الثلاثاء، 21 أبريل 2015

فيديو.. قائد حراسة الرئيس مرسي يروي بالتفاصيل كواليس أحداث "ليلة الاتحادية"

فيديو.. قائد حراسة الرئيس مرسي يروي بالتفاصيل كواليس أحداث "ليلة الاتحادية"


العميد طارق الجوهري
21/04/2015
كشف العميد طارق الجوهري -قائد حراسة الرئيس مرسي- بالتفاصيل ليلة أحداث مظاهرات قصر الاتحادية.
قال الجوهري: ذهبت إلى خدمتي فى الثامنه مساءً، وكنت أتابع الأحداث برمتها عن طريق جهاز "اللاسلكي" الخاص بي، والذي يربطني بمديرة أمن القاهرة بكاملها، ولم أتلقَّ أي إشارات في الجهاز بل لم تكن هناك أي إشارات للضباط، وهو أمر مريب جعلني أتساءل أين الشرطة؟ خاصة أن الفضائيات أعلنت انسحاب الشرطة، وبثت مقطعًا لضابط محمول فوق الأعناق أمام الاتحادية.
أضاف: بعد فترة صدر الأمر عبر "اللاسلكي" بتعزيز الخدمات أمام منزل الرئيس، وفور وصولي استقبلني ملازمين أوائل بهجوم شديد، وقال لي أحدهم "ابن.. بتاعك كل نص ساعة وهتبقي في السجن"، "وهتبقى البطراني التاني"، حاولت أن أتجنب الصدام معهما، فنظرت إلى اللواء الذي يكبرني في الرتبة.. ولكنه لم يحرك ساكنا.. الأمر الذي دفع الضابط الآخر أن يصرخ في وجهي قائلا: "هي دي أشكال رئاسة، دا وش سجون"، حسب تصريحات العميد طارق الجوهري بالجزيرة مباشر مصر.
وتابع: أصابني الارتباك، وقررت ألا أخوض معهم في مشاحنات لحساسية الموقف، إلى أن فوجئت بعقيد من المباحث وهو قادم لتعزيز الخدمة أمام منزل الرئيس، يهرول إلي وهو يخرج من سيارته قائلا "كلها نص ساعة وهيرجع ابن.. إلى مكانه الطبيعي في السجن"، وبالمناسبة هو ذات العقيد الذي يؤمن مبارك حين ينزل من طائرته إلى المحاكمة حتى الآن، إضافة إلى ضابط آخر، قال لي إن الناس يسألونه ألا أزال تحمي هذا الشخص؟؟ ويقصد الرئيس!! فقال لهم "جمعوا نفسكم وتعالوا اطلعوا محدش هيمنعكم".
وأردف: بعد كلام هذا العقيد على الفور.. قررت الاتصال بالحارس الشخصي للرئيس مرسي، وشرحت له الأمر، وخطورة عودة الرئيس مرسي إلى منزله هذه الليلة، وضرورة اصطحاب زوجته ونجله المقيمين في المنزل بأسرع صورة ممكنة، واستمع الرجل إلى كلامي جيدًا، وطالبني الانتظار قليلا على أن يعاود الاتصال بي.
وأوضح، بعد نحو عشر دقائق اتصل بي وطالبني، بأن أدون كل ما حدث حرفيا بخط اليد بأسماء الضباط وألفاظهم وتصرفاتهم، وألا أحتك بالضباط.. أيًّا كان تصرفهم حتى لو اضطررت إلى مغادرة موقعي، وسيرسل مندوبا عنه يتسلم التقرير على أن أكون منزويًّا ولا يراني أحد حين أكتبه أو أسلمه، وبالفعل حضر المندوب، واستلم التقرير.
واستطرد: بعد حوالي نصف ساعة، حضرت سيارة تابعة للرئاسة، واصطحبت زوجته ونجله عبد الله من المنزل، ولم يجرؤ أحد الضباط أن يعترضها، وعلمت أن الرئيس وزوجته وأبناءه قد باتوا ليلتهم في دار الحرس الجمهوري، وربما أكون السبب في إنقاذ حياة الرئيس وأسرته في هذا اليوم.
ثم تحدثت مع حارس الرئيس مباشرة عن الأمر، وما الذي حدث؟؟ فقال لي حرفًا: لو تأخرنا عشر دقائق فقط لقتلنا جميعا، وأضاف لي: ماذا كنا نستطيع أن نفعل مهما بلغت قواتنا مع هذه الحشود.. لقد نجونا بأعجوبة، فلو انتظارنا عشر دقائق أخرى لما تمكنا من وجود ثغره للخروج من قصر الاتحادية.
وأكد لم يكن أحد يعلم بأمر المذكرة إلا الحارس الشخصي، وحتى قياداتي لم تعلم بأمر المذكرة شيئًا إلا بعد أن نشر أحد الصحفيين بقناة مصر 25 الأمر، وكان ذلك في شهر فبراير بعد أحداث الاتحادية بنحو شهر ونصف.
وعن يوم أحداث الاتحادية قال: أتى الرئيس مرسي لمتابعة الأمر بنفسه، فقلت له إن بعضًا من محبيك أتى وهدم الخيام التي بجوار الاتحادية، ولم يكن بها أحد سوى اثنين أو ثلاثة، مشيرًا إلى أن من قتل الحسين أبو ضيف من الجانب الآخر؛ لأنه رآه وهو يقف بجانب محبي الرئيس مرسي، وهو يصور من يضرب من الجانب الآخر.
وأشار إلى أن بعضًا من الذين كانوا يضربون النار على متظاهري الإخوان مسيحيين معروفين من شبرا، ورغم ذلك الرئيس لم يقدم شكوى واحدة ضدهم، وبعض الضباط صوروا الواقعة كلها بالموبايل، وتم تسليم الصور للقضاء، ولكن فوجئنا بالقاضي يكسر الموبايل.. ويقول "هم الإخوان هيمشونا على مزاجهم".
وختم الجوهري شهادته: في 5 مارس 2013 فوجئت بقرار إحالتي للتقاعد.
 الرابط: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق