إلغاء أنشطة الكنائس خلال يوليو.. تحفيز طائفي أم ارتباك أمني؟
16/07/2017
مع كشف مصادر أمنية مؤخرا عن اختراق تنظيم
داعش للشرطة المصرية، والذي تسبب في إجراء أكبر حركة تنقلات يشهدها الجهاز
الأمني، والتي طالت نحو 350 ألف من أفراد الشرطة خاصة أمناء الشرطة.
وذلك بعد تقارير استخباراتية أعدتها دوائر
سيادية وأمنية انطلقت من سيناء، بعد تزايد الضربات المسلحة في صفوف الجيش
والشرطة.. وتأكد الأجهزة الاستخباراتية اختراق التنظيمات المسلحة عناصر
بالشرطة، وهي التقارير التي رفعت لوزير داخلية الانقلاب قبل إجراء حركة
التنقلات التي جرت مؤخرا.. خاصة في صفوف أمناء الشرطة.
بجانب الحديث عن الفشل الأمني والانفلات
الأمني بسبب سياسات القتل والقمع المتصاعد للشعب الذي بات أقرب للانفجار من
أي وقت، رغم محاولات إعلام الانقلاب توجيه الرأي العام باتجاه دعم سلطات
الدولة، إلا أن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي صنعتها إدارة السيسي
باتت أكبر من أي محاولة تجاوز.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر بالكنيسة
الأرثوذكسية في مصر، الخميس، أن الكنائس أُبلغت بإلغاء كافة الأنشطة
والرحلات الكنسية خارج الكنائس خلال شهر يوليو الجاري، بسبب "تهديدات
أمنية".
وأضافت المصادر لوكالة "رويترز"، أن
المتحدث الرسمي للكنيسة الأب بولس حليم أبلغ الكنائس بقرار تواضروس الثاني،
بطريرك الأرثوذكس، بمنع رحلات الكنائس أو الأنشطة أيّاً كانت حتى نهاية
الشهر الجاري، سواء داخل القاهرة أو خارجها، حفاظًا على أرواح المسيحيين.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب الهجوم المسلح
على مسيحيين كانوا في طريقهم إلى دير بمحافظة المنيا، في مايو الماضي،
وأسفر الهجوم في حينها عن مقتل 29 شخصًا.
وكانت أجهزة غربية حذرت أمس أيضا من وقوع حوادث عنف بمصر وهو ما ورد من السفارة الأمريكية.
وهو ما يثير مزيد من التساؤلات عقب وقوع حاد الاعتداء المسلح على ارتكاز أمني لشرطة السياحة بمنطقة البدرشين، صباح اليوم.
وهل هذه الحوادث مرتبطة بأجهزة غربية تلعب
في مصر وتستغل حالة الكراهية الشديدة لأطياف واسعة من الشعب للأجهزة
المنية بسبب القمع والغلاء والكبت الذي يعايشه جميع المصريين؟.. هذا إن
تأكد فسيكون الخطر الأكبر في المرحلة المقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق