الجمعة، 30 يناير 2015

السعوديون يعبرون عن تفاؤلهم وسعادتهم بتوجهات الملك "سلمان"

السعوديون يعبرون عن تفاؤلهم وسعادتهم بتوجهات الملك "سلمان"


صورة أرشيفية
30/01/2015
على الرغم من أن العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز لم يمض على تسلمه مقاليد الحكم في السعودية سوى 5 أيام، إلا أن زخم الأحداث والقرارات مكَّنته من فرض نفسه على كافة أطياف المجتمع السعودي.
وساد شعور بالارتياح الواضح في مختلف تيارات المجتمع السعودي عقب القرارات الجديدة من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز مساء أمس الخميس. بحسب "عربي 21".
ورغم تنوع توجهات الوزراء الجدد في الحكومة السعودية، إلا أن التيار الإسلامي كان الأكثر سعادةً بقرارات الملك، حيث اعتبر معظم الدعاة السعوديين أن الملك سلمان بدأ بسحب البساط من تحت أقدام الليبراليين و"السلفية الجامية" بعد أن كان لهم النصيب الأكبر في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
كما أرضى إلى حد كبير جميع الأطراف والتيارات في المملكة، إضافةً إلى كسبه قلوب الشعب بصرف راتبين لجميع موظفي الدولة، ومكافأتين لجميع طلبة الجامعات، وإصدار قرار بالعفو عن سجناء الحق العام والسجناء المدنيين بمبالغ لا تتجاوز نصف مليون ريال.
إقالة رئيس الأمر بالمعروف
كانت المفارقة أن القرار الملكي الأكثر إثارة لارتياح الإسلاميين هو إقالة رئيس الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ عبد اللطيف آل الشيخ من منصبه، حيث عبر العديد من الدعاة عن فرحهم العظيم بإقصاء آل الشيخ عن منصبه الذي سخَّره لـ"محاربة أعضاء الهيئة".
وعبر بعض عناصر الهيئة عن فرحهم بإقالة آل الشيخ بالخروج في مواكب بسيارات الهيئة وسجودهم في الشوارع شكرًا لله، كما قام بعضهم باستئجار قاعة أفراح لاستقبال المهنئين بـ"خلع" آل الشيخ، وفق تعبيرهم.
التواصل الاجتماعي
علق النشطاء السعوديون عبر "تويتر" علي هذه القرارات:
- من أهم ملامح الأوامر الملكية المضيئة، أنها اجتثت عناصر كرَّست "المكارثية" وسلوك المخبرين كثقافة، فتقاطر حولها طوابير من المرتزقة وتجار الذمم".
- "الانطباع الأساسي لأول وهلة: الفرحون أولاً هم المستاؤون آخراً، والمستاؤون أولاً هم الفرحون آخراً"، في إشارة إلى فرح الإسلاميين بعد القرارات.
- وغرد الداعية محمد العريفي: "بسم الله أفتتح وسم: #شكراً_للملك_سلمان، الحمد لله أن وفقه لهذه الأوامر الملكية، ربِّ أعِن الـمُعيّنين، ووفقهم للخير، وانفع بهم، واجعلهم مباركين".
وكتب الداعية سلمان العودة: "الحركة بركة ..تحديث طال انتظاره. اللهم وفق المسئولين الجدد لخدمة الناس واجعلهم أهلاً للأمانة التي حُمِّلوها".
ولعل أبرز ما دلل على اقتحام الملك سلمان لقلوب السعوديين بسرعة فائقة، تغريدته التي نشرها عقب انتهاء القرارات الملكية، والتي حظيت بأكثر من 230 ألف "ريتويت" خلال أقل من 5 ساعات؛ محطمة بذلك أرقاماً قياسية كثيرة في عالم "تويتر".
والتغريدة هي: "أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر، ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسال الله أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم".
ورأى مراقبون أن عفوا متوقعا عن بعض الإصلاحيين والدعاة المعتقلين سيعزز حالة التفاؤل بالعهد الجديد، وإن لم يُلمس تركيز على هذا الأمر، ربما لاعتبارات عدم التسرع، كما فُهم من تغريدات أطلقها قبل أيام الداعية والناشط السعودي المعروف محسن العواجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق