الحوثييون يسعون للسيطرة على باب المندب.. وتصريحات استهلاكية لسلطة الانقلاب
23/01/2015
في الوقت الذي تشن فيه مليشيات سلطة
الانقلاب حرب إبادة في سيناء تحت ذريعة الحرب على الإرهاب وحماية الأمن
القومي للبلاد، لا نجد لها صوت في ظل مساعي جماعة الحوثيين باليمن السيطرة
على أحد أهم الممرات المائية والإستراتيجية في مصر، وهو مضيق باب المندب
بعد إحكام سيطرتها على عدد من المدن اليمنية، وعلى رأسها مدينة الحديدة،
التي تمثل بوابة الحوثيين لمضيق باب المندب، أهم المضائق البحرية في مصر،
بما ينذر بخطر محقق على الأمن القومى بشكل عام وعلى الملاحة في قناة السويس
بشكل خاص.
وعلى الرغم من تعدد المؤشرات التى تنذر
باقتراب وقوع هذا الخطر والتي كان أهمها سيطر مسلحون حوثيون على مناطق
إستراتيجية بمحافظة الحديدة المطلة على ساحل البحر الأحمر، واحتجازهم لـ66
صيادًا مصريا غرب اليمن الشهر الماضي، فضلاً عن التحذيرات المتعددة لباحثين
وعسكريين مصريين ويمنيين من خطورة استمرار سيطرة الحويثيين على مدينة
الحديدة اليمنية على الأمن القومي المصري.
حيث صرح مؤخرًا الباحث الإستراتيجى نبيل
السوجي أن أخطر ما يهدف إليه الحويثيون في هذه المنطقة هو خنق الملاحة
البحرية في باب المندب وفي قناة السويس، وفرض إستراتيجيته البحرية على دول
المنطقة والعالم.
الاستهلاك الإعلامي
سلطة الانقلاب لا تزال تتعمد تجاهل هذا الخطر واكتفى المسئولون فيها بالتصريحات الإعلامية التي وصفت بأنها للاستهلاك الإعلامي فقط.
من هذه التصريحات تصريح وزير خارجية الانقلاب،
سامح شكري والذي قال فيه "إن القوانين الدولية تكفل حرية الملاحة، ومن ثم
فإن تهديد الحوثيين في اليمن ليس مباشرًا، وإنه حال تحول الأمر لتهديد
مباشر فمصر لن تتأخر عن ضمان أمنها القومي فقط.
كما صرح رئيس هيئة قناة السويس، مهاب مميش: "مصر لن تسمح للحوثيين بالسيطرة على مضيق باب المندب، لما له من تأثير على قناة السويس وحركة الملاحة فيها".
فيما زعم خبير استراتيجى موالٍ للانقلاب
-في تصريحات له، صباح اليوم- أن سيطرة الحوثيين على المضيق لن يؤثر إطلاقا
في قناة السويس أو حجم التجارة المارة بها أو عدد السفن المارة بالقناة.
يعتبر مضيق باب المندب هو أهم ممر مائي مع
قناة السويس فى مصر، وهو المضيق الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن وبحر
العرب، والذي تمرّ منه كل عام 25 ألف سفينة تمثّل 7% من الملاحة العالمية،
ويشحن منه يوميًّا نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط متجهة إلى أوروبا
والولايات المتحدة.
برزت أهميته في حرب أكتوبر التي خاضتها مصر
ضد الكيان الصهيوني عام 1973، حين اتفقتا مصر واليمن على إغلاق باب المندب
جزئيا ومؤقتا أمام الملاحة الصهيونية، بما كان له دور بارز فى تحقيق
الانتصار على الإسرائليين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق