السبت، 30 مايو 2015

فهمي هويدي: التنسيق بين المؤسسة الأمنية وإدارات التوجيه المعنوي وبين أغلب مقدمي البرامج التليفزيونية لم يعد سرًّا

فهمي هويدي: التنسيق بين المؤسسة الأمنية وإدارات التوجيه المعنوي وبين أغلب مقدمي البرامج التليفزيونية لم يعد سرًّا 

والأمل في الانفراج السياسي والاقتصادي بعيد المنال

فهمي هويدي
30/05/2015 
استنكر الكاتب فهمي هويدي لغة الخطاب الإعلامي خلال الأيام الماضية؛ حيث وصف 4 من مقدمي البرامج الناقدين للأوضاع الراهنة بأنهم خونة وعملاء يدعون لإسقاط الدولة ويعادون الجيش والشرطة، وعليهم مغادرة البلاد.
 
وذكر هويدي خلال مقاله "التصعيد ليس حلاًّ" اليوم بـ"الشروق" بعض هذه العبارات منها: "إن هؤلاء الذين ينتقدون ليس لهم مكان في مصر"، وإذا لم يعجبهم الحال فعليهم أن يغادروا، وقد استخدم أحدهم وصفًا أكثر صراحة، حيث دعاهم لأن "يغوروا" بعيدًا عنها، وهي كلمة مقابلة لمصطلح "في ستين داهية"!".
 
وأضاف: "هذه لغة جديدة في الخطاب الإعلامي.. لأننا لم نسمع خلال العام الأخير وصفًا للناقدين والمعارضين بأنهم "خونة"، ولم يسبق أن دعوا إلى مغادرة البلاد وأن "يغوروا بعيدًا عنا".
 
وأكد هويدي أن “التنسيق بين المؤسسة الأمنية وإدارات التوجيه المعنوي وبين أغلب مقدمي البرامج التليفزيونية لم يعد سرًّا، وقد كشفته وأثبتته بعض التسريبات التي رآها الجميع".
 
واختتم هويدي مقاله: "رغم الجهد الذي يبذله الإعلام التعبوي في إشاعة التفاؤل فإن مختلف الأدلة والقرائن تشير إلى أن الأمل في الانفراج السياسي والاقتصادي لا يزال بعيد المنال".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق