استخفاف عقول: السيسي يتمخض ويطلب توسيع "فتحات" النهضة!
06/01/2016
قال إعلام السيسي في 2013: إن عنتيل الانقلاب وقائده أجبر "إثيوبيا على هدم سد النهضة"، مبشرًا بارتفاع منسوب مياه النيل أمام السد العالي، وفي آخر عام 2015 خرج علاء ياسين، مستشار وزير الري في حكومة الانقلاب، يصرح بأن مطالبات مصر الآن مجرد زيادة فتحات تمرير المياه بالسد أو توسيعها، وهكذا الحال تحول السيسي الدكر المرعب مع إثيوبيا، إلى لعب دور الفنان نبيل الحلفاوي وهو يوسع "فتحة البراية" في الطريق إلى إيلات!
تبرير "أبو زيد"
من جانبه وفي محاولة لحفظ ماء الوجه للسيسي، أكد محمود أبو زيد، وزير الري والموارد المائية الأسبق في حكومة الانقلاب، أن مطالب مِصْر بزيادة عدد فتحات سد النهضة هدفها تصريف المياه وقت الفيضان!
وأضاف «أبو زيد» أن مِصْر تهدف لتعطيل استكمال بناء السد؛ لحين التوصل لاتفاق مع إثيوبيا، زاعمًا أن تخوفات مِصْر من بناء السد سيجعل الجانب الإثيوبي يغير في مواصفات بناء السد، وهو ما يكذبه الواقع بانتهاء إثيوبيا من حوالي 60% من جسم السد.
ويبدو أن الطمأنات التي أطلقها "السيسي" وأذرعه بشأن سد النهضة الإثيوبي لم تفلح في طمأنة المصريين؛ حيث عبر خبراء عن مخاوف حقيقية إزاء الخطوات الإثيوبية "المريبة".
ورأى مراقبون أن تصريحات السيسي التي قال فيها "اطمئنوا فالأمور ماشية بشكل جيد، وإن حقوق مِصْر لن تضيع"، حاولت أن تبدو دبلوماسية إزاء كارثة قومية.
خداع الشعب
ويعلق رئيس فريق تحرير تقرير التنمية العربي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور نادر فرجاني على تصريحات السيسي بأنها "استمرار لسياسة الخداع المتبعة لكسب تأييد شعبي بين البسطاء".
وقال إن الاستقامة تقتضي الاعتراف أولا بالخطأ في توقيع اتفاق المبادئ، وتشكيل فريق عمل من خيرة الخبراء لوضع إستراتيجية لمواجهة الكارثة الوجودية التي تحيق بالشعب والوطن.
أما استشاري الإدارة وتنمية الموارد الدكتور فتحي النادي فقال إن هذه التصريحات تمثل استخفافا بالعقول على الرغم من تأكيدات الخبراء و"التصريحات الساذجة" لوزيري المالية والخارجية عن مدى سير المفاوضات.
وأضاف أنه إما أن السيسي يعرف وعاجز عن فعل شيء بعد توقيعه على اتفاق النوايا، وإما أنه لا يعرف، وفي كلتا الحالتين مِصْر بصدد كارثة.
أما المحامي أحمد قناوي، فقال: إن تصريحات التطمين في قضية سد النهضة غير كافية، فضلا على أنها قد تكون مضللة "فالخبراء ووزراء ري سابقون لهم وجهة نظر فنية مفادها أننا نمر بأزمة في منتهى الخطورة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق