10 ديسمبر , 2015 -
قال عودة ترابين، الجاسوس الإسرائيلي الذي أفرجت عنه مصر اليوم ضمن
صفقة لتبادل الأسري، إنه "قد مر عليه لحظات عاني فيها أزمات، وكان هناك في
السجن، القبر الذي عشت به، أشخاصًا لم يكن لديهم أمل وكانت نهايتهم مرة
وقاسية". وأضاف في تصريحات إلى صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، "إنني أشعر
كأنني في حلم، الحمد لله أنني موجود بين عائلتي، أريد أن أوجه الشكر
للجميع، 15 عامًا وأنا أشتاق لأسرتي، أنا لا أتمنى لأي إنسان أن يرى ما مر
علي في مصر، لقد كان سجنًا حتى ولو كان قصرًا أو فيلا، هو في النهاية سجن".
وذكرت الصحيفة أن عودة ترابين أفرج عنه صباح اليوم مقابل الإفراج عن مواطنين مصريين أنهيا فترة محكومتيهما بإسرائيل.
وكشفت عن وجود ما أسمته بنود سرية في إدارة القضية بين إسرائيل والمخابرات المصرية، قائلة: "الجانبان حافظا على السرية، وهو ما أتاح نجاح الأمر، كذلك ساعد على ذلك المصالح الاقتصادية بين الدولتين. وأوضحت أن "أهم بند في هذه الصفقة كان عدم حديث ترابين أو التفوه بأي كلمة عن فترة سجنه في طره". ونقلت عن أيوب قرا -البرلماني الإسرائيلي الذي كان مشاركًا منذ سنوات في قضية ترابين- قوله "مصر لديها دور بارز هي والأردن والسعودية في محاربة الإسلام المتطرف، هذه المرة وعدت المخابرات المصرية ووفت بوعدها".
ونقلت عن شموئيل ملتسر محامي ترابين: "لقد كان بطلاً، لقد جلس أمامي وحذرته أن الجالس بجانبنا هو رجل مخابرات مصري يعرف العبرية جيدًا، وطلبت منه ألايشتم لكنه أطلق سبابًا".
وفي تصريحات إلى الإذاعة العبرية، قال ترابين "حتى اللحظة الأخيرة لم أصدق أنني سأتحرر، لقد نويت الزواج وإنجاب أبناء، كان الإيمان هو ما يصبرني ويقويني داخل السجن". بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "بسبب إطلاق سراح عودة ترابين، سيفرج عن 3 أسرى مصريين آخرين"؛ موضحة أن "المجلس الأمني الإسرائيلي صادق على إطلاق سراح 3 سجناء جنائيين مصريين". وأشارت إلى أن "السجناء الثلاثة تم اعتقالهم عام 2013 بعد عملية تسلل وحيازتهم للمخدرات، وسيفرج عنهم خلال 4 أيام". موضوعات تهمك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق