الخميس، 6 يوليو 2017

السيسي شرطي يحارب أمته.. اعتقل مئات الطلاب التركستان خدمة للعنصرية الصينية

السيسي شرطي يحارب أمته.. اعتقل مئات الطلاب التركستان خدمة للعنصرية الصينية

أرشيفية
06/07/2017 04:09 م

أثارت إجراءات الانقلاب الأخيرة ضد الطلاب المسلمين المبتعثين من دولة تركستان الشرقية للدراسة بالأزهر الشريف، ردود ألعال غاضبة ضد قائد الانقلاب الذي أصبح يعمل بالوكالة لصالح كل الدول التي تعادي المسلمين، وتقوم باضطهادهم، في الوقت الذي لم تشبع فيه داخلية الانقلاب، من اعتقال وتصفية آلاف المصريين، فقررت الاتجاه لاعتقال طلاب تركستان الشرقية الذين يدرسون بالأزهر من أجل عيون "الصين".
وكشفت الأخبار المتداولة على بعض وكالات الأنباء، أنه حتى الآن تم اعتقال 500 طالب تركستاني من الوافدين على الأزهر لدراسة العلم الشرعي، وتم ترحيل بعضهم قسرا إلى الصين، والآخرين مختفين قسريا.
وكشفت الأانباء المتداولة أن مسئول أمني صيني كبير زار مصر في 19 يونيو الماضي، وقام بعقد اتفاقية مع وزير داخلية الانقلاب مجدي عبد الغفار لمكافحة ما يسمى بالإرهاب.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت الصين قرارات بإلغاء ابتعاث طلاب تركستان الشرقية للأزهر، لتقوم سلطات الانقلاب بدور مماثل للحصول على الدعم المالي واليساسي من الصين، باعتقال كل الطلاب التركستانيين في مصر وترحيلهم قسريا للصين.
إدانة دولية
وكشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن ما يحدث في مصر ضد الطلاب التركستانيين من خلال القبض على عشرات الطلاب الإيغور، وترحيلهم بطلب من الحكومة الصينية، مثير جدا للقلق، مطالبة سلطات الانقلاب، بالتصريح عن أماكن اعتقالهم، والسماح لمحامين بالنيابة عنهم للدفاع عنهم، وألا تقوم بترحيلهم للصين، حيث مصيرهم المحتوم من الملاحقة والتعذيب.
فيما قال الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم الباحث في الشئون السياسية، إنه بدلا من أن نساند المسلمين في الصين ونستثمر العلاقات الجيدة مع بكين لتخفيف الظلم الواقع عليهم تعرض طلاب الأزهر من أبناء تركستان الشرقية لحملة اعتقالات خلال الأيام الماضية.
وأضاف عبدالمنعم خلال تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" اليوم الخميس، "هناك أخبار عن أن هذه الهجمة التي تتم لأول مرة في القاهرة منذ إنشاء جامعة الأزهر جاءت استجابة لطلب السلطات الصينية! مثل هذه الممارسات تسيء لسمعة مصر في العالم الإسلامي، وتظهر الدولة المصرية كشرطي يحارب أمته".
فيما قال الكاتب الصحفي جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، إن هناك غارة أمنية غاشمة تجري على مدار اليومين الماضيين في أوساط الطلاب المسلمين من "الإيجور"، أبناء تركستان الشرقية الصينية، وقامت قوات الأمن بحملات دهم مفاجئة وغير مفهومة لمنازل الطلاب وأسرهم واقتحام المطاعم التي يتناولون فيها طعامهم أو المقاهي التي يجلسون عليها، حيث تم اعتقال العشرات منهم، وتبعثرت أسرهم وأطفالهم، وهربت أسر أخرى لتحاول الاختفاء من تلك الغارة الأمنية، لأن من يتم تسليمه منهم إلى الصين فسوف يحكم عليه بأحكام رهيبة، تتراوح بين خمسة عشر عاما والسجن المؤبد وبعضهم يتعرض للحكم بالإعدام، بعد أن قررت السلطات الصينية إنهاء دراستهم للإسلام في الأزهر، لأسباب غير قانونية ، وهم يصرون على استكمال دراستهم الدينية.
وأضاف سلطان خلال مقال له اليوم الخميس، أن السلطات المصرية قامت باعتقال الطلاب التركستانيين الذين يدرسون بالأزهر الشريف، وهم حوالي 500 طالب، تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم، فيما يبدو أنها جزء من صفقة سياسية أو توددا مصريا إلى الصين، وقد تم اعتقالهم من أماكن إقامتهم، ومن المطاعم والأماكن العامة التي يمكن أن يترددوا عليها، ومن حاول الخروج من مصر، تم اعتقاله في المطار، وقد ترك النساء والأطفال بيوتهم خوفا من اعتقالهم.
وكانت السلطات الصينية المعادية التي تحاصر كل معالم الإسلام هناك حتى حظرت على المسلمين صوم رمضان قد طالبت الطلاب التركستانيين بإلغاء دراستهم بالأزهر والعودة إلى تركستان الشرقية، ومن يمتنع عن العودة وصر على استكمال الدراسة فسيتم اعتقال ذويهم والزج بهم في السجون، وهذا ما قد حدث بالفعل.
ومن عاد إلى تركستان وامتثل للأمر، قامت السلطات الصينية بمحاكمته، وواجه عقوبة تتراوح ما بين السجن 15 سنة إلى السجن المؤبد، وقد تصل إلى الإعدام في بعض الحالات ، وعلى سبيل المثال، د.حبيب الله توختي الذي حصل على شهادة الدكتوراة في العلوم الإسلامية، وعاد إلى بلاده امتثالا لأمر السلطات الصينية وخوفا على ذويه من الاعتقال والتعذيب، وقد تم اصطحابه من المطار إلى السجن ليواجه عقوبة السجن 15 عاما.
صمت شيخ الأزهر
وناشد جمال سلطان شيخ الأزهر أحمد الطيب، قائلا: "أبناءك أبناءك، الله الله فيهم، ولا يصح أن يتركوا نهبا لصفقات سياسية قصيرة النظر، فهؤلاء في الأمد البعيد هم سفراء مصر الحقيقيون، بما يتبوؤه من مناصب أو أعمال أو ريادات دينية أو ثقافية أو سياسية أو ديبلوماسية ، هؤلاء هم الذين تمثل لهم مصر وطنهم الحقيقي الذي يسكن ضمائرهم ولا ينسوا فضله عليهم ما بقي لهم من أعمار ، واسألوا أفريقيا التي كان للأزهر عمقه فيها ووصل أبناؤه إلى رؤساء ووزراء وقادة ، قبل أن نخسر تلك "القوة الناعمة" بسذاجة وقصر نظر".
وتابع: "يا فضيلة الإمام، أناشدك الله أن تتدخل لوقف هذه الغارة، وإذا كان هناك من يخطئ لأي أسباب قانونية معتبره فلا اعتراض أبدا على أن يحاكم هنا أمام القضاء أو حتى يتم إبعاده، أما أن تتحول مصر إلى فخ لهؤلاء الذين وثقوا فيها وفي حكومتها وفي أزهرها، أما التنكيل بأبناء الأزهر الذين قدموا من أجل أن ينهلوا العلم الشرعي الصحيح من منابعه الوسطية المعتدلة والمأمونة، ونعاقبهم على ذلك ، فكأننا نوجه رسالة للآخرين أن يذهبوا إلى جهات أخرى، قد تذهب بهم بعيدا عن العلم وعن الوسطية وعن الاعتدال، أنقذوا أبناء الأزهر من السياسات قصيرة النظر ، فمصر تخسر كثيرا بذلك، والأزهر يخسر معها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق