تقرير دولي: مصر أكثر دول العالم تعاسة بعد الانقلاب
27/04/2015
أثار تقرير دولي، صدر الجمعة الماضية
جدلا متصاعدًا في الأوساط الاجتماعية المصرية، إثر وضع مِصْر في ترتيب
متأخر في ترتيب الدول الأكثر سعادة.
وكشف تقرير "السعادة العالمي عن عام 2014"،
أن (ماسر السيسي) باتت دولة غير سعيدة، وفقًا لدراسة أجرتها "شبكة حلول
التنمية المستدامة" بالأمم المتحدة، و"معهد الأرض" بجامعة كولومبيا.
وأكدت الدراسة -التي استعرضت أحوال مواطني 158 دولة- هبوط مستويات السعادة في مصر، مقارنة بالأعوام الماضية.
وأشارت إلى تراجع معدل السعادة في مصر، وحاز
على ترتيب 4.3، على مقياس من واحد إلى 10 درجات في الفترة بين 2010 -
2012، بالمقارنة بالفترة بين 2005 - 2007، حيث بلغ 5.4 درجات.
ومن ثم احتلت مصر المركز 135 ضمن 158 دولة
تضمنها التقرير وفقًا لمعدلات سعادتها، فيما كانت تحتل المركز 130 من
إجمالي 156 دولة عام 2012.
وتربعت سويسرا على عرش قائمة أسعد دول
العالم، واحتلت آيسلندا المرتبة الثانية بعد سويسرا في صدارة التقرير،
وجاءت بعدهما مباشرة الدنمارك (التي احتلت مركز الصدارة عام 2013)، وبعدها
النرويج ثم كندا.
وحلت الولايات المتحدة في المركز الـ15 بين
الـ 158 دولة التي يغطيها المسح، واحتلت روسيا المركز 64، واليابان المركز
46، في حين جاءت الصين في المركز الـ 84.
وعلى صعيد الدول العربية، جاءت دولة
الإمارات كأكثر الشعوب العربية سعادة في المركز الـ 20 عالميًّا، تلتها
سلطنة عمان في المركز 22، وقطر في المركز 28، والسعودية في الترتيب 35،
تليها الكويت في المرتبة 39، ثم البحرين في المركز 49، وجاءت تونس في
المركز 107، ومصر في المركز 135، فيما جاءت سوريا في المركز الأخير عربيا،
وجاء ترتيبها 156 عالميا.
واعتمد التقرير على تقييم مواطني الدول
لحياتهم، ووضع في الحسبان عوامل مثل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد
الواحد، ومستوى الصحة، ومتوسط العمر المتوقع، وتصورات الفساد، والدعم
الاجتماعي، وحرية اتخاذ قرارات الحياة.
وأووضح التقرير أن معدل السعادة في مصر لم يتراجع فقط، بل أن الدرجات التي حصلت عليها تعد منخفضة بالمقارنة بالدول الأخرى.
ويرجع ذلك إلى انتشار الفقر وضعف المؤسسات
الديمقراطية ، حيث ترتبط السعادة بمستوى الدخل ووارجع علماء نفس واجتماع
مستقلون، تراجع مصر واقترابها من تصدر الدول الأقل سعادة، إلى عدم
الاستقرار السياسي والفقر والبطالة، وتزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء،
وطموحات الاعلام التي رسمها للمواطنين في أعقاب ثورة يناير 2011، والتي
تبخرت تماما بعد التراجع السياسي والاقتصادي في الفترة الأخيرة.. في
المقابل شكك آخرون في علمية وجدوى الدراسة العالمية.
وقال د.أحمد يحيى -أستاذ علم الاجتماع
السياسي بجامعة قناة السويس-: إن مؤشر السعادة العالمي، لم يراع المعايير
المعنوية لكن استند إلى معايير مادية فقط مثل دخل الفرد والحريات
الاجتماعية ومعدل الفساد، لافتا إلى أن معايير الاستطلاع لا تتفق مع معايير
السعادة لدى الشعب المصري.
وتساءل: هل السعادة تقاس بالمفهوم المادي أم
المعنوي؟ موضحا في تصريحات صحيفة - أن التعريف الحقيقي للسعادة في مِصْر هو
الرضا بالمقدور والاستمتاع بالميسور، وإذا كان المصريون دائما يشتكون فذلك
لأن الظروف الأخيرة والاضطرابات التي مرت بالبلاد جعلتهم يخافون من
المستقبل فلا يشعرون بالسعادة بشكل كبير، لكنهم أيضا قد يشعرون بالرضا!!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق