«أوغلو» يودع الأتراك بكلمة مؤثرة تبكي المترجم
22/05/2016
قبل أن يتقدم باستقالته، اليوم، من رئاسة الوزراء في لقاء جمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أحمد داود أوغلو: "نحن نودع المناصب، لكننا لا نتخلى عن عهودنا ومبادئنا وقضيتنا، ولا نسعى وراء أجندات مؤقتة وإنما فضائل دائمة".
جاء ذلك في كلمة وداعية ألقاها رئيس الوزراء، أمام المؤتمر العام الثاني للحزب الحاكم، اليوم الأحد، بالعاصمة أنقرة، لاختيار رئيس جديد له، بعد إعلان داود أوغلو عدم نيته الترشح ثانية للمنصب.
وظهر خلال الكلمة مدى تأثر مترجم إحدى القنوات التركية بكلمة أوغلو. وانتخب أعضاء حزب العدالة والتنمية التركي "علي بن يلدريم" رئيسا للحزب، خلفا لأحمد داود أوغلوا الذي استقال من منصبه.
وخلال كلمته الوداعية أكد "أوغلو" أن حكومته "ظلّت وفيّة لوعودها منذ استلامها المهام، في نوفمبر2015، وحملت الأمانة على أكتافها بكل فخر، وحافظت بعناية تامة على وحدة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بجميع أركانه".
وأشار داود أوغلو إلى أن حزبه نجح في إدارة المرحلة ما بين الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في 7 يونيو 2015، وحتى إجراء الانتخابات المبكرة، مطلع نوفمبر من العام ذاته، كأول حكومة تصريف أعمال في تركيا، مبينًا أنهم لم يعطوا أية فرصة للأطراف التي سعت إلى خلق الأزمات والإخلال بالاستقرار في البلاد، بحسب قوله.
وتابع في ذات السياق، "نحن أوفينا بكل وعودنا التي قطعناها على أنفسنا، أمام شعبنا قبل الانتخابات، وقمنا بمواصلة كافة الاستثمارات والمشاريع الكبيرة التي بدأ بها رئيسنا مؤسس الحزب "رجب طيب أردوغان" دون أي تأخير، وأنهينا جزءًا كبيرًا منها لخدمتكم".
ولفت إلى أن حكومته واجهت أكبر خطر للإرهاب في تاريخ البلاد، وقدّمت مكافحة فعّالة وناجحة ضد المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها "بي كا كا"، و"داعش"، التي استهدفت الناس وأراقت دماءهم".
وشدد على أن "حزب العدالة والتنمية لم يكن يومًا حزب فصيل أو زمرة معينة، ولن يكون كذلك إطلاقًا، بل كان دائمًا حزبًا للشعب بكافة أطيافه، وحزب تركيا بكاملها، وسيواصل طريقه على هذا النحو، إلى ما لا نهاية".
وأضاف داود أوغلو "الحقيقة الوحيدة وراء قراري بتسليم المهام، وعقد المؤتمر العام للحزب بعد 6 أشهر من حصولنا على 49.5% من الأصوات (في الانتخابات المبكرة)، ودعم 24 مليون ناخب، هي القيمة والأهمية التي أوليها لوحدة حزبنا وتكاتفه، وقلقي من لحاق الضرر بحركة العدالة والتنمية".
وبدأ "العدالة والتنمية" مؤتمره الاستثنائي الثاني، في وقت سابق اليوم، بعد اكتمال نصاب عدد الحاضرين من أعضاء الحزب وممثليه، بحسب القانون الداخلي للحزب، من أجل اختيار رئيس جديد.
وعقد المؤتمر في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث تولى خمسة آلاف و800 شرطي تركي عملية حفظ الأمن في محيط الصالة الرياضية التي استضافت المؤتمر.
وكان داود أوغلو قد أعلن، في تصريحٍ صحفي مطلع مايو الجاري، عدم نيته الترشح لرئاسة الحزب ثانية، ما ترتب عليه عقد المؤتمر الاسثنائي الثاني لـ"العدالة والتنمية" اليوم.
وطيلة مسيرة "العدالة والتنمية" التي استمرت 14 عامًا منذ تأسيسه نهاية عام 2002، عقد الحزب 5 مؤتمرات عامة، بالإضافة إلى مؤتمر آخر استثنائي.
وكان المتحدث باسم الحزب الحاكم "عمر جليك" قد أعلن، الخميس الماضي، ترشيح وزير المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية "بن علي يلدريم" لرئاسة الحزب، مرشحًا وحيدا، بموجب اجتماع عقدته اللجنة المركزية بـ"العدالة والتنمية"، ما يعني انتخابه رسميا رئيسا، خلفا لـ"داود أوغلو" في مؤتمر اليوم.
وفاز يلدريم برئاسة الحزب بأصوات 1405 من أصل 1411 حضروا المؤتمر.. ويتمتع يلدريم بعلاقات وطيدة مع الرئيس أردوغان، ويتفق معه في التوجه نحو دستور جديد للبلاد يحولها إلى النظام الرئاسي.
الرابط:
22/05/2016
قبل أن يتقدم باستقالته، اليوم، من رئاسة الوزراء في لقاء جمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أحمد داود أوغلو: "نحن نودع المناصب، لكننا لا نتخلى عن عهودنا ومبادئنا وقضيتنا، ولا نسعى وراء أجندات مؤقتة وإنما فضائل دائمة".
جاء ذلك في كلمة وداعية ألقاها رئيس الوزراء، أمام المؤتمر العام الثاني للحزب الحاكم، اليوم الأحد، بالعاصمة أنقرة، لاختيار رئيس جديد له، بعد إعلان داود أوغلو عدم نيته الترشح ثانية للمنصب.
وظهر خلال الكلمة مدى تأثر مترجم إحدى القنوات التركية بكلمة أوغلو. وانتخب أعضاء حزب العدالة والتنمية التركي "علي بن يلدريم" رئيسا للحزب، خلفا لأحمد داود أوغلوا الذي استقال من منصبه.
وخلال كلمته الوداعية أكد "أوغلو" أن حكومته "ظلّت وفيّة لوعودها منذ استلامها المهام، في نوفمبر2015، وحملت الأمانة على أكتافها بكل فخر، وحافظت بعناية تامة على وحدة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بجميع أركانه".
وأشار داود أوغلو إلى أن حزبه نجح في إدارة المرحلة ما بين الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في 7 يونيو 2015، وحتى إجراء الانتخابات المبكرة، مطلع نوفمبر من العام ذاته، كأول حكومة تصريف أعمال في تركيا، مبينًا أنهم لم يعطوا أية فرصة للأطراف التي سعت إلى خلق الأزمات والإخلال بالاستقرار في البلاد، بحسب قوله.
وتابع في ذات السياق، "نحن أوفينا بكل وعودنا التي قطعناها على أنفسنا، أمام شعبنا قبل الانتخابات، وقمنا بمواصلة كافة الاستثمارات والمشاريع الكبيرة التي بدأ بها رئيسنا مؤسس الحزب "رجب طيب أردوغان" دون أي تأخير، وأنهينا جزءًا كبيرًا منها لخدمتكم".
ولفت إلى أن حكومته واجهت أكبر خطر للإرهاب في تاريخ البلاد، وقدّمت مكافحة فعّالة وناجحة ضد المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها "بي كا كا"، و"داعش"، التي استهدفت الناس وأراقت دماءهم".
وشدد على أن "حزب العدالة والتنمية لم يكن يومًا حزب فصيل أو زمرة معينة، ولن يكون كذلك إطلاقًا، بل كان دائمًا حزبًا للشعب بكافة أطيافه، وحزب تركيا بكاملها، وسيواصل طريقه على هذا النحو، إلى ما لا نهاية".
وأضاف داود أوغلو "الحقيقة الوحيدة وراء قراري بتسليم المهام، وعقد المؤتمر العام للحزب بعد 6 أشهر من حصولنا على 49.5% من الأصوات (في الانتخابات المبكرة)، ودعم 24 مليون ناخب، هي القيمة والأهمية التي أوليها لوحدة حزبنا وتكاتفه، وقلقي من لحاق الضرر بحركة العدالة والتنمية".
وبدأ "العدالة والتنمية" مؤتمره الاستثنائي الثاني، في وقت سابق اليوم، بعد اكتمال نصاب عدد الحاضرين من أعضاء الحزب وممثليه، بحسب القانون الداخلي للحزب، من أجل اختيار رئيس جديد.
وعقد المؤتمر في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث تولى خمسة آلاف و800 شرطي تركي عملية حفظ الأمن في محيط الصالة الرياضية التي استضافت المؤتمر.
وكان داود أوغلو قد أعلن، في تصريحٍ صحفي مطلع مايو الجاري، عدم نيته الترشح لرئاسة الحزب ثانية، ما ترتب عليه عقد المؤتمر الاسثنائي الثاني لـ"العدالة والتنمية" اليوم.
وطيلة مسيرة "العدالة والتنمية" التي استمرت 14 عامًا منذ تأسيسه نهاية عام 2002، عقد الحزب 5 مؤتمرات عامة، بالإضافة إلى مؤتمر آخر استثنائي.
وكان المتحدث باسم الحزب الحاكم "عمر جليك" قد أعلن، الخميس الماضي، ترشيح وزير المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية "بن علي يلدريم" لرئاسة الحزب، مرشحًا وحيدا، بموجب اجتماع عقدته اللجنة المركزية بـ"العدالة والتنمية"، ما يعني انتخابه رسميا رئيسا، خلفا لـ"داود أوغلو" في مؤتمر اليوم.
وفاز يلدريم برئاسة الحزب بأصوات 1405 من أصل 1411 حضروا المؤتمر.. ويتمتع يلدريم بعلاقات وطيدة مع الرئيس أردوغان، ويتفق معه في التوجه نحو دستور جديد للبلاد يحولها إلى النظام الرئاسي.
الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق