ولسه.. 1300 جنيه تذكرة سفر "القاهرة-أسوان"
22/08/2016
شن مواطنون مصريون هجومَا على شركات السياحة بعد رفع أسعار التذكار 100% لتفادى نسب العجز فى السياحة الداخلية وإنخفاض أعداد السياح الأجانب والعرب، حتى وصل سعر تذكرة الطيران إلى 1300 جنيه بين "القاهرة وأسوان" على متن خطوط شركة مصر للطيران وشركات أخرى.
وقال الخبير السياحى بأسوان عبدالناصر صابر، إن وسائل المواصلات من أهم مقومات التنمية وهو ماتفتقده محافظة أسوان حيث الطرق البرية غير ممهدة والسكة الحديد دائما لا توجد تذاكر لبيعها في السوق السوداء وعدم وجود رقابة والنقل الجوى أسعاره باهظة، موضحًا أن النقل الجوى أصبح من الأساسيات بالنسبة لأبناء محافظة أسوان أو القادمين إليها في رحلات السياحة الداخلية أو لأى سبب آخر، حسب فيتو.
أضاف فى تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن أسعار تذاكر الطيران بين أسوان والقاهرة مبالغ فيها مبالغ فيها حيث تبدأ من 450 جنيها تقريبًا ونادرًا عندما يتم الحصول عليها وتصل إلى 1300 جنيه للدرجة الأولى، بجانب أن هناك تكلفة أخرى على المسافر للأنتقال إلى مطار أسوان أو مطار القاهرة.
وكشف الخبير السياحى، أن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بين القاهرة وأسوان لها تأثير سلبى على حركة السياحة الداخلية وتراجعها حيث يتحمل الشخص الواحد تكلفة ذهاب وعودة تتراوح مابين ألف أو ألفين جنيهًا بالإضافة إلى تكلفة الإقامة بالمحافظة والتنزه مما يعدل العديد عن فكرة قضاء الإجازة في أسوان.
أشار إلى أن سعر تذكرة الطيران بين أسوان القاهرة تعادل سعرها بين أسوان جدة عبر شركة ناسا، فضلًا عن أنخفاض أسعار تذاكر الطيران الشارتر التي تأتى من دول أوروبا إلى الأقصر أو أسوان والتي يتراوح سعرها مابين 100 أو 150 يورو، ويجب تدعيم طرق النقل في أسوان سواء البرى أوالجوى أوالسكة الحديد، خاصة الجوى لأنه مهم لدى شرائح عديدة في المجتمع، ومن الضرورة أن تكون أسعاره مناسبة.
وكان العاملين بالقطاع السياحى في محافظتى أسوان والأقصر قد تقدموا منذ عدة سنوات، بمقترحات لوزيرى الطيران والسياحة فى حكومة الانقلاب ،بتخفيض الأسعار لجذبب السياحة الداخلية، وخاصة مع الركود التي تواجهه معظم محافظات مصر السياحية وغياب السياحة الخارجية،لكن دون جدوى وظلت الأسعار ترتفع وتشكل عبئا على المواطنين.
من جانبه، قال الخبير السياحى أشرف فرج إن أسعار تذاكر الطيران أصبحت مرتفعة جدًا ومن الصعب أن تأتى عائلة بأكملها إلى الأقصر أو أسوان بتلك الأسعار التي تكلفهم آلاف الجنيهات، لعمل سياحة وخاصة أن أسعار التذاكر أصبحت أغلى من تكلفة الرحلة التي تستغرق بعض الأيام، موضحًا أن أسعار التذاكر في السنوات الماضية كانت موحدة، وكان بها ميزة استرداد قيمة التذكرة في حالة عدم السفر لأى ظرف يتعرض له المسافر.
أضاف فى تصريحات صحفية، أن تذاكر الطيران حاليا أصبحت شرائح أي درجات أقل شريحة 400 جنيه من القاهرة إلى الأقصر وأكبر شريحة 950 والدرجة الأولى سعرها يصل إلى 1200 جنيه، وشريحة 400 جنيه وهى أقل سعر لا يحصل عليها سوى من لديه واسطة، أما المواطن العادى يحجز تذكرته بنحو 700 أو 800 أو أكثر، مشيرًا إلى أن في حالة تغيير ميعاد رحلة يدفع فرق نحو 103 جنيهات ثمن التغير.
10 مليارات خسائر "مصر للطيران"
وكانت ميزانية شركة مصر للطيران،قد كشفت عن حجم الخسائر الكبيرة التى شهدتها الشركة بسبب السياسات الفاشلة لحكومة الانقلاب العوام الماضية.
حيث انتقد نائب العسكر محمد عبده، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أداء شركة مصر للطيران، موضحًا أن ميزانية الشركة تبلغ 1.8 مليار جنيه، فى حين أن الخسائر التى تعرضت لها الشركة خلال عامين بلغت ما يقرب من 10 مليارات جنيه، بما يزيد عن رأس المال بما يقارب الـ60%.
وأضاف عبده، فى تصريحات صحفية مؤخراً، أنه يستعد لاستجواب وزير السياحة والطيران، لتحديد أسباب تلك الخسائر المهولة التى تعرضت لها الشركة، ومن المتسبب فيها، مؤكدًا أن ما يحدث داخل الشركة يعد إهدارًا للمال العام يستوجب المسؤول عنه العقاب
وكان تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، مؤخرًا ،كشف وقائع خطيرة رصدها الجهاز، أهمها ما أكده حول أن خسائر الشركة بلغت ما يزيد على 10 مليارات جنيه، حتى ذات العام المالى المشار إليه.
وأشار بيان مدى سلامة التصرفات والقرارات الإدارية والآثار المالية المترتبة عليها، بتقرير الجهاز، إلى أن الشركة حققت خسائر متراكمة بنحو 7.16 مليارات جنيه عن الثلاث السنوات السابقة للعام المالى 2013/2014، وخسائر نحو 2.92 مليار جنيه لذلك العام المالى، ليصل إجمالى خسائر الشركة لنحو 10.08 مليارات جنيه بنسبة 560% من رأس مال الشركة البالغ 1.8 مليار جنيه، وهو ما يعكس عدم قدرة الشركة على تحقيق إرادات تقابل ارتفاع تكاليف التشغيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق