الشهيد سيد قطب وشهادة لا إله إلا الله
بقلم: محمد عبدالقدوس
في مثل هذه الأيام منذ نصف قرن بالضبط تم إعدام الشهيد سيد قطب واثنين من رفاقه على يد طاغية مصر في ذلك الوقت؛ جمال عبدالناصر.
والشهيد سيد قطب وشقيقه محمد قطب رحمهما الله لهما إسهامات كثيرة جدا في الفكر الإسلامي! وما قدماه إثراء حقيقي للمكتبة الإسلامية.. ويكفي ظلال القرآن - وهو عدة مجلدات - فيه تفسير شامل وجديد لكتاب الله.
وأستطيع القول إن محور تفكير الشهيد: شهادة "لا إله إلا الله" فهي ليست كلمة تقال بل حياة كاملة، ويرى ذلك بداية الإصلاح الحقيقي ونهضة الأمة.
وأتفق معه في هذا الرأي خاصة إذا نظرنا إلى واقع أمتنا.. فهناك فريق كبير جدا من الناس يحب إسلامنا الجميل ويؤمن بالله.. ولكن نظريا فقط!! فحياة الواحد منهم بعيدة جدا عن تعاليم الدين! والسبب أن شهادة "لا إله إلا الله" مجرد كلمة تقال وليست حياة متكاملة! وهناك من المتدينين من يحرص على أن تكون تلك الشهادة واقعا عمليا في حياته، لكن يلاحظ الخلل في التطبيق، فهو يعامل امرأته بقسوة، وعلاقته بالبعيدين عن الدين سيئة، فهو معهم جاف وغليظ ولا مانع من أن يأكل حقوقهم!! أما علاقته بالأقباط فحدث ولا حرج!!
والفريق الثالث يعطي لتلك الشهادة حقها في حياته، فهو نموذج طيب في سلوكه لإسلامنا الجميل، ولن تنهض الأمة إلا بمثل هؤلاء؛ حيث شهادة "لا إله إلا الله" في قلب حياتهم بطريقة صحيحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق