الأحد، 22 مايو 2016

وسيلة سحرية لإلهاء المصريين.. "العبَّارة والطيارة" تعرف عليها

وسيلة سحرية لإلهاء المصريين.. 

"العبَّارة والطيارة"

تعرف عليها

22/05/2016
في نهار يوم حزين، وتحديدا في الثاني من فبراير عام 2006، كان المصريون على موعد مع كارثة إنسانية خلفت نحو 1400 غريق في مياه البحر المتوسط، وهو الحادث الذي يعد حلقة في سلسلة إهمال متواصل لحكومات المخلوع مبارك.
وفي مساء نفس الليلة، كان المصريون على موعد آخر من الكوارث، حيث حرص المخلوع مبارك على حضور نهائي كأس الأمم الإفريقية مع زوجته ورئيس وزرائه أحمد نظيف، متناسيا جراح وآلام آلاف المصريين، ومتعمدا شغلهم بما يلهيهم عن كوارثه المتتالية.
وبما أن التاريخ يعيد نفسه، طالما أن الأنظمة القمعية تتشابه في منهجها وطريقتها، ضجت وسائل إعلام الانقلاب العسكري، مساء أمس الجمعة، فرحا بمتابعة مباراة فريقي الأهلى المصري وروما الإيطالى، والتى انتهت بفوز الفريق الأحمر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في محاولة لا إنسانية لإلهاء الشعب المصري عن ضحايا جريمة إهمال تكررت كثيرا "برا وبحرا وجوا" في مصر.
ورغم الأحزان التى كانت تعم مصر وأنحاء واسعة من بلدان العالم بسبب سقوط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا، فجر الخميس، ومصرع66 من الركاب وطاقم الطائرة؛ نتيجة هذا الحادث الأليم، كان موقف أغلب الفضائيات والصحف متناسيا كارثة الطائرة، ومهتما بمباراة جاءت بمثابة المنقذ لحكومة الانقلاب.
وبحسب سياسيين، فإن الحكام المستبدين في البلدان الفاشلة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا يلجؤون إلى إلهاء الشعوب بمباريات كرة القدم، التي تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث تعتبر متنفسا لمشاكلهم الكثيرة، لذلك يعتبرها الحكام مخدرا فعالا لصرف الشعوب عن المطالبة بالإصلاحات أو التفكير في تغيير الواقع.
وبحسب مراقبين، فإن الموقف الأغرب على الإطلاق هو موقف المصريين في متابعة مباراة الأهلى وروما، والفرح المبالغ فيه بفوز الأهلي، رغم أنهم في صباح اليوم ذاته كانوا يبكون على ضحايا الطائرة، الأمر الذي يطرح تساؤلا قديما متجددا: إلى متى تظل كرة القدم وسيلة لإلهاء الشعوب وحيلة للتهرب من المساءلة الحقيقة عن الكوارث الكبرى؟.
الرابط:
 https://video-cai1-1.xx.fbcdn.net/v/t42.1790-2/10843509_807054376002856_1286201260_n.mp4?efg=eyJybHIiOjMwMCwicmxhIjo1MTIsInZlbmNvZGVfdGFnIjoic2QifQ%3D%3D&rl=300&vabr=149&oh=e36c1c83860b76dd5f1cac42d99c4942&oe=5741A45E

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق