الجمعة، 30 يناير 2015

تنفيذًا لتعليمات السيسي.. الأزهر يتجه إلى "علمنة" المناهج

تنفيذًا لتعليمات السيسي.. الأزهر يتجه إلى "علمنة" المناهج

تغيير المناهج وحرب على الإسلام والمقدسات تحت وصاية قائد الانقلاب وعصابته
30/01/2015
فى إطار الاستجابة السريعة لدعودة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي للقيام بثورة دينية للحد من خطر الإسلام على شعوب العالم , أعلنت مشيخة الأزهر عزمها على تغيير المناهج وتنقيحها من نصوص سبق أن وصفها العلمانيون بأنها محرضة على العنف والإرهاب.
صرح الدكتور عباس شومان -وكيل الأزهر الشريف- أن اللجنة التي شكلها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لإصلاح المناهج، انتهت من هيكلة الخريطة الجديدة للمناهج، وأن العام الدراسي الجديد سيشهد تغييرًا لجميع مناهج الأزهر في التعليم ما قبل الجامعي، لافتًا إلى أن تطوير المناهج شمل تنقيحها من أي نص يمكن استغلاله من أي متطرف للتحريض على العنف.
يذكر أن دعوات تغيير مناهج الأزهر تصاعدت في الفترة بعد تصريحات قائد الإنقلاب عن ما وصفه بـ"الثورة الدينية"، حيث شرع كثير من السياسيين والإعلاميين المؤيدين للانقلاب الحديث عن تغير مناهج الأزهر.
فقد شن الإعلامي الانقلابي إبراهيم عيسى هجومًا على الأزهر، معتبرًا أنه لا يتوانى عن تكفير الأدباء والعلماء، وقال عبر برنامجه: "إذا نظرت لكتاب الأزهر بالصف الثالث الثانوي ستجد أن منهج داعش موجود في الكتاب، ويدرسه الأزهر لطلابه.
ونشرت جريدة اليوم السابع الانقلابية مؤخرًا موضوعًا صحفيًا تحت عنوان "مناهج الأزهر البوابة الخلفية لللإرهاب"، استطلعت خلاله آراء عدد من العلمانيين وشيوخ السلطة حول خطورة الاستمرار في تدريس مناهج الأزهر الحالية، والذين طالبوا بدورهم بضرورة تغيير المناهج الحالية وتنقيحها.
علمنة التعليم
في دراسة حديثة أعدها الدكتور حسان عبد الله -"الخبير التربوي" تحت عنوان "علمنة التعليم المصري وتزييف التاريخ نسخة الانقلاب"- رتب خلالها شواهد علمنة المناهج بحسب أهميتها، فكان أولها انزواء الدين في المناهج والمقررات؛ حيث ندرة النص الديني في مقررات اللغة العربية، مشيرا إلى أنه كان من قبل هناك تكثيف في نصوص القرآن، ولكن هذا العام فوجئ الجميع بالاقتصار على نص قرآني واحد في كل من المراحل الإعدادية والابتدائية.
كشفت الدراسة عن أن مناهج "العلوم" قدمت الظواهر الطبيعية على أساس أنها تخضع لأسباب مادية فقط.. ولا ترتبط بأي بعد إيماني أو غيبي، وهو الجزء الأصيل من العقيدة وتصورها، مؤكدًا أن المناهج القديمة قبل الانقلاب العسكري كانت تدعم بالآيات القرآنية التي تربط بين هذه الظواهر وبين الخالق، أما المناهج الحالية 2014-2015 فقد خلت من كل الآيات القرآنية التي كانت تشير إلى هذه الظواهر.
وأشارت الدراسة إلى أن العلوم النظرية لم تخلُ هى الأخرى من التحيز للنموذج العالمي العلماني على حساب الديني الأصيل الإسلامي واستشهد على ذلك بمقرر حقوق الطفل- الصف الأول الإعدادي- مقرر اللغة العربية، فالمقرر القديم كان يقارن بين حقوق الطفل في الإسلام وفي الإعلان العالمي للأمم المتحدة، بينما المقرر الجديد 2014-2015 ألغى الجزء الخاص بحقوق الطفل في الإسلام، وأبقى على حقوق الطفل في الإعلان العالمي للأمم المتحدة.
لفتت الدراسة إلى المناهج الحالية سعت إلى تمييع العداء الإسرائيلي-المصري؛ حيث تم استبدال "إسرائيل" بلفظة "ذئب"، كما جاء فى مقرر اللغة العربية -الصف الثاني الإعدادي).. رغبة في تحييد العدو في الوجدان المصري وتفريغه من العداء الاستراتيجي لعدوه الأصلي، هذا بجانب الغياب التام لأى درس عن القدس أو القضية الفلسطينية، على الرغم من أن المقررات القديمة كان هناك حضور دائم فى كل صف من المرحلة الإعدادية عن فلسطين أو عن القدس المحتلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق