معتقل مصري يروي حكاية الـ3 تشريفات في سجون السيسي
15/12/2015
قال شاب يدعى محمود إن
قوات أمن الانقلاب اعتقلته في أحد الأكمنة على خلفية أحداث رمسيس الثانية،
ثم تم الإفراج عنه بعد عدة شهور، مضيفًا أن آخر شيء كان يتوقعه هو قيام
قيادات الجيش بالاعتداء عليهم وإطلاق الرصاص الحي باتجاه المعارضين.
وروى محمود في اتصال
هاتفي لبرنامج مع الناس على فضائية مكملين اليوم الثلاثاء، ما جرى له أثناء
عملية الاعتقال لافتًا إلى أنه تم نقله لأحد الأقسام (رفض ذكر اسمه
لاعتبارات أمنية)، وتم استقبالهم بالتشريفة والتي يتعرض فيه المعتقلون
للضرب والسباب والتعذيب بالكهرباء والضرب بآلات حادة كالسنج والمطاوي.
وأوضح محمود أنه تم وضع
كلابشات بأيديهم وتم منعهم من الصلاة وحرمانهم من الكهرباء والمراوح،
ونقلوا للدور الثاني بالقسم، مضيفًا أنه تم ترحيلهم فجر اليوم الثاني لمسكر
الأمن المركزي بالسلام، لافتًا إلى شدة المعاناة التي تعرضوا لها نتيجة
قوات أمن الانقلاب التي استقبلتهم بتشريفة طولها أكثر من 200 متر وأجبروا
على الزحف على البطن، وجردوا من ملابسهم وتم الاعتداء عليهم بالضرب على
البطن والظهر، مؤكدًا أنه لا زال يشعر بآلام تلك التشريفة على جسمه حتى
اليوم.
وأشار إلى أن هناك 4 غرف
بمعسكر السلام؛ كلٌّ منها تبلغ مساحتها 4 في 6 أمتار وكل غرفة بها ما لا
يقل عن 39 معتقلاً، ولا يوجد بها ماء ولا كهرباء ولا يدخلها هواء ومنعوا من
الخروج للتريض مضيفًا أنهم لا شك هالكون وبدءوا يتلُون الشهادة.
وأضاف أنهم نقلوا بعد ذلك
لسجن أبو زعبل العسكري وتم استقبالهم بتشريفة ثالثة، لافتًا إلى أنه أصيب
بعدها بحمى تيفود وتم إعطاؤه أدوية ومضادات حيوية بالسجن وعندما تدهورت
حالته طلب أحد المعتقلين وكان طبيبًا وحكم عليه بعد ذلك بالمؤبد بسرعة نقله
للمستشفى فتجمع زملاؤه وبدءوا يطرقون الباب فى محاولة للضغط على الإدارة
فأحضروا 3 أطباء من سجن أبو زعبل الجنائي اصطحبوه خارج الغرفة، وقال له
الطبيب "انتوا مش بتموتوا ليه، انتوا قرفتونا في عيشتنا، ما أنت زى القرد
أهو"، وأعطوه حقنة مثل الحقنة التي يستعملها الأطباء البيطريون، لافتًا إلى
انه أصيب بإغماء بسبب هذه الحقنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق