الخميس، 28 مايو 2015

التحرش بأمر الحكومة.. جريمة لم تتوقف من مبارك والعادلي إلى السيسي الذكرى العاشرة للأربعاء الأسود..

التحرش بأمر الحكومة.. جريمة لم تتوقف من مبارك والعادلي إلى السيسي

الذكرى العاشرة للأربعاء الأسود..

داخلية مبارك.. هيّا داخلية السيسي

الذكرى العاشرة للأربعاء الأسود.. التحرش بأمر الحكومة.. جريمة لم تتوقف من مبارك والعادلي إلى السيسي
مازالت دولة الطغيان تتعامل مع شعوبها كأنهم مجرد قطيع لاحقوق ولاواجبات لهم ... نشروا شريعة الغاب لتكون السطوة فيها للباشا الضابط يسحل وينكل ويلفق القضايا لمن يشاء من خصومه ليقضوا سنوات عمرهم خلف القضبان.. وهذهالممارسات تعمم على الجميع لا استثناءات الكل معرض للقمع الأمني بجميع وسائله حتى الفتياتوحرائر الثورة تعرضن لكشوف العذرية والتحرش والاغتصاب الجنسي على أيد الجنود دون وازع أو ضمير
"كانت أيديهم تعبث بصدري، ويتحرشون بكل المناطق الحساسة من جسدي، مزقوا ملابسي واعتدوا عليَّ بأيديهم.. وقعت بوجهي على الأرض، وفوجئت بعدد كبير من هؤلاء البلطجية فوقي، يتحرشون بي مرةً ثانية ويعبثون بكل مناطقي الحساسة.. بدأت في الصراخ طالبةً النجدة وظللت أصرخ إلى أن فقدت الوعي".. عشر سنوات مضت على تلك الشهادة التي قالتها الصحفية الراحلة نوال علي، لم يحاكم خلالها أحد ولم تتوقف الأيدي عن العبث بأجساد المصريات، بل زادت وحشيتها.

الذكرى المشؤومة.. وعار مبارك والسيسي
كما رصدت بداية يوافق اليوم الذكرى العاشرة للاستفتاء على تعديل المادة 76 الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية والذي أجراه المخلوع مبارك في 25 مايو 2005، وتصاعدت أصوات من قبل المعارضة المصرية تتقدمها حركة كفاية، تنتقد ما وصفته بالتغيير الشكلي للمادة 76 لأن التعديلات التي أجريت على المادة أفرغتها من مضمونها، وأعلنت قوى سياسية احتجاجها وتنظيمها عدد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين ونقابة المحامين وأمام ضريح سعد زغلول بالتوازي مع الاستفتاء.
أحداث الأربعاء الأسود 2005
من دورة لغات للسجن
قالت نوال التي كانت في طريقها لنقابة الصحفيين لحضور دورة لغة إنجليزية، وقت أن تجمع معارضو المادة المشئومة على سلم النقابة لإعلان رفضهم للتعديلات: "لم يكونوا يحاولون أن يضربوني، ولكنهم كانوا يعتدون عليَّ جنسيًّا، وكانوا يمزقون ملابسي بكل وضوح، وانتهى بي الأمر وأنا عارية تقريبًا، سحلونى وألقوا بي على الرصيف أمام جميع الضباط.. كان منهم إسماعيل الشاعر رئيس مباحث القاهرة آنذاك.. وكل من كانوا واقفين هناك".
دولة البلطجية مزقت ثياب البنات
ونقلت العديد من وسائل الإعلام العالمية والمصرية الخاصة وكذلك المدونات قيام بعض البلطجية يقودهم أعضاء بالحزب الوطنى، أمام نقابة الصحفيين بالتهجم على عدد من الصحفيات والناشطات السياسيات بالضرب و تمزيق ملابسهن والتحرش الجنسي بهن، وتقدم عدد من الصحفيات والناشطات من ضحايا ما سمي وقتها "بالأربعاء الأسود" ببلاغ للنائب العام للتحقيق فيما تعرضن له، إلا أن النائب العام أصدر قراره بحفظ التحقيقات في الواقعة بدعوى عدم الاستدلال على الجناة.
تم فصل نوال عن العمل  بعد أسبوعين من الإعتداء عليها وتم تشويهها عبر بعض الفضائيات، والإدعاء بأنها هى من قامت بتمزيق ملابسها بنفسها "عشان ترمي بلاها"، تعاطف البعض معها، بينما يسأل كثيرون السؤال المصري الخالد "وهي ايه اللي ودّاها هناك؟".

الأفريقية لحقوق الإنساان تعترض
تقدم بعض الناشطين بإفادات إلى  اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي، حيث تقدمت 24 منظمة  من منظمات المجتمع المدني المصرية بالدعوي التي حملت رقم 323 لسنة 2006، و المقدمة نيابة عن 4 من الصحفيات والناشطات اللاتي تعرضن للاعتداء.
قررت أن تبدأ نزولها الى الشارع مع حركة كفاية، فقط تستعد بارتداء طبقات أكثر من الملابس يصعب تمزيقها، ترتجف أحيانا وتهمس لزميلاتها في المظاهرة: "مستعدة للحبس وللضرب ولأي حاجة..بس مش لإني أتعرى في الشارع تاني".. واجهت نوال القهر وإهدار حقها والسرطان الذى هاجم جسدها.. لترحل في 2009 بعد صراعات صعيبة.
الاعتداء على الصحفيات والناشطات
وفي 2013 أصدرت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان قرارها بإدانة الحكومة المصرية في قضية الإعتداء على صحفيات وناشطات بينهن نوال علي ، وتطالبها بإعادة فتح التحقيقات في وقائع الأربعاء الأسود ومحاكمة المتهمين، إلا أن ذلك لو يوقف الأيدى العابثة بأجساد المصريات، لنشهد موجات تزداد عنفا في كل حدث سياسي، ولا تنتهي سلسلة نوال علي وست البنات والمتظاهرات لخلع مرسي، وحتى المحتفلات بانتخاب السيسي، والمتظاهرات ضده.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق