الأحد، 17 يناير 2016

ثورة 25 يناير بعد 5 سنوات..و ما زالت الأسباب قائمة


ثورة 25 يناير بعد 5 سنوات..و ما زالت الأسباب قائمة


صورة معبرة
17/01/2016

صبر طويل وثبات على المبادئ للقوى السياسية في مواجهة الطغيان الذي اعتمده مبارك وابنه، ولم يفطن أن للشعب المِصْري نهاية في التحمل، وكما يفعل نظام السيسي اليوم، بقضم الحريات وتمدد الانتهاكات ومصادرة الصحف والحريات.

وفجر التعذيب والقتل وخنق المواطنين اقتصاديا ثورة 25 يناير في 2011، وكما يحدث اليوم، كان التعذيب في الأقسام ومقار أمن الدولة، وإهانة أي متهم وتعذيبه حتى الموت مثلما حدث مع خالد سعيد وسيد بلال، ومن الأسباب الأخرى للثورة الفقر والبطالة.

ماذا تغير اليوم؟
وبعد 5 سنوات من السجالات والتحديات التي أرهقت الشعب المصري، ما زالت نفس العقلية الحاكمة منذ أكثر من 30 عاما متجكمة في حياة المصريين قهرا وإفقارًا وتجويعًا، والأخطر اهدارا للكرامة..

بل بات القمع العسكري يتجاوز المحرمات التي كانت خطوطا حمراء لدى نظام مبارك، فقتل السيسي الأطفال والنساء واعتقل الفتيات، بل كان السيسي نفسه هو أول من انتهك شرف المِصْريات، بإشرافه على كشوف العذرية لفتيات ميدان التحرير ومحمد محمود!!

اليوم يمكن أن يقتل المِصْري في مركب بالنيل ولا يعبأ به أحد، كما يمكن أن ينهار عليه منزله وتكتفي الحكومة بصرف 5 آلاف جنيها تعويضًا لأسرته، ويمكن أن يقتل المِصْري أيضا في إشارة مرور إذا تجرأ وسبق أمين شرطة بالمرور أو احتكت مراية سيارته بالسيارة المقدسة لأمين الشرطة!! أو داخل قسم شرطة أو على قهوة كما حصل مع طلعت شبيب بالأقصر.

ومن نجا من الموت قتل بالجوع والفقر وسط تزايد أسعار جميع السلع والخدمات بنسب لا تقل عن 40%، وما زالت بقية الزيادات تتوالى مع تحكم العسكر في الاقتصاد وإدارته بالقمع، ما أفقد الجنيه المصري قيمته أمام جميع عملات العالم بنسبة تتجاوز 50%، بل بات الدولار سلعة نادرة في عموم مصر ما زاد من معاناة التجار وأحاب الشركات فارتفعتأسعار السلع، كما توقفت المصانع وبلغ عددها نحو من 5 إلى 10 آلاف مصنع.

ومن لم يمت بكل ذلك مات قهرًا بتخفيض راتبه بفعل قانون الخدمة المدنية، الذي يناور به برلمان الدم لحين مرور موجة يناير الثورية، والغريب أن لائحةة القانون التنفيذية تم العمل بها منذ يوليو الماضي.

نماذج من الانتهاكات الأمنية :
- قام الضابط ياسر عبد الصمد عبد المجيد الصردي، مُلازم أول بقوات الأمن المركزي بشمال سيناء، بالاستيلاء على سيارة المواطن رائد عبد الناصر 27 سنة، مدرس مساعد بكليه علوم زراعية بجامعة قناة السويس، بعدما رفض الأخير بيع السيارة له، وقام الضابط بتهديد المواطن في حال قيام الأخير بتصعيد الأمر والمطالبة بحقه؛ حيث هدده بالقتل أو اتهامه بالإرهاب، والتهجُم على أسرته.

- شهدت قرية دماط التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، حالة من الرعب والفزع بعدما سقط ثلاثة مصابين من أسرة واحدة، لإصابتهم بأعيرة نارية على يد أمين شرطة محمود رمضان محمد الشاذلي، ويعمل بالإسماعيلية بسبب خلافات الجيرة بينهم.

- "حاتم جديد" بأجا بالدقهلية بقيادة شخص يعمل مخبر بمركز شرطة أجا، ومافيا مكونة من محام حر وأمين شرطة بالتعاون مع المخبر، تخصصت في تحرير وتمرير إيصالات أمانة مزورة ومحاضر كيدية وتقارير طبية لكثير من أهالي مركز أجا، بغرض الابتزاز.

- النقيب «سعيد.ر.م» اعتدى على المواطن محمد عربى إبراهيم، 33 سنة، وأصابه بفقدان الرؤية بالعين اليسرى، وكسر فى عظام الأنف، إضافة إلى الاتهام بسرقة 10 آلاف جنيه من سيارته، خلال توقيفه أمام نادي وادي دجلة بأكتوبر، بعدما سأله المواطن عن تحقيق شخصيته لأنه كان يرتدي زيًّا مدنيًّا.

- كشفت منظمة العفو الدولية عن واقعة تعذيب جديدة لصبي يبلغ من العمر 14 عاما بدعى مازن محمد عبد الله، تعرض للتعذيب وهتك العرض بعصا وتم صعقه على أعضائه التناسلية بالكهرباء في أثناء احتجازه في قسمي شرطة أول وثاني مدينة نصر.. ونقلت منظمة الدولية عن والدة مازن قولها إنها صوتت للسيسي.

- قالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت ارتفاعًا في تقارير التعذيب، وحالات الوفاة في الحجز وحالات الاختفاء القسري في جميع أنحاء مِصْر منذ تعيين وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار في مارس الماضي.

- لجنة الحريات بالمحامين: قسم ثان شبرا الخيمة قام باحتجاز فتاة 16 عاما دون وجه حق وتعذيبها، وحررت شكوى لوزير الداخلية وبلاغ للنيابة ضد مأمور القسم وضباطه مصطفى لطفي ومحمود ندا وآخر يدعى حسين، وحمل البلاغ رقم1124 عرائض لسنة 2015 نيابة شبرا الخيمة.

وأثبت الكشف الطبي الظاهري على الفتاة بإصابتها بكدمة أعلى الكتف الأيسر، وكدمة في كف اليد اليمنى، وسجحات في الصدر والظهر، وطلب بعرضها على قسم العظام، وعرضت الفتاة على نيابة شبرا الخيمة التي قامت بإخلاء سبيلها، ولكن قسم شبرا لم ينفذ الحكم أو إجراءات إخلاء السبيل.

- أسرة عمرة سعيد أبوشنب، المتوفى داخل مركز شرطة شبين القناطر بالقليوبية في أثناء التحقيق معه فى اتهامه بقضية سرقة، تتهم ضباط «المركز» بـ«تعذيبه حتى الموت».

وقال محامى أسرة المتوفى: إن «الضابط (م. ا) ضرب المجنى عليه بالخراطيم ودبشك البندقية، في أثناء التحقيقات، وتقاعس عن إسعافه، بعد تعرضه لنزيف دم وفقدان الوعى.

- الضابط محمد بسيوني بشرطة أكتوبر يطلق النار على مواطن ويفرض عليه الركوع له لخلاف على ركن سيارة بالشارع.

- أمين شرطة يقوم بتصفية مواطنَين وإصابة ثلاثة آخرين –عشوائيًّا– في أثناء الاحتفال بـ"زفة ضابط شرطة"، بسبب اعتراض عدد من المواطنين على الطريقة الهمجية التي زُف بها، في شارع الجلاء بمحافظة الإسكندرية.

- بعد أيام من واقعة سحل سيدة على يد رجال الشرطة بقسم شرطة حدائق القبة، تعدى ضابط بذات القسم على صاحب شركة أدوات منزلية بالضرب، وتم إجباره على تحرير إيصالات أمانة مقابل إخلاء سبيله من ديوان القسم.

وقال صبحي: "تخيل واحد رايح يشتكي من ضابط فوق القانون يتفاجئ بباقي أصدقائه من ضباط شرطة بالقسم بمجاملته واقتيادي للحجز، وتم تهديدي بالحبس حال عدم التوقيع على إيصالات أمانة لصالح ضابط الشرطة أمام المأموربعدما رفض صبحي طلب الضابط إشراكه في مشروعه التجاري.. وتقدم بشكوى تحمل 1515 لسنة 2015، وأخرى للنائب العام ونيابة حدائق القبة، لكن دون جدوى.

- أحد أفراد الشرطة المعينين بخدمة بنك الإسكندرية بشارع سعد زغلول وسط المدينة بسوهاج، يسرق 80 ألف جنيه من "فيزا كارت" لمزارع من دائرة مركز المنشأة، يدعى وليم غالي عياد لويس، -52 عاما- في أثناء مساعدته له في سحب النقود.

أمام تلك الحالة المزرية من إهانة الكرامة والإفقار والقمع لم يعد أمام الشعب ما يخسره، حتى لو تلاعب بدماغه الإعلام الموجه الذي تديره أجهزة المخابرات، لتسكين الشباب وإخافة المواطنين.. فالثورة كرامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق