خلع الحجاب فى زمن الانقلاب!!
بقلم: عامر شماخ
لست مع الذين يقولون بأن العسكر يختلقون قضايا جدلية لشغل الرأى العام عن جرائمهم وفشلهم -ومن بينها قضية خلع الحجاب، والطعن فى البخارى ومسلم، وحرق الكتب الإسلامية، والمناداة بتقنين الحشيش وبعض المخدرات.. إلخ هذه القضايا، لكننى أؤيد الرأى الذى يقول إنها حرب على الإسلام يقودها العسكر، وإثارة هذه القضايا جزء من هذه الحرب، فإن نجحوا -لا سمح الله- فى إحداها انتقلوا لما هو أكبر منها حتى ينزعوا عن الناس عقائدهم -أخزاهم الله.
ولِمَ نذهب بعيدًا وقد صرح قائد الانقلاب -فى أكثر من مناسبة- بهذا الهدف وتلك الغاية الخبيثة؟! وما مسألة تجديد الخطاب الدينى إلا باب من أبواب الطعن فى ثوابت الدين وتفكيكها واحدة تلو الأخري، يبدأ (التجديد!!) بمثل هذه القضايا ثم ينتقل إلى الثوابت التى لا يكون المسلم مسلمًا إلا بها، فيشكك فيها ويسخر منها، ويرسل من عبيده المنافقين، ممن يتسمون بأسماء المسلمين، بل قد يحملون مؤهلات دينية، من يغمزون ويلمزون الفرائض ويهدمون الدين كله؛ توطئة لإدخال المسلمين فى دين النصارى أو اليهود.
إننا أكدنا منذ أول يوم وقع فيه الانقلاب - فى دراسة منشورة- أن ما جرى لا يخرج عن كونه حربًا صريحة على الإسلام والمسلمين، وليست خصومة سياسية مع الإخوان، وقد جاءت الأحداث تترى لتؤكد ما رأيناه، فأما القضايا التى تطرح الآن مثل قضية خلع الحجاب، فما هى إلا مشهد قذر ضمن مشاهد عديدة ترتبها (الجهات السيادية) التى تركت عملها وتفرغت لمحاربة المسلمين، ولو كان الأمر خلاف ما نقول وقد انتفض الناس ضد ذلك الداعر الذى دعا إلى تلك المظاهرة- لقام المسئولون بكبح جماحه والتحقيق معه ومساءلته، ولكننا رأيناه تفسح له الشاشات، وتفرد له البرامج الحوارية، وتتابع المواقع كل حركة من حركاته.
وأتخيل هذا المخنث وقد طعن فى ثابت من ثوابت النصاري! والله لقامت الدنيا ولم تقعد، ولهاج عليه الفنانون والساقطون، ولسبه الحيوان والجماد، أما وإن الأمر يخص المسلمين، فهذا ما تفتح له الأبواب، وتعقد له الندوات، والكيس من يجامل العسكر على حساب المسلمين الآن، ومن يثبت لهم أنه كاره لهذا الدين ولنبيه ورسوله، كالمجرمة التى أحرقت كتب المسلمين، ومن بينها كتب لعلماء كبار مشهود لهم بالوسطية والوقار، وليس من بينها كتاب واحد للإخوان -إذا كان الإخوان هم المتطرفون الآن- لم تقرأ هذه المرأة كتابًا من تلك الكتب، ولم تطلع على فكر أصحابها، بل سارعت لنجدة العسكر على حساب الدين، نفاقًا وطمعًا فى أن تكون وزيرة أو مساعدة لوزير -أخزاها الله.
وما يدل -أيضًا- على أن تلك مؤامرة دبرها العسكر، أنك لا تسمع صوتًا لكاهن الأزهر الذى يسارع لإنصاف أعداء المسلمين وخصومهم الدينيين، ويعتذر كثيرًا إن مُسوا بطائف من النقد أو التجريح، غاية ما يمكن أن يقوله ذلك الرجل الذى شوه الدين قبل أن يشوه تاريخ الأزهر ورجاله المخلصين، أنه سوف يصدر بيانًا -سوف يراجعه الأمن الوطنى بالطبع- يعاتب الداعين إلى التخلص من الحجاب عتابًا (هاشًا باشًّا) على طريقته المعهودة، مثل زوج (زليخة): يوسف أعرض عن هذا واستغفرى لذنبك، إنك كنت من الخاطئين.
الأمر نفسه ينطبق على ذلك الوزير الذى لا تستقر له مقعدة عند الحديث عن أسياده العسكر، فرحًا بذكرهم واغتباطًا لهم، لم نسمع له صوتًا، ولن نسمع، ذلك أنه أداة انطبعت على حرب المسلمين، فكيف يقوم بالدفاع عن ثوابتهم؟! أو ينتفض لرد غيبتهم؟! ولا أظن أنه سوف يخصص خطبة من خطب الجمعة لتعريف الناس بفريضة الحجاب، لن يفعل ذلك لأنه لا يتخذ قرارًا واحدًا من قراراته، بل دوره التـوقيع علـى ما يأتيـه من المخـابرات أو الأمن الوطني، ولو قرر خطبة واحدة عن الحجاب فإنه بذلك يعمل ضد أسياده، وهو حريص عليهم أشد الحرص؛ لحرصه على كرسيه الذى ضحى كثيرًا من أجله، بإيذاء المسلمين، ونشر الضلال من فوق منابر المحروسة، والتجارة بالدين لخدمة أغراض العسكر وتبرير جرائمهم.
أُبشِّر العسكر بأن تدبيرهم مردود إليهم، وأنهم جندى من جنود الله لخدمة الدين من حيث لا يدرون، فالله ناصر دينه بالبر والفاجر، ولو أن عندهم شيئًا من العقل لامتنعوا عما يهرفون، فلن يحاد الدين أحدٌ إلا غلبه الله وسلط عليه سيف انتقامه، والله غالب على أمره.
كما أبشرهم بأن جرائمهم تلك نواة لصحوة إسلامية راشدة فتية، سوف تطهر الخبث وتزيل السوء والفحشاء، وفى الأرض نفسها التى يجتهدون فى زرعها بالفجر والنفاق سوف ينبت الخير، وتزهر مكارم الأخلاق، ويعود الناس جميعًا إلى دينهم سالمين راشدين، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، لا يضرهم من خذلهم، غير آبهين لما يفعله الفجار المنافقون.
بقلم: عامر شماخ
لست مع الذين يقولون بأن العسكر يختلقون قضايا جدلية لشغل الرأى العام عن جرائمهم وفشلهم -ومن بينها قضية خلع الحجاب، والطعن فى البخارى ومسلم، وحرق الكتب الإسلامية، والمناداة بتقنين الحشيش وبعض المخدرات.. إلخ هذه القضايا، لكننى أؤيد الرأى الذى يقول إنها حرب على الإسلام يقودها العسكر، وإثارة هذه القضايا جزء من هذه الحرب، فإن نجحوا -لا سمح الله- فى إحداها انتقلوا لما هو أكبر منها حتى ينزعوا عن الناس عقائدهم -أخزاهم الله.
ولِمَ نذهب بعيدًا وقد صرح قائد الانقلاب -فى أكثر من مناسبة- بهذا الهدف وتلك الغاية الخبيثة؟! وما مسألة تجديد الخطاب الدينى إلا باب من أبواب الطعن فى ثوابت الدين وتفكيكها واحدة تلو الأخري، يبدأ (التجديد!!) بمثل هذه القضايا ثم ينتقل إلى الثوابت التى لا يكون المسلم مسلمًا إلا بها، فيشكك فيها ويسخر منها، ويرسل من عبيده المنافقين، ممن يتسمون بأسماء المسلمين، بل قد يحملون مؤهلات دينية، من يغمزون ويلمزون الفرائض ويهدمون الدين كله؛ توطئة لإدخال المسلمين فى دين النصارى أو اليهود.
إننا أكدنا منذ أول يوم وقع فيه الانقلاب - فى دراسة منشورة- أن ما جرى لا يخرج عن كونه حربًا صريحة على الإسلام والمسلمين، وليست خصومة سياسية مع الإخوان، وقد جاءت الأحداث تترى لتؤكد ما رأيناه، فأما القضايا التى تطرح الآن مثل قضية خلع الحجاب، فما هى إلا مشهد قذر ضمن مشاهد عديدة ترتبها (الجهات السيادية) التى تركت عملها وتفرغت لمحاربة المسلمين، ولو كان الأمر خلاف ما نقول وقد انتفض الناس ضد ذلك الداعر الذى دعا إلى تلك المظاهرة- لقام المسئولون بكبح جماحه والتحقيق معه ومساءلته، ولكننا رأيناه تفسح له الشاشات، وتفرد له البرامج الحوارية، وتتابع المواقع كل حركة من حركاته.
وأتخيل هذا المخنث وقد طعن فى ثابت من ثوابت النصاري! والله لقامت الدنيا ولم تقعد، ولهاج عليه الفنانون والساقطون، ولسبه الحيوان والجماد، أما وإن الأمر يخص المسلمين، فهذا ما تفتح له الأبواب، وتعقد له الندوات، والكيس من يجامل العسكر على حساب المسلمين الآن، ومن يثبت لهم أنه كاره لهذا الدين ولنبيه ورسوله، كالمجرمة التى أحرقت كتب المسلمين، ومن بينها كتب لعلماء كبار مشهود لهم بالوسطية والوقار، وليس من بينها كتاب واحد للإخوان -إذا كان الإخوان هم المتطرفون الآن- لم تقرأ هذه المرأة كتابًا من تلك الكتب، ولم تطلع على فكر أصحابها، بل سارعت لنجدة العسكر على حساب الدين، نفاقًا وطمعًا فى أن تكون وزيرة أو مساعدة لوزير -أخزاها الله.
وما يدل -أيضًا- على أن تلك مؤامرة دبرها العسكر، أنك لا تسمع صوتًا لكاهن الأزهر الذى يسارع لإنصاف أعداء المسلمين وخصومهم الدينيين، ويعتذر كثيرًا إن مُسوا بطائف من النقد أو التجريح، غاية ما يمكن أن يقوله ذلك الرجل الذى شوه الدين قبل أن يشوه تاريخ الأزهر ورجاله المخلصين، أنه سوف يصدر بيانًا -سوف يراجعه الأمن الوطنى بالطبع- يعاتب الداعين إلى التخلص من الحجاب عتابًا (هاشًا باشًّا) على طريقته المعهودة، مثل زوج (زليخة): يوسف أعرض عن هذا واستغفرى لذنبك، إنك كنت من الخاطئين.
الأمر نفسه ينطبق على ذلك الوزير الذى لا تستقر له مقعدة عند الحديث عن أسياده العسكر، فرحًا بذكرهم واغتباطًا لهم، لم نسمع له صوتًا، ولن نسمع، ذلك أنه أداة انطبعت على حرب المسلمين، فكيف يقوم بالدفاع عن ثوابتهم؟! أو ينتفض لرد غيبتهم؟! ولا أظن أنه سوف يخصص خطبة من خطب الجمعة لتعريف الناس بفريضة الحجاب، لن يفعل ذلك لأنه لا يتخذ قرارًا واحدًا من قراراته، بل دوره التـوقيع علـى ما يأتيـه من المخـابرات أو الأمن الوطني، ولو قرر خطبة واحدة عن الحجاب فإنه بذلك يعمل ضد أسياده، وهو حريص عليهم أشد الحرص؛ لحرصه على كرسيه الذى ضحى كثيرًا من أجله، بإيذاء المسلمين، ونشر الضلال من فوق منابر المحروسة، والتجارة بالدين لخدمة أغراض العسكر وتبرير جرائمهم.
أُبشِّر العسكر بأن تدبيرهم مردود إليهم، وأنهم جندى من جنود الله لخدمة الدين من حيث لا يدرون، فالله ناصر دينه بالبر والفاجر، ولو أن عندهم شيئًا من العقل لامتنعوا عما يهرفون، فلن يحاد الدين أحدٌ إلا غلبه الله وسلط عليه سيف انتقامه، والله غالب على أمره.
كما أبشرهم بأن جرائمهم تلك نواة لصحوة إسلامية راشدة فتية، سوف تطهر الخبث وتزيل السوء والفحشاء، وفى الأرض نفسها التى يجتهدون فى زرعها بالفجر والنفاق سوف ينبت الخير، وتزهر مكارم الأخلاق، ويعود الناس جميعًا إلى دينهم سالمين راشدين، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، لا يضرهم من خذلهم، غير آبهين لما يفعله الفجار المنافقون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق