الأحد، 17 يناير 2016

أذرع الانقلاب الدينية : " محدش ينزل في 25يناير"

أذرع الانقلاب الدينية : " محدش ينزل في 25يناير"

السبت 16 يناير 2016  
 
أذرع الانقلاب الدينية : " محدش ينزل في 25يناير" يبدو أن أذرع الانقلاب الدينية الإسلامية والمسيحية ،قد رفعت شعار موحد وهو "محدش ينزل في 25يناير" فبعد كان هؤلاء العلماء ، من أشد المحرضين على الخروج في مظاهرات 30 يونيو 2013 والتي مهدت لانقلاب 3 يوليو الذي وأصبحوا من الرافضين لمعارضة النظام والخروج عليه ،
حيث يتنافس رجال الدين الإسلامي والمسيحي المؤيدين للإنقلاب في إصدار التحذيرات والفتاوى التي تحرم الخروج للتظاهر في تلك المناسبة.
مشيخة الأزهر
البداية كانت بتصريحات شاذة من عباس شومان وكيل الأزهر الشريف الذى زعم إنه لم يأن الأوان للاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير بسبب الأخطار التي لا تزال تحيط بالبلاد من جميع الأماكن، على حد قوله.

وأضاف شومان، خلال خطبة اليوم الجمعة بالجامع الأزهر، إن هناك أبناء مصر من يحمل السلاح ضد أخيه، وأصبح العدو واضحا أمامنا، مشيرا إلى أن الإرهابيين نجحوا في نشر أفكارهم في عقول الكثير من الشباب الذين ينضمون إلى تلك الجماعات ويقبولن على تفجير أنفسهم دون تفكير أو تدبر.
تواضروس والكنيسة
وفى هذا السياق وعلى مستوى الأذرع المسيحية أطلق البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، عدة تصريحات مؤيدة للنظام ومحذرة من الخروج عليه أثناء زيارة قام بها الجمعة لمحافظة الأقصر.
وقال تواضروس إنه "إذا كانت كل بلاد الدنيا في يد الله، فإن مصر في قلب الله، وبالرغم مما تعرضت له مصر من شدائد وأزمات، إلا أن الله أراد لها أن تبقى مرفوعة الرأس والهامة، الذي وأرسل لها من يحميها في أشد الأزمات ويحفظ وحدتها وأمنها واستقرارها وهو الرئيس السيسي".
وأشار البابا إلى ما أسماها "أياد خبيثة" تحاول العبث في العلاقة بين المسلمين والأقباط، مؤكدا أنه أنه لا يمكن التفريق بين مواطنيها، وبين من يذهب ليصلي في المسجد أو يذهب ليصلي في الكنيسة".
وزارة الأوقاف الذراع الأمنى

ولأن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، والمعروف بأنه مرشد لجهاز أمن الدولة منذ أن كان طالبا بجامعة الأزهر ، فقد بادر بإطلاق الدعوات التي تطلقها جهات معادية لمصر للنزول يوم 25 يناير، مطالبا الشباب "بالتمسك بتعاليم الإسلام الذي يدعو للتعمير والبناء ويحارب التخريب والهدم".
واتهم جمعة في خطبة الجمعة التي ألقاها في محافظة أسوان، الداعون إلى التظاهر بأنهم أصحاب فكر متطرف بعيد عن الإسلام القائم على اليسر والأمن والسلام، والبعيد عن نشر الفساد في الأرض والدعوة إلى التخريب".
وجاء خطبة الجمعة التي ألقاها وزير الأوقاف التزاما بموضوع الخطبة الموحدة التي عممتها الوزارة على جميع مساجد مصر حول حرمة الخروج للتظاهر يوم 25 يناير التحذير من الخطورة الاستجابة لتلك الدعوات.
وأضاف جمعة أن الأمن والاستقرار هو السبب الرئيسي لاستقرار الأوطان ورقي الأمم، محذرا من أن فقدان الأمن يجعل الناس لا يتمتعون بأي نعمة في الحياة".
برهامى المنقلب والمتقلب
البداية من ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وأحد قيادات حزب النور التي شاركت في تأييد انقلاب يوليو 2013، فأعلن معارضته للتظاهر في ذكرى 25 يناير، تجنبا لزيادة أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين، قائلا "مش عاوز حد من الشباب ينزل في 25 يناير".

وعقد برهامي اجتماعا الجمعة في أسوان مع أعضاء الدعوة السلفية بالمحافظة، من أجل حثهم على عدم المشاركة فيما أسماه "الدعوات الهدامة قبل 25 يناير".
وخلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع أكد برهامي تحذيره من دعوات التخريب المحتملة في الأيام القادمة حتى لا يقع أبناء الدعوة السلفية في ذلك الشر المحتمل الذي يسوقه البعض في التيارات الإسلامية ضد الدولة.
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية، "أعرف أن هناك فساد وظلم منتشر في البلاد، وهناك من أبناء الدعوة السلفية من دخلوا السجن ظلما، لكن لابد أن يعالج هذا بطريقة لا تزيد من الفساد والظلم حينما يقع الشباب في شرك الصدام الذي يريده البعض ضد الدولة والمجتمع، مما يزيد المشكلة تعقيدا".
محمد سعيد رسلان وتخاريفه
وقال محمد سعيد رسلان المعروف بتخاريفه الدعوية وبإنه أحد اذرع جهاز المخابرات العسكرية الدينية ، المعروف بتأييده المطلق للانقلاب إن الداعين للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير هم من الخوارج ولا علاقة لهم بالإسلام.

وأكد أن هناك من يحاول إفساد حياة الناس وتدمير وطنهم، مؤكدا أنه ليس من منهج السلف الصالح ذكر عيوب الحكام على المنابر لأن ذلك يضر ولا ينفع ويؤدى إلى نشر الفوضى وعدم طاعة الحاكم في المعروف.
وطالب رسلان، في بيان له السبت، المصريين بأن لا يشاركوا في التظاهرات وأن يلزموا بيوتهم ويتجنوا الفتنة، فمن فعل ذلك فهو على الصراط المستقيم، والخوارج هم من يخرجون ويستحلون قتل المسلمين ويثيرون الفتن والفوضى، على حد قوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق