قنديل يكشف ثمن الأرض ومكان الكوفية في عهد الانقلاب
16/05/2016
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إنه في
الوقت الذي كانت مصر تسمح بفعالياتٍ متواضعةٍ لإحياء ذكرى النكبة، ذرّاً
للرماد في العيون التي تدمع على تحول "الشقيقة الكبرى" إلى محض "صديقة
رخيصة" للعدو الصهيوني، لم تعد "مصر السيسية" تتمتع بوضعية "الصديقة
الرخيصة"، بعد أن انحدرت إلى مرتبةٍ أدنى بكثير، تلخصها تصريحات جنرالاتٍ
وحاخاماتٍ، يتحدّثون عنها باعتبارها واحدة من أراضي المستعمرات تحت التاج
الإسرائيلي، ومن ثم لم يبق ممكناً أن يرتدي شاب "الكوفية الفلسطينية"، ويسير
في الشوارع، أو يذهب إلى جامعته ويعود إلى بيته.وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين، أنه "الكوفية الفلسطينية" تأتي دائماً ضمن الأحراز التي تحتويها محاضر الشرطة، عند القبض على الناشطين المعارضين، موضحا أنه لم يعد مسموحاً بالكوفية، أو الحطة، لم يعد مقبولاً تذكّر الأرض في يوم نكبة ضياعها، فلم الدهشة من الأحكام المغلظة على متظاهري يوم الأرض، بالسجن مدداً تصل إلى الخمس سنوات؟.
وأوضح أن الشباب كان يداري عجزه عن فعل شيء لفلسطين والقدس، بكوفيةٍ فلسطينية، وكانت السلطات تتركه يمر ويهتف، كي يستر بالكوفية عورات أنظمةٍ عربية، أما الآن، مات الهتاف في الحناجر، بل سيقت الحناجر إلى غياهب السجون، موضحا أنه في ذكرى ضياع أرض فلسطين، قبل 68 عاماً، يأبى قضاء الانقلابي عبد الفتاح السيسي إلا أن يشارك الصهاينة أفراحهم باغتصاب الأرض، فيعاقب نحو 151 شاباً مصريا بالسجن المشدّد، عقاباً لهم على التظاهر رفضاً لبيع الأرض، كما جرى في جزيرتي تيران وصنافير.
وأكد قنديل أن الأرض في عهد الانقلابي عبد الفتاح السيسي فقدت قدسيتها، وصارت الأرض لا تساوي أكثر من فرصة واعدة لاستثمار سياحي، فتهدى وتُباع، ما دام في ذلك دعم لفرص بقاء الحاكم، وصار بمقدور أفيخاي أدرعي أن يتحرّك على الرحب والسعة على شواطئ سيناء، والساحل الشمالي، فيما تشوي حرارة الزنازين جلود ثوار الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق