الاثنين، 27 أبريل 2015

هافنجتون بوست: "سيسي الانقلاب" ارتكب جرائم ضد المهاجرين غير الشرعيين

هافنجتون بوست: "سيسي الانقلاب" ارتكب جرائم ضد المهاجرين غير الشرعيين


الانقلاب ساهم فى تفاقم ظاهرة "هجرة المتوسط"
27/04/2015
أدان الصحفي ديفيد هيرست، كارثة غرق المهاجرين عبر البحر الابيض المتوسط، مشيراً إلى أن الحكم العسكري بمصر له دور رئيسي في زيادة أعداد المهاجرين الغير شرعيين.

ونقل هيرست -في مقاله بصحيفة "هافنجتون بوست" تحت عنوان "سيسي مصر يدفع بالمهاجرين إلي البحر"- اليوم الاثنين، تقريرا صادرا عن وكالة الحدود الأوروبية "فرونتيكس"، كشف أنه مع سقوط نظام القذافي في أغسطس 2011، تراجعت الضغوط بسبب الهجرة بشكل كامل تقريباً، وظلت معدلات الهجرة منخفضة جداً طوال عام 2012، إلا أن السنة التي بعدها شهدت ذروة ثانية في معدلات المغادرة من ليبيا".

وأشار التقرير إلى أن العام 2013 وإلى عبارة "الذروة الثانية"، مضت "فرونتيكس" تقول: في عام 2014 وصلت معدلات اكتشاف المهاجرين إلى مستويات مذهلة، فقد وصل ما يزيد عن 170 ألف مهاجر إلى إيطاليا وحدها، وكان ذلك أكبر تدفق على بلد واحد في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

وتقول "فرونتيكس" عن زيادة عدد المهاجرين الذي وصل إلى 15900 مهاجر عام 2012 وإلى 170760 مهاجراً العام الماضي، أنه لا توجد لسوريا حدود برية مع ليبيا، ولذلك فإن إحدى الطرق التي يسلكها هؤلاء المهاجرون ليصلوا إلى ليبيا تمر عبر مصر.

وأدانت المنظمة الانقلاب العسكري بمصر، مؤكدة أنه السبب الرئيسي خلف زيادة معدلات الهجرة، وأوضحت أن الأرقام تشير بأصابع الاتهام إلى الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر عام 2013 بأنه العامل الأكبر تأثيراً في انسياب الهجرة العربية.

وتابعت، كان للانقلاب تأثير مباشر على ما يتراوح بين 250 و300 ألف مهاجر سوري، أجبروا على الفرار من مصر، كما كان له نفس التأثير على ليبيا ذاتها، والتي تشترك مع مصر بحدود طويلة مليئة بالثغرات.

وكان السوريون قد رحب بهم في مصر من قبل الرئيس محمد مرسي قبل الانقلاب، وسمح لهم بأن يقيموا في مصر بمجرد إبراز جوازات سفرهم، وفتحت المدارس أبوابها لأطفالهم، ولكن بعد أيام معدودة من الانقلاب أصبح هؤلاء المهاجرون وقوداً لسعار نعرة مصرية قومية كارهة للغرباء ورافضة لهم، واتهمتهم – بالباطل– بالارتباط بشكل أو بآخر بجماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت المنظمة، شنت عليهم حملات تسفير واعتقال، وبدأت المؤسسات تطرد الموظفين السوريين العاملين لديها، وادعت وزارة خارجية الانقلاب أنه بنهاية عام 2014 تم تسجيل 250 ألف لاجئ سوري، لكن الكثيرين منهم أجبروا على الفرار.

ورصدت حادثة في السادس من سبتمبر العام الماضي، انطلق قارب من دمياط متجهاً إلى مالطا، ثم ارتطم بقارب آخر بعد أن رفض المهاجرون الانتقال منه إلى قارب أصغر غير مناسب لشق عباب البحر. 

تقول المنظمة الدولية للهجرة -نقلاً عن روايات حصلت عليها من فلسطينيين نجوا من الغرق- أن الحادثة أسفرت عن وفاة ما يقرب من 500 مهاجر جاءوا من سوريا ومن السودان ومن مصر. 

وأوضحت أن التأثير المباشر الثاني للانقلاب كان على ليبيا ذاتها، فمباشرة بعد الانقلاب في يوليو 2013 جرى تحديد المنطقة الشرقية من ليبيا بالإضافة إلى قطاع غزة، وذلك خلال برنامج تلفزيوني يقدمه إعلامي مقرب من الاستخبارات العسكرية المصرية، على أنها مناطق يمكن أن تستهدف بالتدخل العسكري المصري.

وصورت هذه المناطق على أنها أوكار للمتطرفين الإسلاميين تشكل خطراً على أمن مصر، وأبدي مراقبون استغرابهم من مثل هذه الادعاءات في حينه لأن أعداد التكفيريين في الشرق الليبي كانت قليلة جداً في ذلك الوقت، وكانوا يتخذون من درنة وليس بنغازي مقراً لهم.
 
ولم تكن داعش ظهرت هناك بعد، ولم يكن ثمة ما يشبه "الجيش المصري الحر" أو أي شيء من هذا القبيل على الحدود الليبية مع مصر، كما ادعت وسائل الإعلام الهستيرية الموالية للانقلاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق