السيسي يعرض على الصهاينة احتلال سيناء لحل مشكلة الفلسطينيين
18/05/2016
بناء على طلب السيسي بثت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية كلمة قائد
الانقلاب عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها امس الثلاثاء في حفل افتتاح محطة
كهرباء في أسيوط، وسرعان ما تلقف نتيناهو وعباس المبادرة التي كُلف السيسي
بالترويج لها من الصعيد، وظهر جلياً أن الأمر برمته جزء من اتفاق سري لردم
قضية القدس وفلسطين المحتلة يتم الإفصاح عنه تباعاً ، بل و ربما نسمع عن (زيارة تاريخية ) للسيسي الى القدس او تل أبيب لتحقيق السلام المزعوم بين اسرائيل و الفلسطينيين.
وتماهيًا مع خدمات السيسي قال الناطق السابق
بلسان جيش الاحتلال الجنرال "آفي بنياهو : " إن السيسي يعمل في سيناء بما
يتسق مع مصالح "إسرائيل" ، كما ثمن جهود الجيش في التصدي بنجاح كبير لتهريب
الأسلحة وصناعة الأنفاق إلى غزة.
وعرض "بنياهو"، في مقال له بصحيفة "معاريف
الإسرائيلية"، الكثير من المعطيات التي اعتبرها تدل على تحسن الوضع
الاستراتيجي لـ"إسرائيل" في الشرق الأوسط، مبرزًا دور السيسي في رعاية
مصالح "تل أبيب" في سيناء"، مؤكدًا تقاطع المصالح المصرية و"الإسرائيلية"
والتي تعمل السلطات في مصر للحفاظ عليها.
ويواصل الجيش المصري في سيناء، حملته التي
بدأها أواخر العام الماضي، لإغراق وهدم جميع الانفاق مع غزة، والتي كانت
تستعمل لنقل الغذاء والدواء لداخل القطاع المحاصر.
ديلسيبس!
وعلى طريقة فيلم "ناصر 56" عندما اتفق عبد
الناصر على كلمة سرّ "ديلسيبس"، استغرق خطاب السيسي المتفق عليه مع تل أبيب
نحو 22 دقيقة، تحدث في 8 دقائق منها فقط في الشأن المصري فيما خصص 14
دقيقة للحديث عن أهمية تحقيق السلام بين الاحتلال والفلسطينيين!
والمفارقة أن السيسي لم يبد في مرات سابقة
وفي أوج اشتعال المواجهات بين الاحتلال والفلسطينيين في غزة والضفة أي
اهتمام بالتدخل لطرح خطة تسوية ما عرضه لحملة انتقادات اتهمته بالتخلي عن
الدور التقليدي لمصر في القضية الفلسطينية، بل انه تبني مصلحة الجانب
الصهيوني وغمر انفاق غزة بمياه البحر، وبالغ في شد الخناق على بوابة معبر
رفح.
وفي كلمته تحدث السيسي عن لقائه الأخير
بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة قبل أيام، وأشار إلى المبادرة
العربية والمبادرة الفرنسية والجهود الدولية الأخرى و وجه خطابا خاصا إلى
الداخل الصهيوني داعيا حكومة الاحتلال في تل أبيب إلى إذاعته على الاسرائيليين أكثر من مرة مؤكدا فيه على أهمية أن تكون هناك دولة فلسطينية من أجل تحقيق
السلام.
سيناء هى الثمن! :
الكاتب الصحفي عامر عبدالمنعم قال إن ما يحدث
الآن في سيناء وجوارها الخطوة الأخيرة للتفريط فيها كاملة، ولا يقف الأمر
عند حد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، الآن
يتم إخلاء سيناء بالكامل، ويبدو أن هناك اتفاقا دوليا لإعطاء شمال خط 29
للصهاينة، وهذا مشروع هرتزل القديم، الذي ينفذ الآن، وجنوب هذا الخط وهو
المحمية الأوروبية اليونانية والمدعومة روسيًّا يتم إعطائه لربان دير سانت
كاترين.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء أن
سلطات الانقلاب بدأت بيع الضفة الشرقية لقناة السويس للشركات الأجنبية
وخاصة الفرنسية، لافتا إلى أن مضيق تيران هو قرار إسرائيلي بغض النظر عن كل
التفاصيل التي تقال، مضيفا أن بقاء تيران تحت السيادة المِصْرية يعني
استطاعة مصر بأي لحظة إغلاق الملاحة بالمضيق ووقف الملاحة الصهيونية.
وأوضح أن الكيان الصهيوني له مشروع آخر منافس
وهو حفر قناة لربط البحر الأحمر والميت بهدف توليد الطاقة، وهناك مشروع
لإقامة خط سكة حديد من إيلات لأشدود بهدف تحويل حركة النقل البحري من قناة
السويس إلى هذه المنطقة، فيما تظل قناة السويس ممرا لحاملات الطائرات
الأجنبية والسفن الحربية وبعض الأشياء القليلة.
وأشار إلى أنه يتم الآن استنزاف كل الأرصدة
بالعملة المحلية في مشروعات وهمية؛ مثل مطارات في مناطق لن تستخدم ولا يوجد
فيه أحد، كما تجد مشروعات بجبل الجلالة لإقامة أكبر مدينة سياحية رغم
تراجع أعداد السياح الأجانب، مؤكدا أن سلطات الانقلاب على مدار عام استنزفت
كل الميزانية المصرية حتى إذا جاء حكم وطني لن يجد شيئًا.
بحب إسرائيل!
وكان لافتا العبارات الحميمية التي استخدمها
السيسي في حديثه عن المسؤولين والمواطنين الصهاينة، فعندما كان يوجه طلبه
لهم كان مشفوعا بكلمة "من فضلكم"، كما قدم له بحديث مطول عما يمكن أن تعود
به هذه الخطوة على كيان الاحتلال من رفاه.
ووجه السيسى حديثه أكثر من مرة إلى من يستمع
إليه من الإسرائيليين رغم أنه قال في مطلع خطابه أن ما سيقوله عفوي وغير
مخطط له، كما دعا حكومة الاحتلال إلى إعادة بث كلمته على شاشاتها أكثر من
مرة!
وتحدث السيسي عن الثقة المتعاظمة بين مصر
وكيان الاحتلال في الفترة الأخيرة والتي سمحت بتواجد قوات مصرية لمحاربة
الإرهاب في سيناء على عكس ما تنص عليه اتفاقية السلام مع الاحتلال
الصهيوني، كما طالب الصهاينة في حديثه بالاستماع إلى ما يقول إن كانوا
يثقون فيه!
الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق