فتاوى انقلابية شاذة
بقلم: د. عز الدين الكومي
بقلم: د. عز الدين الكومي
وقد رأينا سعد الهلالى مع بداية الانقلاب يهذي قائلا : بأن زعيم عصابة الانقلاب الدموي والأحول وزير داخلية الانقلاب رسولان أرسلهما الله لإنقاذ مصر!
وقالت مفتية النساء سعاد صالح: فسخ خطبة الشاب من خطيبته إذا كانت تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين بدعوى الحفاظ على الأسرة والدين ومصلحة العائلة والوطن.
وكان صبرى عبادة أحد سدنة أوقاف الانقلاب صرح بأن الأمر استقرّوتمّت البيعة لولي الأمر وهو زعيم عصابة الانقلاب والخروج عليه يعتبر خروجاً على ثوابت الإسلام، مضيفاً أن الصلاة دليل إيمان ولي الأمر وبالتالي لا يجوز الخروج عليه بعدما استقرت له البيعة الإسلامية من خلال الانتخابات – المزورة وبيعة أهل الحل والعقد من كبار المشايخ كما لا يجب الخروج عليه بأي عدوان ومنها التظاهرات"
وهذا على اعتبار أن الرئيس مرسى لميكن قد تمت بيعته ولم يكن يصلى ولم يكن حافظا لكتاب الله!
وقال الرويبضة خالد الجندي في مع فضائية انقلابية إن زعيم عصابة الانقلاب هو ولي الأمر والرئيس الشرعي والجيش هو العمود الفقري للدولة داعياً إلى احترام ولي الأمر وقائد الدولة. وأين كنت يا رويبصة الزمان زمن الرئيس مرسى!
ولم تقف فتاوى شيوخ العسكر عند هذا الحد بل وصلت لدرجة الطلاق على الهوية بنص فتوى الساقط مظهر شاهين الذى صرح: "كل زوج يجد زوجته تابعة للإخوان عليه أن يطلقها -ليتزلف للنظام الانقلابى للتستر على فضائحه وملفاته لدى أمن الدولة- مكرّساً بذلك القطيعة المجتمعية التي يسعى إلى بثّها النظام الحالي ضد معارضيه.
و أنّه من غير المعقول أن تكتشف أن زوجتك التي تنام جوارك هي خلية نائمة تابعة للجماعة الإرهابية وأنت لا تعلم لا مانع أن يضحّي الرجل بزوجته إذا كان هذا في مصلحة الوطن فالتضحية بالأشخاص واجب في سبيل الوطن. مسكين هذا الوطن المظلوم بين بيادات العسكر ولاعقيها من عمام نجسة لاترقب في مؤمن إلا ولاذمة.
لكن العجيب لم نسمع أحدا يتحدث عن أن هذه الفتاوى الشاذة هى من اقحام السياسة في الدين والأعجب من ذلك أن عبدالناصر صاحب مقولة لادين في السياسة كان يطوع الدين وعلماء السلطان لسياسته الغبية ثم جاء السادات ليقول لاسياسة في الدين قد أسس اللجنة الدينية في الحزب الوطنى وهو حزب علمانى يجمع بين جنباته كل الحاقدين والكارهين للإسلام والمسلمين.
وجاء زعيم عصابة الانقلاب والذى أعلن أنه لادين ولا سياسة فقط مجموعة من المرتزقة من علماء السلطان والإعلاميين يستخدمون الدين السياسة وقت اللزوم لكن الحكم من خلال مليشيات العسكر في جيش كامب ديفيد وشرطة الانقلاب يمارسون كل الإنتهاكات ضد الشعب باسم الدين والسياسة وفى آخر خطاب لزعيم عصابة الانقلاب افتتح خطابه بقوله تعالى:(قل الللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء).
وهو الذى أعلن حربة على الإسلام وثوابته وقيمه ورموزة وأطلق مرتزقة الإعلام وحريم السلطان يتقيئون على شاشات التلفزة مطالبين بتجديد الخطاب الدينى وإلغاء الدين في بعض الأحاييين
ومع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير أحد سدنة أوقاف الانقلاب والذى غضب عليه المخبر وزير أوقاف الانقلاب يصرح إنه من دور الوزارة معالجة السلبيات مؤكداً أن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة يتألم لآلام الشعب المصرى ويعيش اللحظة التى يعيشها، مضيفاً أن "تصريحات الوزير عن 25 يناير حرية شخصية ولا تعتبر خلط للدين بالسياسة".
أن "الدعوة للتظاهر فى ذكرى ثورة 25 يناير بعد انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب حرام شرعا".
وأن "جميع المصريين عندهم قناعة تامة أن الخروج اليوم على الحاكم مخالف للشريعة الإسلامية، وبلاش إراقة دماء من دعاة الحرية والرأى دول بلطجية وحرام نقطة الدم اللى هتنزل، وخلينا نبنى بلدنا وفقا للشريعة والدين الإسلامى".
وهكذا ابتليت الأوطان بأمثال هؤلاء الذين يروجون للباطل وإجرام الحكام الظلمة ويبيعون دينهم بعرض من الدنيا أو بدنيا غيرهم لهم من الله مايستحقون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق