الرئيس مرسي: الانقلاب إلى زوال.. وسنحاكم الانقلابيين
25/05/2015
دعا الرئيس محمد مرسي، ثوار مصر إلى الاستمرار في ثورتهم وعدم التراجع، والثقة بأن الثورة ستنجح وأن الانقلاب إلى زوال.
وخلال
مقابلة مع نجل الرئيس أسامة محمد مرسي، علي صفحة "قبضة الرئيس" بعد لقائه
بالرئيس داخل قاعة احد المحاكم أمس، قال الرئيس مرسي: أعزي كل أسر الشهداء
وأحيي صمود كل المعتقلين والمظلومين، والثورة هي من ستعيد إليهم حقوقهم
ومطالبهم؛ مؤكدا ان الحكم بالإعدام لم يؤثر عليه ولا يختلف عن قرار قناص
يقتل هذا أو يصيب ذاك، وأنه ثابت على المبدأ والموقف في مواجهة الانقلاب.
وأضاف
الرئيس قائلا: أنا لست خائف وواثق إننا مع الثورة هنحاكمهم ومش هتطول
المحاكمات وبوعد الثوار إني لن أكون أقل شجاعة وصمود ومواجهة منهم.
وإلى نص الحوار:-
* كيف كانت المقابلة الأولى مع السيد الرئيس محمد مرسي بعد قرار الإحالة الباطل للمفتي؟
التقيت
السيد الرئيس لمدة 15 دقيقة في أحد غرف قاعة المحكمة، عقب انتهاء وقائع
الجلسة الأولي للقضية الملفقة تحت عنوان "إهانة القضاء"، وصافحني مبتسما
وحالته النفسية في أحسن حال.. متفائل.. ومؤمن كما قال لي أن الثورة ترسم
لنفسها مساراً أوضح من ذي قبل، ومصر عرفت بشكل واضح أعداء الثورة والوطن.
* ماذا كان تعليق الرئيس على قرار الإحالة الباطل للمفتي؟
قال لي
الرئيس: لم يؤثر فيّ هذا الحكم ولا غيره، ولا يجب أن نلتفت إليه، ولا يمثل
بالنسبة لي أو لأي شخص حر يدافع عن مصر أي اختلاف عن تكليف الانقلاب لقناص
يطلق الرصاص ضد المظاهرات ليقتل هذا ويصيب ذاك.
* ألا يخشى من تنفيذ حكم الإعدام؟ ألم تحدثه عن شعور كثير بذلك؟
الرئيس
قال لي بثقة: أنا مش خايف وواثق إننا مع الثورة هنحاكمهم ومش هتطول
المحاكمات وبوعد الثوار إني لن أكون أقل شجاعة وصمود ومواجهة منهم، وسأصر
على ما بدأته من ثبات علي الموقف والمبدأ والرؤية في مواجهة الانقلاب.
* وما الحل من وجهة نظر السيد الرئيس؟
الرئيس
قال إن الحل هو استكمال الثورة لمسارها دون أي تراجع، وقال قادة الانقلاب
هدفهم كسر الإرادة والثورة، بس أنا أدعو الجميع لاستكمال الثورة دون خوف.
* لكن الانقلاب مستمر في القتل؟
الرئيس
للعلم اخبرني أنقل تعازيه لكل الشهداء الذين قتلهم الانقلاب مؤخراً
بالإعدام أو بالتصفية أو بالخطف وتحيته لكل المعتقلين والمظلومين، وقال لي:
الثورة هي من ستعيد الحقوق وستقتص من القتلة، ولكنه يرى الانقلاب في طريقه
للفشل وإن تماسك الثورة بمطالبها وأهدافها سيكون نتيجته أكبر هزيمة
للانقلاب.
* الإحالة الباطلة بالإعدام حركت الكثير لدعم السيد الرئيس؟
أبلغت
الرئيس التضامن والإدانات، وشكر كل من تضامن معه ومع كل المظلومين في مصر،
وقال إنه يستمد القوة والثبات من صمود وعزة الثوار، وسيبقي صامدا حتى تنتصر
الثورة وأهدافها والقصاص.
* ولكن الثوار يستفزهم رد فعل الرئيس علي تجاوز بعض القضاة؟
أخبرني
الرئيس أن هؤلاء القضاة الذين يبقون علي الحاجز الزجاجي حائل ضد سماعه كل
التفاصيل كاملة، هم أضعف من أي مواجهة دون هذا الحائل، وأنه لن يجاريهم في
سلوك سوقي يعبر عن معسكر قادة الانقلاب، ويذكرهم أن من واجه نظام المخلوع
عنده القدرة أن يؤلم بكلامه هؤلاء لكن هم لا اختلاف بينهم وبين من تولى
أمرهم.
* ما رسالة الرئيس مرسي للمصريين؟
كان
أبرز ما سألني عنه وكان حريص عليه منذ بداية المقابلة هو أحوال المصريين
والأسعار والبنزين والتموين والعيش، وأبلغته الواقع السيئ، وقال الثورة
هتغيير الأحوال للأفضل لا تقلق.
* ما هي رسالة الرئيس للثوار وأسر الشهداء والمعتقلين؟
قال لي:
أخبر الجميع أن الثورة هي الحل الأفضل وهي المسار الأهم، وأن الانقلاب من
فشل إلي فشل ولن يدوم، وأن القصاص من القتلة لن نتركه، ولا أحد يستطيع
التنازل عنه.
* كلمة أخيرة تود أن تقولها للشعب المصري عن الرئيس مرسي؟
السيد
الرئيس محمد مرسي أقوى من ذي قبل، ولديه إصرار عجيب على تأكيد أن الثورة
ستنتصر على هذا الانقلاب، وأن يصر الثوار على استكمال ثورتهم، ومازال
تفاؤله كبيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق