الجمعة، 23 يناير 2015

وفاة عاهل السعودية.. أكبر داعم للثورات المضادة للربيع العربي

وفاة عاهل السعودية.. أكبر داعم للثورات المضادة للربيع العربي

الملك عبد الله
23/01/2015
رحل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
عرف عن الملك عبد الله -الذي تولى العرش منذ 2005- دعمه للثورات المضادة للربيع العربي على رأسها الانقلاب في مصر واليمن وتونس وسوريا، حيث أغدق عبدالله بأموال النفط السعودي على زعيم الانقلاب لإرساء دعائمه ليحتل الشريحة الأكبر في الديون الخليجية التي وصلت 2 تريليون جنية خلال عام واحد فقط من الانقلاب العسكري.
على الرغم من إعلان التلفزيون السعودي مبايعة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا، والأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد، إلا أن هذا لا يُخفي حالة الصراع داخل البيت الملكي السعودي على ولاية العهد وتولي العرش.
يرجع الصراع منذ تولي عبد الله بن عبد العزيز الحكم خلفا لأخيه غير الشقيق فهد بن عبد العزيز أغسطس 2005، في حين ولى أخاه غير الشقيق الأمير مقرن وليا للعهد، في خطوة غير مسبوقة، علما بأن الملك الراحل عبد الله هو الابن الـ13 للملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة.
يأتي هذا وسط تحذيرات من إمكانية اندلاع صراع خفي بين أبناء آل سعود والجيل الثاني للعائلة، بسبب الصراع بين من يوصفون بـ"التيار السديري" أبناء عبد العزيز السبعة من زوجته حصة بنت أحمد السديري، والتيار الموالي للملك عبد الله.
يتوقع المراقبون انتقال السلطة بطريقة تقليدية، ما يعني صعود الأمير "سلمان" للعرش، ثم يعين من يراه مناسبا لمنصب "ولي ولي العهد"، وبالتأكيد سيكون شخصا من الجناح السديري، ولن يكون أحد أفراد جناح الملك عبد الله، وبالتأكيد لن يكون نجله الأمير متعب، أو أن يتنحي الملك عن العرش؛ مع وجود ضمانات بتولي نجله الأمير متعب منصب ولي ولي العهد، بناء على صفقة تم إبرامها مع الأمير مقرن، حال إعلانه ملكا للبلاد.
وهو سيناريو يخشاه التيار السديري؛ لأن هذا سيجعل حظوظ السديرييين في الحكم شبه معدومة، وقد يفجر أزمات كبيرة في المملكة.
أو تنحي الملك وولي عهده وتعيين مقرن ملكا ومتعب ولي عهدا، وشخصية من الجناح السديري، على الأرجح قد يكون "محمد بن نايف"، في منصب النائب الثاني.
ولكن هذا التقاسم الكبير للسلطة لا يمكن أن يتم بأي حال من الأحوال ضمن منظومة "هيئة البيعة" في ظل انتقادات بأن المملكة السعودية حتى الآن لا يحكمها إلا 5 من أبناء الملك عبد العزيز أول ملك في تاريخ السعودية عام 1953 الطاعنين في السن، على الرغم من أن عبد العزيز الأب أنجب 45 ابنا، أنجبهم من 22 سيدة تزوجهن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق