الجمعة، 7 يوليو 2017

"الأزهر" من منارة علمية إلى أداة سياسية بيد السيسي

"الأزهر" من منارة علمية إلى أداة سياسية بيد السيسي

https://youtu.be/r2GCg_Q1v_g
الفيديو
07/07/2017 
 
 
أصبح الأزهر الشريف إحدى أذرع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لخدمة مصالحه وتوسيع نفوذه الداخلي والخارجي، بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها السلطات المصرية وطالت مئات الطلبة التركستانيين، التي لاقت انتقادات واسعة.
 
دون أن ينطق شيخ الأزهر أو المؤسسة بأي إدانة لما حصل، وسط صمت مريب، بعد أن سيطر السيسي على شيخه أحمد الطيب بعدة وسائل سياسية، منها قانون الأزهر الموحد وسلسلة الضغوط الأمنية.
 
الاعتقالات الأخيرة أتت كنتيجة لزيارة الرئيس الصيني "شي جين بينغ" إلى مصر، جسب موقع "أهل السنة".. فيما انتقادات حقوقية واسعة، فقالت مديرة قسم الشرق الأوسط بـ"هيومن رايتس ووتش"، قائلة: "على السلطات أن تكشف عن أماكن تواجدهم وتصرح عن سبب اعتقالهم، وتسمح لهم بالوصول إلى محامين، وعلى مصر ألا ترحلهم إلى الصين، حيث قد يتعرضون للملاحقة والتعذيب".
 
وأكد د.مصطفى النجار -البرلماني السابق- "إذا صحت أنباء القبض على الطلاب الصينيين الإيغور بالأزهر وتسليمهم للحكومة الصينية فستكون كارثة على صورة مصر والأزهر في العالم الإسلامي!".
 
ومن أبرز من تم اعتقالهم "حبيب الله توختي" الحاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية، وعاد إلى بلاده امتثالا لأمر السلطات الصينية وخوفا على ذويه من الاعتقال والتعذيب، وقد تم اصطحابه من المطار إلى السجن ليواجه عقوبة السجن 15 عاما.
 
وعن مصير الطلاب المعتقلين تشير تقديرات صحفية إلى إحتمالية ترحيلهم إلى الصين؛ حيث إنهم يواجهون اتهامات كثيرة، مثل: "السعي لانفصال إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) عن الصين، والقيام بأعمال إرهابية تضر الأمن القومي".
 
ويذكر أن الصين تحتل منطقة تركستان الشرقية ذات الأغلبية المسلمة منذ عشرات السنين، وتطلق عليها اسم إقليم "شينغيانغ".
 
ويطالب سكان هذا الإقليم بالاستقلال عن الصين بعد الاحتلال الذي دام قرابة 64 عاما؛ حيث يشهد أعمال عنف دامية منذ عام (2009).
 
ودخل الإسلام هذا المنطقة من آسيا التى تعرف بتركستان "المنطقة الوسطى، في عام 91 هجريا، على يد القائد المسلم الجليل قتيبة بن مسلم الباهلي، أسلم من أهلها ما يزيد عن مليون ونصف شخص في يوم واحد فقط.
 
احتلت أرضهم سنة 1949 بعد سقوط الخلافة وبعد احتلال فلسطين، احتلال مشترك بين روسيا والصين، إضافة إلى تقسيمها عرقيا إلى عدة دول صغيرة، منها "كارخاستان، وطاجاكستان، وقرجيزستان، وأوزبكستان".
 
وفي بلدة تركستان الواقعة تحت الاحتلال الصيني التى يبلغ عدد أهلها حوالي 45 مليون مسلم، وتمنعهم الصين من الإنجاب، وزيارة العرب لهم، ظلت هذه البلدان تحكم بالإسلام حتى الاحتلال الصيني لها، في 1949 وتبلغ مساحتها مليون و700 ألف كيلو أي ضعف حجم مصر تقريبا.
 
تبلغ ثرواتها كم هائل، إذ تمتلك عدة أنهار وتمتلك تقريبا ثمانية أضعاف حجم البترول الخليجي إضافة إلى 132 نوعا من المعادن في الأرض وغير ذلك من الثروات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق