الشهيدة "سندس أبو بكر ".. نموذج لجيل يرفض الخنوع
28/01/2015
"سندس
أبو بكر" أول شهيدات انتفاضة الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من
يناير، والتى اغتالتها رصاصات الغدر أثناء مشاركتها فى فعاليات الجمعة
الماضية ضمن الموجة الثورية التى تطالب بإسقاط النظام العسكري، حيث
استهدفها أمن الانقلاب بطلقات الرصاص الحى والخرطوش فى رأسها ورقبتها فى
مشهد يكشف مدى رعب هؤلاء الجبناء من الحراك الثوري.
وتمثل
سندس صاحبة الخامسة عشر ربيعاً والتى لاتزال فى الصف الأول الثانوى، نموذجا
لهذا الجيل الصامد، حيث حرصت على مدار الشهور الماضية -بحسب شهادات
المقربيين منها- على المشاركة فى أغلب الفعاليات المناهضة لانقلاب العسكر
فى الإسكندرية، كما كانت من أكثر المحفزين لزميلاتها على النزول والمشاركة
من أجل إسقاط هذا الإنقلاب الدموى.
وكتبت
سندس قبل خروجها للمشاركة فى فاعليات موجة يناير، تغريدة على صفحتها
الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك": "وتبقي ماشي في الجنة وفجأة
تقابل الرسول.. معا إلى الجنة".
سندس
ثانى شهيدة فى عائلتها قتلها رصاص العسكر، حيث قتلت ميلشيات العسكر خالتها
الشهيدة (فاطمة أبو بكر) منذ 3 أشهر أثناء مشاركتها فى إحدى الفعاليات
المناهضة للانقلاب، وهو ما كان له أبلغ الأثر على سندس، حيث زادها هذا
الحادث إصرارا على استكمال نضالها ضد الانقلاب، إلا أن رصاصات الغدر كانت
الأسرع إليها هى الأخرى فى وقت وجيز.
ستبقى
ذكراها شعلة تلهب حماس الثوار وتزيدهم إصرارا، لاستكمال مسيرتها النضالية
حتى إسقاط الانقلاب الفاشى ومحاكمة عصابة العسكر ثوريا والقصاص لدماء
الشهداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق