الاثنين، 4 يناير 2016

سعد عبد المجيد.. الخفي أكثر من العلني!!



 سعد عبد المجيد.. الخفي أكثر من العلني!!
 
لم أستطع تأبين أخي سعد عبدالمجيد الصحفي والإعلامي والقيادي الاستشاري بحزب العدالة والتنمية التركي بما يليق بمكانته وتاريخه الصحفي؛ فقد كان البوست الأول قبل أيام رد فعل عن صدمة الخبر بوفاته.
 
سأحكي لكم موقفًا ربما لا يعرفه كثيرون ممن سأذكرهم في كلمتي.. اتصل بي في شهر يوليو الماضي وأخبرني بأن مرضا رئويا أصابه ولا يوجد في تركيا أطباء أو مصلا يمكن أن يعالج هذه العلة، وطلب مني أن يرسل لي تقريرا وسي دي بالحالة لأعرضها على من أثق من أطباء مرضى الصدر، وبالفعل تحركت في هذا المهمة الإنسانية وتحدثت مع بعض من أعرف من خيرة أطباء مصر الثقات، وجميعهم بشروا بالخير وعاد إلى مصر ليبدأ مع من وقع عليه الاختيار رحلة العلاج .. وخلال هذه الفترة كنا نتواصل معا عبر الاتصالات الهاتفية والشات وكثيرا ما كان يعلق على بوستاتي بتعليقات ساخنة وقوية على ما أكتب، وحرصت على التواصل الخفيف معه لأخفف عليه أعباء الزيارة المنزلية، إلا أنه أخبرني بأن الزميلين الفاضلين خالد يونس وجمال عرفة يزورانه في بيته بمنطقة فيصل بالهرم لكونهما زميلين له منذ صحيفة الشعب المصادرة، وأن زيارتي له لا يمكن أن تمثل عبئا وشعرت برغبة دافئة منه لزيارتي له، لكن أدبه ودماثة خلقه منعاه من طلب ذلك.
 
فرتبت مع الزميل الأستاذ خالد يونس زيارته لقرب سكنه منه، ولكن بعد عودته من سفرة عاجلة له في تركيا، عاد الأخ سعد ولم تعد معه العافية وانتهى أجله مع الساعات الأولى من عودته إلى مصر، وبقيت أحاديثه ومواقفه ودماثة خلقه ورؤيته الثاقبة للأحداث وهمه المتعاظم بشؤون أمته ومهنته بقي مصدر إلهام لنا من بعده لنستمر في الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يجمعنا به الله في الجنة مع من سبقوه من أهل الحق ودعاته.
 
لا تنسوه من الدعاء؛ فهو جند من جنود الله الأخفياء وبموته ماتت قيمة كبيرة نسأل الله أن يرزقنا عوضا له..
يا ترى كم من العاملين المحتسبين في الوسط الصحفي مثلك يا سعد؟!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق