سر إلغاء سلمان حملته البرية علي اليمن رعبا من قرار منتصف الطريق للسيسى
بعد أن انتهت عاصفة الحزم؛ توقع الخبراء العسكريين أن تبدأ السعودية ودول الخليج مرحلة الهجوم البري، لا سيما أن عاصفة الحزم لم تحقق النتائج المرجوة منها؛ بل إنها قد أسهمت في زيادة تسليح الحوثيين بصورة جعلتهم أقوي مما كانوا عليه عشرات المرات، ومن المعروف أن حربا برية باليمن لا يمكن لدول الخليج القيام بها وحدهم؛ نظرا لطبيعتها الجبلية التي أجمع كل الخبراء أن الخسائر ستكون باهظة جدا، مستعيدين تجربة "عبد الناصر".
وبعد أن رفضت باكستان إمداد سلمان بجنود جيشها، وهو ما أثار الحديث عن حجم الهوة والخلاف بين سلمان والانقلاب في مصر، ولكن سرعان ما حدث التقارب بتودد الانقلابيين لسلمان؛ وإبلاغ السعودية عن استعداد الجيش المصري لأن يكون ظهيرا للخليج، وأن يقود الحرب البرية إذا لزم الأمر، وأكدت مصادر إعلامية مقربة من العسكر أن مصر ترسل حوالي خمسين ألف جندي ولم ينف أحد الخبر مطلقا.
فما الذي منع سلمان من خوض العملية البرية؟ وهل تم إلغاؤها بالكلية أم تم تأجيلها فقط؛ انتظارا لتغيرات سياسية ما تحدث في مصر؟
الواقع يقول أنه لا يوجد أي انسجام أو ثقة متبادلة بين سلمان والسيسي بصرف النظر عن شرعية السيسي من عدمها، ولكنها لشخصية السيسى؛ وعدم معرفة أي استراتيجية أو توجه له؛ أو قضية ما؛ وخاصة أن أحاديثه السابقة عن الثورة الدينية بالشكل الذي تحدث عنه أورثت قلقا كبيرا لدي السعودية من تبني رؤية الغرب في أخص خصوصيات الدول الإسلامية، وفي تقديري الذي تدعمه بعض تلميحات لعسكريين سعوديين أعربوا في أحاديث كثيرة عن تخوفهم من الهجوم البري علي اليمن بمشاركة مصر؛ أن هذا التخوف مبني علي أن السيسي في موقف مهتز داخليا، وأنه لو وجد أن الجيش يحقق خسائر؛ فإنه سيصدر قرارا بالانسحاب في منتصف المعركة فيضع السعودية في مأزق خطير جدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق