كشفت مصادر مقربة من الناشط السياسي حازم عبد العظيم، عضو الحملة الانتخابية السابق للسيسي، الأسباب الحقيقية وراء نشره كواليس تكوين تحالف انتخابي وبرلماني يضمن الأغلبية تحت قبة مجلس النواب بتخطيط كامل من جهازي الاستخبارات العامة والحربية.
وأوضحت المصادر، أن كلمة السر في موقف عبد العظيم هو رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب "المصريين الأحرار" الذي يملك كتلة برلمانية مكونة من 65 نائباً.
وأشارت إلى أن ساويرس وعد عبد العظيم، خلال لقاءات عدة جمعتهما أخيراً في مكتب رجل الأعمال، بتوفير حماية له، في حال مهاجمة النظام السياسي والأجهزة الأمنية التي تدير المشهد السياسي برمته لصالح النظام الحالي ولا تقبل أية معارضة، بحسب وصف المصادر، غير مستبعدة إعلان عبد العظيم الانضمام لحزب ساويرس قريباً.
وكشف عبد العظيم كواليس ما جرى في الغرف المغلقة بشأن إدارة المشهد السياسي، في رسالة مطولة بعنوان "شهادة بحق برلمان الرئيس"، قال فيها إن اجتماعات تشكيل قائمة "في حب مصر" الانتخابية، التي قادها اللواء سامح سيف اليزل، وتشكيل ائتلاف برلماني، كانت تتم في مبنى الاستخبارات العامة بحضور قيادات من الجهاز وشخصيات سياسية.
وأكد الناشط المصري، أن الاستخبارات هي من أسس حزب "مستقبل وطن" برعاية رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الذي تربطه صلة قوية بالجهاز.
وكان موقع "العربي الجديد"، قد نشر في أوائل سبتمبر الماضي، تقريراً بعنوان "نجل السيسي يدير غرفة عمليات الانتخابات البرلمانية"، أكدت فيه مصادر موثوقة أنّ "الانتخابات تدار من مقر الاستخبارات".
ولفتت المصادر حينها، إلى أنّ هناك 4 أشخاص يشكّلون غرفة العمليات الحقيقية، التي تقوم بمناقشة الأسماء المرشحة لقائمة "في حب مصر"، والتي يقودها لواء الاستخبارات السابق، سامح سيف اليزل.
وكشفت المصادر وقتها عن هوية الأشخاص الأربعة، وهم: نجل "السيسى"، الضابط في جهاز الاستخبارات محمود عبد الفتاح السيسي، ووزير الإعلام الأسبق، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، أسامة هيكل، فضلاً عن المستشار القانوني للحملة الرئاسية للسيسي، المحامي محمد أبو شقة، بالإضافة إلى اليزل نفسه.
يأتي هذا في الوقت الذي تعرض فيه عبد العظيم لحملة من سياسيين وإعلاميين محسوبين على النظام السياسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق