اللواء الزملوط " ذراع "السيسي اليمنى في الانقلاب ورجله " الخفي" في المعركة ,لماذا تمت الاطاحة به سرا , وكيف أوقعت الصحفية " منى الزملوط" الثوار عبر صفحتها " فيس بوك"
أعده / سالم الزير
انهاء خدمة حارس العاصمة ليلة االانقلاب ومهندس فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة
ظل اسم اللواء <<محمد الزملوط>> مخفيا ولم يخرج
بشكل علني على الإعلام طوال الفترة السابقة رغم انه تولى أخطر منصب وقام
بالدور الاكبر في انقلاب يوليو.
شغل الزملوط منصب رئيس اركان المنطقة المركزية العسكرية قبل
الانقلاب العسكري وأوكل السيسي له مهمة تأمين العاصمة ليلة الانقلاب
وبعدها أوكل له الاشراف على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة
ثم عينه السيسي قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية كمكافأة له على ما قام به من خدمات ثبتت من أركان الانقلاب العسكري عقب تنفيذه.
فمن هو اللواء الزملوط؟
: هو <<محمد سليمان الزملوط>> من قبيلة البياضية بشمال سيناء تخرج من الكليه الحربية وتدرج في الرتب والمناصب بالجيش وكان أحد أهم اركان السيسي في تنفيذ الانقلاب العسكري عام 2013.
بعد ثورة يناير تم تعيين
الزملوط قائدا للفرقة 18 مشاه ميكانيكي أبرز فرق الجيش المصري وهي تابعه
للجيش الثاني الميداني ثم عين رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية ثم
رئيس اركان الجيش الثاني الميداني وبعدها كلف بقيادة العملية نسر التي
اطلقها الجيش لمحاربة الارهاب بشمال سيناء عقب مجزرة رفح الأولى.
وفي 28 ديسمبر 2012 كُلف
<<محمد الزملوط>> بقيادة أركان المنطقة المركزية العسكرية،
بقرار من <<السيسي>> حيث اظهر ولائه لعصابة الانقلاب بعدها
بإشرافه على أحداث ليلة الانقلاب العسكري.
وأوكل للزملوط مهام تأمين
القاهرة والاشراف على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كونها تقع في حيّز
عمله بالاضافة لكونه القائد الاعلى للعمليات في نطاق المنطقة المركزية.
وكان الزملوط المسئول العسكري
المباشر عن أحداث الحرس الجمهوري والمنصة والفض وما تبع ذلك من احداث في
عهد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي. وبعد مرور عام كامل على
الانقلاب العسكري وتحديدا في 9 يوليو 2014 تسلم <<الزملوط>>
رسمياً قيادة المنطقة الشمالية العسكرية ، والتي حظيت بمعاملة اشرس
من غيرها حتى قال السيسي في اجتماع المجلس العسكري مخاطبا القادة أنا عاوز
كل الناس تعمل زي محمد الزملوط في الاسكندرية.
الزملوط بعيدا عن الأضواء
ورغم دوره في الانقلاب العسكري ودوره الرئيسي والمباشر في
مجازر <<الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة العدوية والنهضة ورمسيس ومسجد
الفتح >> وغيرها من حوادث قتل للمتظاهرين ظل إسم اللواء
<<محمد الزملوط>> غير إعلامي ولا يتم ترديده حتى كانت مكافأته
بتعيينه قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية وعند الاستغناء عن خدماته
والاطاحه به من منصبه لم يذكر اسمه في القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية
ولا على صفحة المتحدث العسكري ولا في مواقع وزارة الدفاع وتم تداول إسم
القائد الجديد في المنطقة الشمالية العسكرية خلال مقابلات محافظ الاسكندرية
له لتهنئته بالمنصب وذكر انه تم تعيين اللواء محمد الزملوط في منصب يعتقد
انه <<شرفي>> وهو رئيس هيئة البحوث العسكرية ضمنا.
المفاجآة
المفاجأة: اعتماد السيسي بشكل مباشر على
<<الزملوط>> لم يكن في نطاق عمله فقط بل تخطى ذلك بكثير حيث
أوكل له مهام استخبارية في شمال سيناء كونه من أبناء القبائل واعتمد على
عائلته في هذا الأمر حيث قام بتجنيد فتاة من أقرباءه للعمل بالمخابرات
ونقلها تحت رعاية الجيش لمناطق الاحداث بالشيخ زويد ورفح وعلى الرغم من
أنها مطلقه وبعيدة كل البعد عن الاعلام ولا تعرف عن الصحافه شئ الا ان
اسمها لمع سريعاً وبرزت كصحفيه وشاهدة عيان وناقله للاحداث من سيناء وهي في
الاصل تقوم بدور عسكري كلفه بها اللواء الزملوط ابن عائلتها.
انها الصحفيه <<منى الزملوط>>
والتي استطاعت خلال وقت قليل جمع معلومات كبيرة عن الجماعات
المسلحه في سيناء لصالح الجيش وانفردت بعمل لقاء مع الميليشيات التي تكونت
في الشيخ زويد وعرضته باسمها على شبكة الجزيرة بعد مرور شهرين على تسجيل
اللقاء.
ما يشير الى ان اخراج اللقاء كان نتيجة صراعات بين الأجهزة
العسكرية في سيناء وبعد بروز اسم الزملوط وترميزها كأحد المدافعين عن اهالي
المناطق المنكوبة جنوب الشيخ زيد ورفح استطاعت الايقاع بعدد ليس بالقليل
من الشباب المعارضين لما يقوم به الجيش في سيناء بعد إيهامهم انها تريد
مساعدتهم.
ومن أبرز الحالات التي تم تصفيتها في سيناء بسبب الصحفية
<الزملوط> كان الشقيقين <<موسى وطالب المنيعي>> و3 آخرين
بعد ان ارشدت الجيش عن مكان تواجدهم بالعريش، حيث كشف احدهم لها على
الانترنت انه يعرف أشخاص اصيبوا اثناء اشتباكات مسلحة في الشيخ زويد وشاهد
أهله <<على حسابه الشخصي>> حديثه معها قبل اعتقاله بساعات وقد
تم تصفيته عقب الاعتقال بيومين.
والتساؤل هل يستخدم اللواء <<الزملوط>> ورقته
التي صنعها في سيناء لاستمرار الضغط للحفاظ على اسمه بعيدا عما حدث بمصر
عقب الانقلاب العسكري. الزملوط رجل تولى مناصب هامه في الدولة وكان أحد
أركان الانقلاب العسكري وأشرف بشخصه ومنصبه على الأحداث التي وقعت بمحافظات
القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية ثم باشر بالقمع إدارة المنطقة
الشمالية حتى تكررت
احداث الانتحار على بوابتها ليخرج اليوم وكما دخل دون أن يسمع به احد
فلماذا كل هذا الإخفاء انه الدور الأخطر. اللواء محمد الزملوط على الأسفلت فهل سيفلت بجرائمه التي ارتكبها!!
المصدر وام تايمز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق