الاثنين، 17 يوليو 2017

حادث الوراق.. 4 دلالات خطيرة تكشف ملامح الثورة القادمة

حادث الوراق.. 4 دلالات خطيرة تكشف ملامح الثورة القادمة

17/07/2017

أعادت الاعتداءات الأمنية على أهالي جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، ظهر اليوم الأحد 16 يوليو2017م، على خلفية تنفيذ قرارات إزالة لـ150 منزلا، مشاهد ثورة 25 يناير.
وتصدّى المواطنون بجزيرة الوراق لاعتداءات وجرائم عصابات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، التي أطلقت الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز لتفريق المواطنين الذين استبسلوا في الدفاع عن منازلهم، وقاوموا عصابات السيسي بصمود كبير، حتى ارتقى أحد الشباب شهيدا برصاص مليشيا الانقلاب، كما قاوموا عصابات مبارك تماما.
وشيّع الأهالى جثمان سيد جمعة، 23 عامًا، الذي قتلته عصابات السيسي في سعيها للسطو على منازل وأراضي المواطنين دون وجه حق.
وبحسب مراقبين، فإن هناك 4 دلالات خطيرة من الأحداث التي جرت اليوم بجزيرة الوراق، ولكنها بكل تأكيد تكشف ملامح الثورة القادمة التي تغلي في صدور المصريين، والتي أوشكت على الانفجار في وجه الظلم والاستبداد العسكري، وستسحق كل ملامح نظام 30 يونيو الدموي، بعد أن تآكلت دعاياته وانفضح أمره وانكشفت جرائمه أمام العالمين.
شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=Eb3SIhHpUbE


القمع من أجل بيزنس العسكر وأثرياء الخليج
الدلالة الأولى هي توظيف القمع الأمني من أجل بسط نفوذ بيزنس العسكر وأثرياء الخليج، وهو ما يفسر ضخامة الحملة التي حاصرت مواطني الجزيرة، صباح اليوم الأحد، وإطلاق عصابات السيسي قنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحي لإرهاب المواطنين، ما أسفر عن استشهاد شاب.
وكشفت مصادر مطلعة بحكومة الانقلاب عن أن هناك توجهات تستهدف تسليم 5 جزر نيلية لمستثمرين خليجيين، لا سيما من الإمارات، بعد إخلائها من سكانها عن طريق الجيش، لافتا إلى إصدار رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي توجيهات للواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتطوير الجزر النيلية بالقاهرة والجيزة.
ويصل عدد الجزر الصالحة للاستغلال السكني والسياحي بين القاهرة والجيزة، إلى نحو 81 جزيرة، أبرزها على الإطلاق 5 جزر هي: الذهب، والقرصاية، والوراق، ومحمد، وبين البحرين.
وأكد المصدر أن الخطة الجديدة التي يتبناها السيسي تسعى لإرضاء الجيش ورجال الأعمال معا، بإدخال الجيش في إدارة وتأجير أراضي الجزر بعد إخلائها، وفي الوقت نفسه استهداف تأجيرها (وليس بيعها) لرجال الأعمال لمصلحة الجيش أو وزارتي الري والإسكان، وذلك حسب الاتفاق بين الجهات الثلاث على تقسيم الأراضي بينها، علما بأن هذه الجزر كلها تعتبر محميات طبيعية، وتوجد اشتراطات معينة للبناء فيها حاليا، لكن سيتم تغييرها بمجرد تلقي عروض جادة لاستثمارها.
وتوقع المصدر الحكومي أن تبدأ الدولة في تغيير معالم هذه الجزر، وتخفيف القيود التشريعية على البناء فيها قبل نهاية العام الجاري، على أن يبدأ إخلاء الأهالي العام المقبل، ما يرجح نشوب صراع قضائي طويل الأمد بين الدولة والمواطنين المتضررين.
وعي الشعب والهتاف ضد العسكر
والدلالة الثانية هي وعي الشعب بمؤامرات العسكر ورئيس الانقلاب من أجل مصالح وبيزنس العسكر وأثرياء الخليج، لا سيما بعد أن فرط في التراب الوطني وباع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بثمن بخس.
وانطلقت هتافات أهالي الجزيرة تندد بحكم العسكر، وتدعو إلى إسقاط النظام العسكري، والتصدّي ببسالة لجرائم وعصابات العسكر من الجيش والشرطة.
التصدي لجرائم العسكر
والدلالة الثالثة هي اصطدام السيسي بالشعب، واستعداد قطاعات مظلومة للتصدي بالسلاح لقرارات رئيس الانقلاب وحكومته الظالمة، ووجود رغبة شعبية في الانتقام من الشرطة، لا سيما بعد أن ترك لهم السيسي الحبل على الغارب، وتجاوزت انتهاكات عصابات الشرطة كل حدٍ.
يتجلى ذلك في تزايد وتيرة الحوادث ضد الشرطة انتقاما للمظلومين، كما حدث في البدرشين الجمعة الماضية. كما كشفت صحيفة الشروق، في تقريرها عن أحداث اليوم، عن أن بعض الأهالي ردوا على اعتداءات الشرطة بالمثل، وأطلقوا أعيرة نارية باتجاه قوات الجيش والشرطة، ما أسفر عن إصابة 9 من الشرطة بينهم لواء، ثم أعلنت الداخلية عن ارتفاع أعداد المصابين إلى 31.
شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=J99iW6AUpb8


انسحاب الشرطة وقت الخطر
والدلالة الرابعة هي انسحاب قوات الشرطة وقت الشعور بالخطر، وهو ما تجلى اليوم عندما وجدت استماتة من جانب المواطنين، وتصديهم بكل حزم لجرائم مليشيا الانقلاب.
وعن رد فعل أهالي الجزيرة، كتبت إحدى الناشطات أن "أهالي الوراق اللي لبّوا نداء ميكرفونات الجوامع للدفاع عن بيوتهم اليوم.. كانوا مسيحيين ومسلمين... بس خلاص". وهي إشارة إلى ملامح الثورة القادمة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الأمن، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع، وطلقات الخرطوش لمنع تجمهر الأهالي الذين احتشدوا دفاعا عن منازلهم، كما تلقى الأهالي دعوات عبر مكبرات الصوت في المساجد لـ"يهبوا للدفاع عن منازلهم وأكل عيشهم".
وذكرت مصادر طبية في وزارة الصحة والسكان، أن شابا في السادسة والعشرين من عمره قتل، إضافة إلى إصابة 11 مواطنا، ومثلهم بين عناصر الأمن من ضمنهم مساعد مدير أمن الجيزة برتبة لواء.
ويطمع السيسي في السيطرة على هذه الجزر وبيعها لمستثمرين خليجيين؛ لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي تواجهه، والعجز الكبير في الموازنة والذي يتفاقم دون حل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق