حقيقة
بقلم: المستشار عماد أبو هاشم
انشغلنا بحروبنا وصراعاتنا ومشاكلنا فى مصر أو شُغِلنَا بها عن الإسلام ، وقصرنا فى حق المسلمين فى سائر البلدان و الأمصار بعد أن تخلينا عن دورنا التاريخىِّ الذى اعتمدوا علينا فيه قرونًا طويلةً ، فتركناهم فريسةً سهلةً ولقمةً سائغةً فى أفواه الأعداء يغزون بلادهم فكريًّا وثقافيًّا لتغريبها وطمث الهوية العربية الإسلامية فيها .
فإذا كان الإسلام قد تصدى - وحده - بدون المسلمين لتلك الغزوات ومازال صامدًا منتصرًا فى حربه الدائرة معها و سيظل منتصرًا إلا أن الأمر لا يخلو من خسائر معنويَّةٍ وماديَّةٍ فى صفوف المسلمين خلفتها وراءها تلك الحروب .
لقد
نجح الغرب - عبر أبواقه الإعلامية - فى اقناع الكثيرين أن أغلب الناس
يقترفون ذات الخطأ الذى يريد أن يحملهم عليه و أوهمهم - على غير الحقيقة -
أنه قد صار شائعًا بين المسلمين فلا يُعتبر من يُقدم عليه شاذًا فى تصرفه
عن الآخرين حتى صار بينهم مألوفًا وتلك أكبر خسارةٍ مُنىَ بها المسلمون ،
لذلك بات الحسم السريع أمرًا ملحًا لا بديل عنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق