يحدث في مصر الانقلاب: بناء و ترميم الكنائس وغلق 27 ألف زاوية وطرد 15 ألف خطيب
25/04/2015
في
الوقت الذي تهتم فيه سلطات الانقلاب ببناء وترميم الكنائس، نجد مساجد
المسلمين تنتهك عبر بيادات مليشيات الانقلاب، وغلق 27 ألف زاوية، وإلغاء
تصاريح الخطابة لأكثر من 15 ألف خطيب، بالإضافة إلى إهمال ترميم وإصلاح
مئات المساجد.
ترميم الكنائس
في 11
أكتوبر 2014، افتتح رئيس وزراء الانقلاب إبراهيم محلب وممدوح الدماطي وزير
الآثار حينها كنيسة العذراء المعلقة بمنطقة مصر القديمة، بعد انتهاء عملية
الترميم، وأكد وزير الآثار أن كنيسة العذراء المعلقة تعتبر قيمة معمارية
وفنية ولها تراث معمارى فريد.
وفي 10
مارس الماضي، افتتح تواضروس الثاني، كنيسة "الشهيد العظيم مارمينا
العجائبي" بمنطقة مصر القديمة، بعد الانتهاء من عمليات الترميمات
والتجديدات التي أجريت بها.
وفي 30
مارس الماضي، افتتح لوكاس، أسقف أبنوب والفتح والسيوطي الجديدة، كنيسة
ماريوحنا بأبنوب بمحافظة أسيوط، بعد الانتهاء من أعمال التجديدات والتطوير،
وتوجه لوكاس بشكر رسمي لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وقيادة
الجيش والهندسية للقوات المسلحة، والهيئة التي تولت عمليات التطوير
والتحديث للكنيسة.
وفي 22
إبريل الجاري، أعلن د.غريب سنبل -رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم
بوزارة الآثار أن الإدارة انتهت من الدراسات الخاصة بكنيسة "دير طموه"
بمحافظة الجيزة، لإتمام عملية ترميم الأيقونات والأعمال الخشبية داخل
الكنيسة.
ومن
المقرر أن يشهد غدًا الجمعة 24 إبريل، جلال السعيد محافظ القاهرة
الانقلابي، نائبا عن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، حفل افتتاح
التجديد الكامل لدير مارجرجس البطريركي بمصر القديمة، ومن المقرر أن يشارك
في الافتتاح بعض الوزراء ورجال دولة الانقلاب، بحضور ثيودوروس الثاني
بطريرك الإسكندرية، وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس.
حصار المساجد
وفي
المقابل شهدت مختلف مساجد مصر حملة هجوم شرسة وغير مسبوقة، بقيادة وزير
الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة، تضمنت إغلاقًا للمساجد ومطاردة وإهمال
للبينة التحتية، وتحويل المساجد إلى أماكن لإحياء الموالد، كان آخرها ما
شهده مسجد زين العابدين من رقص داخل المسجد وضريحه بدعوى إحياء مولد
"الإمام زين العابدين".
وأعلن
جابر طايع يوسف -وكيل أول وزارة الأوقاف بالقاهرة- أنه تم إغلاق 27 ألف
مسجد وزاوية في مختلف محافظات الجمهورية، بحجة أن مساحتها تقل عن 80 مترا،
في أحدث إحصائية إجمالية أعلنت عنها وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب،
أواخر فبراير الماضي.
أيضا
إهمال المساجد كان هو الشعار التي رفعها محمد مختار جمعة، وعلى سبيل المثال
لا الحصر، شهدت مآذن مسجد ابن خلدون الشهير بمحافظة الإسكندرية والمواجهة
لبوابة الميناء، انهيارًا جزئيا في مطلع يناير الماضي نتجية موجة أمطار
قوية، فقررت على إثرها وزارة الأوقاف إغلاق المسجد بشكل كامل إلى أجل غير
مسمى، كما رفضت تبرع عدد من كبار التجار بالإسكندرية لإصلاح المسجد.
الأمر
نفسه يعاني منه مسجد الإمام البورصيري، الذي يقع بميدان المساجد بمنطقة
بحري مجاورًا لمسجدي المرسي أبي العباس، ومسجد ياقوت العرش -يعود إنشاؤه
إلى عام 185م، حيث اشتكى رواد المسجد من مياه الأمطار التي تنهمر عليهم
داخل المسجد، لكن الشكوى لم تلقَ صدى لدى وزارة الأوقاف.
ناهيك عن
الاقتحامات المتواصلة لقوات الانقلاب للمساجد بـ"البيادات" فى مختلف
محافظات الجمهورية لاعتقال المصلين، أو بحجة البحث عن أسلحة، بالإضافة
لإلغاء تصاريح أكثر من 20 ألف إمام وخطيب، وفصل 15 ألف إمام وتحويلهم إلى
أعمال إدارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق