عامًا على استشهاد سيد قطب.. والمعالم ما زالت واضحة
29/08/2016
فى مثل هذا اليوم٢٩ اغسطس ١٩٦٦اعدم الطاغية جمال عبد الناصر الشهيد سيد قطب صاحب "فى ظلال القرآن",,
المولد والنشأة
ولد سيد قطب عام١٩٠٦فى قرية موشا التابعة
لمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، وتخرج من كلية دار العلوم فى القاهرة ١٩٣٣
وأصبح أديبا وناقدا مشهورا ومن كتاب مجلة "الرسالة" التى كان يكتب بها ابرز
أدباء عصره..
في قلب الاخوان المسلمين
انتمى سيد قطب الى الاخوان المسلمين بعد
اغتيال مؤسس الجماعة حسن البنا فى شهر فبراير ١٩٤٩وبعد عودته من بعثة
للولايات المتحدة عام ١٩٤٩، وأثناء عودته من البعثة وجد حفاوة من الغرب
بمقتل حسن البنا وكان هذا محورالتحول فى حياته من أديب مشهور الى مفكر
وكاتب اسلامى..
قبض عليه مع آلاف الاخوان عام ١٩٥٤وحكم علية
بالسجن ١٥ عاما وفيه أكمل كتابة تفسير "فى ظلال القرآن" وافرج عنه بعفو صحى
فى شهر مايو ١٩٦٤..
ثم أعاد عبد الناصر اعتقاله مع آلاف الاخوان مرة اخرى فى ٣٠يوليو عام١٩٦٥، وحكم علية بالإعدام هو و ستة اخرين ،
ونفذ عبد الناصر الحكم فيه عام ١٩٦٦ رافضا لشفاعة الكثير من الملوك و الرؤساء فيه ..
ومن عباراتة الخالدة :
- "ان كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى اذا متنا فى سبيلها دبت فيها الروح وكتبت لها الحياة".
- "إذا كنت مسجونا بالحق فإننى ارتضي حكم الحق ، و إذا كنت مسجونا بالباطل فإننى أرفع من أن أتضرع إلى الباطل".
- " لابد لهذه اﻷمة من ميلاد، ولابد للميلاد من مخاض، ولابد للمخاض من آلام."
- "إن نظام الله خير في ذاته، لأنه من شرع الله .. ولن يكون شرع العبيد يوماً كشرع الله .. ولكن هذه ليست قاعدة الدعوة. إن قاعدة الدعوة أن قبول شرع الله وحده أيَّاً كان، هو ذاته الإسلام، وليس للإسلام مدلول سواه، فمن رغب في الإسلام ابتداء فقد فصل في القضية، ولم يعد بحاجة إلى ترغيبه بجمال النظام وأفضليته .. فهذه إحدى بديهيات الإيمان!"
كشف الطغيان
وقال رحمه الله في ظلال هذه الاية الكريمة
"فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً
فَاسِقِينَ" من سورة الزخرف :
" واستخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غرابة فيه
; فهم يعزلون الجماهير أولاً عن كل سبل المعرفة , ويحجبون عنهم الحقائق
حتى ينسوها , ولا يعودوا يبحثون عنها ; ويلقون في روعهم ما يشاءون من
المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة . ومن ثم يسهل استخفافهم
بعد ذلك , ويلين قيادهم , فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين !
ولا يملك الطاغية أن يفعل بالجماهير هذه الفعلة إلا وهم فاسقون لا يستقيمون
على طريق , ولا يمسكون بحبل الله , ولا يزنون بميزان الإيمان . فأما
المؤمنون فيصعب خداعهم واستخفافهم واللعب بهم كالريشة في مهب الريح . ومن
هنا يعلل القرآن استجابة الجماهير لفرعون فيقول: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ
فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)..ثم انتهت مرحلة
الابتلاء والإنذار والتبصير ; وعلم الله أن القوم لا يؤمنون ; وعمت الفتنة
فأطاعت الجماهير فرعون الطاغية المتباهي في خيلاء , وعشت عن الآيات البينات
والنور ; فحقت كلمة الله وتحقق النذير:
(فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ
فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿55﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا
لِلْآخِرِينَ ﴿56﴾ )....
وتبقى نظرة الشهيد سيد قطب معلما على طربق الدعوة في مواجهة جهل واستبداد الانقلابيين والعسكر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق