السبت، 30 مايو 2015

" محمد سلطان" عميد المضربين يتنفس هواء الحرية بعد 21 شهرًا..

" محمد سلطان" عميد المضربين يتنفس هواء الحرية

بعد 21 شهرًا..


محمد صلاح سلطان
30/05/2015
 
بعد 490 يومًا من الإضراب انتصر المعتقل محمد سلطان، نجل الداعية الإسلامي صلاح سلطان، والمحكوم عليه بالمؤبد، في معركة الأمعاء الخاوية، على جبروت سلطات الانقلاب العسكري في مصر.
 
البداية كانت قبل قرابة عام و 9 أشهر من الآن، وتحديدًا في يوم 25 أغسطس عام 2013، عقب محرقة رابعة العدوية، عندما دهمت قوات أمن الانقلاب منزل الداعية الإسلامي صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لاعتقاله وعندما لم تجده قامت باعتقاله نجله محمد وعدد من زملائه، ليجد نفسه ضمن 51 آخرين متهمين في قضية عرفت إعلاميًا على مدى أشهر باسم "غرفة عمليات رابعة " تضم عدد كبير من الإعلاميين وفي 1 أبريل عام 2014 وجد "سلطان" الذي يحمل الجنسية الأمريكية، والحاصل على بكالوريوس العلوم الاقتصادية من جامعة ولاية أوهايو، وكان يعمل في موقع مرموق بإحدى شركات البترول، نفسه ضمن 51 آخرين أمام قاضي الإعدامات محمد ناجي شحاتة لتبدأ فصول محكمة هزلية يواجه فيها قائمة من التهم الملفقة وهى الانتماء إلى جماعة محظورة والانضمام لمؤسسة إعلامية "شبكة رصد" تنشر الفتن وتسيء سمعة الدولة في الخارج.
 
 تعرض محمد سلطان البالغ من العمر 26 عامًا إلى سلسلة من الانتهاكات، بدأت بإهمال طبي لجرحه الناتج عن إصابته بطلق في ذراعه جراء مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية ، و عمليات تعذيب وحشية داخل السجن، مما أدى إلى تدهور حالة الصحية، لينقل إلى جلسات المحكمة على سرير متحرك.
 
 دفع تصاعد الانتهاكات داخل سجون العسكر محمد سلطان إلى الدخول في إضراب عن الطعام، ليكمل 490 يومًا، بحسب ما أكدت أسرته في بيان إطلاق سرحه مر خلالها بلحظات جعلته أقرب إلى الموت من الحياة، خاصة في يوم 23 يونيو 2014 عندما تم نقله إلى مستشفى المنيل الجامعي وكان يعاني من نزيف وسيولة بالدم.
 
وأوضحت المؤشرات الحيوية الخاصة بسلطان وصوله لحالة صحية شديدة الخطورة، ليُسجّل سلطان رقمًا قياسيًا بين كافة حالات الإضراب عن الطعام على مستوى العالم، ليلقبه نشطاء بـ"عميد المضربين"، ورغم ذلك رفضت قوات الانقلاب فك القيود الحديدية عن يده.
 
وفي 11 أبريل 2015 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بالسجن بالمؤبد على محمد سلطان ضمن 36 آخرين بينما قضت على والده بالإعدام ضمن 13 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والإعلاميين ورغم رفض سلطات الانقلاب المناشدات الأمريكية والمنظمات الدولية الإفراج عن "سلطان" عدة مرات فإن صموده في معركة الأمعاء الخاوية كان أقوى من الضغوط الدولية على سلطات الانقلاب، لتعلن أسرته في بيان صباح اليوم السبت 30 مايو عن إطلاق سراحه وترحيله إلى الولايات المتحدة بعد رضوخ سلطات الانقلاب لضغوط الأمريكية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق