تلبيس العمة وتلبيس إبليس
بقلم: د.عز الدين الكومي
من تابع تسريب مكتب السيسي الأخير والذى
بثته قناة مكملين مساء الإثنين والخاص بتوجيه أراجوزات إعلام فاهيتة الواد
والبت يعلم تماما أن هناك عصابة تدير المشهد وشيخ المنصر (أبوعرام) هو الذي
يدير هذه العصابة مستعينا ببعض صبيانه لتنفيذ المهام والخطط وكيف أوضح
التسريب أن عباس شيخ المنصر يلقن الصبي الجاذب (انت بتكتب ولا لا) والصبي
الجاذب يقوم بدوره بعد تلقينه من عباس يقوم بدوره بتلقين الأرجوزات بالحرف
في عملية – التلقين والتلقين المضاد- وذلك لتهييج الرأي العام لانتخاب قائد
الانقلاب رئيسا للجمهورية.
كان تسريب الأمس فضيحة مكتملة الأركان حول
الأوامر التي ستصدر للإعلاميين للدفاع عن السيسي وتلميع صورته أمام
المواطنين قبل الانتخابات الرئاسية الانقلابية لتهيئة الرأي العام المصري
لقبول فكرة أن هناك حملة مدبرة لتشويه السيسي قبل الانتخابات ومن ثم ذكر
بعض الإعلاميين بالاسم، وهم"وائل الإبراشي" و"إبراهيم عيسى" و"محمود سعد"
و"رولا خرسا"، "نائلة عمارة"، "أحمد موسى"، "محمود مسلم"، "أسامة كمال"،
وعن المذيعة "عزة مصطفى" وصفها بقوله: "البت بتاعتنا"، ويبدومن باب أن
زيتنا في دقيقنا مع المذيعة عزة مصطفى!
وعند ذكر قناة (أون تي في) وصف عباس
إعلاميها بقوله "العيال بتوع أون تي في، الواد "الحسيني" على "أماني" ..على
بتاع ..على بتاع.."ولعل هذا مرده أن هذه القنوات التابعة للممول المرابى
قارون النصارى ساويرس وأن كل من يعملون فيها من صبيان العوالم.
والمدعو يوسف الحسيني والذي وصفه عباس
بالواد فهو الممثل الحصرى الذى يمثل "الخط الصهيوني" في الإعلام المصري
يبدع في التحريض على كراهية الشعبين الفلسطيني والسوري كمال الشاعر
الفلسطيني مريد البرغوثي. والذى ظهر في صورة البلطجي ،حتى أنه عرف نفسه من
قبل بأنه "كلب ساويرس"، وهو يمثل نموذجا للحقارة في أخس صورها من خلال
الإسفاف والألفاظ البذيئة التي يقدمه في برنامجه الذي لا ينم عن هذا المعنى
(السادة المحترمون).
وأما المدعوة أماني الخياط التي تسببت في
مشاكل مع دولة المغرب، عندما أساءت لدولة المغرب الشقيقة وأهانت ملكها
وشعبها العربي بأكمله، ووصفتهم بعدد من الأكاذيب والأوصاف المشينة، مما
تسبب لها لاحقا في طردها من قناة.
ومن ثم يمكن القول بأن الإعلاميين الأرجوزات
الذين ذكرهم المعلم عباس شيخ المنصر هم مجموعة من سقط المتاع، وكل واحد
منهم له ملف أخلاقي أو حتى مالي كالأبراشي على سبيل المثال، وإن كان
الإبراشي قد جمع بين المالي والأخلاقي، فهم مجموعة من مرتزقة ساويرس ورجال
الأعمال الذين يقومون بغسل الأموال بل الوجوه ينفذون كل ما يملى عليهم من
عصابة العسكر.
ولا ننسى أن هذه العصابة التي تفننت في
تصدير المشاكل للشعب، بل محاكمته على اعتبار أنه هو المسئول عن الأزمات
لتبرئة أسيادهم من العسكر ومن يدور في فلكهم.
وهؤلاء الصبية على الرغم مما يقدمونه للسيد
المطاع من خدمات غسيل الأدمغة وغسل الوجوه يبقوا محتقرين حتى من رئيس
العصابة نفسه والذي وصفهم بالأولاد والعيال والبتاع والبنات إلى ماهنالك من
أوصاف السقوط والتدني.
وأخيرا وليس آخرا السؤال الذي يطرح نفسه بأي
صفة عباس يوجه الإعلاميين وكأنهم خراف ونعاج في حظيرة القوات المسلحة
ويستخدم منشآت الدولة لخدمة أحد المرشحين لمرشح الجيش.
وقد أوضح التسريب الحالة المزرية التي وصل
إليها إعلام "فاهيتة" والذي يفترض فيه تشكيل وعي المواطن وليس تهييج
المواطن ليخرج يقول بالروح بالدم نفديك يا زعيم الذي ضحى من أجل الشعب.
وكيف يتم التناول الإعلامي للتوجيهات؟ وكيف
يتم التلقين؟ وربما فاق تلقين العكش لحياة الدرديري، ومدى الكنترول المفروض
على هؤلاء، حتى أنه ربما لا يناقش التلقين مجرد استفسار بل ينطلق وينفد ما
يطلب منه بالحرف الواحد دونما تغيير أو تبديل أو حتى احترام لعقلية
المشاهد الذي سيلبسه العمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق