نظام السيسي يكافئ الخاسرين في الألعاب الأولمبية
الألعاب الأولمبية التي انتهت مؤخرا في البرازيل فضيحة لنا بكل المقاييس، فقد تراجعت مصر 19 مركزا عن أولمبياد لندن التي أقيمت عام 2012 واحتلت المركز السابع عربيا! فماذا كان موقف السيسي ونظامه من هذه المهزلة الرياضية؟
كان من المفترض لو كانت بلادنا ديمقراطية ويحكمها نظام مدني بدلا من العسكر أن يتم إجراء تحقيق في هذه المصيبة لمعرفة أسبابها وكيفية تحسين نتائج بلادنا الرياضية مستقبلا، مع محاسبة المسئولين عن الملايين التي أنفقت في الإعداد والسفر والتنقلات مع أن النتيجة النهائية بالغة السوء!
لكن هذا كله لم يحدث مع أنه طبيعي ومنطقي، فلم يفكر أحد من الجاثمين على أنفاسنا في بحث أسباب الإخفاق، ولم يحزن أحد منهم على ما جرى، بل اعتبروا ذلك أمرا طبيعيا! وقاموا بمكافأة المصريين الثلاثة الذين حصلوا على ميداليات برونزية، وتشجيعهم بالطبع أمر مطلوب، لكن من غير المعقول أبدا أن يتم مكافأة الخاسرين أيضا!
وصدق أو لا تصدق، هذا ما جرى بالفعل، فقد تقرر أن يحصل كل من حقق المركز الرابع وخرج من المسابقات على 150 ألف جنيه! أما الخامس فنصيبه 100 ألف جنيه، والسادس على خمسين ألف جنيه!
وبالطبع هذا التفكير لا يوجد له مثيل في الدنيا، ولذلك لم يكن غريبا أن نسمع عن مشروعات عجيبة مثل قناة السويس الذين يزعمون أنها قناة جديدة مع أنها التفريعة السابعة للقناة الموجودة حاليا، ولا لزوم لها وكذلك مشروع العاصمة الإدارية، وهكذا تهدر أموال مصر بالبلايين!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق