الخميس، 25 أغسطس 2016

شاهد.. حماس تفضح الخائن.. السيسي اشترط قتال "ولاية سيناء" لفك الحصار

شاهد.. حماس تفضح الخائن.. السيسي اشترط قتال "ولاية سيناء" لفك الحصار


أعضاء حماس لدى أمن الدولة
25/08/2016
فضحت حركة حماس الخائن السيسي، مؤكدة أن نظامه قايض الحركة بأن تتدخل في سيناء لمحاربة تنظيم ولاية سيناء بعدما فشل الجيش والشرطة في التصدي له، مقابل إطلاق سراح 4 مخطفين منها في جهاز أمن الدولة وفك الحصار جزئيا.

ألغاز كبيرة فككتها تصريحات صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس في لقائه مع قناة الجزيرة، حين قال إن السلطات المصرية طلبت منا القيام بخدمات في سيناء مقابل معلومات عن أربعة من شباب حماس اختطفتهم أجهزة الأمن المصرية في 19 أغسطس 2015، وألمح لأن حماس رفضت الطلبات المصرية من أجل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء.

فمنذ إعلان حماس اختفاء هؤلاء الشبان الأربعة داخل سيناء، بعد توقيف مسلحين لأتوبيس يركبه فلسطينيون قادمون من غزة وإنزال الشباب، والقاهرة تقول انها لا تعلم أي شيء عنه.

وجاءت الصورة التي بثتها الجزيرة أمس لشابين منهما عاريين في مقر جهاز امن الدولة وتأكيد أهلهم أنها لهما لتكشف أن النظام في مصر طلب مباشرة من حماس ان تتدخل في سيناء وتحارب مع الجيش المصري تنظيم "ولاية سيناء" الذي يدخل الفرع الفلسطيني منه في غزة (أنصار بيت المقدس) في صراع مع حماس.

وقال البردويل في مقابلة مساء الاثنين 22 أغسطس 2016 مع "الجزيرة مباشر" تعقيباً على بث صورة تظهر اثنين من المختطفين محتجزين بمقر الأمن الوطني بلاظوغلي بالقاهرة "خلال زيارة وفد حماس لمصر، قلنا لهم ليس لدينا أي شيء نقدمه إليكم، هناك مطالب لا تقدر عليها حماس تطلب منا من أجل أن يُلبى مطلبنا".

وتحدث البردويل بوضوح عن مقايضة مصرية مفروضة على حركته تتخلص في الإفراج عن الشبان الأربعة أو إبلاغ حماس معلومات عنهم، ومن ثم تخفيف الحصار على غزة، لو قامت حماس بإشراك مقاتليها في معارك سيناء ضد تنظيم ولاية سيناء في ظل فشل الجيش المصري في القضاء عليه كلية.

فالبردويل تساءل: "هل يُفهم من بين السطور أن الشباب رهائن حتى نلبي مطالب مصر، وأضاف "عملنا محدود ولا علاقة لنا بالشأن المصري وما يحدث في سيناء، ولا تطلب مني التدخل في سيناء أن تأخذ الشباب رهائن".

وأضاف "من بين السطور كان يُطلب مطالب معينة للإفراج عن الشباب، ولكن حتى هذه اللحظة لم يؤكد الجانب المصري وجودهم لديهم من عدمه".

وقال البردويل "من اللحظة الأولى التي تم فيها اختطاف الشباب الأربعة، كانت كل الأدلة تقول إن الشباب لم يغادروا المربع الأمني المصري دون ألا يكون للجيش علاقة باختطافهم، فقد سافروا بطريقة رسمية وخرجوا من المعبر في عربة ترحيل وهي بمثابة سجن متنقل، وعملية إنزالهم من العربة تمت بين نقطتين للجيش المصرية وبالتالي المسؤولية كاملة على مصر".

وأضاف: "بعد ذلك تم التواصل مع الجانب المصري وفي البداية قالوا لا علم لهم وأنه ربما تكون جهات إسرائيلية، وعقب البردويل على ذلك قائلاً "هذا كلام غير منطقي؛ لأنه يعتبر إساءة للقوات الأمن المصرية فكيف يدخل الإسرائيليون مصر"؟!.

وحول احتمالات اختطاف التيارات السلفية أو ولاية سيناء لهم، ذكرت حركة حماس حينئذ أن "الجماعات الجهادية السلفية في سيناء بلغت ممثليها أنها لم تختطف الرجال الأربعة"، ما يؤكد مسئولية الجهات الامنية المصرية.

وكانت حركة حماس أعلنت في 19 أغسطس 2015 اختطاف 4 شبان فلسطينيين في سيناء، واعتبرت أن اختطافهم "كسر للأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، وحدث خطير لا يمكن تجاوزه".

كما اتهمت حماس في نفس التوقيت السلطات المصرية بالعمل على "إغراق غزة"، وقال القيادي في الحركة والمتحدث باسم كتلة حماس البرلمانية النائب مشير المصري: "لمصلحة من تغرق حدود غزة، ويختطف أبناءها على أرض عربية، بينما يُعامل العدو معاملة جيدة؟".

وأضاف: "حلم رابين بغرق غزة يتحقق وهو في قبره، لكن بأيد عربية"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، مشددا على أن غزة رغم ذلك "لن تسقط وستبقى شامخة".

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا في التاسع عشر من أغسطس الماضي، 4 شبان بعد استهداف حافلة تقل مُرحلين فلسطينيين من معبر رفح صوب مطار القاهرة، بعد إطلاق النار نحوها.

كشف المستور
وبثّت شبكة "الجزيرة" القطرية، مساء الإثنين 22 أغسطس/ أب 2016 ما قالت إنها صورة مسربة تعود لشبان فلسطينيين ينتمون لحركة "حماس" اختطفوا داخل الأراضي المصرية العام الماضي.


ونشرت القناة الصورة، التي أشارت إلى أنها التقطت داخل أحد المقرات الأمنية في مصر وكشفت عن وجهي الشابين "ياسر زنون" و"عبد الدايم أبو لبدة"، وهما شبه "عاريين" كما باقي الأشخاص الظاهرين فيها.

https://twitter.com/AJArabic/status/767794755413512193

وقالت في الخبر المرافق الذي بثته إنها حصلت على الصورة المسربة بشكل انفرادي، من قبل عائلات المختطفين الأربعة، ولا يظهر بالصورة بشكل واضح تفاصيل وجهي الشابين أو باقي الأشخاص الموجودين في المكان الذي يبدو غرفة احتجاز.

ولم تشر القناة إلى تاريخ التقاط الصورة، أو اسم المقر الأمني، واكتفت بالقول إنه يعود للأمن الوطني.

ولكن أهالي المختطفين أكدوا صحة الصورة المسربة لاثنين من عناصر حماس الأربعة المختطفين، وقالت شقيقة ياسر زنون لمراسل "الجزيرة مباشر"، أن من ظهر في الصورة هو شقيقها ياسر.

وقال شقيقه "جهاد" إنه حتى الإصابة التي في قدمه قد ظهرت في الصورة، وقال خال المختطف عبد الدايم أبو لبدة، إنه بمجرد أن رأى الصورة عرف أنه عبد الدايم، وأضاف "بمجرد أن حصلنا على الصورة عرضناها على والدته فقالت من أين أتيتم بها وصدمت صدمة شديدة"، مؤكداً أنهم كانوا أحياء حتى لحظة التقاط الصورة.

https://twitter.com/ajmubasher/status/767799673641984000?ref_src=twsrc%5Etfw

ولم تعقّب السلطات المصرية على ما نشرته القناة، فيما لم يصدر أي تعقيب رسمي من حركة "حماس" التي ينتمي الشبان لجناحها العسكري "كتائب القسام".

وفي سبتمبر 2015 زار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، مر وأجري محادثات مع مسئولين بجهاز المخابرات المصرية من أجل بحث قضية الـ 4 مخطوفين من حركة حماس، ولكن لم يعلن عن شيء، ويعتقد أن هذه الزيارة هي التي تحدث عنها "صلاح البردويل" بإشارته لمقايضة مصر تسليم الـ 4 لحماس بتعاونها معها ضد "ولاية سيناء" في سيناء.

وجاء هذا بعدما أن حمّل "موسى أبو مرزوق" عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السلطات المصرية، مسؤولية أمن وسلامة الفلسطينيين الذين اختطفوا على يد مسلحين مجهولين، في منطقة "شمال سيناء" المصرية، داعيا السلطات المصرية، إلى معرفة مصيرهم، وحمايتهم، بحسب قوله. 
وقال إن "هناك شكوكا، وعلامات استفهام كثيرة، وتفسيرات عدة حول ملابسات حادثة الاختطاف"، وأن "هناك من يقول (لم يذكر الجهة أو الاسم) أن جهازا أمنيا مصريا سياديا من قام بذلك، وهناك من يقول تنظيم داعش، وثالث يرى أن العدو الإسرائيلي من دبر الحادثة (...)، وبغض النظر عن أي تفسير، أو التعمق في أي تحليل ما يهمنا هو سلامة هؤلاء".

سيناء اللغز بين حماس ومصر
وسبق أن تم نقل العديد من الرسائل بين الطرفين من خلال وسطاء، أبرزها الحرص المصري على ضبط الحدود لمنع العناصر المتشددة من التنقل بين سيناء وغزة، والتعاون الأمني وتبادل المعلومات فيما يتعلق بالحالة الأمنية المتدهورة في سيناء.


وحمل الاهتمام المصري الحثيث في موضوع سيناء من جهة مصر، في طياته العديد من الأسباب، أهمها تردي الحالة الأمنية في شمال سيناء، مع تزايد الهجمات على الجيش والشرطة، وعدم قدرة النظام على بسط سيطرتها هناك.

وقد سعت حماس عبر لقاءات القاهرة مارس الماضي بين قادة الحركة والمخابرات المصرية لنشر المزيد من قواتها عبر الحدود مع سيناء لمنع أي تسلسل وإرضاء الجانب المصري ورصد هذا المحلل الإسرائيلي، تسفي برئيل، في صحيفة هآرتس، أبريل الماضي، قائلا "أن هناك مظهرا جديدا غير معتاد بدا في الأيام الأخيرة على حدود غزة سيناء، حيث يسير كثير من المقاتلين في حركة حماس على طول الحدود مع مصر ويتمركزون في حواجز ونقاط تفتيش".

واعتبر هذا النشاط هو "نتيجة تفاهمات بين ممثلي حماس برئاسة محمود الزهار وبين المخابرات المصرية في لقاء تم في شهر مارس الماضي من أجل تهدئة الغضب المصري ضد حركة حماس"، بعدما اتهمت الداخلية المصرية حماس بتدريب المسئولين عن اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.

ومع هذا تصاعدت عمليات تنظيم ولاية سيناء وقامت بعمليات كبيرة ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، ما أغضب القاهرة التي حملت حماس مسئولية عدم التعاون معها ضد داعش والتدخل في سيناء لقمع الحركة مع الجيش المصري علي ما يبدو.

وفور رفض حماس حينئذ مطالب مصر التدخل المباشر في سيناء، جرت حملة تشويه للحركة عبر الاعلام المصري ووصفت مذيعة مصرية قادة حماس بـ "الصراصير"، كما رفض السلطات المصرية السماح لقادة حماس بمغادرة قطاع غزة لجولة خارجية، ما زاد من توتر العلاقات بين الجانبين.

واتهم ممثلو حركة حماس في قطاع غزة السلطات المصرية بـ"التآمر" ضد الحركة وجميع الفلسطينيين.

وقد أظهر هذا الحادث أن السيسي والنظام المصري مستمر في رؤيته لحركة حماس كتهديد للأمن القومي، وبالمقابل، اعتبار اسرائيل "صديق" ودولة "غير إرهابية" كما قال وزير خارجية مصر أول أمس لطلاب الثانوية العامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق