرورة الاعتراف بهذه المأساة الإنسانية ومطالبة الأمم المتحدة بفرض العقوبات الضرورية على الحكومة التركية الحالية لرفضها الاعتراف بهذه المذبحة الجماعية، وتحدي كافة القرارات الدولية والإقليمية الصادرة في هذا الشأن".
وفي عام 2015، شهدت مصر، لأول مرة، رفع دعوى قضائية ضد الرئيس التركي أردوغان، والمطالبة باعتراف الحكومة المصرية بـ"مذابح الإبادة الجماعية" التي أدارتها دولة الخلافة العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، وفق الدعوى.
وطالبت الدعوى التي أقامها المحامي المقرب من السلطة طارق محمود، باتخاذ الأشكال والقرارات اللازمة للاعتراف بالمذبحة التي قام بها الأتراك في حق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، حسب قوله.
وكذلك، شارك وفد مصري كبير، ضم 55 شخصية و19 صحيفة وفضائية، في الاحتفالات الرسمية بمناسبة مرور 100 عام على الذكرى في العاصمة الأرمينية (يريفان) في أبريل 2015 ، نكاية في أردوغان.
كما نظمت جامعة عين شمس في عام 2015 مؤتمرًا بعنوان "مئة عام على مذابح الأتراك للأرمن 1915-2015"، ردد فيه المشاركون، وبعضهم مسئولون رسميون، مزاعم الأرمن بارتكاب تلك المذابح، مطالبين باعتراف مصر بها، وتغيير اسم شارع "سليم الأول" -السلطان التركي- بحي الزيتون في القاهرة.
نكاية في تركيا.. سلطات الانقلاب تُمهد للاعتراف بمذابح الأرمن |
وقال حلمي النمنم -وزير الثقافة بحكومة
الانقلاب، حينئذ- إن "تركيا العثمانية أشد عداء وخطورة على مصر من إسرائيل،
وأن تاريخ الدولة العثمانية ملوّث بدماء المصريين، منذ بدء "الاحتلال
التركي" لمصر في عام 1517، ودخول السلطان سليم الأول لاحتلال البلاد باسم
الدين الإسلامي، وتغيير الحاكم المصري، واعتبار مصر دار كفر، وقتل 25 ألف
مصري في يوم واحد، وإعدام السلطان المصري طومان باي، على باب زويلة، حسب
زعمه.
يشار إلى أن مواجهات وقعت بعد بين القوات التركية والأرمن بعد انحيازهم للجانب الروسي، خلال الحرب العالمية الأولى، تسببت في مقتل نحو 300 ألف، بعد طردهم من المدن الروسية إلى المناطق الصحراوية بعيدا عن المدن التركية، وليس 1.5 مليون شخص، وفق الرواية التركية.
يشار إلى أن مواجهات وقعت بعد بين القوات التركية والأرمن بعد انحيازهم للجانب الروسي، خلال الحرب العالمية الأولى، تسببت في مقتل نحو 300 ألف، بعد طردهم من المدن الروسية إلى المناطق الصحراوية بعيدا عن المدن التركية، وليس 1.5 مليون شخص، وفق الرواية التركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق