الاثنين، 6 فبراير 2017

المتر بنصف دولار لمستثمر سعودي بـ"نبق".. يا بلاش

المتر بنصف دولار لمستثمر سعودي بـ"نبق".. يا بلاش


محمية نبق
06/02/2017


علق الكاتب الصحفي عامر عبدالمنعم على بيع محمية نبق في جنوب سيناء بنصف دولار للمتر لمستثمر سعودي، متسائلا: "ما هذا الذي يجري؟.. بعد بيع تيران وصنافير الحكومة تتنازل عن الضفة الأخرى لمضيق تيران دون مقابل!".

وأكد عبدالمنعم -خلال تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الاثنين- أن هذه المنطقة التي تفرط فيها الحكومة المصرية قامت من أجلها حروب، وسالت بسببها دماء.

فيما قال الناشط اليساري كمال خليل: "سيناء للبيع.. المترالمربع من الأرض بعشرة جنيه.. دى الأرض اللى ارتوت بدم أخواتنا وولادنا من أجل تحريرها.. لصالح من تباع سيناء هكذا فى سوق النخاسة للمستثمريين السعوديين؟!!!!!!".

وكان عدد من وسائل الإعلام تناول خبر عن موافقة هيئة التنمية السياحية في حكومة الانقلاب على منح إحدى الشركات التابعة للمستثمر السعودى عبدالرحمن الشربتلى حق انتفاع سنوى بشاطئ طوله كيلومتر وعمقه 200 متر فى محمية نبق لمدة ربع قرن، بمتوسط سعر 9 جنيهات للمتر، ما يساوى أقل من نصف دولار أمريكى، لتحسم مصير المشروع المعلق منذ 9 سنوات.

ويستند مقابل حق الانتفاع إلى الأسعار التى طرحت بها الدولة 300 ألف متر مربع من شاطئ محمية نبق للمستثمرين السياحيين فى عام 2005، التى بدأت من 5 جنيهات وبمتوسط عام 9 جنيهات للمتر، ووضعت هيئة التنمية السياحية مع جهاز شئون البيئة بروتوكولًا بتحديد تلك الأسعار.

وأصبح الشربتلى مستثمرا فى نبق، الواقعة بجنوب سيناء، فى عام 2008 بعد ما وقع اتفاقا مع هيئة التنمية السياحية لاستغلال 7.5 ملايين متر مربع فى مركز نبق السياحى إضافة للانتفاع بشاطيء داخل المحمية، وطالب المستثمر السعودى خلال 2015 بتدخل مجلس الوزرء لتفعيل الاتفاق، حسب ما كشفه خالد فهمى، وزير البيئة، فى لقاء مع عدد من الصحفيين.
بعد "تيران وصنافير".. بيع محمية "نبق" لمستثمرين أجانب بجنوب سيناء
وفسرت المصادر طلب المستثمر السعودى تدخل الحكومة بأن المشروع واجه صعوبات فى تنفيذه بسبب عجز الدولة عن تنفيذ التزامها بتطهير الشاطيء من الألغام، وقال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بحكومة الانقلاب إن هيئة التنمية السياحية أنفقت أكثر من 1.8 مليون جنيه لتطهير الشاطئ من الألغام وبالرغم من ذلك لم يتم تطهيره بنسبة %100 وما زال يحتاج إلى أموال أخرى.

ووضعت مخلفات الحرب مشروع الشربتلى فى موقف حرج لأن الأرض التى تم تخصيصها له فى مركز نبق لا تطل على أى مساحات مائية، لكن مجلس الوزراء حل هذا الخلاف باختيار موقع بديل للشاطئ بالتنسيق مع وزارة البيئة، على أن يكون مقابل الانتفاع وفقاً للأسعار المحددة فى الاتفاق القديم وليس بالأسعار الجارية.

وكشف أحمد أبوالسعود، رئيس جهاز شئون البيئة، عن أنه اتفق الخميس الماضى مع سراج الدين سعد رئيس هيئة التنمية السياحية على إلغاء بروتوكول التعاون الموقع فى 2005 بشأن طرح 300 ألف متر مربع من محمية نبق على المستثمرين.

وبالتالى يصبح الشربتلى هو المستثمر السياحى الوحيد حاليا فى محمية نبق، لأن طرح الأراضى فى المحمية عام 2005 لم يسفر عن أى اتفاق وتم إلغاؤه.

ولم تتلق وزارة البيئة حتى الآن دراسات التقييم البيئى من الشركة السعودية لإقامة الشاطئ، التى بموجبها يستطيع جهاز شئون البيئة التصريح بالبدء فى المشروع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق