الاثنين، 22 أغسطس 2016

أسباب سحب السيسي ملف ليبيا من المخابرات

أسباب سحب السيسي ملف ليبيا من المخابرات


عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري
22/08/2016

كشفت مصادر دبلوماسية أن "السيسي" قرر وضع كل الدوائر الأمنية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية المكلفة بمتابعة الملف الليبي، مباشرةً تحت قيادة رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق محمود حجازي.
وأوضحت المصادر أن قرار السيسي جاء لينهي تعدد قنوات الاتصال، بين مؤسسات الدولة المصرية وأطراف الأزمة الليبية، وإدارة هذا الملف في إطار لجنة أمنية موحدة، بعد أن كانت وزارة الخارجية المصرية، وجهاز المخابرات العامة ومعهما جهاز المخابرات الحربية حين يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية في الشرق الليبي، قبل أن يتخذ السيسي قراره بتكليف صهره، بإدارة الملف برمته.
وقال الباحث محمود جمال في تقرير حول "تطورات المشهد العسكري" ضمن أوراق المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية"، التي صدرت اليوم وتقارير تقديرات الموقف.
ولفت الباحث إلى أن "تولي حجازي إدارة الملف الليبي جاء بعد أن تلقى الإنقلابي خليفة حفتر هزائم متتالية على يد الثوار، بجانب انشقاق بعض رجاله مما جعل الأمور بين السيسي وبن زايد وحفتر متوترة للغاية؛ مما جعل "السيسي" وبن زايد يمهلان "حفتر" شهرًا لإنهاء الأزمة أو الانتهاء منه، حسب معلومات أوردتها التقارير ولعل قرار "السيسي" جاء لثقته في عدم كفاءة حفتر في إغلاق ملف الصراع بليبيا وعدم قدرته على المواصلة، مما جعله يُكلف صهره بهذا الملف الشائك، ليُحسن صورته أمام كفيلة "بن زايد" الذي يهدده بالاستغناء عنه، وقام بسحب مستشاريه من القاهرة.
وأضافت "الورقة الأسبوعية التي يعدها المركز" في هذا الشأن، أن التعاطي المصري مع الملف الليبي ينطلق من الموازنة بين أمور عدة، أولها المصالح داخل هذا البلد، ثانيها طبيعة التهديدات، ونطاق انتشارها، وآخرها إعادة رسم السياسة المصرية بشكل عام تجاه دول الجوار، بما يضمن تأثيرًا مصريًّا في التفاعلات الداخلية لهذه الدول، وفرض نفسها كلاعب رئيسي في المنطقة قبل التفكير في اللجوء إلى التدخل العسكري.
وتداولت قبل ساعات مواقع ليبية مباشرة محمود حجازي صهر السيسي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة لدوره في ليبيا فنقلت عنه تصريحه لأعضاء في #‏مجلس_النواب الليبي: "حكومة الوفاق، والاتفاق السياسي، وقيادة موحدة للجيش خطوط حمراء".

أمريكا والأمم
وفي 11 أغسطس الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية في القاهرة في بيان لها عن زيارة اللواء مايكل إكس جاريت قائد القوات البرية بالقيادة المركزية إلى مصر، والتي تعد الثانية له منذ توليه منصب القائد العام للقوات البرية بالقيادة المركزية للولايات المتحدة، وبحسب بيان السفارة التقى جاريت مع كبار المسئولين العسكريين المصريين لمناقشة الشراكة الممتدة بين الولايات المتحدة ومصر، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، والمصالح المشتركة في استقرار وأمن المنطقة.
وبربط تلقائي بين ما سبق والدور الأممي والأمريكي، يقول الإعلامي أنس حين إن "دور الأمم المتحدة في ليبيا أخطر من سابقيه، فهو الدور الذي فرض على الشرعية الليبية الاعتراف بالاتقلابيين وعزز شرعية برلمان الانقلاب في طبرق، كما دعم تحركات حفتر سياسيا، بل كشفت فضيحة مدوية تلقي مندوب الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون رشوة سياسية ومالية ضخمة من الإمارات الداعمة لحفتر".

معلومات مؤكدة
وتعود العلاقة بين حفتر والإنقلابي السيسي إلى 3 يوليو، وفي مايو 2014، استنجد العقيد محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش التابع لخليفة حفتر قائد الانقلاب الليبي بمليشيات السيسى وطالبها بالتدخل لصالح تحركات الانقلابيين فى ليبيا.
مع تواتر أنباء شبه مؤكده عن توقف تقدم قوات انقلاب ليبيا وذلك لوقوف الشعب الليبي المسلح الرافض لفكره نزع السلاح امام قوات الانقلاب الموالية لحفتر، مع مظلة توفرها أمريكا تحرك قوات لها في اوربا تحت مسمي التدخل السريع لانقاذ السفاره الامريكية، واتضاح ان الهجوم على السفارة الأمريكية كان من تدبير حفتر نفسه المتعاون مع تنظيم داعش المخابراتي. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق