السبت، 31 يناير 2015

أغلقوا النفق في عقل النظام بقلم: وائل قنديل



أغلقوا النفق في عقل النظام
 
بقلم: وائل قنديل
 
قبل كل شيء، الذين ماتوا على أرض سيناء، أول من أمس، هم شهداء مصر كلها. نبكي على ضحايا الإرهاب في سيناء، كما بكينا على شهداء مصر، ضحايا مذابح النظام من ماسبيرو ومحمد محمود والحرس ورابعة وأخواتها، وحتى المطرية وسندس وشيماء ومينا.. الدم واحد.
وبعد..
 
أي تفكير جدي ومخلص لإيقاف نزيف الدم على الرمال ينبغي أن ينطلق من النظر في الداخل، قبل الاستسهال والهروب من المسؤولية، بتوجيه اتهامات إلى خارج الحدود، لأن العدو في داخل الغرفة، وليس قادماً من النافذة، أو ساقطاً من أعلى السقف.
 
أخذت تفويضا بالقتل، واستخدمته على أوسع نطاق، وأخليت رفح، وفاقمت عزلة غزة، بحجة تجفيف منابع الإرهاب، واحتفل إعلامك الذي لا يقل إرهاباً، ثم جاءت الضربة بالطريقة ذاتها وفي المكان ذاته.. إذن، هذا نظام مهرج.
 
الخطر ليس قادماً من أنفاق أغلقتموها وهدمتموها، كانت تتنفس منها غزة، في ظل إذلالها في معبر رفح، بل الخطر، كل الخطر، هو هذا المزيج من الفشل والكذب والعيش في الأوهام، وابتذال قضايا مصر الحقيقية، واقتياد المجتمع عنوة إلى معارك أهلية ساقطة، تستبدل العدو الصهيوني بالمقاومة الفلسطينية ومعارضة الانقلاب، وتكرس خطابا شوفينيا يؤلب بعض الشعب على بعضه الآخر، وتزرع في الوجدان القومي أحط نوازع استرخاص الدماء، واستباحة الآخرين، واستعذاب قتلهم وإهانتهم والتنكيل بهم، والرقص فوق جثثهم على إيقاعات الأغنية الوطنية الفاسدة.
 
النفق ليس بين رفح سيناء وغزة، بل النفق الأخطر والأكثر كارثية هو هذا الخواء المخيف في رأس النظام، والذي يجعله يقتنع بأن الإدارة بالدجل وصناعة الأوهام يمكن أن تستمر مدى الحياة. النفق الحقيقي هو هذا الدماغ الذي يتوهم أن من يقود دراجة في سباق كاذب يمكن أن يقود وطناً.
 
المجرم الفعلي في جريمة قتل الجنود والضباط ليس فقط عناصر الإرهاب التي خططت وكمنت وانقضت وقتلت، بل، أيضاً، هو ذلك الذي اختطف وطناً، ووضعه على حافة الجنون، وجلس يستمتع بالمشاهدة. المتهم الأول هو الفشل المقيم في عقلية ذوي الجلود السميكة التي اتخذت القتل طريقاً وحيداً للوصول إلى الحكم، ثم أعادت استخدام السلاح ذاته، كلما استشعرت أن مقاومة استبدادها تتوسع وتتعمق.
المجرم هو اندفاعكم المجنون في اتجاه واحد للحكم، يقوم على عقيدة هشة، اعتنقها مورثكم ولم تحمه من السقوط في النهاية، وهي تلبية الأدوار المطلوبة أميركياً وإسرائيلياً في مشروع الحرب على الإرهاب، ذلك الاختراع السحري للقضاء على أية مقاومة عربية للمشروع الصهيوني. 
 
المجرم هو من احتفى بتمايل الجنود مع الراقصات فوق المدرعات في شوارع القاهرة وميادينها، وبدل مهمتهم من القتال في الجبهة إلى الركض وراء المتظاهرات في الجامعات، وفرض عليهم مشاهدة ما تبثه تلك الفضائية الساقطة كدرس في التربية الوطنية، وفقاً للمعايير المستوردة من الخارج.
 
عندما وقعت جريمة قتل 16 من الجنود المصريين، في رفح أغسطس/ آب 2012، قلت "لقد بحت الأصوات تتوسل إلى جنرالات المجلس العسكري أن يرحموا الجيش والشعب من هذا المصير البائس الذي انخفض فيه مستوى المعارك التي يخوضها الجنود البواسل إلى القتال في سراديب وأقبية التعذيب في ممرات البرلمان المظلمة، أو زنازين التحقيق"
 
المجرم هو من صنع حالة عداء مع المصريين في سيناء، ومارس ضدهم جرائم لا تقل في بشاعتها عما ذاقوه من ويلات، إبان حروب مصر الحقيقية ضد عدوها الحقيقي.
 
وأكرر: مشكلة سيناء ليست أمنية، بقدر ما هي ناتجة عن العجز عن صناعة "وجود مصري" حقيقي فيها. أما التشبث بالكلام القديم الغارق في قاع النظرية الأمنية فقط، فلن ينتج سوى حوادث أخرى من هذا النوع، الذي تختلط فيه عناصر الغفلة مع التآمر مع العجز، هذا الثالوث الذي يجعلكم تعادون سيناء وغزة، وتصادقون العدو الإسرائيلي المحتل.
لقد استنفدتم عدد مرات الرسوب.
نقلاً عن "العربي الجديد"

نيويورك تايمز: قوات الأمن المصرية تعمل تحت مظلة الإفلات من العقاب

نيويورك تايمز: قوات الأمن المصرية تعمل تحت مظلة الإفلات من العقاب


مليشيات العسكر تحاصر المطرية
31/01/2015 
أكد ناثان براون -الخبير في الشأن المصري والأستاذ في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة- أن قوات الأمن فى مصر تعمل تحت مظلة الإفلات من العقاب، وأن قائد الانقلاب العسكرى هو المسئول عن ذلك، موضحا أنه إذا استمرت تلك الممارسات الأمنية ستصعد من عمليات المقاومة وأن منطقة "المطرية" مثال على ذلك.
 
وقال براون -فى تصريحات نقلتها عنه صحيفة نيويورك تايمز-: إن قوات الأمن تعمل تحت مظلة الإفلات من العقاب، في ظل انعدام واضح للرقابة، وهذه مسئولية السيسي.

ورجح الخبير الأمريكي في حالة عدم تصحيح هذا الوضع، أن يتزايد الاستياء العام الذي يتحرك خارج جيوب المقاومة الحالية، فيما أشارت الصحيفة إلى أن منطقة "المطرية" أحد هذه الجيوب.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير لها عن الشان المصرى " أن التكتيكات التي استخدمتها الشرطة لإخماد الاحتجاجات في ذكرى الثورة، ذكَّرت بعض المصريين بعقود حكم مبارك الحديدية.

الجمعة، 30 يناير 2015

نيويورك تايمز: "ولي العهد الجديد عدوه الأول الإخوان.. وصعوده يُغضب أعمامه وأبناء عمومته"

حتى لا يظن احد ان التغييرات في السعودية سوف تنعكس ايجابيا على الثورة في مصر ....

أنها حسابات المصلحة لكل دولة ..امريكا و السعودية  و اسرائيل

نيويورك تايمز: "ولي العهد الجديد عدوه الأول الإخوان.. وصعوده يُغضب أعمامه وأبناء عمومته"

 ابرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أصداء وتداعيات تسمية الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي كولي لولي العهد في المملكة بعد وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله.

وأشارت إلى أن صعوده يجسد تحول المملكة إلى سياسة خارجية أكثر حزما تقوم على دعم الحلفاء وتفكيك الخصوم والأعداء، مضيفة أن "بن نايف" لعب دورا مهما في القضاء على شبكات التطرف داخل المملكة بالتزامن مع خنقه ومعاقبته للمعارضة السياسية.
وأبرزت الصحيفة اللقاء الذي جمعه في المغرب بوزراء داخلية العرب في مارس العام الماضي حيث فاجأ الحضور بدعوته إلى ضرورة اجتثاث الإخوان المسلمين ، على الرغم من أن فصائل سياسة مرتبطة بالإخوان مرحب بها جزئيا في السياسة داخل تونس وليبيا والأردن والكويت والبحرين وحتى المغرب نفسها، فضلا عن استقبال قطر لهم.
وتحدثت عن لعب الأمير محمد بن نايف دورا مركزيا داخل القيادة السعودية، حيث يمثل صعوده رؤية بعيدة المدى من قبل القيادة لدولتهم وللمنطقة على الرغم من أن صعوده قد يسبب إزعاجا لمئات الأمراء الذين جرى تجاوزهم بتعيين "بن نايف" وليا لولي العهد.
وذكرت الصحيفة أن "بن نايف" يعمل بشكل قريب مع المخابرات الأمريكية وله علاقات مقربة كذلك من البيت الأبيض حيث التقى بالرئيس الأمريكي مرتين.
ونقلت عن "بيرنارد هايكل" الأستاذ في جامعة "برنستون" المتخصص في الشأن السعودي أن الأمير محمد هو الأمير السعودي الأقوى داخل النظام الحاكم فضلا عن كونه شخصية محورية.
وأضاف "بيرنارد" أن الأمير محمد لديه بنات فقط مما يعني أنه ليس لديه مصالح خاصة في تحويل السلطة لصالح أبنائه وهو بذلك يخدم النظام السعودي والأسرة الحاكمة بشكل عام أكثر من عمله لنفسه.
وذكرت أن المشكلة تكمن في أن هناك 600 أمير في نفس جيل "بن نايف" ويعتقد محللون أن اختياره قد يغضب أبناء عمومته وأعمامه الذين لم يجر اختيارهم.

 

 

بالفيديو| الثوار يُنزلوا الرعب في قلوب إعلام الانقلاب.. وعمرو أديب يخشى رجوع مرسي

بالفيديو| الثوار يُنزلوا الرعب في قلوب إعلام الانقلاب.. وعمرو أديب يخشى رجوع مرسي

 https://www.youtube.com/watch?x-yt-ts=1422579428&v=INWhedlC4Fo&x-yt-cl=85114404&feature=player_embedded

 قال الإعلامي الانقلابي عمرو أديب في حلقة جديدة من برنامجه اليوم"احنا مستعدين نجيب عاليها واطيها" لو الثوار إلي في الشارع رجعو مرسي للحكم تاني.
وتساءل "أديب" أثناء تقديمه برنامجه القاهرة اليوم "هو إيه يعني سنتين تلاتة في عمر الشعوب؟ مضيفًا "بس نخلص".
 وجاء رد فعل "أديب" على المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري التي انطلقت موجتها في 25 يناير وتستمر حتى الآن.
وقد طالبت المظاهرات المعارضة للانقلاب بإسقاط الانقلاب العسكري والقصاص للشهداء وعودة الرئيس محمد مرسي للحكم كرئيس منتخب للبلاد لاستكمال فترته الرئاسية.
وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من القوى الثورية التي شاركت في 25 يناير عقب انقسام دام لفترة طويلة بين جماعة الإخوان المسلمين والقوى الثورية الأخرى، إلا أن تغيرات في المشهد السياسي أدت إلى مشاركة عدد كبير من القوى الثورية للمطالبة بإسقاط حكم العسكر.

الرابط:
 https://www.youtube.com/watch?x-yt-ts=1422579428&v=INWhedlC4Fo&x-yt-cl=85114404&feature=player_embedded

الملك سلمان يجري تغييرات جذرية ويقيل أبناء الملك عبد الله !

الملك سلمان يجري تغييرات جذرية ويقيل أبناء الملك عبد الله !


أجري الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية عدة أوامر ملكية  تتضمن إحداها إعادة تشكيل مجلس الوزراء، أقال بموجبه عددا من الوزراء عينهم الملك السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبدالعزيز قبل نحو ستة أسابيع.
كما تضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير مشعل نجل العاهل السعودي الراحل من منصبه أميرا لمكة، وتعيين الأمير خالد الفيصل، أمير مكة السابق، الذي كان يشغل منصب وزير التعليم، أميرا لمكة بعد إعفائه من منصبه وزيرا للتعليم.
كذلك تضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير تركي نجل العاهل السعودي الراحل من منصبه أميرا للرياض، وتعيين الأمير فيصل بن بندر بديلا عنه.
أيضا تضمنت الأوامر المكية إعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه أمينا عاما لمجلس الأمن الوطني.
كما حوت الأوامر تغييرات جذرية في مفاصل الدولة السعودية.

المقاومة بين تهويل القوة وقوة الحق بقلم: د. مصطفى يوسف اللداوي

 المقاومة بين تهويل القوة وقوة الحق
بقلم: د. مصطفى يوسف اللداوي
المقاومة العربية والفلسطينية ليست قوة عظمى، تملك جيوشاً جرارة وأسلحة فتاكة، وقدراتٍ خيالية وإمكانيات جبارة، وهي لا تملك طائراتٍ ولا مطاراتٍ، ولا صواريخ بعيدة المدى ولا قنابل مدمرة، ولا يوجد بحوزتها أسلحة دمار شامل ولا أخرى محرمة دولياً، وهي غير قادرة على مواجهة دول ومحاربة جيوش، ومجابهة أحلافٍ وقوى، إذ أنها ليست جيشاً ولا تملك فرقاً وألوية، ولا يوجد عندها فيالق ولا قطاعاتٍ حربية، ولا يحمل رجالها رتباً عسكرية، ولا يعلقون على صدورهم أوسمةً ونياشين حرب، وشهادات معاركٍ وقتال، فهي ليست قوة أسطورية فوق الخيال، ولا هي قدرة خرافية يعجز عن وصفها العقل واللسان.
وهي لا تملك مؤسسات دولة، ولا أجهزة استخباراتٍ عالمية، ولا تنسق مع الدول، ولا تتبادل المعلومات مع الأنظمة، ولا تجري مناوراتٍ عسكرية مشتركة ولا أخرى بالتنسيق مع غيرها، ولا تملك أكاديمياتٍ عسكرية ولا معسكرات تدريبٍ علنية، وهي ليست حرة في حركتها، ولا قادرة على تحريك قواتها، أو كشف ما لديها وبيان أسماء عناصرها وقادتها، وهي ليست قوة دولية قادرة على تغيير موازين القوى، وإعادة رسم الخرائط، وتغيير الحدود، وفرض السياسات، وصناعة الأحلاف، وخلق الوقائع التي تريد، وهي قوة لا ترهب، وقدرة لا تخيف، وسلاحٌ لا يخرب، ورجالٌ لا يفسدون.
لذا ينبغي على المؤمنين بالمقاومة والداعمين لها، والذين يأملون بها ويثقون فيها، ويتطلعون إليها أو يعملون في صفوفها، ألا يحملوها فوق طاقتها، وألا ينتظروا منها عمل المستحيل، والانتصار الحاسم، والإنجاز الدائم، وألا يصابوا بخيبة أمل إذا عجزت أو ضعفت، أو تراجعت وانكفأت، أو استجمت واستراحت، طالما أنها على الطريق نفسه، تمضي على الدرب، وتحمل الأهداف، وتتطلع إلى الغايات، فلم تبدل ولم تغير، ولم تنحرف ولم تضل، ولم تتنازل ولم تعترف، ولم تصالح ولم تهادن.
فالمقاومة التي تواجه دولاً وجيوشاً، واستعماريين ومستوطنين، تتعرض إلى حالات مدٍ وجزرٍ، وقوةٍ وضعف، وتتقدم وتتراجع، فهي ليست في صعودٍ مستمر، ولا هي في هبوطٍ دائمٍ، بل تعتريها حالات، وتمر في ظروفٍ ومراحل، تملي عليها نتائج ومعطيات، فلا ينبغي أن نحملها فوق طاقتها لئلا نحبط، ولا أن نعتقد بغرورٍ أنها دوماً قادرة، وذلك لئلا نصدم أو نصاب بخيبة أمل إن عجزت عن تحقيق أهدافها، أو هزمت أمام ضربات العدو الماكرة والخبيثة، والدائمة والمتلاحقة، والمنظمة والمركزة.
يجب علينا أن نحذر عدونا والمتآمرين علينا، الذين يحاولون تصوير المقاومة بأنها قوة عظمى أشبه بالجيوش والدول، وأنها قادرة على تشكيل خطرٍ حقيقي، والحاق خسائر كبيرة به، وأن إمكانياتها ضخمة ومهولة، وأنها تهدد وجودها وتعرض مستقبلها وحياة مواطنيها ومصالحها للخطر.
إنهم بذلك لا يمدحون المقاومة ولا يشيدون بها، ولا يبدون خوفهم منها ولا قلقهم من مواجهتها، ولا يرعبون أنفسهم وشعبهم منها، بل هم يحرضون المجتمع الدولي عليها، ويهيئونه لتقبل أي ضربةٍ عسكرية قد يوجهونها إليها، على اعتبار أنها ضرباتٌ استباقية وقائية مشروعةٌ لمنع الخطر، وإحباط المخططات المعادية، وأنها ضرورة ملحةٌ، وخيارٌ لا بد منه، تلجأ إليه كل الدول والحكومات لمواجهة الأخطار التي تحدق بها.
كما أن العدو الذي يهول قوة المقاومة، ويصورها بأنها قادرة ومتمكنة، وتملك إمكانياتٍ كبيرة، يريد من خلال فشلها أو عجزها، أو تراجعها التكتيكي وانكفائها المرحلي، أو تأخر انتقامها وضعف ردها، أن يحبط الشعب، وأن يضعف ولاءه له وإيمانه بها، وأن يفضهم من حولها، فلا يؤيدونها ولا يدعمونها، ولا يؤازرونها ولا يساعدونها، ولا يثقون فيها ولا يأملون بها، ليدفعهم بذلك للبحث عن خياراتٍ بديلةٍ وحلولٍ أخرى، لا تقوم على القوة، ولا تعتمد المقاومة.
لكن المقاومة التي تفتقر إلى كل ذلك من الأسلحة المادية وأدوات التغيير القاهرة، ومظاهر الظلم السافرة، ومفردات القهر الفاسدة، إلا أنها تبقى الأمل الحقيقي، والوسيلة الأقوى والأجدى، فهي ليست ضعيفة وخرعة، ولا مسكينة ومستكينة، ولا خائفة وخائرة، ولا جبانة وهاربة، بل هي قوية بالإيمان الذي تحمل، وبالعقيدة التي تقاتل بها، وبالحق الذي تدافع عنه، وبالقضايا التي تناضل من أجلها، وتضحي في سبيلها، ولعلها بهذا السلاح الذي لا يقهر ولا يهزم، ولا يضعف ولا يتراجع، ولا يجبن ولا يتردد، تخيف العدو أكثر مما تخيفه الجيوش، وتربكه أكثر من الدول، وتلحق به خسائر في معاركها الصغيرة أكثر من تلك التي تلحق به جراء الحروب والمعارك الرسمية الكبرى.
المقاومة العربية على أشكالها وتعدد أسمائها قويةٌ بالمثل والمبادئ، وبالقيم والأخلاق، وبالشيم والمزايا، وبالمناقب والسجايا، وبالرجال الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ويضحون، ويتقدمون ولا يبالون، ويسبقون ويتنافسون، وبالنساء الماجدات اللاتي يربين أولادهن على التضحية والفداء، والمقاومة والقتال، فلا تذرف لهن عين، ولا يلطمن لحزنهن خد، ولا يشققن لعظم الخطب جيب، بل يدفعن أولادهن إلى كل مجد، ويشجعنهم لكلٍ مكرمةٍ ومفخرة، وبالأخوات الصابرات المؤمنات، المعطيات الشريكات، الدافعات المشجعات، المكفكفات المعزيات، اللاتي يتطلعن إلى النصر، وينظرن بفارغ الصبر إلى الثأر والانتقام.
المقاومة قويةٌ بالشعب الصابر المعطاء، العظيم المفضال، الخفي المتواري، البسيط المتواضع، الساكن في أسماله، والمرابط فوق ترابه، والمسكون بكل آلامه وآماله، الذي لا يضج ولا يشكو، ولا يئن ولا يصرخ، ولا يخنع ولا يركع، القابض على الجرح، والساكت على الألم، المكابر الجلد، الشجاع الهصور، المكابد المعاني، الذي يحمي المقاومة بلحمه الحي، ويدافع عنها بصغاره وأطفاله، ويسكنها بيته، ويخفيها تحت دثاره، ويربط على بطنه من الجوع، ويصبر على الحصار والقيد، ويجاهر رغم الدم المهراق، والجرح الغائر، والمصاب العظيم، بحقه الأصيل، ومجده التليد، وكرامته العزيزة، وهو بهذا العنصر الأقوى، والعدة الأبقى، والسلاح الأمضى، وورقة الرهان الأقوى، وبارقة الأمل الأسنى.
المقاومة العربية قويةٌ بقرارها الحر الصادق، وبإرادتها المخلصة الغيورة، وبقيادتها العاملة في الميدان، المعفرة بغبار الأرض، والمصبوغة بترابها العبق، التي تعرف متى تضرب وأين، وكيف تواجه ومن تقاتل، فقرارها حرٌ غير مرهون، وسياستها مستقلة غير تابعة، وإرادتها طليقة غير مقيدة، وقتالها لحقٍ غير مشروط، ولغايةٍ غير مشبوهة، ولأهدافٍ كلها نبيلة، تعرف أنها تقاتل عدواً فتقوى، وتقاوم مغتصباً فتسمو، وتجابه محتلاً فتصفو، وتبذل أرواحها في المعركة ولكنها تربو، وتقاتل بحقٍ وإلى الجنة تصبو.

شاهد جيش مصر في شوارع و ميادين القاهرة .

 شاهد جيش مصر في شوارع و ميادين القاهرة .

طبيعي جدا لما تكون شوارع وميادين القاهرة بالشكل ده .. إنه يحصل في سيناء اللي بيحصل دلوقتي ..
 

لكن السؤال : 
إذا كانت كل القوة دي كلها في شوارع القاهرة !! أمال مين اللي على الحدود ؟؟؟!!!!

‎alamatonline.net | علامات أونلاين‎'s photo. 








‎alamatonline.net | علامات أونلاين‎'s photo. 





‎alamatonline.net | علامات أونلاين‎'s photo.
‎alamatonline.net | علامات أونلاين‎'s photo.

بالفيديو.. الشرقية .. ثوار القرين يطالبون بالقصاص لشهيد العدوة

بالفيديو.. الشرقية .. ثوار القرين يطالبون بالقصاص لشهيد العدوة

جانب من المسيرة
30/01/2015
انتفض ثوار مدينة القرين بمحافظة الشرقية، عقب صلاة عصر اليوم، للمطالبة بالقصاص للشهيد هشام محمد عبد الحميد هاشم، الطالب بكلية ‏العلوم الذى ارتقى متأثرا بإصابته بعد اعتداء مليشيات الانقلاب على أهالى العدوة مسقط رأس الرئيس ‏مرسى عقب صلاة الجمعة اليوم ‏وإطلاق الرصاص الحى بشكل عشوائى على الأهالى.

‏ ‏
خرجت المسيرة من قلب مدينة القرين وسط مشاركة واسعة من الأهالى وشباب الحركات الثورية والنساء والأطفال رافعين صور ‏الشهداء والمعتقلين وأعلام مصر وشارات رابعة العدوية وجابت الشوارع والأحياء مرددين الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر.



وأكد الثوار على استمرار نضالهم وحراكهم الثورى حتى تنتصر الحرية وتعود مكتسبات 25 يناير ‏ووقف نزيف الانتهاكات بحق الوطن وأحراره ‏ورحيل ‏العسكر.

الرابط:
http://bambuser.com/v/5252994 ‏

بالفيديو.. حقيقة مقتل الناشطة "شيماء الصباغ"

بالفيديو.. حقيقة مقتل الناشطة "شيماء الصباغ"



شيماء الصباغ
29/01/2015
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديد لواقعة قتل شيماء الصباغ عضو التحالف الشعبي الاشتراكي، يكشف حقيقة مقتل الناشطة وضلوع ضابط شرطة ملثم فى استهدافها بطلق خرطوش.

ويكشف الفيديو الذي تم نشره تحت عنوان "حقيقة لحظة قتل شيماء الصباغ"، تفاصيل جديدة في الواقعة ولقطات من زوايا مختلفة، تكشف أن من أطلق الخرطوش هو ضابط ببندقية ذات فوهة طويلة ومن مسافة 8 متر طبقا لتقرير الطب الشرعي، كما أكد النشطاء.

وكان التقرير النهائي للطب الشرعي، قد أشار إلى أن الخرطوش الذي تم إطلاقه على شيماء الصباغ أطلق إما من بندقية ذات فوهة طويلة من مسافة 8 إلى 10 أمتار، أو من بندقية ذات فوهة قصيرة من مسافة 2 إلى ثلاثة أمتار.
الرابط:

بالفيديو.. مدير "هيومن رايتس" يستنكر دعم الغرب للسيسي رغم مجازره

بالفيديو.. مدير "هيومن رايتس" يستنكر دعم الغرب للسيسي رغم مجازره




المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش، كينيث روث
30/01/2015
استنكر المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش، كينيث روث، دعم الغرب لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، رغم مسئوليته عن مجزرة رابعة العدوية وعدة مجازر أخرى شهدتها مصر.
وأضاف -وفق ما بثته قناة "الجزيرة الإخبارية": إذا نظرنا إلى مصر، فهي تعيش أكثر الفترات قمعًا في تاريخ مصر الحديث، والسيسي مسئول عن ذبح ما لا يقل عن 800 شخص في رابعة العدوية، واعتقلت الحكومة منذ هذا الوقت عشرات الآلاف، إضافة إلى الإعدام الجماعي.
واختتم: رغم كل ذلك يبدو أن الناس يتسابقون ليكونوا الأصدقاء المقربين للسيسي.
الرابط: 

البرلمان الإيطالي يطالب السيسي بتوضيح موقفه من مقتل "شيماء الصباغ"

البرلمان الإيطالي يطالب السيسي بتوضيح موقفه من مقتل "شيماء الصباغ"

30/01/2015
قال حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" إن وفدا برلمانيا إيطاليا زار، اليوم الخميس، السفارة المصرية في إيطاليا، وقدم خطابًا موقعًا من 200 برلماني إيطالي للسفير المصري الانقلابى هناك.

وأشار إلى أن الخطاب طالب قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي بتوضيح موقفه من مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، التي سقطت، خلال مشاركتها في مسيرة سلمية لحزبها لوضع إكليل من الورود على النصب التذكاري للشهداء في ميدان التحرير.


وقال الحزب، في بيان له: إن الوفد البرلماني الذي زار السفارة المصرية مكون من ماركو دي ليلو، رئيس الحزب الاشتراكي وعضو البرلمان الإيطالي، وبيالوكتلي، الرئيس الشرفي للاتحاد الاشتراكي الدولي للمرأة، وعضوة البرلمان الاشتراكية.

وأضاف البيان أن النواب توجهوا إلى السفارة المصرية في روما لتسليم السفير عمر حلمي خطاب موقعا من 200 عضو برلماني من كافة الأحزاب الإيطالية، وأرسلوا نفس الخطاب إلى السفير الإيطالي لدى القاهرة.
 

يناير من جديد: ملحمة ثورية بقلم: د. سيف الدين عبد الفتاح



يناير من جديد: ملحمة ثورية
 
بقلم: د. سيف الدين عبد الفتاح
 
ستظل ثورة يناير ملهمة للشعب المصري في أيامه وربما أعوامه المقبلة، إذ تؤكد أنها ثورة جديرة بأن تحقق كامل أهدافها، وتحافظ على كل مكتسباتها، وتنجز كل المهام التي تتعلق بشعاراتها؛ هذه الثورة التي تشكل "ملحمة كبرى" لم تنتهِ فصولها، بل هي في أسوأ كابوس، وفي أدق مراحلها، منذ الانقلاب العسكري الذي خرج من رحم الدولة العميقة القميئة، وشكل ثورة مضادة، تمكّن لشبكات الفساد ومؤسسات الاستبداد، ومن ثم تعد هذه الآمال والأشواق التي وُلدت مع هذه الثورة محل تقدير من كل من آمن بها، على اختلاف أفكارهم وتنوع قواهم وتعدد كياناتهم. إنهم، في معظمهم، يتنادون، الآن، إلى اصطفاف كبير، بوحدة الخطر والهدف والمصير، باعتباره أداة أساسية في استئناف مسيرة الثورة الحقيقية. 
 
في يوم الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني في العام 2015 كانت الفاعليات التي قدمت نموذجاً مهماً حركت كل عناصر الغضب التي تفجرت، على الرغم من محاولة إعلام الانقلاب، بإفكه المعتاد، أن يمارس كل أنواع أكاذيبه، تارة بالتغافل والتجاهل، وتارة أخرى محمّلاً "الإخوان المسلمين" و"التحالف الوطني من أجل الشرعية" مسؤولية هذه الاحتجاجات التي يضعها، دائماً، في دائرة التجريم والتخريب.
 
يقدم هذا التبرير، المرة تلو المرة، في محاولة التغطية على فشل الأجهزة الأمنية في مواجهة تلك الاحتجاجات الشعبية، بحيث تعبّر جغرافيا الاحتجاج عن امتداد غير مسبوق، تتقاطع معه مساحات الغضب على تلك السياسات الغاشمة التي تتعلق بالفقراء، وأدت إلى مزيد من الغلاء وزيادة الأعباء، ورفع الدعم، في سياسات مستمرة للإعدام البطيء لجموع الشعب من فقراء وبسطاء. 
 
ماذا إذن يمثل هذا اليوم الفريد بالنسبة لثورة يناير، بعد مرور أربع سنوات على هذه الثورة المباركة، والتي تعاقبت عليها أحداثٌ، أدت إلى إشكالات كبيرة، طرحت نفسها على الرفقاء الذين تحولوا إلى فرقاء، جراء صناعة الفرقة والفوضى بشكل ممنهج. حاول أصحاب المصلحة في الثورة المضادة أن يجعلوا من كراهية الثورة، وما ترتب عليها عند عموم الناس، هدفاً في محاولة لفك ارتباطهم، وبما شكلوه من حاضنة شعبية حقيقية، منذ جمعة الغضب في الثامن والعشرين من يناير في العام 2011. ومن ناحية أخرى، قرر هؤلاء الانقلابيون أن يقسموا الشعب الواحد إلى شعوب متعددة، في إطار صناعة الكراهية التي امتدت جذورها إلى صلب الجماعة الوطنية، بما تشكل من وشائج شبكة علائقها الاجتماعية، وبما يحقق لحمتها وتماسكها. 
 
إلا أن الانقلاب، وقد رأى أن سياسته، والتي تمكن له، والقائمة على قاعدة "فرّق تَسُدْ"، جعلت من سياسة الكراهية سياسة مرعية من جانبه، فرّقت من خلالها المجتمعين، وزرعت في علاقتهم من الشك والتشكيك وعدم الثقة والتخوين، لتوطن بذلك أمراضاً نفسية جماعية، يحاول من خلالها أن يبرر استبداده وبطشه، بما يشكل كل ذلك من استراتيجية يحقق بها مصالحه الدنيئة والأنانية، وأقر هذه السياسات وجعل لها من الأدوات ما يؤدي إلى فرقة مستحكمة، جعلت هؤلاء يتشاتمون، ويتهمون بعضهم ويتشرذمون، حتى تضمن سلطة الانقلاب تفرقهم، بما يمكن لسلطانهم وسياساتهم الانقلابية. 
 
حددت تلك السنوات الأربع في حصادها، والتي انتهت إلى هذا المشهد الانقلابي، وبشدة، وبصورة واضحة، طبيعة المعركة المقبلة وعمقها، وهي التي جعلت من ترجمة شعار أساس "الشعب يريد إسقاط النظام"؛ ليس بأي حال، ولن يكون، في المستقبل، بعزل رأس السلطة أو تنحيه، لأن من يحكم إنما يمثل، في حقيقة الأمر، مجموعة من المؤسسات والتحالفات ترتبط بأهل السلطة وأهل المال والأعمال، وكل المستفيدين من ذلك النظام، شاركوا في الكعكة، أو انتظروا بعض فُتاتِها، هؤلاء جميعاً إنما يشكلون، في حقيقة المعركة، الدولة العميقة القميئة، وحقيقة الثورة المضادة التي عادت إلى مقاعدها، وربما لم تبرحها، هؤلاء جميعاً يعدون خصوماً لهذه الثورة الحقيقية التي زلزلت هذه المصالح، وأرادت أن تغيّر من عناصر هذه المعادلة القبيحة تغييراً جذرياً يتوافق مع أهداف الثورة ومكتسباتها. 
 
ويعني هذا، اليوم، ضمن ما يعني، أن هؤلاء في واقع اصطفافهم الجديد، وبما يمثلون من طاقات ثورية حشدية ورمزية، تتكامل فيها الصفوف، وتتكاتف فيها النفوس، وتتشارك فيها القوى، لتعبّر بذلك عن إرهاصات تمكين لمشروع مستقبلي، تحمله هذه القوى في تصورها لمرحلة مستقبلية قادمة، تكون فيها كل تلك القوى ممثلة بفاعلية، وبمشاركة حقيقية، لا يمكن أن تقوم على النفي والاستبعاد، بل تؤسس على التوافق، في سياق يتعرف أن من قواعد الاختلاف والتعدد أن تتم إدارتهما على نحو يحقق التماسك، ويطرد كل أشكال التنازع، ويجعل من اختلاف المسالك راحة لكل سالك لهذا المسلك الثوري، والتغيير الجذري المترجِم بحق لشعار الثورة الحقيقي "عيش كريم وحرية أساسية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية". 
 
هذا اليوم شاهد على اصطفاف حقيقي، جعل منه ليس مجرد "قيمة أو عملية أو حالة" فحسب، بل جعله "ضرورة حقيقية"، تمكن ذلك التكاتف والتكامل، بحيث تستند إلى حاجة الجميع ما يمكن تسميته بـ"الونس الثوري" الذي يتحقق فيه التأمين والتحصين لكل قوى الاصطفاف وتراكم القدرات والطاقات المضافة التي تنجز مهمة المقاومة الحقيقية لمنظومة الاستبداد وشبكات الفساد وتحالفات المصالح، بما تمثله من دولة عميقة قميئة، وثورة مضادة لثورة 25 يناير المجيدة. 
 
ومن هنا فإن خطاب الادعاء الذي أطلقه "المنقلب الرئيس" بمناسبة "ثورة يناير" من أنه لا يريد إلا تحقيق أهدافها وأنه المحافظ على مكاسبها وأنه يحتاج مزيداً من الوقت لتحقيقها وتمكينها، ليس إلا غطاءً حربائياً متلوناً من "الانقلاب" حينما يلبس لبوس الثورة ويتدثر بها في محاولة للغواية والتضليل التي تسانده فيها أذرعه الإعلامية والفنية والثقافية، وهي عملية يدعي فيها "اللص" أنه فقط يغتصب ما يغتصب حتى يجعله في أمانته، فمنذ متى كان الغادر أميناً، والمُغتصِب مؤتمناً، والمُنقلِب ثائراً، والمُروِّع مُؤمِناً وحامياً؟ 
 
إن لعبة التضليل التي تُمارس لم تعد تخيل على أهل الثورة من الثوار والأحرار، إنهم الآن يمتلكون من الوعي الثوري ويحملون إرهاصات مشروع مستقبلي ويعرفون لمعركة قائمة وقادمة مقامها وعدتها، وإنهم من الآن فصاعداً يصطفون ويثورون وإلى "يناير من جديد" يعودون.
نقلا عن "العربي الجديد"

يناير يعود.. والشعب ماذا يريد؟ بقلم: اللواء عادل سليمان



يناير يعود.. والشعب ماذا يريد؟

بقلم: اللواء عادل سليمان

أربع سنوات مرت على الشعب المصري، منذ خرجت طلائعه من الشباب في الخامس والعشرين من يناير 2011، تطالب بالحرية والعيش والعدالة الاجتماعية.

وكانت شرارة سرعان ما سرت في أوصال جماهير واسعة من أبناء الشعب التي التحقت بمواكب الثوار، لتؤكد مطالبها التي هي حق أصيل لها، حجبته عنها سلطة حكم استبدادية، قسراً وقهراً، تلك السلطة والتي بادرت، وعلى الفور، بمواجهة من خرجوا يعلنون مطالبهم، بكلمات مرفوعة على لافتات، واجهتهم بكل وسائل القمع والقتل. وأدرك الثوار أنهم أمام تحدٍّ أكبر مما كانوا يعتقدون. تحدى سلطة ونظام ضارب بجذوره في أعماق الدولة، وتبلورت مطالب الثوار في الميدان في شعار محدد: الشعب يريد.. إسقاط النظام.

وعلى مدى 18 يوماً (25 يناير- 11 فبراير/2011)، والتي سيقف التاريخ أمامها طويلاً، سجلت فيها القوى الحية من الشعب المصري، بكل فئاته وأطيافه، ملحمة من الوحدة والتحدي، والإصرار على فرض الإرادة، انتهت بتخلي رأس النظام عن السلطة، وهو حدث غير مسبوق عبر تاريخ نضال الشعب المصري، وحركته الوطنية الممتدة.

وسيطرت نشوة الشعور بالانتصار لدى الجماهير في الميادين، بل وفى كل أرجاء مصر. ولم يكن هناك مجال في تلك اللحظات الفارقة من تاريخ الأمة، للتوقف أمام الحدث، وإدراك أبعاده، فرأس النظام لم يشأ أن يترك السلطة، ويغادر المشهد، إلا بعد أن يسلم الدولة إلى المؤسسة العسكرية، ممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ضاربا بالدستور الذي كان قائماً، أياً كان، عرض الحائط، وكذا المؤسسات المتمثلة في نائب الرئيس، والمجالس النيابية، والمحكمة الدستورية العليا، (مهما كان عليها من تحفظات)، فهي التي كان منوطاً بها تسليم السلطة إلى الشعب عبر الآليات السياسية المتعارف عليها.

ولا شك أن الموقف الإيجابي للقوات المسلحة في التعامل مع الثوار في ميادين مصر، على مدى الثمانية عشر يوماً، والترحيب والقبول الشعبي لوجود أبناء القوات المسلحة بوحداتهم ومدرعاتهم بينهم، كان عاملاً مهماً في القبول المبدئي بتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد، كما جاء في البيان الذي تلاه نائب رئيس الجمهورية، في ذلك الوقت، مساء 11 فبراير. وما لبث المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن بادر إلى إصدار إعلان دستوري مختصر في يوم 13 فبراير، لطمأنة الشعب، قرر فيه أنه سيدير شؤون البلاد ستة أشهر، أو إلى حين انتخاب برلمان ورئيس جمهورية، مع تعطيل الدستور ومجلسي الشعب والشورى، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، خصوصاً المواد المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية. وتم ذلك بالفعل، وجرى الاستفتاء يوم 19 مارس.
وأعقب ذلك إصدار إعلان دستوري شامل في 30 مارس، تضمن ما يمكن اعتبارها خريطة طريق لبناء المؤسسات السياسية وانتخاب رئيس الجمهورية وتسليم المجلس العسكري للسلطة.

ومنذ ذلك التاريخ، بدا الأمر وكأن ما جرى في مصر، في 25 يناير وحتى 11 فبراير، زلزالاً عنيفاً، أعقبته توابع، بل وبراكين، عديدة ومتتالية، وتفرقت بالثوار السبل، وجرت في النهر مياه كثيرة، اختلط فيها الماء العذب بالآسن، وأريقت في الميادين والشوارع، بل وفي القرى والبوادي، دماء كثيرة، وسقط ضحايا تجاوزوا الآلاف، نحتسبهم شهداء، وأضعافهم من الجرحى والمصابين، وفئة أخرى مسكوت عنها وهم الغائبون الذين اختفوا في ظروف غامضة، وأقل التقديرات الرسمية تقول إنهم 1200 إنسان مصري، لا يعلم عنهم ذووهم شيئاً وما إذا كانوا أحياء، أو وافتهم المنية، وأيضاً الآلاف من المحبوسين سواء كانوا محكومين أو رهن محاكمة. وأيضاً، لا يمكن أن نغفل إرهاباً أطل بوجهه القبيح، ليضرب في سيناء باحتراف، كما حدث في عمليات رفح الأولى "يوليو 2012" والثانية وما بينهما، ثم عملية كرم القواديس في الشيخ زويد، والعملية البحرية على سواحل دمياط، بالإضافة إلى العمليات الإرهابية العشوائية في الداخل.

أربع سنوات منذ كسر الشعب المصري قيوده في يناير 2011، وبلور مطلبه في جملة واضحة: الشعب يريد إسقاط النظام.
ومر عليه يناير/كانون الثاني 2012، وكان قد انتخب مجلسا للشعب، ولكن سقط مجلس الشعب، وبقي النظام، وجاء يوليو/تموز 2012، وكان قد تم انتخاب رئيس. ولكن، دخلت مصر حالة من الاضطراب ودعاوى جبهات الإنقاذ والتمرد والانفلات الإعلامي والمؤسسي. ومر على الشعب يناير 2013، وهو يعاني من التمزق والانقسام. وجاء يوليو 2013، وسقط الرئيس المنتخب، وبقي النظام. وتم تعيين رئيس مؤقت. ومر يناير 2014، والشعب في انتظار تغيير النظام. وجاء يوليو 2014، وعلى سدة الحكم رئيس، لكن ليس هناك مجال للحديث عن تغيير النظام، لأن الرؤية الجديدة للرئيس أنه ليس هناك ما يسمى "نظاما"، ولكن هناك دولة ورئيس ومؤسسات وشعب، كما أن الدولة ومؤسساتها مشغولة، تماماً، بالحرب على الإرهاب، والتي كان الرئيس قد توقعها مبكراً، عندما طلب من الشعب، في يوليو/تموز 2013، تفويضاً لمحاربة الإرهاب المحتمل، وهو وزير للدفاع! وأيضاً الدولة مشغولة بحالة التصدع الاجتماعي والاقتصادي التي تعاني منها.

وجاء يناير 2015، أربع سنوات مرت منذ تم رفع شعار الشعب يريد تغيير النظام. وبالقطع، لا أحد يستطيع الحديث باسم الشعب، أو القطع بما يريده. لكن، وفى إطار دور الباحث والمثقف المراقب للمشهد، يمكننا القول إن هناك قطاعاً ملموساً من الشعب المصري لا يزال يريد تغيير النظام بالثورة المستمرة. وأيضاً، هناك قطاع كبير من الشعب قد يمثل الأغلبية، لا يشعر بالرضى، ولا يطمئن إلى المستقبل. ويترقب التغيير في إطار سياسي! وهناك، أيضاً، من يشعرون بالرضا والتوافق مع النظام. وكما هو الحال في كل المجتمعات، هناك فئات من الانتهازيين والمنافقين. وللأسف، منهم جماعات من المثقفين والإعلاميين، ممن خانوا مبادئهم، وبعض ممن يعرفون بعلماء السلاطين المُضللين، وغيرهم من تجار الدماء والأزمات، وتلك الفئة عادة لا توضع في الاعتبار في لحظات الحسم، فهي عادة تختفي عن المشهد.

ونحن نودع يناير الرابع، منذ انطلقت أول ثورة شعبية حقيقية في تاريخ الشعب المصري الحديث، والتي لا تزال تتلمس طريقها، وتناضل من أجل تحقيق أهدافها، الواضحة، البسيطة، وهي عيش، حرية، عدالة اجتماعية، نستطيع القول بثقة إن الشعب يريد التغيير.
نقلاً عن "العربي الجديد"

"رسالة جنب القنبلة" لـ مليشيات الانقلاب: الرجاء رج العبوة جيدا قبل الاستخدام

"رسالة جنب القنبلة" لـ مليشيات الانقلاب: الرجاء رج العبوة جيدا قبل الاستخدام

الجمهور يشاهد فقرة الحاوي فى تفكيك القنابل
27/01/2015
واصل الانقلاب الفاشى "تفجير" طاقات الإبداع لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وتجديد تيار الفكاهة فى أسلاك "الهاشتاج" عبر تصريحات هزلية لمسئولي دولة البيادة، تمنح مادة يومية خصبة وطازجة للسخرية من مرتزقة العسكر، والضحك من أكاذيب الانقلاب المفضوحة و"شر البلية ما يضحك".

ولأن العقلية التى تحكم البلاد لا يتجاوز وعيها حاجز الـ 50%، كان لابد أن ينتعش سوق مواقع التواصل الاجتماعي بـ"هاشتاجات" يومية تحتل صدارة ترتيب "تويتر"، خاصة إذا تعلق الأمر بتبرير مسئول انقلابي لمشكلة تضرب المجتمع وما أكثرها، أو محاولة ترسيخ أن مصر تحارب الإرهاب وبذل كل الطاقات الممكنة للصق تلك التهمة "المتهالكة" بتيار أو فصيل بعينه.

"العثور على رسالة إلى جانب قنبلة فى مول سيتي ستارز بمدينة نصر" كانت أحداث صيحات "الهذيان" الانقلابي، والذى قابله نشطاء التواصل الاجتماعي بسخرية معتادة، حتى باتت تلك التصريحات هى المتنفس الوحيد لرواد "فيس بوك، وتويتر".. لينطلق هاشتاج "#رسالة_جنب_القنبلة" كالنار فى الهشيم.

وحاول النشطاء فك شفرة الرسالة الورقية المستقرة إلى جانب "قنبلة" نجح الأمن الهزلى فى تفكيكها وسط تصفيق رواد المول ليحظى الضابط الذى يرتدي ملابس رواد الفضاء بـ"الدباديب" والورود، فى مشهد مسرحي فج لمخرج فاشل.

الناشط محمد إسماعيل توقع محتوى الرسالة، ونقله على تويتر: "يرجى ملأ الفورمة المرفقة لاستبيان مستوى رضائك بعد الانفجار.. إذا لم تنفجر القنبلة جيدا اتصل بصيانة خدمة العملاء في الرقم التالي.. تيييييت.. أو الرجوع لخدمة المستهلك لاستبدالها".

أحد النشطاء كتب: ": "بيقولك بقى يا سيدي اللي زرع قنبلة ف سيتي ستارز حط ورقة مكتوب عليها "ضد الانقلاب"، أكيد كانت ورق فويل عشان ما تتحرقش لما البمبة تفرقع بوم"، فيما سخر أخر من تسريبات مكتب قائد الانقلاب والتعليمات التى تصدر للمتحدث العسكرى: "انت بتكتب ولا لأ يا احمد".

وقال الناشط والمحامي أحمد حلمي: "‏للغة العربية أضغط الرقم واحد.. بووووم.. شكرا لاستخدامك خدمة فجّرني شكرا"، فيما علق محمد الحوفي: "‏أقطع السلك الأحمر لتبطيل القنبلة، بووووم، آسف الأزرق".

وسخر النشطاء من اتهامات الداخلية للثوار بـ الإرهاب: "فين أيام الإرهاب الوسطي الجميل"، فيما علقت الناشطة سارة على: "لو عايز صوت التفجير ده اضغط نجمة".

نانا رأفت كتبت: "ما تبصليش بعين رضية، شوف اللي مدفوع فية"، وعلقت منى محجوب: "لو مكنتش انت تفجرني مين هيفجرني".

وتهكم محمد إمام من محتوى الرسالة: "هذه قنبلة متفجرة ورحمة أمي زمبؤلك كده.. إنت موش إنت وإنت بتنفـــجر"، وقالت هاميس: "رجاء.. رج العبوة جيدا قبل الاستخدام".

وكتب هيثم السويفي: "عشانك يا كرونبة.. أنا فجرت البومبة، عشانك يا انتصار .. هنعمل انفجار".

وعلق حساب viv على مضمون الرسالة: "تحفظ بعيداً عن متناول أيدي الاطفال.. تحذير: القنبلة ضارة جدا بالصحة وتسبب الوفاة".
فيما وضع نادر المصري صورة لأحد رواد الفضاء المصريين أثناء تفكيك القنبلة ويقف إلى جواره اثنين من المواطنين، وعلق: " اللوح ده بيفك قنبلة ولابس درع وبتاع، طب جوز البهايم اللى واقفين جنبه دول عندهم مناعة من القنابل مثلا!!".

وكتب ساخرا من صورة آخرى روجها إعلام الانقلاب لتجمع من المدنين لتفكيك عبوة ناسفة: "شوف أبو 50% وهو بيبطل مفعول قنبلة وجايبين كرسى وعاملين قعدة عند القنبلة.. دول بيعملو دماغ متفجرات".
 
فيما نجح سيد فريش فى فك طلاسم الرسالة الورقية، ونقله دون تصريف: "أضحك أنت هتموت دلوقتي".

تنفيذًا لتعليمات السيسي.. الأزهر يتجه إلى "علمنة" المناهج

تنفيذًا لتعليمات السيسي.. الأزهر يتجه إلى "علمنة" المناهج

تغيير المناهج وحرب على الإسلام والمقدسات تحت وصاية قائد الانقلاب وعصابته
30/01/2015
فى إطار الاستجابة السريعة لدعودة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي للقيام بثورة دينية للحد من خطر الإسلام على شعوب العالم , أعلنت مشيخة الأزهر عزمها على تغيير المناهج وتنقيحها من نصوص سبق أن وصفها العلمانيون بأنها محرضة على العنف والإرهاب.
صرح الدكتور عباس شومان -وكيل الأزهر الشريف- أن اللجنة التي شكلها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لإصلاح المناهج، انتهت من هيكلة الخريطة الجديدة للمناهج، وأن العام الدراسي الجديد سيشهد تغييرًا لجميع مناهج الأزهر في التعليم ما قبل الجامعي، لافتًا إلى أن تطوير المناهج شمل تنقيحها من أي نص يمكن استغلاله من أي متطرف للتحريض على العنف.
يذكر أن دعوات تغيير مناهج الأزهر تصاعدت في الفترة بعد تصريحات قائد الإنقلاب عن ما وصفه بـ"الثورة الدينية"، حيث شرع كثير من السياسيين والإعلاميين المؤيدين للانقلاب الحديث عن تغير مناهج الأزهر.
فقد شن الإعلامي الانقلابي إبراهيم عيسى هجومًا على الأزهر، معتبرًا أنه لا يتوانى عن تكفير الأدباء والعلماء، وقال عبر برنامجه: "إذا نظرت لكتاب الأزهر بالصف الثالث الثانوي ستجد أن منهج داعش موجود في الكتاب، ويدرسه الأزهر لطلابه.
ونشرت جريدة اليوم السابع الانقلابية مؤخرًا موضوعًا صحفيًا تحت عنوان "مناهج الأزهر البوابة الخلفية لللإرهاب"، استطلعت خلاله آراء عدد من العلمانيين وشيوخ السلطة حول خطورة الاستمرار في تدريس مناهج الأزهر الحالية، والذين طالبوا بدورهم بضرورة تغيير المناهج الحالية وتنقيحها.
علمنة التعليم
في دراسة حديثة أعدها الدكتور حسان عبد الله -"الخبير التربوي" تحت عنوان "علمنة التعليم المصري وتزييف التاريخ نسخة الانقلاب"- رتب خلالها شواهد علمنة المناهج بحسب أهميتها، فكان أولها انزواء الدين في المناهج والمقررات؛ حيث ندرة النص الديني في مقررات اللغة العربية، مشيرا إلى أنه كان من قبل هناك تكثيف في نصوص القرآن، ولكن هذا العام فوجئ الجميع بالاقتصار على نص قرآني واحد في كل من المراحل الإعدادية والابتدائية.
كشفت الدراسة عن أن مناهج "العلوم" قدمت الظواهر الطبيعية على أساس أنها تخضع لأسباب مادية فقط.. ولا ترتبط بأي بعد إيماني أو غيبي، وهو الجزء الأصيل من العقيدة وتصورها، مؤكدًا أن المناهج القديمة قبل الانقلاب العسكري كانت تدعم بالآيات القرآنية التي تربط بين هذه الظواهر وبين الخالق، أما المناهج الحالية 2014-2015 فقد خلت من كل الآيات القرآنية التي كانت تشير إلى هذه الظواهر.
وأشارت الدراسة إلى أن العلوم النظرية لم تخلُ هى الأخرى من التحيز للنموذج العالمي العلماني على حساب الديني الأصيل الإسلامي واستشهد على ذلك بمقرر حقوق الطفل- الصف الأول الإعدادي- مقرر اللغة العربية، فالمقرر القديم كان يقارن بين حقوق الطفل في الإسلام وفي الإعلان العالمي للأمم المتحدة، بينما المقرر الجديد 2014-2015 ألغى الجزء الخاص بحقوق الطفل في الإسلام، وأبقى على حقوق الطفل في الإعلان العالمي للأمم المتحدة.
لفتت الدراسة إلى المناهج الحالية سعت إلى تمييع العداء الإسرائيلي-المصري؛ حيث تم استبدال "إسرائيل" بلفظة "ذئب"، كما جاء فى مقرر اللغة العربية -الصف الثاني الإعدادي).. رغبة في تحييد العدو في الوجدان المصري وتفريغه من العداء الاستراتيجي لعدوه الأصلي، هذا بجانب الغياب التام لأى درس عن القدس أو القضية الفلسطينية، على الرغم من أن المقررات القديمة كان هناك حضور دائم فى كل صف من المرحلة الإعدادية عن فلسطين أو عن القدس المحتلة.

العاهل السعودي يقيل 6 وزراء عينهم الملك الراحل

العاهل السعودي يقيل 6 وزراء عينهم الملك الراحل



الملك سلمان بن عبد العزيز
30/01/2015
الأناضول
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز 34 أمرًا ملكيا تضمن إحداها إعادة تشكيل مجلس الوزراء، في واحد من أكبر التغييرات الوزارية في تاريخ المملكة، أقال بموجبه 6 وزراء عينهم الملك السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل نحو 6 أسابيع.
وكافأ الملك سلمان، السعوديين بنحو 110 مليارات ريال (30 مليار دولار)، تتضمن صرف راتب شهرين، وعفو عن سجناء مدينين، واعتمادات مليارية لتطوير عدد من المرافق والخدمات، ودعم أنشطة رياضة وثقافية بالبلاد. 
وأصدر الملك "سلمان" قرارًا بإعفاء نجلي الملك الراحل عبد الله؛ تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، ومشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة، كما قام بإقالة وزير الأوقاف سليمان بن عبد الله أبا الخيل، الذي كان من رجال الملك الراحل المقربين.
كما قام الملك الجديد بإعفاء بندر بن سلطان من عضوية مجلس الأمن الوطني، إضافة إلى تشكيل مجلس للشئون السياسية والأمنية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وتعيين محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الشئون الاقتصادية والتنموية.
كما قام بتعيين الأمير خالد الفيصل مستشارًا لخادم الحرمين وأميرًا لمنطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن بندر أميرًا للرياض، والأمير فيصل بن مشعل أميرًا للقصيم.
وكان الملك سلمان قد أصدر قرارًا، يوم الجمعة الماضية، بعد توليه الحكم، بإقالة خالد التويجري، رئيس الديوان الملكي، وتعيين محمد بن نايف وليًّا لولي العهد.

السعوديون يعبرون عن تفاؤلهم وسعادتهم بتوجهات الملك "سلمان"

السعوديون يعبرون عن تفاؤلهم وسعادتهم بتوجهات الملك "سلمان"


صورة أرشيفية
30/01/2015
على الرغم من أن العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز لم يمض على تسلمه مقاليد الحكم في السعودية سوى 5 أيام، إلا أن زخم الأحداث والقرارات مكَّنته من فرض نفسه على كافة أطياف المجتمع السعودي.
وساد شعور بالارتياح الواضح في مختلف تيارات المجتمع السعودي عقب القرارات الجديدة من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز مساء أمس الخميس. بحسب "عربي 21".
ورغم تنوع توجهات الوزراء الجدد في الحكومة السعودية، إلا أن التيار الإسلامي كان الأكثر سعادةً بقرارات الملك، حيث اعتبر معظم الدعاة السعوديين أن الملك سلمان بدأ بسحب البساط من تحت أقدام الليبراليين و"السلفية الجامية" بعد أن كان لهم النصيب الأكبر في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
كما أرضى إلى حد كبير جميع الأطراف والتيارات في المملكة، إضافةً إلى كسبه قلوب الشعب بصرف راتبين لجميع موظفي الدولة، ومكافأتين لجميع طلبة الجامعات، وإصدار قرار بالعفو عن سجناء الحق العام والسجناء المدنيين بمبالغ لا تتجاوز نصف مليون ريال.
إقالة رئيس الأمر بالمعروف
كانت المفارقة أن القرار الملكي الأكثر إثارة لارتياح الإسلاميين هو إقالة رئيس الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ عبد اللطيف آل الشيخ من منصبه، حيث عبر العديد من الدعاة عن فرحهم العظيم بإقصاء آل الشيخ عن منصبه الذي سخَّره لـ"محاربة أعضاء الهيئة".
وعبر بعض عناصر الهيئة عن فرحهم بإقالة آل الشيخ بالخروج في مواكب بسيارات الهيئة وسجودهم في الشوارع شكرًا لله، كما قام بعضهم باستئجار قاعة أفراح لاستقبال المهنئين بـ"خلع" آل الشيخ، وفق تعبيرهم.
التواصل الاجتماعي
علق النشطاء السعوديون عبر "تويتر" علي هذه القرارات:
- من أهم ملامح الأوامر الملكية المضيئة، أنها اجتثت عناصر كرَّست "المكارثية" وسلوك المخبرين كثقافة، فتقاطر حولها طوابير من المرتزقة وتجار الذمم".
- "الانطباع الأساسي لأول وهلة: الفرحون أولاً هم المستاؤون آخراً، والمستاؤون أولاً هم الفرحون آخراً"، في إشارة إلى فرح الإسلاميين بعد القرارات.
- وغرد الداعية محمد العريفي: "بسم الله أفتتح وسم: #شكراً_للملك_سلمان، الحمد لله أن وفقه لهذه الأوامر الملكية، ربِّ أعِن الـمُعيّنين، ووفقهم للخير، وانفع بهم، واجعلهم مباركين".
وكتب الداعية سلمان العودة: "الحركة بركة ..تحديث طال انتظاره. اللهم وفق المسئولين الجدد لخدمة الناس واجعلهم أهلاً للأمانة التي حُمِّلوها".
ولعل أبرز ما دلل على اقتحام الملك سلمان لقلوب السعوديين بسرعة فائقة، تغريدته التي نشرها عقب انتهاء القرارات الملكية، والتي حظيت بأكثر من 230 ألف "ريتويت" خلال أقل من 5 ساعات؛ محطمة بذلك أرقاماً قياسية كثيرة في عالم "تويتر".
والتغريدة هي: "أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر، ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسال الله أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم".
ورأى مراقبون أن عفوا متوقعا عن بعض الإصلاحيين والدعاة المعتقلين سيعزز حالة التفاؤل بالعهد الجديد، وإن لم يُلمس تركيز على هذا الأمر، ربما لاعتبارات عدم التسرع، كما فُهم من تغريدات أطلقها قبل أيام الداعية والناشط السعودي المعروف محسن العواجي.

بالصور.. شباب المطرية يتحدون رصاصات الانقلاب ويواصلون مسيرتهم

بالصور.. شباب المطرية يتحدون رصاصات الانقلاب ويواصلون مسيرتهم




جانب من فعاليات اليوم
30/01/2015

تهامى : لماذا تجاهلت الأوقاف صلاة الغائب على أرواح جنودنا؟!

تهامى : لماذا تجاهلت الأوقاف صلاة الغائب على أرواح جنودنا؟!


الدكتور أحمد تهامى، الأكاديمى والمحلل السياسى
30/01/2015

انتقد الدكتور أحمد تهامى، الأكاديمى والمحلل السياسى، تجاهل وزارة الأوقاف ومساجدها صلاة الغائب على أرواح جنودنا الذين راحوا ضحايا السياسات الفاشلة فى تفجيرات العريش أمس الخميس.

وقال التهامى، فى تدوينة على فيس بوك: «إمام المسجد الكبير الذي أصلي فيه لم يدع مئات المواطنين الذين يصلون خلفه لإقامة صلاة الغائب على أرواح جنودنا في سيناء».


وقارن بين حرص الأوقاف، الجمعة الماضية، على صلاة الغائب على العاهل السعودى وتجاهلها التام لجنودنا ضحايا الأمس، مشيرا إلى أن وزير أوقاف الانقلاب كان حريصًا الجمعة الماضية على الدعوة لإقامة صلاة الغائب على الملك عبد الله، وأكد حينها أن «الأوامر جاية كده». وتساءل تهامى «هل الملك أغلى عندهم من الجنود والضباط»؟!.


وأشار إلى أن «الإمام كان يقوم بدور عبد المأمور وينفذ التعليمات رغم ادعاء الحكمة والفطنة فقد كان موضوع خطبته اليوم عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإيمانية في مصر، ولكنه تجاهل تمامًا أية إشارة إلى التنمية».

بالفيديو.. وزير داخلية الانقلاب: الشرطة عادت بعد 30 يونيو إلى أيام "مبارك"

بالفيديو.. وزير داخلية الانقلاب: الشرطة عادت بعد 30 يونيو إلى أيام "مبارك"


صورة من الفيديو
30/01/2015
اعترف اللواء محمد إبراهيم -وزير داخلية الانقلاب- بأن أقسام الشرطة عادت بعد 30 يونيو إلى سابق عهدها قبل ثورة يناير، كما أوضح أن قيمة جنود الأمن المركزي بالنسبة للشرطة هو استخدامهم في تشكيل "المنظر" عقب فض المظاهرات.
وأوضح -في التسريب الذي نشرته قناة الشرق مساء الخميس- إلى أنه تم تعديل قرار التنظيم والإدارة قبول عدد أكبر من أبناء وأقارب الضباط في كلية الشرطة.
كما لفت إلى أنه تغاضى خلال اختيار ضباط الشرطة عن أقاربهم المسجونين جنائيا، بينما لا يتم التغاضي عن الأقارب السياسيين.
جاء في التسريب الصوتي -الذي نشره الإعلامي سامي كمال الدين على قناة الشرق في العاشرة من مساء أمس الخميس- لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يتحدث خلاله مع ضباط الأمن المركزي بحضور اللواء أشرف عبد الله قائد قطاع الأمن المركزي السابق، والذي اسمتع خلاله الوزير إلى مداخلات ضباط القطاع، حيث أشار أحدهم إلى خطورة عودة أقسام الشرطة للمعاملة السيئة للمواطنين، وتأثير ذلك على العلاقة بين المواطنين وضباط الشرطة.
وهو ما اعترف به الوزير، معترفًا بأن الضباط والأمناء الذين يستقبلون المواطنين في الأقسام يتعمدون الإساءة إليهم، وهو ما يعيد الأوضاع لما قبل ثورة يناير، مرجعا ذلك إلى الموروث القديم.
وأعرب إبراهيم، عن خوفه من ثورة الشعب ضد هذه الممارسات التي زادت بعد أحداث 30 يونيو، والتي بدأت وسائل الإعلام في تتناولها بكثرة.
أوضح وزير الانقلاب إلى أنه مهتم جدا بالاستجابة لطلبات الضباط في إلحاق أبنائهم وإخوتهم وأقاربهم في كلية الشرطة، رغم مجموعهم، أو الفشل في كشف المخدرات.
وأضاف: "أنا ممكن ماخدش اللى جايب 90% و أخد ابن الضابط الى جايب 65%.
وتناول حديث وزير الداخلية مع أحد ضباط الأمن المركزي، في اجتماع خاص للترتيب للاستفتاء على الدستور الماضي في يناير 2014، حيث اشتكى الضابط من عدم سريان قانون المحاكمات العسكرية على المجندين الملتحقين بالأمن المركزي، ومن ثم عدم قدرة الضباط على السيطرة المطلقة عليها، وهو ما رد الوزير عليه بأن القانون موجود بالفعل، ولكن مطلوب تعديله.
الرابط: