"مرسي" فضّل السجن على إملاءات "باترسون" و"آشتون" ومخططات "ليون"
20/07/2017
لأنه بضدها تعرف الأشياء، فإن عمالة وخيانة
السياسة للأمريكان، وإذعانه لسلطان الغرب ونتنياهو والطامعين الإقليميين في
السعودية والإمارات، كشفت أن الرئيس الدكتور محمد مرسي، معدن نفيس ورئيس
شريف، فلم يستبد به كرسي الرئاسة، وفضل الرجل أن يعيش مسجونا على أن يخضع
لسلطان الأجنبي، وخلال شبه عام قضاها الرئيس مرسي في الحكم رفع شعار
"عاوزين نصنع سلاحنا وننتج غذاءنا، وننتج ونصنع دوائنا..لتكون مصر حرة"؛
ليكون كما يقول د. أسامة جادو القانوني وعضو حزب الحرية والعدالة، "ﻷنه
رئيس يعتقد ويتعهد باستقلال بلده، وتحررها من كل سلطان أجنبى، وأن يكون
قرارها وطنيا".
جس نبض
وظهرت وطنية الرئيس في مواقف عديدة ولكنها
كانت بارزة ليس فقط في الأمم المتحدة، ورفضه قبول مجرد لقاء يلتقي فيه
الرئيس الأمريكي دون دعوة من الأخير وكأنه يتسوله، ولا في خطابه هناك أمام
الأمم المتحدة يعلن قواعد الولاء والبراء الوطني لمصر بعد الثورة واستعداده
لفتح صفحة جديدة فاستقبل في 9 سبتمبر 2012، توماس نايدس، نائب وزير
الخارجية الامريكية والسيد مايكل فورمان مساعد الرئيس الامريكي ونائب
مستشار الأمن القومي للشئون الاقتصادية الدولية ، والسفيرة آنا باترسون
سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة ، و80 من رجال وسيدات الاعمال
لكبريات الشركات الامريكية.
وأكد الرئيس مرسي على متانة البنية التحتية للاقتصاد المصري وقدرته على استيعاب استثمارات كبيرة.
ونوه الرئيس مرسي بإمكانيات الاقتصاد المصري وعلى العائد العالي المتوقع من الاستثمار في مصر وتنوع مجالات الاقتصاد المصري.
وزعم الأمريكان على لسان "نايدس" خلال
اللقاء أن الرئيس مرسي يحظى بدعم الحزبين الرئيسيين فى أمريكا خاصة فى
جهوده من أجل التحول الديمقراطي.
المحك كشفهم
وفي ساعات الإنقلاب الأولى كشف د.محمد
البلتاجي، القيادي بالإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، فك الله أسره
أن السفيرة الأمريكية آنا باترسون، عرضت على د.مرسي، عرضا للخروج من الأزمة
بأن يقوم بتعيين البرادعي رئيساً للوزراء وتقويضه بكامل صلاحياته ، فرفض ،
فقالت معكم رقم هاتفي إذا حدثت لكم اعتقالات، فرد لسنا في حاجة له.
كما كان قادة "المعارضة" متمثلين في جبهة
الإنقاذ في زيارات متبادلة، وتتردد على د.مرسي والسيسي والبرادعي في الشهور
الثلاثة الأخيرة، وهي من كانت تهدد مرسي صراحة باعتراف الجارديان و الصحف
العالمية فضلا عن رواية د.البلتاجي ود.باكينام الشرقاوي، مساعدة الرئيس.
العجوز أشتون
وكانت أشتون قالت في مؤتمر صحفي في يوليو
2013، إنها التقت مرسي ووجدته بصحة جيدة ويلقى معاملة طيبة، غير أنها لم
تفصح عما دار معه حول الأزمة القائمة بينه وبين الجيش الذي عزله في 3
يوليو.
غير أن ما كشف عنه قيادات بالإخوان ومنهم
د.عمرودراج، ود.يحيى حامد الوزيرين في حكومة د.هشام قنديل، يكشف مدى عداوة
الغرب للمسلمين، فاخبرت الرئيس مرسي في محبسه، أن أعداد المتظاهرين لا
تتجاوز ٥٠ ألف على الأكثر
قال لها:لو كانوا كما تقولي لما جئتي إليَّ.
وأبلغها محمد مرسي، أشتون وهي الممثل الأعلى
للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، رفضه مقايضة شرعيته الدستورية
والانتخابية كأول رئيس منتخب في تاريخ مصر الحديث، بالخروج الآمن له
ولأنصاره المعتقلين أو الملاحقين حاليًا.
وتمسك الرئيس بـ"رفض المقايضة على الشرعية
بالخروج الآمن"، وأشار إلى أن عزله في الثالث من يوليو هو انقلاب عسكري
ودعا آشتون إلى اعتباره انقلابا ولكنها قالت إن الإسلاميون هم من انقلبوا
على النظام العسكري الذي زرعوه قبل 200 عام في مصر.
ودعته أشتون إلى النزول على الدعوة
لانتخابات رئاسية مبكرة، فقال "مرسي" لأشتون بشكل صريح إنه "الرئيس الشرعي
للبلاد الذي جاء عبر صناديق الانتخاب، في انتخابات شهد لها الجميع بما في
ذلك الاتحاد الأوروبي بالنزاهة"، وإن رحيله لابد أن يكون وفق قواعد
الديمقراطية، ووفق ما نص عليه الدستور الذي استفتى عليه الشعب".
اعتراف البرادعي
ومن بين ما يحسب للدكتور محمد مرسي وإخوانه،
رفضه النزول على مطلب باترسون أن يكون البرادعي رئيسا للوزراء وهو ما يعني
بشكل مباشر أنه مندوب للسلطان الأجنبي، ولم يكن الإدعاء بذلك من قبل
باترسون بل كشف محمد البرادعي في حديث صحفي معه أنه الرجل الثاني في
الإنقلاب فقال في حواره مع "سي ان ان" بأنه كان على اتصال مع وزير خارجيتهم
الكاوبوي الأمريكي كيري باستمرار و حتى وقت إجراء الحوار.
وقال عضو فريق الدبلوماسية الرئاسي في عهد
الرئيس مرسي، م.أسامة فتحي في سلسلة حوارات له مع عدة قنوات تابعة للشرعية
منها "مكملين": إن "آنا باترسون عرضت علي عصام الحداد الهرب في 3-7 وعائلته
الي امريكا ولكنه رفض"، ولكن عمدة حواره أن محمد البرادعي رفض الوزارة
وقال ستقع البلد علي حجري قريبا ولماذا اقبل رئاسة الوزراة، وان البرادعي
تعامل مع الرئيس مرسي باستعلاء وجلافة ووضع رجله في وجه مرسي في هذه
المقابلة، وأن البرادعي كان ينتظر ان يكون رئيسا للجمهورية.
ولكن الأخطر الذي كشفه "فتحي" هو أن عصام
الحداد التقي اوباما في البيت الابيض لمدة 55 دقيقة، وأن أوباما طلب من
عصام حداد عدة مطالب اهمها مقابلة نتنياهو في البيت الابيض، لانه سيحل
الكثير من المشاكل".
"ليون" المخطط
ويشغل برناردينو ليون، مدير عام اكاديمية
الإمارات للدبلوماسية، وهو منصب يتقاضى عليه 53 ألف دولار شهريا، ولا يقدر
ما يتقاضاه من تحت الطاولة مع ما قدمه لعيال زايد من خدمات بإنجاح إنقلابهم
على الشرعية في مصر، وكشف عن هذا الدور محمد البرادعي عندما كشف أن
المبعوث الأوروبي برناردينو ليون هو المخطط للانقلاب العسكري الذي تم ضد
الرئيس المصري محمد مرسي.
ونقلت مواقع على شبكة الانترنت مقاطع من ندوة تحدث بها البرادعي حول الأحداث في مصر.
وقال البرادعي “في يوليو 2013 كان علي أن
أكون جزءاً من المعارضة ولكن أساسا لكي اقول اننا بحاجة إلى نهج توافقي
شامل” يضم كافة القوى والأطياف السياسية.
ويضيف أن “ما حدث بعد ذلك كان تماما عكس ما
وقّعت عليه، فقد وقّعت على أنتخابات رئاسية مبكرة، وعلى خروج مشرف للرئيس
مرسي، وللوصول لنهج شامل تكون جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين جزءا
منه”.
وقال “وقّعت على الخطة التي وضعها بالفعل
برناردينو ليون الذي يحاول الآن أن يفعل الشيء نفسه في ليبيا، ولكن بعد ذلك
كل هذا تم إلقاؤه من النافذة، وبدأ العنف، بحيث لم يعد هناك مكان لشخص
مثلي، وليس هناك مجال سياسي”. وقال “في مجتمع لا يوجد فيه مفهوم واضح
للعدالة والتوافق، ولا يوجد فضاء سياسي، لا يمكن ان يكون لك أي تأثير، ولا
يمكن أن أكون جزءا منه”.
- اعتراف البرادعي بدور ليون في الانقلاب في مصر وتخطيطه
الرابط:
تهديد امريكا بخلع مرسي اذا لم يطعها :
الرابط:
- البلتاجي وكشفه لدور السفيرة الأمريكية
الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق