أدلة محمد عمارة للرد على زيدان في إنكاره لوجود المسجد الأقصى
الدكتور محمد عمارة
15/12/2015
..وصفه بأنه ظاهرة إعلامية
انتقد الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر سابقًا تصريحات يوسف زيدان الروائي والمؤرخ عن المسجد الأقصى، قائلاً: "زيدان قال عن المسجد الأقصى ما لم يقله أي من علماء المسلمين أو حتى المستشرقين الذين درسوا تاريخ الإسلام".
وأضاف عمارة خلال تصريحات صحفية له اليوم الإثنين: "ما قاله يوسف زيدان مصدره وثيقة نشرتها "رابطة الدفاع اليهودية" وكتبها مؤسسها.. ونُشرت هذه الوثيقة بمجلة الأهرام العربي بتاريخ 18إبريل سنة 1999 وأنا رددت عليها في المجلة نفسها يوم 15 مايو من السنة نفسها "حسب قوله".
وأردف: "الشبهة التي جاءت في هذه الوثيقة والتي رددها الأخ يوسف زيدان تستند إلى أنه عندما نزلت الآية الكريمة عن المسجد الأقصى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} في سنة 621 ميلاديًّا لم يكن هناك مسجد جامع في القدس يسمى المسجد الأقصى.. وهذه الشبهة مردها عدم الفهم لكلمة "مسجد"، فالرسول أسري به من المسجد الحرام ولم يكن نائمًا ولا مقيمًا في المسجد الحرام، بل كان مقيمًا في مكة أي أسري به من الحرم المكي إلى الحرم القدسي؛ فالقرآن لا يتحدث عن بناء أو جدار وشبابيك اسمها "المسجد الأقصى" أو "المسجد الحرام" وإنما يتحدث عن الإسراء من الحرم المكي -لأن كل مكة حرم- إلى الحرم القدسي".
وأردف: "الأمر الثاني هو كلام الأخ يوسف زيدان أن المسجد الأقصى موجود بالسعودية وليس بالقدس.. هذا الكلام قاله أستاذ يهودي اسمه "الدكتور موردخاي كيدار" وهو أستاذ في جامعة باريلان الصهيونية، وقال هذا الكلام في الكنيست الإسرائيلي في يوليو عام 2009 وقال يومها ما قاله زيدان بالحرف الواحد، وقال: إن القدس يهودية وعلى المسلمين أن يحملوا أحجار قبة الصخرة إلى مكة لأن المسجد الأقصى مكانه "الجعرانة" بين مكة والطائف وكان يصلي فيه الرسول أحيانًا، وأحيانًا أخرى في المسجد الأدنى القريب منه، وهذا الأستاذ اليهودي استضافته إذاعة "المستوطنين أمناء بناء الهيكل" ورددوا هذا الذي قاله "حسب قوله".
وأضاف: "أقول أن كل علماء الإسلام أجمعوا على أن أول مسجد بني في الإسلام هو مسجد "قباء" على مشارف المدينة.. والرسول في رحلته من مكة للطائف نعرف كيف استقبل، ولم يقل عاقل أو حتى نصف عاقل أنه قد بني مسجد في هذا المكان.. ويجب أن نفرق في حياتنا بين كاتب يصنعه العلم وكاتب يصنعه الإعلام.
وقال: "نعم كانت القدس تسمى "إيليا" لكن من سماها القدس هم المسلمون بعد الفتح الإسلامي ليكون اسمها رمزًا للقدسية الموجودة في الإسلام.. وأنا نشرت تلك الوثيقة كاملة، ورددت عليها في كتابي "القدس بين اليهودية والإسلام" سنة 1999.. ورددت على شبهة "مردخاي" في كتاب آخر عام 2011 لكن الغريب أن يأتي من ينقل عن الصهاينة ولا ينقل عن العلماء الذين كتبوا في الدين أو حتى التاريخ".
واستدرك: بخصوص حديث "زيدان" عن المعراج فهناك خلاف بين العلماء حول إذا كان المعراج بالروح أم بالجسد لكن الرأي الراجح أنها كانت بالجسد.. ولو كانت مجرد رؤيا منامية لما تحولت إلى فتنة؛ لأن هناك من سمعوا كلام الرسول عن المعراج فارتدوا عن الإسلام والقصة معروفة حين قال أبو بكر: أنا أصدقه في نبأ السماء.. إلخ.
وكان الكاتب يوسف زيدان قد زعم أن المسجد الأقصى الموجود حاليًّا في مكانه التاريخ الذي عرفه العالم فيه منذ أن خلق الله الخلق لم يكن هو المسجد الذي قصده الله في القرآن، ما أثار ردود أفعال واسعة تجاه هذه التصريحات.
الدكتور محمد عمارة
15/12/2015
..وصفه بأنه ظاهرة إعلامية
انتقد الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر سابقًا تصريحات يوسف زيدان الروائي والمؤرخ عن المسجد الأقصى، قائلاً: "زيدان قال عن المسجد الأقصى ما لم يقله أي من علماء المسلمين أو حتى المستشرقين الذين درسوا تاريخ الإسلام".
وأضاف عمارة خلال تصريحات صحفية له اليوم الإثنين: "ما قاله يوسف زيدان مصدره وثيقة نشرتها "رابطة الدفاع اليهودية" وكتبها مؤسسها.. ونُشرت هذه الوثيقة بمجلة الأهرام العربي بتاريخ 18إبريل سنة 1999 وأنا رددت عليها في المجلة نفسها يوم 15 مايو من السنة نفسها "حسب قوله".
وأردف: "الشبهة التي جاءت في هذه الوثيقة والتي رددها الأخ يوسف زيدان تستند إلى أنه عندما نزلت الآية الكريمة عن المسجد الأقصى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} في سنة 621 ميلاديًّا لم يكن هناك مسجد جامع في القدس يسمى المسجد الأقصى.. وهذه الشبهة مردها عدم الفهم لكلمة "مسجد"، فالرسول أسري به من المسجد الحرام ولم يكن نائمًا ولا مقيمًا في المسجد الحرام، بل كان مقيمًا في مكة أي أسري به من الحرم المكي إلى الحرم القدسي؛ فالقرآن لا يتحدث عن بناء أو جدار وشبابيك اسمها "المسجد الأقصى" أو "المسجد الحرام" وإنما يتحدث عن الإسراء من الحرم المكي -لأن كل مكة حرم- إلى الحرم القدسي".
وأردف: "الأمر الثاني هو كلام الأخ يوسف زيدان أن المسجد الأقصى موجود بالسعودية وليس بالقدس.. هذا الكلام قاله أستاذ يهودي اسمه "الدكتور موردخاي كيدار" وهو أستاذ في جامعة باريلان الصهيونية، وقال هذا الكلام في الكنيست الإسرائيلي في يوليو عام 2009 وقال يومها ما قاله زيدان بالحرف الواحد، وقال: إن القدس يهودية وعلى المسلمين أن يحملوا أحجار قبة الصخرة إلى مكة لأن المسجد الأقصى مكانه "الجعرانة" بين مكة والطائف وكان يصلي فيه الرسول أحيانًا، وأحيانًا أخرى في المسجد الأدنى القريب منه، وهذا الأستاذ اليهودي استضافته إذاعة "المستوطنين أمناء بناء الهيكل" ورددوا هذا الذي قاله "حسب قوله".
وأضاف: "أقول أن كل علماء الإسلام أجمعوا على أن أول مسجد بني في الإسلام هو مسجد "قباء" على مشارف المدينة.. والرسول في رحلته من مكة للطائف نعرف كيف استقبل، ولم يقل عاقل أو حتى نصف عاقل أنه قد بني مسجد في هذا المكان.. ويجب أن نفرق في حياتنا بين كاتب يصنعه العلم وكاتب يصنعه الإعلام.
وقال: "نعم كانت القدس تسمى "إيليا" لكن من سماها القدس هم المسلمون بعد الفتح الإسلامي ليكون اسمها رمزًا للقدسية الموجودة في الإسلام.. وأنا نشرت تلك الوثيقة كاملة، ورددت عليها في كتابي "القدس بين اليهودية والإسلام" سنة 1999.. ورددت على شبهة "مردخاي" في كتاب آخر عام 2011 لكن الغريب أن يأتي من ينقل عن الصهاينة ولا ينقل عن العلماء الذين كتبوا في الدين أو حتى التاريخ".
واستدرك: بخصوص حديث "زيدان" عن المعراج فهناك خلاف بين العلماء حول إذا كان المعراج بالروح أم بالجسد لكن الرأي الراجح أنها كانت بالجسد.. ولو كانت مجرد رؤيا منامية لما تحولت إلى فتنة؛ لأن هناك من سمعوا كلام الرسول عن المعراج فارتدوا عن الإسلام والقصة معروفة حين قال أبو بكر: أنا أصدقه في نبأ السماء.. إلخ.
وكان الكاتب يوسف زيدان قد زعم أن المسجد الأقصى الموجود حاليًّا في مكانه التاريخ الذي عرفه العالم فيه منذ أن خلق الله الخلق لم يكن هو المسجد الذي قصده الله في القرآن، ما أثار ردود أفعال واسعة تجاه هذه التصريحات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق