الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

وشهد شاهد من أهلها على فساد الإعلام المصري بقلم: محمد عبد القدوس


وشهد شاهد من أهلها على فساد الإعلام المصري

بقلم: محمد عبد القدوس


الإعلام المصري كان ينظر إلى بريطانيا باعتبارها مركزا للتآمر ضد السيسي ونظامه، وفجأة انقلبت النظرة إلى تلك الدولة إلى النقيض تماماً ورأينا الإشادة برئيس الوزراء البريطاني وتقريره الخاص بنشاط الإخوان المسلمين في بلاده!!

وهذا الأمر لفت نظر تحرير الشروق عماد الدين حسين الموالي للانقلاب، قائلا مشكلة إعلامنا إنه لا يترك لنفسه خط الرجعة، هو متطرف في كل الأحوال، ينظر إلى بريطانيا على أنها تتآمر علينا وصديقة للإخوان أو صديقة لنا وعدوة للإخوان.. بينما هي لا هذا ولا ذاك، فهي دولة تبحث عن مصالحها وما يحقق أمنها.

والمطلوب من إعلامنا ألا يهوّن أو يهوّل حتى لا يصيب الناس بالتخبط والإرباك والتشوش، وهو يرى الإعلام المصري ينتقل من الموقف إلى نقيضه ومن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في أقل من شهر دون أن يرمش له جفن، فهو يقول الفكرة وبعد ذلك يتحمس لعكسها والنتيجة النهائية فقدان الثقة في إعلامنا ولا يأخذه الكثيرون محمل الجد.

وفي مصر عبارة شهيرة تصف هذا النوع من الإعلام السطحي "ده كلام جرائد"!! ومشكلته أنه شديد السطحية ويخدم التآمر الحقيقي ضد مصر، والأخطر أنه يسطّح ويشوّه وعي الكثير من المواطنين ويتركهم فريسة لتصديق أي شيء غريب مهما كان خياليا.
وهذا الإعلام يقوم بتخريب حقيقي لعقول الكثير من المواطنين إلا من نجا بأعجوبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق